الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » حقوق الابناء على الاباء – العلاقة بين الاباء والابناء

حقوق الابناء على الاباء – العلاقة بين الاباء والابناء

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1202 المشاهدات
حقوق الابناء على الاباء - العلاقة بين الاباء والابناء
لا تفكر إن كنت لا تستطيع التفكير بطريقة صحيحة.
———————————–
إرحم العالم، توقف عن التفكير. الله غني عنك وعن تفكيرك. إرحم أولادك، إرحم من يقيمون معك. خصوصا الأبناء لا تفكر بهم بطريقة سلبية لأنك بطريقة ما تسجل في عقولهم أفكارك البالية.
 
الأطفال سيتعقدون، نعم سيتعقدون لو واصلت التفكير بهم بهذة الطريقة.
إبني مسكين مريض وصحته على قد الحال، هذا لأنك تزرع الفكرة في ذهنه
إبنتي سوف تعنس، وفعلا تعنس
أبنائي شاطرين لكن ما لهم حظ في الدنيا، ما دمت أنت أبوهم فأكيد حظهم عاثر
 
يجب أن يعرف الناس قدرتهم على تلويث العقول المحيطة بهم، يجب أن يعرفوا تبعات أفكارهم على المرتبطين بهم. كلما إرتبطت بشخص كلما زاد تأثيرك عليه لأنك تغدق عليه مشاعر قوية فإن كانت أفكارك سلبية فأنت تضره.
 
في أي مرة تخطر ببالك فكرة سيئة فكر في البحر. حتى البحر لن يسلم منك لكن يمكنه تحمل كل تلك الطاقة السلبية التي تطلقها من عقلك.
 
الأم التي تخاف من شيء في حياتها فإنها بطريقة تسجله في عقل إبنتها والبنت بدورها تسجله في عقل إبنتها ويستمر مسلسل الفشل جيلا بعد الآخر.
 
الأب الذي يعتقد بأن إبنه سيكون شقيا مثله هو عمليا يجهزه بكل مقومات الشقاء
 
إرحمونا يا ناس، إرحموا عيالكم، إرحموا مستقبل الأمة العربية. أنتم بلاء على أوطانكم وعائلاتكم وكل من يتعامل معكم.
 
س: كيف ممكن للابن او البنت تجنب او تفادي تلك الطاقة السلبية التي يبعثها الاباء
 
ج: عندما يكونون أحرار التفكير ومستقلين يمكنهم الحد من تلك التأثيرات لكن هذا لا يحدث إلا متأخرا بعد أن تقع الفأس في الرأس. على أي إنسان يكتشف هذة الحقيقة أن يتوقف عن التأثر بوالديه السلبين، بمجرد أن يتركهم وشأنهم ولا يكترث لما يقولون يكون هو قط قطع شوطا طويلا نحو الشفاء. وهناك تقنيات أخرى كالتدرع الطاقي وأيضا قراءة القرآن الكريم بنية الوقاية من أفكار الأهل.
 
س: فعلا ..”كل مولود يولد على الفطرة ،فأبواه،،،”
 
ج: أبواه يدمران حياته
 
س: هههههههههههههه مع انهم مش قاصدين هالشيئ ولو حكيت معاهم بالعقل يقولولك انعدم الحياء من وجهك ويقولون بعد انهم عارفين مصلحتك اكثر منك
 
ج: ههههههههه لو فعلا هم يعرفون مصلحتنا أكثر منا لصار كل جيل أفضل من سابقه ولكنا الآن نعيش في قواعد فضائية حول المجرة.
 
س: كنت قرأت في كتاب من فترة..انه حتى مع علمنا بالاخطاء الجسيمة التي صدرت من الوالدين ..لابد من مسامحتهما لأنهما فعلا ما يستطيعانه.. وانهما ياتيان مباشرة بعد مسامحة النفس على ما مضى..
 
ج: نعم، الطريقة المثلى للتخلص من الماضي هو بتقبله ومن ثم إطلاقه ليذهب بسلام. نغفر للآخرين أخطائهم حتى نحررها من أنفسنا ونتحرر منها.
 
س: حقا عارف معظم الوالدين يؤثرون على اطفالهم و يرسلون طاقة سلبية تحفر في عقولهم وتنتج في الكبر رجالا منسوخين عن ابائهم غير احرار في تفكيرهم وعديمي المسؤولية ،،،، يبدو ان الافكار السلبية وراثية ههههههت تنتقل من جيل الى جيل ………
 
ج: نعم فيروز، وهذا يفسر ظهور عائلات قوية وأخرى هامشية. هو ما نسمعه في الصغر من حكايات، من تاريخ آبائنا وأجدادنا، هو ما يزرعونه فينا من ثقة أو عجز.
 
هم يزرعون عزة النفس أو دنائتها، الحرية أو العبودية، الصبر أو الجزع.
الآن بات معروفا كيف يتأثر الناس بالأفكار فلماذا يستمرون في تكرار نفس الأخطاء؟
 
س: سؤال متى تعتقد انه الطفل يبدا يشعر او الانسان بتأثير الاهل وتعتقد كيف ستكون الخطوة الاولى المناسبة ؟
 
ج: صدقي أو لا تصدقي يا أمل أن العملية تبدأ من قبل الولادة. تاريخ الأبوين وأفكارهما ينعكسان على الأبناء بطريقة عجيبة. الخوف الذي تشعر به الأم خصوصا ينتقل بلا معوقات. المرأة التي تكره زوجها تنجب إبنة تنتهي بزوج تكرهه، المرأة المطلقة تزرع الطلاق في قلوب أبنائها وبناتها.
 
الصدمات العاطفية قبل الزواج إن لم يتخلص منها الإنسان فإنه يبرمج أولاده عليها. أما بعد الولادة أو أثناء الحمل يتم تدعيم تلك المخاوف وترسيخها.
 
في الغرب اللقطاء يحكمون العالم وعندنا لأي خلاف يصاب الأبناء بعقدة نفسية، لماذا؟ لأننا نزرع فيهم أنهم سيصبحون معقدين نفسيا. نحن نرى أي خلاف كفرصة لأن يصاب أبنائنا بالعقد وهكذا تستمر المسيرة من جيل إلى آخر.
 
– الجميل في الأمر هو أننا بمجرد أن نغير أفكارنا ينعكس ذلك على أبنائنا. عندما نصلح من تفكيرنا فكأنه يرسل إشارات إلى عقولهم بإعادة البرمجة وضبط الإعدادات. هذة هي قوة العقل البشري التي لا يعرفها أكثر الناس.
 
س: يعنى انت تشير اشارة قوية الى ثقافة مجتمع ،،اللى اصلا يخلق ازمات عند كل موقف بمعنى يضخم الاحداث ويعطيها طابع الحزن والالم ،،،اعتقد انه ثقافة المسلسلات تلعب دور واشياء كثيرة ،،ونظرة للاسرة صغيرة ماهى بالنسبة لكل انسان قبل ان يرتبط ،،،يعنى لازم في مفاهيم يجب ان يعاد تشكيلها والنظر اليها من زاوية اخرى ….بوعى اكثررررر والله اعلم
 
ج: نعم ثقافة المجتمع لها دور جبار في خلق العاهات أو الأبطال، لذلك من يغلبه المجتمع فعليه بالهجرة بعيدا ليسلم على نفسه وأولاده.
 
في وقت لاحق سأكتب عن الهجرة بإسهاب.
 
س: ما علينا فعله هو زرع الايجابية في تفكيرنا وسلوكنا وعوض ان نتأثر بسلبيات من حولنا نشحن انفسنا بالطاقة الايجابية وجعلهم يتأثرون بنا, ان تكون شحن ايجابي حقا يسعدك ويسعد من حولك
 
ج: نعم ملاك، يجب أن نرى الآخرين على نريد لهم أن يكونون. نرى أولادنا أصحاء، أذكياء، رياضيين، مميزين، ناجحين. لا يكفي أن أقول لإبني أنت ذكي ومميز وأنا بيني وبين نفسي أعتقد بأن الله قد ربتلاني بولد متخلف.
 
س: فعلا اصلا هذه نقاش مثلا يخلق جو من تبادل الافكار بس -أ.عارف _لااؤيدك بالهجرة لسبب بسيط اعتقد يستطيع ان يكون هو بطل وابناءه ،،،لانه لم يعد المجتمع مسيطر ومتدخل بنفس الصورة القديمة الا في اذهان من يريد ذلك والله اعلم ايضا
 
ج: أمل، الهجرة من مدينة إلى مدينة تكفي. أن نغير البيئة التي نحن فيها. أما عن الهجرة بشكل عام فالناس يتمايزون في هذا الأمر.
 
س: لكن اعتقد حسب ماقرات انه كل شىء موجود بالكون السلب والايجاب وان الطبيعي ان تمر بكل شىء بس طبعا مايسيطر السلب ولكن ان يمر كشعور او فكرة
 
ج: السلب موجود لنتعلم ونطهر أرواحنا منه لا أن نرى العالم على أنه شيء سلبي.
 
س: لقد أخفتني.. أنتم تتكلمون عن العلاقة بين الأباء و الأبناء لكنك كنت تقصد جميع العلاقات..أخفتني لأن هذا حصل معي هذا اليوم..حيث انتابتني فكرة سيئة نحو شخص عزيز علي..و فوجئت أنه فعلا كان على وشك أن تحصل له تلك الفكرة..الأمر فعلا مخيف..المشكلة أني فعلا أثق بتأثير أفكاري في الاخرين دون أن يدروا..و هذا يحصل كثيرا..لكن السؤال كيف أحميهم من هذه الأفكار؟ حتى الان كل ما أفعله عندما تأتيني أي فكرة سلبية،أقوم بالاستعاذة بالله و أفكر في عكسها و أدعو الله بالخير لذلك الشخص..أحيانا أقوم بارسال طاقة حب و سلام اذا لزم الأمر..لكن مع ذلك فان تلك الفكرة السلبية تتابع طريقها و تنعكس على الواقع رغما عني..أشعر بها ترمقني بنظرة سخرية قائلة “لقد فات الاوان يا عزيزتي، لن تعيديني لذلك السجن”..أرجوك يا أستاذ عارف ماذا أفعل كي أمنع أفكاري السلبية أن تقع و هل يمكن ان أمنع عقلي أن يفكر سلبيا؟ أنا أستطيع ايقاف التدفق السلبي للأفكار لكن أريد منعها قبل أن تبدأ….
سؤال اخر كيف أمنع تأثري بالأفكار السلبية للاخرين؟
 
ج: سناء لا ما فات الأوان. عندما تخطر ببالنا فكرة سيئة نقول أستغفر الله. فقط أستغفر الله واحدة تقوم بالواجب وزيادة لأنها مثل الممسحة التي تمسح الأخطاء.
 
عندما تنتبهين إلى نفسك وأنتِ مستغرقة في الأفكار السوداء قولي ( أستغفر الله ) وبهذا تمسحين تلك الأفكار السوداء عن بكرة أبيها.
 
لا داعي أن تصابي بالوسواس القهري وتجلسين تستغفرين بشكل ميكانيكي كما يروج الرهبان. فقط أستغفار واحد بيقين يمسح كل شيء. أنت تتعاملين مع الله وليس بشر. أستغفر الله تعني أستغفر الله مفعولها أقوى من مليون فكرة قد تخطر على بالك.
 
لا داعي أن تضيعي وقتك في عكس مفعول الفكرة لأنها ستكون قد مسحت فعلا. الأمر أسهل مما تتوقعين.
 
تحتاجين أيضا أن تتدربي مع مرور الوقت على الحب، الحب الإلهي الصافي اللا مشروط. فنحن إما أن نحب الناس أو لا ندري عنهم. لا حسد، لا غضب، لا زعل، لا أفكار سلبية. كل ما يصدر عنا طيب والشخص الذي لا نريده لا يصدر منا تجاهه شيء وكأنه غير موجود ولم يخلقه الله بعد.
 
جميييل؟ أكيد جميل. الحياة هكذا أحلى. جربي ولن تندمي، عيشي الحب الصافي، حبيني ههههههههههههههه
 
س: أعجبني ارحموا مستقبل الأمة العربية الآباء بيخرجوا أجيال أمتنا فلابد ان يستوعبوا ده
وكفاية ضيق أفق لابد النهوض بأمتنا بأولادنا
وكفاية فشل وتوريث الفشل
 
ج: سحر، محد محطم هالأمة إلا عيالها. حتى التفكير السليم يبخلون به، لا ويقولون يبون يجاهدون ويحررون القدس، إنتوا أول شي جاهدو نفسكم وحرروا عقولكم إللي تملكونها وبعدين فكروا في القدس وطاجيكستان وجرجستان وبقية الشلة.
 
من أصعب أنواع الشلل هو الشلل الفكري.
 
مرة أخرى، أحسن طريقة أستخدمها شخصيا هي رفع نسبة الإنتباه للأشياء التي أقوم بها. عدم الإستغراق في أحلام اليقظة. الإنتباه يأتي طبيعيا نتيجة لإرتفاع الوعي.
 
عندما أكون واعيا بأن هناك أشخاص قد أعرفهم وقد لا أعرفهم يؤثرون على تفكيري فأنا بشكل طبيعي أغلق ثغرات كثيرة. أنا أقول للعقل لا تستقبل الطاقة السلبية من الآخرين وهو كالخادم المطيع يفعل دون تردد. ثم بعد ذلك أعيش اللحظة. لا تخافين يا سناء، أعيش اللحظة يعني أركز على الشغل إللي في يدي بس عاد لازم افلسف لك الكلمة حق تعرفين إني فاهم ههههههههههههههه
 
أعقدي النية دائما في أي عمل تقومين به على أن تنجزيه بإتقان وبحب وعلى أكمل وجه وبهذة الطريقة ما دمتي تعملين فأنتي بعيدة عن التأثيرات السلبية لأن نيتك فيها تركيز وإنتباه وفيها حب. في حالة الحب نحن نكون أقوى من أي شيء آخر.
 
وأخيرا التفاؤل والإيجابية في الحياة بشكل عام وهذا سلاح فعال جدا في التصدي للطاقات السلبية.
 
س: احاول كثيرا في زرع الافكار الايجابية بمن حولي..واكن الحب اللا مشروط ..ولكنني لا انجح دائما خصوصا مع الاشخاص الذي يخيبون امالي فيهم مرة ومرتين واكثر ..ماالحل في هذه الحاله ؟ هل استمر في المحاوله او اتجاهل وجودهم خصوصا رغم انهم اعضاء مهمين في حياتي ؟
 
ج: ماهين، نكون إيجابيين في نظرتنا لمن نهتم لأمرهم، نراهم في أجمل صورة نريدهم أي يكونوا عليها لكن دون أن نطالبهم بأي شيء فإن تغيروا كان بها وإن لم يتغيروا فإننا نواصل منحهم الحب اللا مشروط. الحب اللا مشروط يفصلنا عن الآخرين، ردود أفعالهم إن توافقت معنا إزددنا تألقا وإن لم تتفق مع ما نصبوا إليه لم نتأثر بهم سلبا.
 
المبدأ صعب في البداية لكننا نتقن أساليبه مع تكرار التجربة. إن كانوا مهمين في حياتنا فنحن بكل تأكيد مهمين في حياتهم ولكننا أكثر أهمية بالنسبة لأنفسنا. أهم إنسان في هذة الدنيا بالنسبة لك هو أنتِ.
 
مشكلتنا كبشر أننا لا نقف مع أنفسنا ولا نؤازرها، كل شيء يذهب للآخرين ولمن نحب أو من يشكل أهمية في حياتنا. عندما نقدر ذواتنا حق قدرها ونهتم بها فإن أهمية الآخرين تتلاشى لأنه وبكل بساطة الله لم يخلقنا ويوكل إلينا مهمة تسيير أمور الآخرين. هو خلقهم وهو خير من يهتم بهم ويرعاهم ويعلمهم ويختبرهم ويطعمهم ويسقيهم.
 
هذة ليست أنانية ولكنها تقدير الذات وعندما نفعل نبدأ بالتوهج. مبدأنا بسيط جدا. نحن نشعل الضوء ومن أراد النور فليقترب ومن لم تعجبه أضوائنا يستطيع أن يبتعد أو يغمض عينه. سيكون جميلا لو أضاء هو أيضا لكنه بكل تأكيد لن ينقص من نورنا شيء.
 
س: وااااااو نطقت بما يخالجني دوما بالفعل نحتاج فك برمجة المجتمع ليظهر مجتمع متجدد حي مزدهر يري الجمال. كلنا مسؤول
 
ج: نعم يا ميثاء، كلنا مسؤول وكلنا له عقل يزن به الأمور. كل إنسان يهتم بأمر نفسه ومثلما أنا أشعر بالمسؤولية وأنه علي واجب تجاه من أحبهم وأقدرهم فهم أيضا عليهم واجب نحوي.
 
إللي يحبك حبه أكثر *** وإللي يعزك عزه زود
المطر كان أصله قطرة *** والشجر كان أصله عود
 
إللي ما يحبني ولا يقدرني مثل ما أحبه وأقدره أشوته مثل الكلب ولو كان ولدي فلذة كبدي.
 
إذا خذلنا أنفسنا وتوقفنا عن مؤازرتها فإن الآخرين سيخذلوننا المرة تلو الأخرى.
 
س: احييكم جميعا على هذا النقاش الجميييل …… واعتقد انه كلما زاد وعي الاباء وزادت الايجابيه في تفكيرهم وتصرفاتهم كلما كان الابناء اكثر تحررا في افكارهم اكثر نجاحا وايجابيه ……فالعلاقة طردية
 
ج: عبير، نحن لا ننتظر الآباء ليفهموا الحياة. زمانهم قد إنتهى. هم إختاروا حياتهم وعلينا أن نمضي قدما ولا نسمح لهم بتحطيم حياتنا مثلما حطموا حياتهم.
 
يجب أن نكون أوعى منهم فإن أزعجهم هذا فعلينا أن نشك في حبهم لنا. بتنا نعرف مصدر الخلل ولسنا مضطرين لمواصلة مشوار الألم.
 
س: طيب أستاذ . سؤال يحيرني .. عندما يكون هناك أمر يخصني وأسرتي ولكن لازال معلقا ولم يتحقق مع أني تحررت من التعلق به .. ولكن من حولي طاقتهم سلبية ومتعلقين ومشفقين ، ويدعون لي باستمرار !! هل ممكن يكون هذا سبب التأخير ؟ وما العمل في مثل هذه الحالة ؟ جزاك الله خيرا
 
ج: أهلا وفاء، ليس هناك حل إلا بالتوحيد. عندما نكون موحدين تختفي مشاكل كثيرة من حياتنا ونصبح أقوى بكثير.
 
التوحيد ليس أن يقول الإنسان لا إله إلا الله ولكن أن يتصرف على أساس أنه لا إله إلا الله، يفكر أنه لا إله إلا الله، ويتخذ قراراته على نفس الأساس. أما التوحيد الذي نتعلمه في المدارس والمساجد كتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية الذي صدعوا رؤوسنا به فهو ليس أكثر من هرطقة عقلية.
 
نتعلق بالله، بالمصدر، بأصل الخير ونفك الإرتباط بكل البشر والمشاعر السلبية والأحداث التاريخية والماضي والخوف من المستقبل.
 
نحن نربط مصائرنا بالناس ونقول لله بأن كل أحداث حياتنا يجب أن تنال رضى المحيطين بنا وأن توافق هواهم وأن لا تزعجهم لذلك يستجيب الله لنا. الإستجابة تكون من نوع الطلب وهو إنتظار موافقات كل الأشخاص الذين نتعلق بهم. يجب أن يوافقوا هوانا وفكرتنا التي في أعماقنا. ومن وقت الطلب وحتى تتفق كل الشخصيات المهمة في حياتنا وتتوافق مع مطالبنا سيبقى الأمر معلقا.
 
عندما نقيم وزنا أكبر لأهواء الآخرين فإننا بطريقة ما نعطيهم القدرة على التحكم بما يصلنا من الكون ولأن فكرتنا ليست 100? ما يفكرون هم به فإننا نتنازل عن مطالبنا بطريقة غير مباشرة.
 
في النهاية ما نحصل عليه هو متوسط فكر العائلة أو المجتمع الذي نعيش فيه. سنكون محظوظين لو أننا ولدنا في عائلة متفتحة وتفكر بطريقة واعية ولكن إن كنا ضمن عائلة متوسطة أو محدودة التفكير فإننا نحصل على نتائج موازية.
 
– هي برمجة أو إعادة برمجة. مشكلتنا أن الله قد خلقنا بدون لوحة مفاتيح لذلك نحن مضطرون لإستخدام التفكير وحسب.
عندما نبرمج الكمبيوتر فإننا نستخدم لوحة المفاتيح، هي شيء ملموس لكن الإنسان غير مجهز بلوحة مفاتيح لذلك برمجته تتم عن طريق إعادة صياغة التفكير
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !