الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » حكمة اليوم عن الحياة

حكمة اليوم عن الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1232 المشاهدات
صباح النجاح صباح الحياة - كيفية تحقيق الاحلام
الحلم بواقع آخر أو رفض الواقع الحالي تحت أي عذر يجعلك تحت رحمة تغيرات الواقع الذي لا تتحكم فيه.. تعيش في ذعر متواصل من أي مشكلة محتملة
– – – – – – – – –
أنت تمسك بزمام أمورك بنفسك…لا أحد سيوقفك بالشارع و يعيد لك الوعي المفقود.. النضج لن يأت بقانون من المسؤولين.. أنت ستوقظ نفسك من حالة الوهم
– – – – – – – – –
مجتمعك بسيط و ضحل و هذا ليس عيباً.. هو مجتمع مايزال في بداياته.. منبهر من مباريات قدم و فاشنيستات ومجلس أمة وحفلات غنائية… هذا هو الموجود
– – – – – – – – –
ليس شرطا كأنسان و فرد بالمجتمع أن تندمج مع سلوكيات الأغلبية فيه أو تجعل أولوياتك صورة طبق الأصل من ما يعشقه النائمون في جهلهم
– – – – – – – – –
نعم مجتمعك البسيط منغمس تماماً في الإستعراض و تقديس المشاهير و تكديس الكماليات و تبجيل مظاهر الجمال المصطنع.. هذه الضحالة ليست خيارك الحصري
– – – – – – – – –
قيمة الحياة التي تبحث عنها لن تأت من لايكات البشر… أنت داخليا تعلم بأن إستحسانهم لك مفبرك.. هم يشاهدوا يوميا قناع إستعراضي و ليس حقيقتك
– – – – – – – – –
استثمار مشاعرك و جهدك في سلوك يومي يعتمد على آراء الآخرين يجعلك تتمسك أكثر بهوية تتشكل على حسب أذواقهم.. فتتأثر بشدة إذا رفضوا شيء فيها
– – – – – – – – –
لا قيمة حقيقية في نشاط ترفيهي إستعراضي..قيمتك عند المتابعين تعادل قيمة صورة فاضحة أو فيديو فكاهي.. لا تؤمن بأن لك دور مهم بحياتهم..هي قصة
– – – – – – – – –
الحياة تظهر لك بالصورة التي تؤمن بها عنها..إذا تنخرط بالإستعراض والترفيه ستكون ضحلة و بلا قيمة أو معنى و مملة ومقلقة.. أنت تختار درجة عمقها
– – – – – – – – –
لاحظ المعاناة المخفية في مطاردة الترفيه.. تصور نفسك سيلفي يوميا لتقص قصص مكررة على الناس..تساءل عن دوافعك الداخلية..ماذا ينقصك و تنتظره منهم
– – – – – – – – –
اطلع من الدور الصغير الذي يخلقه عقلك و تؤمن بأنه هويتك… لاحظ كيف تبذل جهد و مشاعر على مسألة هي بالنهاية نشاط ترفيهي لن يمنحك شيء عند وفاتك
– – – – – – – – –
مهما كانت حالتك النفسية.. مهما وضع عقلك الأعذار… تأمل يبدأ الآن لمدة غير محددة
– – – – – – – – –
نفس عميق…. حس بجسدك كاملاً…. استقبل الجديد و دع قصة الأمس
– – – – – – – – –
نفس عميق…. دع الإنفعال يتبدد
– – – – – – – – –
نعم القلب حساس و آلامه لا تطاق.. نخشى إنفتاح الجروح القديمة.. نخاف تكرار خيبة الظن..نظل نختبئ تحت الدروع.. هذه أيضاً قصة مأساوية آمنا بها
– – – – – – – – –
البشر دائماً يؤمنون بقصصهم الحزينة عن أنفسهم.. قصة فرد يصارع ظروف الحياة القاسية.. قصة فرد يعاني من المرض.. قصة فرد يفشل بتحقيق أهدافه..
– – – – – – – – –
القصة قد تكون فعلاً حزينة و مأساوية و تثير الأسى.. لكنها تبقى قصة عن جانب واحد تراه بالحياة.. هي ليست الحقيقة بشكلها التام و النهائي
– – – – – – – – –
هو عالم ضحل جداً و شحيح القيمة عندما يكون إهتمامك متركز على الماديات و الإستعراض و الترفيه مثل مطاردة أخبار المشاهير و كرة القدم و السياسة
– – – – – – – – –
وعي الإنسان مرن جدا…و قابل للإنكماش في قصة مأساوية عن فرد يتصارع مع بقية الأفراد و يحلم بتحقيق أهداف عامة فرضها عليه مجتمعه..ينجح أو يفشل
– – – – – – – – –
ما فائدة حياة متطابقة مع حياة الأجداد من حيث الأهداف.. أهداف تحققت ملايين المرات من ملايين البشر.. لماذا هناك قبول بإستنساخ القصص المكررة
– – – – – – – – –
إلى متى الإنسان مسجون في قالب محدد و يمارس نفس السلوكيات التي مارسها والده و جده..نفس قصة تكوين عائلة وتكديس المال..ثم موت وعزاء لثلاثة أيام
– – – – – – – – –
هل فعلاً كل الكون مسخر للبشر حتى يكتفوا بتحقيق نفس الأهداف و الأمنيات.. نفس الرغبات يتم إشباعها بكل الطرق لكن الشعور بالنقص كما هو مستمر
– – – – – – – – –
لماذا الإنسان محصور وعيه في قصة مكررة و قديمة… قصة إنسان يصارع الحياة ليتكاثر أو يحقق الثراء أو ليحقق شهرة… لماذا البرنامج جامد لا يتغير
– – – – – – – – –
ستعود لغموض مصدرك عاجلاً أم آجلاً…. مع جسدك أو دونه
– – – – – – – – –
كل شيء بخير الآن.. الموت هو الوجه الآخر للحياة.. و أنت متجه نحوه بكل إمتنان و فضول
– – – – – – – – –
ستموت.. هذا مؤكد.. تخدير عقلك بالقصص القديمة حتى موعد موت جسدك هي خسارة حياة كاملة بها كل الفرص للنضج…لا تقلق.. الدعم سيأتي و مصدره أنت
– – – – – – – – –
تأكد بأن الحروب والأوبئة و الكوارث لن تتوقف.. البشر سيظلوا متصارعين..هذه هي طبيعة الحياة التي تستقبلها الآن.. لكن هذا كله وجه واحد فقط منها
– – – – – – – – –
البشر حولك مشغولين تماماً بقصصهم.. كرة قدم.. أعراس..سفر وسياحة.. شراء أشياء..سياسة.. جمع المال.. لا يوجد جديد في عالمهم لأنه عالم قديم وضحل
– – – – – – – – –
هي حياتك أنت.. أنت الذي يقرأ هذه التغريدة الآن.. كل الحياة تظهر لك أنت كتجارب مخصصة و مصممة لك بكل دقة و عطف لتحفيز نضجك..و أنت تستحقه
– – – – – – – – –
عقلك يفعل ما يقدر عليه لإبقائك في هوية محدودة و آمنة بالنسبة له.. سيقاوم مالا يعرفه.. سيخشى الجديد.. خصوصاً إذا كان البشر حولك يدعمون الهوية
– – – – – – – – –
أنت ستفتح باب السجن الإختياري و تغادر منه محلقا.. لن تخرج منه بحالتك القديمة.. تأكد من هذا
– – – – – – – – –
تنفس بعمق و هدوء… دون جهد.. حس بجسدك كاملاً… امكث مع الإحساس دون اللجوء لأي فكرة أو صورة بعقلك.. مجرد وعي موجود هنا الآن
– – – – – – – – –
ما يخيفك أكثر من الموت هي الحياة نفسها.. أنت تخشى فقدان هوياتك المختلقة.. مثل الهوية الطائفية.. لأن فقدانها سيجعلك أقرب للإندماج مع البشر
– – – – – – – – –
لاحظ القلق الذي تشعر به عندما تشعر بأن طائفتك مهددة من طوائف أخرى.. هذا القلق هو بالواقع خوف من فقدان هوية مؤقتة والعودة لطبيعتك كإنسان
– – – – – – – – –
قبول تجارب الحياة كاملة يعني قبول البشر الذين يشاركونك فيها…لا يهم رأيهم عنك.. المهم هو أن تعبّر عن حقيقتك كوجود واعي و ناضج في التجربة
– – – – – – – – –
كل تجربة تظهر لك هي مهمة و ثمينة.. مهما بدت لك مزعجة أو مؤلمة أو مملة.. حادث مروري بسيط.. تخليص معاملة حكومية..عملية جراحية.. كلها فرص للنضج
– – – – – – – – –
عندما تختزل وجودك كله في طائفتك أنت تمنع نفسك من خوض تجارب إنسانية عميقة و مهمة متاحة لك.. لأن قالب الطائفة يحدد شكل و نوع و عمق التجارب
– – – – – – – – –
مثلا إذا كانت طائفتك هي كرابطة مشجعين نادي معين.. تبذل بإستمرار الجهد للتعبير عن ولائك للرابطة..و بالنهاية تجاربك كلها هي مجرد تشجيع كرة قدم
– – – – – – – – –
دع التجارب تأتيك من كل مجال ممكن.. التمسك بهوية أو قالب قديم يفلتر ما تستقبله…أنت وجود متعدد الأبعاد.. تذكر هذا كلما إنكمش وعيك خلف هوية
– – – – – – – – –
طريقة تعاملك القديمة و المكررة مع تجاربك بالحياة هو ما يجعلك تحس بأن الحياة رتيبة أو شحيحة القيمة.. بلا طعم..لاحظ بأن عقلك يبحث عن المريح له
– – – – – – – – –
رفضك للآخرين هو رفض لحقيقتك… عقلك سيجد دائماً أعذار جاهزة و منطقية لرفض من يختلفون عنك.. قاوم الرفض و فكك أسبابه بداخلك حتى تنضج كإنسان
– – – – – – – – –
هذا الموجود… لا تركّز على الغلاف و الضوضاء الصادرة عنه…… نفس عميق
– – – – – – – – –
نفس عميق… حس بجسدك كاملاً… لا تتمسك بالقصة القديمة الدائرة بعقلك… دعها و إستقبل ما هو جديد و يظهر حصرياً الآن في قلبك
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: حكمة اليوم تقول
اقرأ أيضاً: حكمه اليوم تقول
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !