الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » النرجسية في علم النفس

النرجسية في علم النفس

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2413 المشاهدات
الكراهية في علم النفس - سحر الكراهية والبغضة

المحتويات

1- النرجسية في علم النفس

– صفات المجتمع النرجسي
 
هل ممكن مجتمع كامل يكون نرجسي ويشجع الصفات النرجسية في الأفراد بحيث تنتشر فيه شخصيات الثلاثي الأسود؟ للأسف الإجابة المزعجة هي: نعم! وهذه بعض صفات المجتمع النرجسي:
 
– مغرور بدون مبرر. يشعر بالتفوق المبالغ فيه والإستحقاق عن باقي الأمم (أحسن ناس، أم الدنيا، خير الرجال، أجمل نساء الأرض، أذكى طفل في العالم، متدين بطبعه… إلخ)
 
– يقوم على التفرقة العنصرية: (الرجال أفضل من النساء، البيض أفضل من السود، الأغنياء أفضل من الفقراء، المتعلمين أفضل من الأميين، خريجي كليات “القمة” أفضل من الباقين، المتدينين أفضل من الليبراليين الكفار، المتدينين متخلفين… إلخ)
 
– يحتقر المرأة ويعتبرها مصدر كل بلاء وعار يجب التخلص منه (البنات بلوة والولاد مفخرة للوالدين، الستات شياطين تغوي الرجال، مفيش راجل بيغلط أو بيعتذر، مفيش راجل بيعيط زي الستات، الست شغلتها وعاء لتفريغ الشهوة وتفريخ الأطفال، لازم تخلف ولد يحمل إسمك مينفعش تبقى أبو البنات، الراجل ما يعيبوش إلا جيبه ولو أخطأ يبقى العيب على أمه اللي معرفتش تربيه أو مراته اللي مش مكفياه أو عشيقته اللي ضحكت عليه، ما دمت رجل من حقك تشتم وتهين وتضرب البنت والأخت والزوجة وساعات الأم، المرأة واجب عليها الطاعة العمياء وتحمل الذل من الرجال… إلخ)
 
– يبالغ في المنافسة الفردية ويعلي بشكل مبالغ فيه من قيمة الفرد في مقابل قيمة المجموعة. فتستحيل فيه قيم التعاون أو روح الفريق لأن كل فرد هدفه الانتصار على الباقين وتدميرهم في مقابل سعادته ونجاحه
 
– لا يعترف بالأخطاء بل يبررها، ولا يسعى لإصلاحها لأن هذا يعتبر إعتراف بالخطأ (المؤامرة الكونية، كل الظروف ضدنا، الحكم كان متحيز، الترابيزة الوحشة خبطت حمادة الجميل اللي مبيغلطش، اللي بنعمله في عزايم رمضان مش تبذير مذموم في القرآن وينافي الصيام دة كرم ضيافة وصلة رحم، المبالغة في تكاليف الزواج تعزيز للبنت مش تعجيز للشاب وتسهيل للحرام… إلخ)
 
– قائم على المنظرة والفشخرة والتفاخر والمظاهر الكاذبة (ماركة الساعة والنظارة والعربية أهم من الشخصية، فورمة الساحل طريقك لقلوب البنات، أهم حاجة في الجواز العفش والفرح علشان الناس تتكلم حلو عننا، لازم العيال ترطن بالانجليزي علشان نبان شيك، ممكن نستلف علشان نشتري شاليه في الساحل وشنطة ماركة… إلخ)
 
– يشجع الغش والكذب والخداع والنفاق والتملق والتلاعب والوصولية والسيطرة العاطفية والعقلية للوصول للأهداف، سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية أو العاطفية، بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، أنا ومن بعدي الطوفان، كل الناس مهمتهم تحقيق رغباتي حتى لو على حساب أنفسهم وحتى لو هذا سيضرهم (النجاح الدراسي بالغش، الترقيات بالنفاق والتملق، التعيين بالواسطة، الجواز بالكذب والمنظرة، البيزنيس بالفهلوة والرشاوي… إلخ)
 
– يعيش بوجهين: واحد في البيت وواحد في المجال العام. الذي في البيت كئيب وعصبي وعنيف وهمجي، والذي أمام الناس لطيف ومهذب وشيك وراقي. غرفة الصالون شيك ومرتبة، وباقي البيت فوضى “مبهدل”. ينظف بيته ويرمي القمامة في الطريق العام. يمثل الحب والسعادة أمام الناس والزواج في الحقيقة منهار. يفتخر بأولاده أمام الناس ويضربهم ويشتمهم في البيت. المظهر والقناع الإجتماعي أهم شئ، وليس الجوهر وحقيقة الحياة وحقيقة الشخصية.
 
– مراهق عاطفياً. لم يبلغ مرحلة النضج وتغلب العقل والمنطق على العاطفة، بل ينفعل عاطفياً بسرعة وعنف مثل الأطفال، ويثور ويصرخ لأتفه الأسباب، ويفرح ويهلل بأي شئ ملون أو مبهرج، ويبكي بسهولة تحت التلاعب العاطفي، ويبتز الآخرين عاطفياً للإنصياع لطلباته كثمن للحصول على القبول الإجتماعي وإلا يتقمص وينبذهم.
 
– يفتقد التعاطف الحقيقي والتكاتف والتراحم. مشاعره سطحية وتمثيلية وهدفها الشو والمنظرة. لا يفهم نفسه ولا يرى حقيقتها وبالتالي لا يهتم بفهم الآخرين المختلفين وتقدير تفردهم. ليس من قيمه الإجتماعية فعل الخير ولا مساعدة الآخرين، خاصة المختلفين عنه. يعيش بمبدأ “وأنا مالي ما دام مش مضرور”
 
– يكره النجاح والناجحين. يغير منهم ويسخر منهم ويحسدهم ويتمنى فشلهم ويسعى لتدميرهم بدل مساعدتهم والإفتخار بهم. حسودي، يحسد الناس على النعمة، ويتخيل أن الكل يحسده ويكرهه ويسعي للإنتقام منه ويعمل له أعمال ” أي سحر” ويجيب في سيرته ” أي يذكره بالسوء “.
 
– أخطاء شنيعة في التربية: المبالغة في التدليل والدلع والنفخة الكاذبة، أو المبالغة في العقاب والنقد والتقريع والتخويف. كبت العواطف وإعتبار التعبير عنها لأفراد الأسرة عيب وضعف. كسر البنات في مقابل إخوتهن الذكور ونفخ الذكور في مقابل أخواتهم البنات. ضرب وشتم وإهانة الأم أمام الأبناء. إجبار المرأة على التحمل والحياة مع أب وأخ وزوج وابن يهينونها ويكسرونها ويؤذونها نفسياً وبدنياً وإقناعها أن هذا من الدين والواجب على المرأة وإلا تغضب الله وتُنبذ من المجتمع.
 
– مفاهيم مشوهة لبر الوالدين بإعتباره وصاية تامة وطاعة عمياء، حتى لو في الخطأ، وسماح بالتدخل في الأمور الشخصية والحياة الخاصة للبالغين، وقبول أن الوالدين “يمتلكون الأبناء” وأن الأبناء البالغين مجرد “إمتداد” للوالدين ولا يمكنهم الإستقلال أو إتخاذ القرارات في أمورهم وحدهم.
 
– إعلام يرسخ كل هذه البلاوي. ويقنع البنات أن الحب يصنع المستحيل ومن الجميل أن تحب صايع أو مجرم لأنه سيتحول لمواطن صالح. وفي المقابل يرسخ قيم البلطجة والعنف وإستغلال النساء والتلاعب بهن والسيطرة المرضية عند الذكور ويعلمهم أنها صفات رجولية حميدة.
 
هذه مجرد بعض المؤشرات حتى ننتبه في تربية الأبناء وفي التعامل مع بعض.
 
هناك واجب كبير جداً على الإعلام والمؤسسات الدينية والإجتماعية والتعليمية والأسر لمكافحة هذه الصفات الذميمة في المجتمع ككل للحد من انتشار ظاهرة الثلاثي الأسود وضررها المتزايد على الجميع، وتأثيرها في إنتشار التعاسة والمشاعر السلبية.
 
س: طب ما هي الحلول بالنسبة لهذا المجتمع ؟
ج: على المستوى العام لا تأثير لنا. الأمل في التغيير على المستوى الفردي وداخل الأسرة.
 
س: ولكن اكيد هناك برامج اجتماعية تسرع من تغيير هذا المجتمع للأفضل.. بالتوازي مع المستوي الفردي.
ج: أكيد، ولكن هل هناك آلية لتنفيذها في الظروف الحالية؟
الكل مشارك في المسئولية. ولا يوجد طريقة للحل إلا حل جماعي يشمل الجميع لتغيير أنماط تفكير وتقاليد عقيمة وسلبية وأثرها واضح جداً في نشر التعاسة والإحباط والأمراض النفسية.
 
– مهم جداً أن نعي أن جزء كبير من تفريخ شخصيات الثلاثي الأسود المريضة نفسياً باضطراب شخصية غير قابل للعلاج هو التربية في البيت والتأثير الإجتماعي! كلنا نملك صفات نرجسية حتى أفضلنا صحة نفسية… لكن الذي يساعد في ظهورها وتمكنها من الشخصية هو الدعم داخل الأسرة وفي المجال العام!
 
أكيد طبعا هناك أناس نفسياتهم سليمة وسوية، ولكنهم في كرب شديد في هذه البيئة بسماتها التي تضاد كل شئ يريدون تطبيقه، ومحافظتهم على مبادئهم ونفسياتهم مجاهدة حقيقية يومياً ، والمطلوب من أي إنسان يجاهد في سبيل تطبيق قيمه ومبادئه المؤمن بها قدر استطاعته، وربنا يرى ويعلم ولا يطلب منك غير ذلك .
 

2- اضطراب الشخصية النرجسية

– نصيحة من مستشارة نفسية أجنبية للأمهات المصريات
 
لقاء نسائي جمعني بمستشارة نفسية أجنبية موجودة في مصر من فترة. طبعاً انتهزت الفرصة واستجوبتها عن أكثر مشكلة نفسية في الكبار هي تراها منتشرة من وجهة نظرها كشخص متخصص ينظر للمجتمع من خارجه؟
 
قالت لي أنا أقابل كثير من الطبقات العليا وفوق المتوسطة. ملاحظة أنكم مجتمع نرجسي بإمتياز! … ليس كخلل نفسي يحتاج لتدخل طبي، لكن كصفات عامة من الشعور المبالغ فيها بالاستحقاق والتفوق وانتظار المعاملة الخاصة. خصوصاً في الرجال لان المجتمع يشجعهم أن يمارسوا التحكم في النساء، سواء الموجودات في البيت أو في الشغل. ولكن هذا لا يمنع أن النساء أيضاً لديهم صفات نرجسية تظهر في المبالغة في المباهاة، والتفاخر على بعضهم بالممتلكات.
 
* سألتها ما هو السبب من وجهة نظرها؟
 
قالت لي التربية والتقاليد الإجتماعية التي تشجع شعور الولد بالغرور والتفوق، وتربي البنات أن تتقبل المعاملة العنيفة من الذكور من أي سن بدون إعتراض، حتى لو من أخوها، أو ابنها، لمجرد كونه ذكر.
 
قلت لها عن نقاشنا في موضوع الثلاثي الأسود هنا في المقالات وأني تعجبت من انتشار المشكلة. قالت لي أنا لست متعجبة أبداً. أنا أراها كثير في شغلي. ولكن مع الرجال لا يمكن أواجههم بحقيقة تشخصيهم لأنهم شاعرين أنهم صواب وأي أحد آخر غلط، خصوصاً لو أنثى، حتى لو متخصصة ومؤهلة للعلاج النفسي، وسيمشون ولن يعودون مرة آخرى ولن يتقبلون الحقيقة وسيعتبرونها إهانة شخصية. فاضطر أن أجد طريقة غير مباشرة أفهمهم بها أنهم يحتاجون أن يصلحوا سلوكهم، من غير ما اذكر كلمة “نرجسية” خالص، ولا أشرح لهم أن هذا خلل نفسي ويحتاج مجهود للسيطرة عليه ضد كل العوامل الت تشجعه.
 
* سألتها رأيها في نفسية الشخص الذي لديه صفات نرجسية، وما هي أكبر مشكلة في هذه الصفات؟
 
قالت لي الشعور بعدم الأمان وعدم الثقة في النفس! القناع الذي يقابل الناس به ويعكس صورة ذهنية أنه قوي ومسيطر وواثق من نفسه لحد الغرور، في الحقيقة يخفي شعور قوي بعدم الأمان والقلق والشعور بالضعف! فيحاول يوهم من حوله بحجم أكبر من حجمه الحقيقي بأساليب الخداع والسيطرة حتى يخفي ضعفه. ولو أحد اكتشف هذا أو شعر به أو واجهه، سيجعله هدف للهجوم عليه من النرجسي.
 
سألتها لو سأكتب نصيحة للأهالي على لسانك، كيف نقدر نتفادى هذه المشكلة في المستقبل؟
 
قالت لي قولي لهم أبناء النرجسي (الذكور) سيصبحون نرجسيين بالتبعية لو تركناه يقوم بجعلهم نسخة منه! قولي للأمهات عموماً أن يتعلموا تربية صحيحة من كل مصدر يقدروا أن يجدوه. ويوازنوا النفخة الكاذبة التي تحدث في نفسية الأولاد والبنات من سن صغير تجعلهم شاعرين أن أهلهم يعملون لديهم لتلبية رغباتهم، ويغيرون هذا بحيث يجعلونهم متواضعين وواقعيين وتواصلهم مع الناس يصبح بصفتهم متساويين وليس أحسن من أحد ولا أهم من أحد.
 
وقولي للأغنياء لابد أن يقللوا من تعامل الأطفال والمراهقين مع الخدم بشكل مباشر، بحيث لا يتعودون على إلقاء الأوامر بتكبر وانتظار السمع والطاعة بدون نقاش باستمرار، لأن هذا سيدربهم أن يتعاملوا هكذا مع باقي الناس وسيُكره الناس فيهم ويجعلهم في المستقبل وحيدين ولا يملكون علاقات اجتماعية سوية، وهذا يزود مشكلة النرجسية.
 
قلت ابلغكم هذه الرسالة التي جائت لنا فجأة ، يمكن أي أي حد يستفيد.
 

3- النرجسية الخبيثة

– ظاهرة تيد بوندي: لماذا تحب النساء القاتل المحترف؟؟؟
 
رجل أمريكي وسيم وجذاب، قصته أتعمل عنها كتب وأفلام من السبعينات، وحالياً رجعت تتصدر الإهتمام العالمي مرة ثانية بعد أن عاد إنتاجها وتتذاع على نتفليكس. المشاهدين وقعوا في غرام الشخصية. النساء مُنبهرين بالبطل وتويتر مولع بتريند بإسمه معظمه حب وانبهار وغرام بشخصيته المغناطيسية ووسامته وصوته الرجولي.
 
* أين المشكلة؟
 
إنه “تيد بندي”… السفاح الشهير!
 
خاطف ومعذب ومغتصب وقاتل عشرات النساء في 7 ولايات بغرض الاستمتاع بالتعذيب والاغتصاب والقتل. ثبتت عليه 30 جريمة قتل بإعترافه، غير التي لم تكتشف. هذا غير إدمانه لممارسة الجنس مع الجثث بعد قتلها لأطول فترة ممكنة إلى أن تتحلل. وكان يحتفظ برؤوس بعض الضحايا كتذكار! قبض عليه وأتسجن في أواخر السبعينات بعد 10 سنوات من الجريمة المستمرة. وأتحكم عليه بعدة أحكام إعدام! وتم إعدامه بالكرسي الكهربائي في فلوريدا سنة 1989 وكان يصف نفسه بإنه ابن *** وصاحب أقسى قلب ممكن تقابله في حياتك (هو يفخر بنفسه بهذا الشكل!) والمحامين والصحفيين الذين تعاملوا معه وصفوه بالسيكوباتية وقمة الشر المجسد في إنسان حثالة كما لم يروا مثله في حياتهم من قبل.
 
وبعد كل هذا النساء تحبه وتتغزل فيه!!
 
لدرجة إن نتفليكس بدأت تكتب على تويتر تفكر الناس بتاريخه الأسود. ورغم ذلك الردود على التويتات ما زالت مستمرة في تمجيده! يعني النساء مازلت تحت تأثيره رغم معرفتهم بتفاصيل تاريخه الأسود، وبعد أن مات بـ 30 سنة!!
 
احكي لكم هذه القصة الصادمة لكي أشرح لكم القناع الجذاب التي يتخفى خلفه السيكوباتي ويخدع به أي أحد لا يمكن يتخيل أن خلفه مجرم! وماذا يحدث لضحية السيكوباتي أو النرجسي وشخصيات الثلاثي الأسود عندما تتعرض لأساليب السيطرة النفسية التي يمارسها عليه، وكم هي تحتاج أي أحد يفوقها وينقذها من نفسها بعد ما السيكوباتي استولى على مشاعرها وكأنه مخدرها أو منومها مغناطيسياً أو عامل لها غسيل مخ. وكم هي في خطر حقيقي وليس هزار ؛ لأن لا أحد يعلم من لديه خلل نفسي ممكن يوصل إلى أي مدى بالتحديد في الإضرار المتعمد والتدمير للضحية؟
 
هناك من يخطف ويجري… وهناك من يخطف ويغتصب ويقتل!
 
على فكرة القصة الغريبة هذه ليست المثال الوحيد. هذه ظاهرة يتم دراستها في علم النفس عن انجذاب النساء للأشرار والمجرمين، خصوصاً المحكوم عليهم بالإعدام! إما لخلطهم بين السلوك الإجرامي العنيف والسلوك الرجولي القوي المسيطر (قد يكون بسبب الأفلام التي تمجد شخصية الولد الصايع البلطجي النسوانجي وتجعل منه “بطل” يكسب في النهاية)، أو لشعورهم المبالغ فيه بالتعاطف والحماية والرغبة في “إصلاحهم” بالحب والرعاية، وحمايتهم من شر أنفسهم، كإنهم أطفال صغيرين وليسوا قتله محترفين!!
 
وهذه بالضبط المشاعر الساذجة التي تلعب عليها شخصيات الثلاثي الأسود لإستغلال النساء. وهذا بالضبط الذي “تيد بندي” كان يفعله في ضحاياه: كان يصطادهم من الأماكن العامة بعد أن يُمثل على الضحية أنه مُصاب أو مُعاق، ويلبس قناع مهذب ورقيق ولطيف وجذاب، ويطلب مساعدتها، ويستدرجها لمكان فارغ ثم فجأة يخلع القناع ويظهر لها الوحش بعد فوات الأوان.
 
هذا بالضبط الذي يحدث لضحايا الثلاثي الأسود بدرجات مختلفة…
تبدأ من الإغتصاب العاطفي والنفسي والعقلي… للإغتصاب الفعلي
ومن القتل المعنوي والروحي… للقتل الفعلي ..
* * * * * * * * * * * * * * *
 
 
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !