أعرف الحياة الآن

تاريخ مصر الحديث والمعاصر

تاريخ مصر الحديث والمعاصر
تاريخ خراب مصر الحديثة بإختصار ، مجموعة من رجال الدين الإسلامي أصحاب توجهات مذهبية معينة لا مكان لهم ولا لمذهبهم في مصر يملكون المال الكثير وتعصبهم المذهبي والكثير من الكراهية أرادوا أن ينشروا مذهبهم في مصر ، ( مذهبهم هو الكراهية دين الله وقتل من يخلفنا عبادة لله ) ، بدوأ بنشر الكراهية بين المسلمين واليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ، كراهية ملأت قلوب المسلمين فتم تحقير وشتم وضرب وقتل الكثير من اليهود بدم بارد جداً تحت غطاء ( اسم الله والحق معنا ) ، وتم تهجير الباقي وسلب أموالهم وممتلكاتهم .. قلوب ميتة مفعمة بالكراهية والعنصرية والعفن لا تعرف معني الحب ولا العدل ولا مكان للنور فيها .
 
وبعد تهجير اليهود وقتل عدد كبير منهم ، بدأوا في بث نيران الكراهية تجاه المسيحيين فتم بالفعل قتل بعضهم وتهجير بعضهم من بعض الأماكن ونزع ممتلكات بعضهم ظلماً وقهراً ، ولكن كراهيتهم لم تستطع أن تفعل بالمسيحيين كما فعلوا في اليهود ربما لأنهم أناس مسالمون ومؤمنون بدينهم وأنهم أكثر عدداً ، ثم امتدت نيران الكراهية لتشمل المسلمين أنفسهم وتمشل طوائفهم الدينية التي كلها منبثقة من المذهب الذي قام رجال الدين بنشره فأحرقتهم الكراهية ، الكراهية فاضت أكثر فدخلت إلي بيوتهم ، فأصبحت الكراهية والعدواة والبغضاء هو الجزء الأساسي في حياتهم اليومية .
 
– المسلمون المصريين قاموا بظلم اليهود المصريين بمنتهي التجبر والتكبر في الأرض وكأنهم ألهة الكون ، ثم قاموا بظلم المسيحيين وإلي الآن لا يحمل أكثرهم للمسيحيين سوى الكراهية والبغضاء ، فحق عليهم عدل الله .. الآن يعيشون في الجحيم الأليم فهم أناس يكرهون أنفسهم وفشلهم وحياتهم البائسة ويكرهون بعضهم الآخر ويكرهون بلادهم بدرجة تفوق الخيال ، ولن ينقذهم من الجحيم مذهب أسيادهم ولا طوائفها المختلفة ولا عاهاتهم المريضة ولا رجال دينهم .
 
لا حل سوى في العقل والحب وهم كافرون بالإثنين ، أقصد أسيادهم كافرون بالعقل والحب وهم مطيعون للغاية لأسيادهم .. أسيادهم ينقلونهم من عذاب إلي عذاب أكبر ومن معاناة إلي معاناة أشد ومع ذلك هم لا يتفكرون ولا يعقلون ، فما هي فائدة العقل والتفكر والإحساس ؟! فما يقوله أسيادهم هو ما يقوله الله !! ، والنتيجة أفكار في منتهي المرض مجرد سموم تسير في رؤوسهم وتدمر وتقتل كيانهم ببطيء شديد .
 
إن لم يعقلوا ويحترموا قيمة العقل والإنسانية والحب سيظلون مثال للتعاسه والكراهية والفشل والفقر الذي لا مثيل له ( قمة الفقر المعنوي والمادي ! ) ، وسيظلون أحد أكبر الأمثلة للشعب الذي يكره نفسه ويكره الآخر ويحارب الإنسانية والحب ويكره بلاده ، كل ذلك لأنه يملك أفكار وأصنام تعذبه وهو خاضع لها .
 
إن تأملت دولة اسرائيل اليوم أين هم وأين وصلوا ؟ ستجد أنهم تطوروا وتقدموا بشكل رائع في المقابل مصر تدهورت وتأخرت بشكل رهيب ، وهذا هو عدل الله الكامل ، فالجهل والكراهية والظلم ظلام علي أهلها ، أريدك أيها المصري المسلم أن تعي جيداً أن الله لا يسير العالم بقوانين المجتمع المصري وإلا خرب وفسد مثله ! ، الله أكبر بكثير جداً من أفكارك وأفكار رجال دينك المقدسون وأفكار مجتمعك .. أريدك أن تتأمل الكون من حولك وتتأمل الحياة من حولك .. وتفكر إن كنت تعتقد أن التفكير ليس ضد رغبة الله أو ضد رغبة ذلك الإله الذي أقنعوك أنه الله وأنت تدعي أنه الله !!
 
وأي إله ذلك الذي أقنعوك به ، أن الله الكامل يعذبنا لأننا أحب الشعوب إليه وأقدس الأمم وأفضلها علي الأطلاق ونحن أصاحب الحق المطلق ، الحق الذي لا يزيدنا إلا كراهية وظلام وفقر وعذاب يوماً بعد يوم .. أي إله ذلك الذي يتفنن في تعذيب وفقر من يحبهم ومن يتبعون قواننيه في كونه ؟ ، ما حاولوا أقناعي أنه الله وما يحاولون أقناعك أنه الله ، لو تفكرت قليلاً برأسك أو بقلبك ستجد أن ما يقولونه من أفكار لا تنطبق حتي علي إنسان حكيم وإنما شخص معقد ومريض نفسياً .. ولا يمكن أن تنطبق علي إنسان حكيم فكيف أن تنطبق علي الله الرحمن الذي يسير الكون بصورة أكثر من رائعة ، ولكننا لا نري ولا نشعر بتلك الروعة لأننا نعيش في عمق نفايات وفضالات أسيادنا وآباءنا ومجتمعاتنا .
.
عندما كنا إنسانيون محبون مفكرون عاقلون صنعنا حضارة وحياة لنا ولكل العالم وأصبح الكل يريد أن يأتي إلينا ليستمد منا جزء من ما صنعناه ، وعندما تحولنا إلي عنصريين وظالمين وكارهيين وحمقي صنعنا الموت لنا ولكل من يقترب منا وأصبح الكل يبتعد عنا وعن بلادنا ، حتي نحن أنفسنا نتمني ونحلم أن نبتعد عنا وعن بلادنا وبالفعل في اليوم نحاول أكثر من مرة الخروج من ذلك الواقع وصناعة واقع مختلف لنهرب من أفكارنا وأفكار بلادنا ومن الناس ومن أرضنا !!
.
في مصر حياة اليهودي أو الإسرائيلي المسلم مستحيلة ؛ لأنه بمنتهي البساطة في أي وقت قد يتم قتله من قبل جماعة من الشعب المتدين الكاره للحياة ..
في إسرائيل حياة المصري المسلم أو العربي طبيعية وعادية ؛ لأنهم يحترموا الإنسانية ويحترموا تنوع وإختلاف الديانات والثقافات لديهم جماعات متطرفة ولكن الغالب الأعم من الشعب ليس متطرف أو كاره للحياة ..
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟
Exit mobile version