الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » تاريخ اليهود فى مصر – اليهود والمسلمين

تاريخ اليهود فى مصر – اليهود والمسلمين

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1014 المشاهدات
تاريخ اليهود فى مصر - اليهود والمسلمين
اليهود والمسلمون العرب ..
 
حاخام صهيوني يدعو الجيش الإسرائيلي إلى التوقف عن اعتقال الفلسطينيين ويقول يجب قتلهم كلهم حتى لا يبقى منهم أحد ، وبالإضافة إلي عمليات التهجير التي حصلت في فلسطين والاحتلال ..
.
بذور الكراهية والعنصرية والطائفية في الدول العربية تم زراعتها علي أيدي رجال دين مسلمين كلاً علي حسب مذهب أبواه ومعلميه الكبار سناً ، وبدأت بكراهية اليهود حتي الموت ، أصبحت عقيدة المسلم العربي قائمة علي قتل اليهودي بأي طريقة لأن رجال الدين أخبروا الناس بقصة يقولون أنها من عند الله تقول ببساطة أن العالم لن ينتهي حتي يقاتل المسلمون اليهود ويتم قتل كل اليهود ، حتي أن آخر إنسان يهودي سيختفيء خلف شجرة ثم ستقول الشجرة وتنادي المسلم المقاتل وتقول يا مسلم خلفي يهودي تعال واقتله !!
 
وغير عبارة ( أحفاد القردة والخنازير ) والتي يرددوها بقوة وبإستمرار علي مسامع الناس منذ ولدت وانا أبلغ من العمر 22 عام تقريباً خلال الـ 30 سنة الماضية تم تدمير عقول وقلوب المسلمين حتي أصبحت فقيرة وميتة ، تلك العبارة يستخدمونها ليحقرون ويسبون ( اليهود والمسيحيين ) ويدعون لأنفسهم الكرامة والأفضلية والقداسة ولكن الحظ الأوفر للكراهية والعداء كان لليهود ! ..
 
فبعد أن كان اليهود يعيشون تقريباً في أغلب الدول العربية ولهم بيوتهم وأملاكهم ومعابدهم وكانوا يعيشون مع المسلمين والمسيحيين في سلام وتناغم ، بعد كل تلك الجرعة من الكراهية تم تقتل بعضاً منهم تحت إسم نصرة الإسلام والله ! ، والجزء الأكبر منهم تم تهجيره بالقوة فهرب من الدول العربية للحفاظ علي حياته ودينه ( الذي ولدت وجد أبوه يحملانه ) .. ثم تجمع معظم اليهود في دولة إسرائيل وقامت إسرائيل بإحتلال أو فتح ( كما تسمونها عندما يكون الأمر لكم ) فلسطين وأخذت جزء منها وأستعمرته وهجرت جزء من شعبها وأنشأت فيه فكرها عن الحياة ، والآن في إسرائيل يعيش جزء من المسلمين في آمان وسلام وعلم وحرية .
 
الآن وإسرائيل قوية أصبح من المستحيل علي العرب المسلمون أن يحاربونها لأنهم أضعف منها في كل شيء تقريباً ، فإكتفوا بالكراهية والدعاء عليها بكل ما هو سيء ليقوم الله ( العدل الحق الكامل والذي لا يسير الكون حسب أهوائهم المريضة العنصرية ) بتدمير أرضهم وترميل نسائهم وجعل أطفالهم أيتام وقتلهم ويفقرهم ( وهذا ما يحدث في العرب الآن بالضبط ) ، وبعد ذلك أصبح هناك فائض من الكراهية بداخل الإنسان العربي المسلم فإتجه إلي المسحيين بعد أن طرد اليهود وحاول أن يضيق عليهم بكل الطرق والسبل وقام بشتمهم وأصبحت كراهيتهم دين وعبادة لله ، وتم بالفعل تدمير كنائس وتهجير الكثير من المسيحيين من مواطنهم ولكن المسلمون العرب لم يستطيعوا قتلهم كلهم أو تهجيرهم كاليهود لأن أعدادهم كبيرة وهم أناس مسالمون ومؤمنون بدينهم بقوة .
 
وبعد ذلك أصبح هناك فائض من الكراهية بداخل أكثر المسلمين العرب ، فإتجهوا إلي أنفسهم ( شيعة وسنة ) ، ثم اتسعت الدائرة فوجدوا أن الشيعة طوائف مختلفة وكذلك السنة طوائف مختلفة ، فبدأ الصراع والقتال والتدمير ونشر الكراهية بين السنة والشيعة وأيضاً بين طوائف السنة وبضعها البعض ، وهذا تفسير ما يحدث في سوريا من حرب وقتال بين أكثر من 4 أو 5 جبهات مختلفة ! ، النظام شيعي وأكثر من 3 جبهات سنة ( منهم داعش والنصرة و … ) كل الجبهات تحارب بعضها الآخر .
 
كل الدول العربية الآن مثل سوريا ولكن الفرق أن في سوريا الرئيس فقد سلطته وقدرته علي التحكم في عامة الشعب ، بينما تقريباً كل الدول العربية بما فيها مصر بلدي في داخلها بركان يغلي ممتليء بالكراهية والعنصرية والعفن ، ينتظر فقط من يطلق سراحه سينفجر وسيدمر وسيتقل إن لم تبدأ العقول تتفكر وتعقل .
 
الكراهية فاضت عن حاجة أكثر العرب فإتجهوا إلي العنصرية والظلم بين القوي والضعيف ، بين الذكر والأنثي ، بين من يملك ولا يملك ( فهم كافرون بقيمة الإنسان لأنه إنسان وكافرون بالمشاعر وبالحب وبالسعادة كل تلك الأشياء من شيطان شيوخهم أوهمتهم أن كل العذاب والفقر والألم والفشل الذي يعيشونه من الله وأنهم كذلك صالحون مصلحون في الأرض! ، مجرد هراء ليحكموا سطوتهم عليهم ولا يخرجوا من تحت سيطرتهم ) ..
 
وبعد أن فاضت الكراهية أكثر إتجهوا إلي أنفسهم ، ثم إلي أبنائهم وأزواجهم ، فلا عجب أن وجدت ابن منهار مستعبد من أبواه لا قيمة له ، أو رأيت فتاة منهارة مسعبده من أبواها ، فالعرب يحملون أكثر عدد من الشباب والشابات علي مستوي العالم ، ولكن بلا قيمة ؛ لأن القيمة ليست في العدد وإنما في الجودة ، القيمة ليس في كم شاب تملك وإنما القيمة كم شاب مبدع حر طليق يفكر ويتفكر خارج المألوف والقطيع . اقرأ: وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
 
العرب يمتلكون أكثر عدد من الشباب والشابات ولكن لا قيمة لهم ؛ لأن العبيد يسيرون في طريق اختاروه سيدهم فلا يستطيعون أن ينتجوا أي إبداع أو فكر مختلف أو جديد ، يستطيعون فقط ترديد كل ما هو قديم وأن يكرروا نفس الهراء بأسلوب مختلف ، ومن يخرج من قطيعهم في الغالب يترك القطيع يموتون ببطيء في غبائهم ويتجه نحو من يفكرون ليحيا .
.
لنرجع مرة آخر لما قاله الحاخام الصهيوني ، رأيت بأم عيني وسمعت بأم أذني عشرات المرات منذ طفولتي إلي الآن من شيوخ سنة يدعون لنفس المبدأ ! ، وحدث بالفعل في مصر من أكثر من 40 سنة تهجير لليهود العرب المصريين من مصر وتقريباً من كل الدول العربية تم تهجيرهم بالقوة والضغط الشعبي ! .. نحن لسنا أفضل منهم في شيء نحن نشبهم تماماً .. الفرق أنهم الآن يمتلكون السلاح والقوة والعلم والعقل ونحن نمتلك العنصرية والصوت العالي والشعارات الفارغة فقط ، ولو كنا نمتلك السلاح والقوة كنا سنفعل فيهم مثل ما يفعلون الآن وأكثر بكثير ؛ لأني أعتقد أن الوضع سيتطور ليشمل المسيحيين العرب والأروبيين والمسلمين الشيعة وكذلك المسلمين الغير متوافقين معنا فكرياً في تركيا وماليزيا والهند … وبكل تأكيد المسلمين السنة سيحاربون بعضهم الآخر لأنهم طوائف أيضاً وكل طائفة ترى أنها علي الحق المطلق والآخري علي الباطل المطلق ، وأصنامهم تأمرهم بقتل أي شخص لا يقبل أن يخضع لها .
 
لدينا في التراث الإسلامي المصري والعربي قصص دينية ثابتة كمعتقدات أقوي من القرآن نفسه ( نحنوا لا نعرف عن القرآن إلا ما قالوه لنا وفسروه لنا حسب أهوائهم الخاصة ونحن نعبد ما وجدنا عليه أباؤنا ) وهي قصة نهاية العالم والمسيح الدجال وأن المسلمين سيقتلون كل اليهود ( مع أن العالم يحمل عشرات الديانات الآخري ! ) ولكن المهم أن المسلمين سيقتلون كل اليهود ، حتي أن الشجرة التي سيختفي ورائها يهودي ستنطق وستقول يا مسلم أنا خلفي يهودي تعالي واقتله !! .. قصة دينية يدعون أنها مقدسة منزلة من الله مليء بالكراهية والبغضاء .
 
( والله في عالم الأشجار والنبات لو كان يوجد هذا الهراء والسخف البشري وتلك الأصنام العاكفون لها البشر التي صنعتها رؤوس كبرائهم وسادتهم والتي تسببت في الحروب ما كانت هناك حياة علي الأرض ولمات الجميع ، ولكن الحمد لله عالم النبات يعيشون بعفوية كلاً يعيش طبيعته في هدوء وبساطة وليس هناك فكر أو أصنام ولا يسيرون في قطيع )
 
يجب أن تعلم أن اليهودي إنسان مثل الإنسان المسلم تماماً ، أتولد لأب وأم يهوديان ولم يختر دينه أبداً وإنما خرج من رحم أمه ليجد نفسه لأبوين يهوديين يعيشان في إسرائيل أو أمريكا أو .. ، فمن حقه أن يؤمن بأفكار أبواه ويرددها كما أنه من حقك أن تؤمن بأفكار أبواك وترددها .. وأيضاً له كامل الحق والحرية ( التي منحها الله له في الحياة ) أن يغير دين أبواه ويتبع دين آخر وكذلك أنت تمتلك نفس الحق والحرية .
 
عندما اتأمل مدي الكراهية الراكدة في قلوب أكثر اليهود والمسلمين العرب أجد أنه من الطبيعي أن يكره اليهودي المسلم العربي حتي الموت والقتل لأن العربي يكرهه حتي الموت والقتل أيضاً … كراهية متوارثة متبادلة ! هذا طبيعي نحن بشر لا يمكن أن يحب إنسان إنسان آخر وهذا الآخر يمتلأ كيانه كرهاً له حتي وإن كان الآخر يدعي أنه إله وليس فقط رسول أو فيلسوف ومعه العلم !! ، نحن كعرب وعلي مدار عشرات السنوات الماضية قامت تربيتنا وتربية آباءنا وأجدادانا جميعاً علي كره اليهود وكرهنا لهم تحول لعبادة لله !! ..
 
أنت كرهك له دين تتعبد به إلي من تدعي أنه الله وهو كرهه لك دين يتعبد به إلي من يدعي أنه الله ، كلاهما يدعون عبادة الله في كره بعضكم الآخر وقتل بعضكم الآخر وتهجير بعضكم الآخر، فنتركهم ونأتي لنا ولحالنا ستجد أننا مفعمين بالتناقض وإزدواجية المعايير في كل شيء في الحياة تقريباً وإذا نظرنا لنظرتنا المتوارثة الغير منطقية والغير عقلانية القائمة علي سياسية القطيع والكبراء والسادة ستجد أن ..
– هو كرهه لك تسميه إرهاب وهمجية وإحتلال ، وكرهك أنت له تسميه دين ورغبة الله وفتوحات !! .. الفرق فقط بينكم الآن من يمتلك السلاح والقوة أما الأفضلية والإنسانية لا نحن أفضل منهم ولا هم أسوء منا .. كلانا في الهوا سوا قطييييييييييع .
 
وانا أقول المسلم العربي فقط ؛ لأن هناك المسلم الهندي والماليزي والتركي والأمريكي والكثير من المسلمين الآخرين الذي يعيش معهم اليهودي في بلادهم أو يذهبون إلي بلادهم في رحلات سياحية وترفيهية مع أسرهم ، فلا يخاف اليهودي علي حياته ولا يوجد في قلبه كرهاً لهم ولا يوجد لأولئك المسلمون كرهاً له .. هناك فقط التناغم والحب يسود .
 
في مصر من مئات السنين عندما دخل عمرو بن العاص مصر وقام ببناء مسجد وتم تسميته باسمه ، ستجد أن علي بعد أمتار قليلة من مسجده مجمع كنائس ومعابد للمسيحين في شكل رائع وتناغم رائع كلاً يؤدي صلاته في جو يسوده السلام والمحبة ، وستجد أن هناك مجمع الأديان بمصر القديمة ، ملتقي بين اليهودية والمسيحية والإسلام .. أذن من أين جاء ذلك العفن الذي يسمي التعصب والعنصرية والمذهبية وقتل الناس وكرههم لأنهم يحملون دين مخالف .. أنه من رجال الدين الذي تحكموا في عقول الناس السنوات الماضية ولم يزيدوهم معرفة بالله أو علم أو محبة أو نجاح في الحياة المعنوي او المادية ، وإنما زادوهم كرهاً وفقراً في كل شيء معنوي ومادي .
 
وللأسف مدي الكراهية العربية المتوارثة زادت حد الفجور فبعد أن تشبع كيان الإنسان العربي بالكراهية والبغضاء لليهود والمسيحيين ولكل الديانات المختلفة بدأت تفيض الكراهية منه فاتجهت للمسلم الذي يختلف معه في المذهب والآن أصحاب المذهب الواحد يقاتلون بعضهم الآخر فداءاً لأصنمهم الأعظم وهي طائفتهم .. والآن تشبع كيان أكثر المسلمون العرب بالكراهية فإن لم يمتلكوا السلام لقتل المختلفون عنهم يتجهون لقتل أنفسهم بأفكار مسمومة أيضاً وقتل أحبائهم وأهاليهم وأقاربهم وأصحابهم وكل من يحاول أن يتقرب منهم .. وإذا أحببت أن تشاهد مدي الحماقة والكراهية التي يعيشها العرب اليوم يمكنك أن تشاهد حلقة أحمد الشقيري نتخلف ويبقي الود ، وأعتقد أن ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق ومصر ولبنان ما حدث فيها وما هو مستمر إلي الآن .. 
 
– تأمل مقولة أحمد الشقيري في حلقة ( نختلف ويبقي الود ) : لا يمكن للمجتمع أن ينهض إذا كان عفن ! والذي يؤدي إلي هذا العفن ” العنصرية ” ، والمجتمع العفن ينهاااار .
.
– في النهاية أنا لا أدافع عن الإسرائلين العنصريين المتعصبين ولا أدافع عن العرب العنصريين المتعصبين ؛ لأن الإثنين سيئين للغاية الإثنين ينتقمون من بعضهم الآخر تحت غطاء الدين واسم الله فداءاً لأصنامهم وكلاهما أعمي القلب ، ولكنني فقط أريد أن نبدأ نحطم أصنامنا ونري بقلوبنا ولو قليلاً ونوقف رؤوسنا عن التفكير وعن إعادة الأفكار التي ورثنها بصور مختلفة لأنها لم تؤدي إلي أي حل فقط المزيد من التخدير والمزيد من الخراب ، عندما تصمت رؤوسنا ونستمع إلي صدى قلوبنا سنجد أننا كلنا إنسان .. كلنا واحد .. كلنا من منبع واحد .. كلنا من عند الله .. فلا توجد أشجار أو ورود تتصارع وتتقاتل كل شجرة وكل وردة تعيش ببساطة وبعفوية وتنشر حبها وصفاءها للكون بدون صراع أو قتال لمن هو مختلف عنها .. كفانا هراء !
– أعتبرها دعوة للتفكر .. دعوة للحب .. دعوة للتناغم .. دعوة للتعايش كفانا كراهية كفانا حماقة !
.
عبدالرحمن مجدي
.
اقرأ: إن المبذرين اخوان الشياطيين
اقرأ:
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !