الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر جميله وقصيره عن الحياة

خواطر جميله وقصيره عن الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1494 المشاهدات
اصعب شيء في الحياة - حياة المواطن العربى
” أحيانا تغمرنا مصاعب العيش .. فنصبح أشبه بأربعة أشخاص محتجزين داخل سيارة مغلقة الأبواب؛ ضبابية النوافذ .. جالسين فيها منذ وقت طويل .. طويل .. حتى نسينا، هل أحكمنا اغلاق نوافذنا هربا من صهد الحرارة، أم شدة البرد!
 
مناظر متتابعة تجري امامنا كأيامنا المتشابهة ..
مناظر واحدة من زوايا مختلفة.. تجعل كل منا يشعر أنه يرى ما لا يراه الآخرون ..
صمت عشش في نفوسنا .. و امتلأ بصخب الأفكار المزعجة ..
كل منا توحد في كيانه .. انغمس في رأيه و وجهة نظره و اتجاهه.
 
بمرور الوقت .. تزحف ظلمة الوحدة على ما تبقى منا ..
شعور احباط يعلق بقلوبنا أنه ليس هناك من يفهمنا أو يشعر بنا ..
و نسينا أو ربما تناسينا ..
أن أولئك الجالسين بجانبنا و حولنا احتاجوا مثل ذلك منا يوما!”
– – – – – – – – – – – – – –
أولئك السارحون في أفكارهم و الموسيقى تتدفق على أسماعهم في غفلة من العالم .. يعلمون .. تلك اللحظات النادرة حين يخلو المترو من البشر ..
 
و تكون وحدك على متنه في مواجهة المحطة الخالية الا من قليل .. تتأمل خلقة الله من البشر .. أصواتهم المتناثرة .. شتات حركاتهم .. و ملامحهم الحيّة .. ثم يتدفق هدير الحركة و تجد نفسك في مواجهة صورتك المنعكسة على الزجاج الأسود ..
 
فتتساءل … كيف تمضي الحياة بك مسرعة .. فتتبدل و تتغير ألف مرة .. حتى تفيق ذات يوم على صورتك المنعكسة متسائلا .. كيف خط الشيب شعرك .. كيف مضت السنون .. و كيف وصلت هذه المحطة!
– – – – – – – – – – – – – –
علی أعتاب اليوم الثالث من ابريل .. أودع عاما مضی و انقضی و دقات منتصف الليل تهمس لي أن ثمة صفحة جديدة تهبني اياها الحياة 🙂
فﻷترك نسائم الليالي الربيعية تمحو ما كان من أسی و ترعی براعم الفرح المستكينة في سبات .. عل العام الجديد يفاجئني بورود أجمل مما أتمنی <3
اللهم اني أسألك سكينة تشمل قلبي و تصفو لها نفسي و بعض لحظات السلام <3 <3
آمين
– – – – – – – – – – – – – –
الكتابة .. روح تتلبسك مثل عفاريت القصص القديمة … تخلق الالهام في نفسك .. تسكب المشاعر باستفاضة على ورقاتك البيضاء .. و تنفخ غبار سحري على أصابعك يجعلها تسابق بعضها البعض .. فتمﻷ صفحات و صفحات ..
 
كأنك لست انت .. او كأنك انت في انقى صورك و قد تجردت من كل شئ ..
و عفريت الكتابة قد يضن عليك اياما .. شهور .. و ربما سنوات .. لكنه من الحمق حقا ان تستعجله .. ان تريد الكتابة ﻷنك لابد ان تكتب .. او ﻷن زخات المطر داعبتك .. او شمس اليوم التالي ضحكت لك ..
 
لا تكتب الا شيئا عظيما .. يحمله لك عفريت مجنون .. عما تعتقد انه الحب و الحق و العدل و الانسانية .. يصدق بشدة كل حرف تكتبه.. و كل جملة تخطها .. و كل دفقة مشاعر ستظل بسحره دافئة الى ابد الآبدين ..
لا تكتب الا شيئا عظيما ..
– – – – – – – – – – – – – –
هذه المدينة لا تعرف السكينة .. ثمة صخب في كل ركن .. في كل زقاق .. على كل رصيف .. و في كل محل و كل بيت ..
 
انه صخب فارغ في ذاته .. ملئ بالمعاني في فهمه ..
اصوات متداخلة .. كثيرة .. عالية .. مزعجة ..
 
أبواق السيارات تعكس حالة تشنج جماعي بضرورة المسارعة .. لماذا .. لماذا .. و الى أين .. لا يهم .. المهم أن نسارع .. المهم أن نهرب من هذا الزحام الخانق .. الى مكان آخر ..
 
لكن ..
لا مكان آخر خال من الزحام الخانق .. و الخناق الذي يمسك بتلابيبك و يضمك الى رقصة الجنون التي لا تنتهي …
 
انها مدينة لا تعرف السكينة .. لا مهرب و لا مأمن من الضراوة التي تعاملك بها كفريسة لا تملك سوى الصراخ .. الدائم .. المتواصل .. المتشنج ..
 
لكن الصراخ الصاخب الفارغ ملي بالمعاني لمن يملك لحظة من الزمن يمتلك فيها عقله و يتوقف عن مشاركة الجميع في الذعر الذي يتملكهم جميعا ..
 
المعاني التي تجعلك تتجاوز عن وجوههم الساخطة .. و أبواقهم المزعجة .. لترى الخوف الذي يثيره في أنفسهم ذلك الأفق المغلق الذي يطبق عليهم بأنفاسه الكريهة .. و لا مهرب ..
لتفهم الاضطراب الذي يرجف في نفوسهم .. و القلق الذي يتآكلهم أحياء ..
 
انهم يستحقون الشفقة حقا ..
اننا نستحق الشفقة حقا ..
– – – – – – – – – – – – – –
انني حين أكتب عن حقوق المرأة .. بكل قطعة من كياني .. أبحث و أبحث .. و أكتب و أهاجم و أقرر و أدافع ..
 
أصطدم في كل مرة بالواقع المؤلم .. و كأني أضرب رأسي في الحائط بلا كلل و لا ملل .. إننا مهما تحدثنا و تكلمنا و طالبنا .. مهما ادعيّنا اهتمامنا و وعّينا و عملنا الدؤوب الشغوف من أجل القضية .. نحن بنات المدينة منفصلات عن الواقع المؤلم الحقيقي في كل ركن قرية .. في كل زاوية بيت منسي في أقاصي بلادنا التي لا نعلم عن ترابها شيئا ..
 
مهما اشتكينا من الظلم .. من عدم المساواة .. يجب علينا ألا ننسى أبدا آلام اولئك اللاتي لا يسمع لهن صوتا خلف الأبواب المغلقة .. أولئك اللاتي لا يقرأن كلمات هن عنها مبعدات بجهل فُرض عليهن ..
 
علينا ألا ننسى مسئوليتنا المشتركة عنهن ..
علينا جميعا ألا ننسى مسئوليتنا .. عن العدل!
– – – – – – – – – – – – – –
يارب .. اجعل لنا مودة في قلوبنا تسع عبادك كلهم .. و خصوصا الضعفاء و المنبوذين و المحكوم عليهم من خلقك و المختلفين .. عنا..
 
اجعل لنا خلوة في قلوبنا وسط الزحام .. و هدوء في نفوسنا وسط الصخب و الكلام .. و سكينة في كلماتنا تكون بلسم على ٱلام الناس ..
 
اكفينا شر اللي بيحكموا و يتحكموا و يقفلوا سبل الرحمة و القرب منك في قوالب بنحارب كل يوم لأجل ما نکسرها .. و يكون التعبد ليك عين الحرية و الاختيار ..
 
ارزقنا ..يارب.. الفهم و الصبر.. و طول البال ..
– – – – – – – – – – – – – –
يارب .. اني بحاجة لمعجزة
سخر لي قلوب عبادك بالمحبة و المودة و المساعدة و المساندة لخطواتي الضعيفة المترددة ..
 
اني بحاجة لمعجزة
اجعل لي في صحراء العجز .. قوة و حيلة من لديك .. و ابعث لي في قلب الخلاء .. زادا و زوادا من فضلك ..
 
يارب ..
اني بحاجة لمعجزة … تمسك يدي قبل الضياع … تجبر خاطري المكسور و تجيب نداءاتي الملهوفة التي لا تنقطع ..
 
اني بحاجة لمعجزة .. تجعل من اللحظة الأخيرة .. بداية جديدة .. من حيث لا أدري و لا أحتسب..
 
اني بحاجة لمعجزة … ترد صدى صوتي اجابة .. وتجعل لي من بعد أمل استجابة .. وتزهر في طريقي الوعر بعض خطوات يسيرة ..
 
اني بحاجة لمعجزة …
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !