الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر جميلة عن الحياة

خواطر جميلة عن الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
961 المشاهدات
خواطر جميلة عن الحياة

نضع فكرة و نسميها حياة
نضع فكرة و نسميها حب
نضع فكرة و نسميها سعادة
نضع فكرة و نسميها اله
نضع فكرة و نسميها استنارة وعي
نضع فكرة و نسميها ….
نضع الأفكار نكتبها نجعل لها قواعد و شروط و مراحل و نسعي جاهدين لنكون تلك الفكرة
لم أري الشمس تسعي لتكون شمسا و لكنها شمس
كما لم أري رضيعا يمسك كتابا و يدرس و يخطط ليكون طفلا ،ليمشي او ليتكلم …لكنه يكون طفلا.
كل شئ في الوجود يكون فقط لان عليه أن يكون
الا الانسان فهو يضع صورة عنه ليكونها
يُعلن عنها يراقبها و يشير لها قائلا ” ها هو أنا ”
– – – –
ان تنحاز لعقلك
ان تنحاز لقلبك
التفرقة في الكيان الواحد،
استعمال العقل لحجب القلب
أو القلب لتجاوز العقل
ان كان علي احدهما ان يتجاوز الآخر فلما أوجدهما الخالق في كيان واحد؟
هل ليقسم هذا الكيان و يشتته أم ليتحد بهما و ينمو و يسمو ؟
مهما قُلنا و مهما قسمنا و سمينا فالاثنين خُلقا ليتحدا ليكونا واحد
بين كفة تميل لعقل و أخري تسمو لقلب…
و بين سمو و دنو تكون الرحلة في هاته الحياة الدُنيا.
– – – – –
كل الاماكن تشير اليك
كل الطرق تقود اليك
كل ما حولي يهمس باسمك
كل نظراتي تتجه اليك
حتي نفسي يردد اسمك
و نبض قلبي يعزف لحنك
حتي خطواتي و ان بانت تسير اليك هي حيث انت
هل من مزيد لاعي انك معي
كلي يعزف تردد كلمتك
و اليك حيث انا اسير
لا مفر منك الا اليك
و لكني لم و لن افر
بين منك و اليك ارقص تردد كلمتك ….
– – – – –
سارعوا بالحجز فالمقاعد محدودة
سارعوا بالاقتناء لان الكمية قليلة
سارعوا ب ..لان …محدود/قليل
كلما قلت الاماكن أو الكمية أو السعر …تجد عقلك ينتبه للاعلان
و تجد صوت بداخلك يعلن ان هناك فرصة و انك من خلالها تتميز فلا تفوتها،
فرصة ان تكون بمكان قلة يمكنهم التواجد به …انت مميز
فرصة ان تشتري منتوج قلة من سيملكونه … انت مميز
انت مميز لانك من خلال المقعد الذي تحجزه و المنتوج الذي تشتريه ستكون ضمن مجموعة قليلة و مميزة الكل سينظر لها … انت مميز
و بما أن الكُل يضع إعلانا له لما لا أنا
سارع بالاستيقاظ فنَفسُك محدود
سارع بالسماح للحب, فنبض قلبك محدود
سارع بالحظور فهذ الآن موجود و بعدها مفقود
سارع بالحضور الآن فالكل مشغول
اعلم أنك مميز و لا تحتاج لاثبات ذلك، فقط كنه لتعيه و لا تبحث عن تميزك فتفقده.
– – – –
هناك كلمات تأخذ من طاقتك لتكبر أكثر و أكثر تمتص منك لتكون هي و تسيطر عليك أنت فتصبح لها عبدا
هناك كلمات تشير اليك ، الي طاقتك و تدعوك لاستعمالها لتكون أنت و تفني هي
فقط درجة وعيك تحدد علاقتك بالكلمة … و تجعل منك اما سيدا أو عبدا لها.
– – – –
أختلف و في اختلافي تميز
أُحب و في حبي تجلي
أُعبر و في تعبيري تفرد
أتواجد و في وجودي غياب
أغيبُ و في غيابي ممات
أموت و في مماتي و لادة
أُولد و في ولادتي …اختلاف…
– – – –
عندما تغمض عينيك و تتامل من حولك تجد صورة … لك .
عندما يجذبك ذكاء أحدهم أو جماله أو فطنته تقول “انه مثلي يالله ما أحلاني” و تسعي للتقرب منه و التملق لتكون من اصدقائه ….
لكن عندما تجد أمامك الشاكي الباكي القليل الحيلة الفقير المحتاج للحب للاهتمام المدعي المعرفة المنافق لنفسه تقول “سلبي علي الابتعاد عنه” و بسرعة يبدأ البلوك من صفحات التواصل الاجتماعي حتي للعلاقات المباشرة ….
لتعلم من الآن أن،
الايجابي أنت.
السلبي أنت.
كُل قبول يسمح بنمو و في النمو وحدة بين سلبي و ايجابي سمو للواحد
كُل رفض هو اقصاء جزء منك و تفضيل آخر مما يُعيق النمو فتسرع السنن الكونية بالتدخل لتعدل كفة الميزان برضاك أو بدونه فأنت جزء من الكون و لا يُسمح لك باحداث خلل في نظامه
عندما تقول أنا أنت، فهي تعني أنك لم ترني بعد و أنك تري نفسك من خلالي.
فلنتقبل بعض و لنُعلن السلام و لنُوقف التجزئة التي نقوم بها فمهما فعلت أنت جزء من الكُل و الكُل جزء منك.
– – – –
كُلما هربت من شئ ما أو شخض ما كُلما …جذبته
كلما قاومته كُلما كُنت …مثله.
مع تكرار التجربة … تعبت فسلمت و توقفت
و سمحت لما أهرب منه و ما أقاومه بأن يكون من خلالي فكان و مر كأن لم يكُن.
فنَميت و سَموت و تلاشي ما كُنت يوما أهرُب منه و أقاومه، تلاشت الفكرة و بقي الأصل.
حتي وعيتُ أن المقاومة و الهُروب حربٌ و القَبُول و السماحُ سلامٌ .
فتوقفت عن اعلان الحروب و المقاومة و الهروب و …
و يا مرحبا بسلام يسمو بي لأنمو به.
– – – –
الزمن
يٌقال أن الجروح تُشفي مع … الزمن
أن المشاعر تتغير بمرور … الزمن
لكن يأتي الزمن، يمر الزمن و تبقي الجروح.
هناك من يعاني جروحا تلازمه سنين ، تظهر لتختفي لتظهر من جديد
الزمن ان مر علي اي شئ يُغيره يمكن أن يمحُو وجوده و يجعلُه كأن لم يكُن.
لكن الزمن مهما مر هناك مشاعر لا تتأثر به بل تبقي
هناك حالات وشخصيات و أفكار لا تتأثر ….
لما ؟
ببساطة الزمن مكانه الظاهر من الأشياء، هو يؤثر علي كل ما هو مادي ملموس…
فحسب القوانين في العالم الظاهر الزمن يُغير معالم الأشياء حتي تُمحي كأن لم تكُن.
لكن في الباطن لا يوجد زمن.
نعم في الداخل لا زمن فكُل الوقت هناك هو الآن.
لكُل عالم سُننه …و الزمن سنَنه في الظاهر
أما الباطن فلا …. هناك دائما و أبدا يكون الآن.
– – – –
حين يظن العبد انه السيد، فيمشي كالسيد يجلس كالسيد يتكلم كالسيد يلبس كالسيد… حتي يصبح بين العبيد سيدا
فيُعامل كالسيد و يُحترم كالسيد و يُقال عنه سيد …
دور يحتاج مجهود و عمل مستمر فليظل العبد سيدا بين العبيد عليه ان يثبت لهم دائما انه سيد، و لا يتوقف عن قول انه سيد و الاشارة لما يجعل منه سيدا من فعل او حركة او قول و عليه ان ينسب كل شئ له …
و كلما انتبه عبد من العبيد ان السيد هو عبد مثله يُعلن انه هو السيد فيخرج سيد جديد من العبيد…. حتي اضحي كل عبد سيد يلعب دور السيد.
تقول لي اين ذهب السيد و كيف نميزه من بين العبيد، سهل جدا وحده السيد لا يقول انه سيد بل يكونه، حضوره يُلغي كل زيف لانه الاصل و الباقي تقليد هش.
– – – –
لن تضحك دون ان تبكي
لن تبتسم دون ان تقطب
لن تقول الحكم دون قول الحماقات
لن تقول احبك دون ان تقول اكرهك
لن تكون الصديق دون ان تكون العدو
لن تكون الجمال دون ان تكون القبح
لن تكون الصحة دون ان تكون المرض
و الاكيد لن تكون الايجابي دون ان تكون السلبي

لن تكون المسلم دون ان تكون الكافر
لن تكون الصالح دون ان تكون الطالح
لن تكون …دون أن تكون …
لن تكون شيئا دون ان تكون نقيضه
و ان لم تكن فستمضي عمرا و انت تقاوم ميزانا يريد ان … ينعدل
تاكد انك ان رحبت بمن تكونه اليوم لحكمة قلتها او لجمال ابرزته او لايجابية لمستها في نفسك …انك لن تجد هذا بعدها … و هكذا دواليك حتي ينعدل الميزان
تاكد ان الوجه الضاحك الان هو الباكي بعد الان و الضاحك بعدها …وهكذا
و ان الصديق اليوم هو عدو الغد و يمكن صديق بعد غد …وهكذا
هاته هي الحياة مجموعة اضداد يتفاعل العقل معها ليوازن بينها
لتقبل بجمال تظهرُه أو قُبح يُشار له
لذكاء تجلي بك أم لغباء حضر
لتقبل بالظاهر منك الذي تشكل من باطن فيك
أحب نفسك كما هي
فوحده الحب يعدل الميزان فيجلب النور ليُزيح به الظلام.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

مني الصالحي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !