الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » حكم قويه ومعبره

حكم قويه ومعبره

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1146 المشاهدات
الحمد لله على نعمة الاسلام - نعمة الإسلام لا تكفي !
اختيار النعمة أو النقمة .
أكثر الشعوب سعادة،
هي أكثرها تنوعاً واختلافا في الفكر و اللون و اللغة .
ولكن في حالة وجود وعي التقبل .
 
و عند فقدان وعي التقبل ، يعيش الشعب في مقاومة مستمرة و يرجعون سبب تعاستهم الى وجود الاختلاف بدون وجه (حق) ، و يسعون الى طمس اختلافات الاخرين بشتى الطرق لكي ينالوا السعادة الواهمة ، و يقولون ان الاخرين على باطل حسب قانون كل طرف (ديني ، تاريخي ، غيرها ).
 
و السياسيون يمثلون رموزا للنعمة أو النقمة حسب وعي الشعوب .
تعرف عليهم قبل ان تنتخبهم اذا يهمك القادم .
– – – – – – – – – – – – – –
لو كان بإستطاعة الاخرين ان يكونوا مختلفين، لكانوا كذلك . لذلك تجنب الموقف الافتراضي بأن الناس يمكن ان يكونوا مختلفين عن ما هم عليه
– – – – – – – – – – – – – –
تذوق الموت
لا تبالغ بالتأسف و الحزن على من اكمل تجربته في الحياة مهما يكن عظيما حسب تقييم الوعي الجمعي و مقدرا منك ،
انه ظهر في عالمك ليعكس ما في داخلك فقط ، الشكر و الامتنان لدوره و ارسال مشاعر المحبة افضل ما يمكنك عمله و انت مبتهج ، لانك ترسله لنفسك في نفس الوقت .
 
و لكن عندما تعذب و تذل نفسك لاجله ، فانك تناقض نفسك ، لانك تؤكد لنفسك صغر ما انت عليه و قلة وجودك بالنسبة له ، و انت مثله تلعب دورك في الحياة لتكتمل الصورة الكلية للحياة . و من جهة اخرى روحه لا تحتاج الى كل ذلك بل ترتبك بسببك . دائما يتجسد في عالمنا اشخاص و احداث حسب استحقاقنا الداخلي بصور و حالات مختلفة .
 
لذلك قدر نفسك لانك كائن عظيم ، فقط انت اخترت دور محدد دون ان تعي ذلك الآن . انت خليفة الله على الارض . و ما يسمى بالموت ليست كارثة و انما اكتمال تجربة الولادة.
– – – – – – – – – – – – – –
التحرر من المقاومة و الخوف .
 
عندما كنت في السنة الاولى في كلية الهندسة في مدينة أربيل ، تم اعتقالي أثناء مشاركتي في مظاهرات احتجاجية ضد نظام حزب البعث لصدام حسين في 2\5\1982 . في اليوم الثامن في سجني مع العديد من الطلاب الاخرين بعد ان مررت بتجارب قاسية في التعامل القاسي في مديرية الامن ، وفي الليل دخلت في تفكير عميق بعد ان خيمت علي انتظار المجهول الأشد و دون معرفة ما يجري في الخارج . و استشعرت السيناريوهات الثلاث المُحتملة لما يأتي ، (١) شعرت بسيناريو الاعدام ، و تيقنت بانه لا يحتاج مني الاهتمام طالما ينتهي وجودي المادي (٢) الخروج بعفو نتيجة ظروف خارج السجن السياسية ، و هذه ايضا ليس فيه مشكلة و هو أفضل السيناريوهات .(٣) توقفت عند السيناريو الثالث و هو السجن لمدة طويلة ، و في وقته كان يتم ايداع المحكومين في سجن (ابو غريب) . قلقت من هذا الاحتمال و لذلك سألت بعض اللذين كانوا معي في السجن ، هل يمكن ادخال الكتب الى ذلك السجن ؟ و حصلت على جواب ايجابي مفرح .
 
ارتحت بعد ان تلاشت المقاومة في نفسي و استسلمت الى السيناريوهات الثلاث ، و نمت في زاوية في السجن .
 
لا اعرف كم نمت و لكن استيقظت من صوت فتح الباب و قراءة بعض الاسماء المطلوبة و من ضمنهم اسمي و كانت الساعة قريبة من منتصف الليل . رغم الخوف كنت اشعر في داخلي بنوع من السلام و تم شد عيوننا و انقيادنا في سيارة مجهولة و متوجهة الى منطقة خارج المدينة حسب المسافة و صوت الضفادع الذي كان يخترق صمت كل من كان في السيارة . و حضر في اذهاني سيناريوا احد اشكال الاعدام . و لكن بعد ذلك انتهت الرحلة المرعبة بي في فتح عيوني في غرفة فخمة انيقة هادئة و انا قاعد على كرسي امام مكتب اكبر مسؤل حزبي في المدينة . و بعد حديثه معي عرفت بانه تم اتخاذ قرار باطلاق سراحنا . و فعلا تم اطلاق سراحي بعد يومين فقط .
 
كتابتي لهذه القصة الشخصية تهدف الى استيعاب تأثير عدم المقاومة الداخلية و التسليم للنتائج المتوقعة مع اليقظة في اللحظة بما متاح لك من امكانيات للفعل بقدر وسعك ، سوف يؤتي بنتائج معجزية . الاحظ اشخاص يعيشون في مقاومة داخلية لسنوات دون جدوى ، او في خوف كامن مع تجنب الشعور به لتفريغه .
تحياتي .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: حكمة قوية جدا
اقرأ أيضاً: عبارات وحكم قويه
.
المهندس نجاة نوري
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !