الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر حلوه ومعبره وقصيره

خواطر حلوه ومعبره وقصيره

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1128 المشاهدات
عيش اللحظة .. ما المقصود ؟
ما تعيش اللحظة ! خلي اللحظة هي اللي تعيشك
صباحك حضور
– – – – – – – – – –
حينما يعتصر القلم بالالم فاعلم بان فيه روحٌ تتكلم.
– – – – – – – – – –
بحثك عن ما خفي فيك من عيوب، خيرٌ لك واعظم من البحث عن ما تخفيه لك الغيوب.
– – – – – – – – – –
طلق الماضي بالتلاتة
والمستقبل بالعشرة
وكن مع الله باللحظة
– – – – – – – – – –
كن طفلاً لله لا متطفلاً فالطفولة براءةٌ لا تحكمها الاعمارُ, كن طفلاً بالقلب صافياً فلولا صفاء النية ما قبلت الأعمالُ.
– – – – – – – – – –
المصائب والمحن التي تتجلى في حياتك هي كمطرقة حديدية تحطم أقفال قلبك فتكسرها لقطع صغيرة حتى تفتح القلب للمحبوب سبحانه
– – – – – – – – – –
– سر الشهادة هو ليس بالنطق فقط بل حال حضور و شهود لا تشهد فيه الا هو.
– سر الصلاة هو ليس بالتمتمات والحركات بل وصال الجسد بالروح ووصال الروح بروح الروح في حضور وخشوع.
– سر الزكاة ليس بإعطاء المال فقط بل تزكية النفس من دنس الهوى وران الشهوات.
“قد افلح من زكاها.”
سر الحج ليس بالسفر الجسدي فقط، بل سفر روحي في اعماق الذات وانتقال ما بين القلب والعقل.
سر الصيام هو ان نصوم ايضا عن الوساوس والأقوال والافعال التي تتنافى مع فطرتنا وحقيقتنا.
– – – – – – – – – –
لكل سجين مُأتسر, ولكل مريضٍ مُحتضر ولكل حزينٍ مُنقهر. أبشر فللقيد إطلاق لعالمٍ وسعه الأفاق وللخرس إنطاق بحقائق ليس لها حدود، فلكل قفل مفتاح ولكل سجن سجان فمفتاحك قلبك وسجانك نفسك. فأترك نفسك بتطليق قصتك تُطلق حتى وإن كنت مقيد بالأغلال والأثقال. وأفتح قلبك بتنقيته وتطهيره من أفات الدنيا وأوهامها, فينقشع من أمامك الحجاب وتنطق بالعجاب فتسري بك الأنوار وتحل بك
الأسرار فتكون عبد الله المُختار.
 
التأويل
سجين مأتسر: هو السجن الطيني “الجسد”
مريض محتضر: ذوي القلوب المريضة, فهي محتضرة بالله وهو المحيط بكل شئ
ولكل حزينٍ مُنقهر: كل من حزن على ما فات ومنقهر على ما هو قادم ” الموت”
أبشر: لا تقنطوا من رحمة الله
فللقيد إطلاق لعالمٍ وسعه الأفاق: أي قيد الجسد, أي هناك باب للحرية من عالم الملك إلى الملكوتية
للخرس إنطاق بحقائق ليس لها حدود: الخرس وهو غمام الحجاب.. الأنطاق وهو تجلي الفيض الرباني المطلق على من فنا عن نفسه بربه
فمفتاحك قلبك: لأن فيه عرش الرحمن
سجانك نفسك: وهي النفس الأمارة التي تسجنك برغباتها وشهواتها
أترك نفسك بتطليق قصتك: أي إفنى وتخلى عن كل ما تظنه ويظنوه أنت
تُطلق حتى وإن كنت مقيد بالأغلال والأثقال: أي تكون حرا بباطنك حتى إن كنت مقيدا بقيد الجسد وأغلال وهم الدنيا
افتح قلبك بتنقيته وتطهيره من أفات الدنيا وأوهامها: أي نقه بالعبادات وأصقله بالرياضات الروحية كالصوم والصلاة والـتأمل والصمت الخ
فينقشع من أمامك الحجاب وتنطق بالعجاب: حينها تنقشع من أمامك صور الغيرية وتضمحل أوهام الثنائية فتكون لساناً للاولوهية
– – – – – – – – – –
يا نفسي يا لئيمة, تتظاهرين بالعرفان وأنت كلك حرمان. تبدين الخير للغير حتى تستسقي طاقاتهم الذبذبية يا لعينة, تتكلمين الحق باللسان وبالخفاء كلك عصيان, تتظاهرين بأنك حميمة رحيمة وفي الباطن غلً وشتيمة, تنفخي ريشك كالدجاجة والحول فيكِ اضعف من الذبابة.. قد نسيت نفسك الملكية العليا وتدحرجتي بالتراهات كالشقية بين وحوش البرية.. عودي لنفسك الحقية لتعرفي صفاتك البهية فتتفتح فيكٍ مغاليق الوهم
 
التأويل:
النفس اللئيمة:هو خطاب لنفس الدنيا الدنية الغافلة عن الرحمة اللدنية الربانية فالنفس فينا حية كالحية تهس بالوسواس وتنفث سموم الخناس وتدوس على الناس ولا تبالي.
 
تتظاهرين بالعرفان وأنت كلك حرمان: وهو العلم الزائف وهو كجلد الأفعى المزخرف الجميل الدْي يجدْب إليه الأنظار فتتخفى هدْه النفس من وراءه كما تتخفى الحية في جلدها.
 
تبدين الخير للغير حتى تستسقي طاقاتهم الذبذبية يا لعينة: إن كان هناك شيطان فأعلموا بأنه النفس الوسواسة فأنها في أغلب الأحيان تتظاهر بالطيبة والحنان للغير وبعمل الخير حتى تقترب من الأخرين أكثر فتمص طاقاتهم الكريمة وتستبدلها بما هو قبيح كما تفعل الناموسة حين تمتص دم الناس وتسبدله بالنجاس. اللعنة: بمعناه البعد عن فطرتها المطرودة من الحضرة.
 
تتكلمين الحق باللسان وبالخفاء كلك عصيان: وهو التملق والنفاق. تنفخي ريشك كالدجاجة والحول فيكِ اضعف من الذبابة: فالنفس تتظاهر بالكبر والله أكبر و تتظاهر بالحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
قد نسيت نفسك الملكية العليا وتدحرجتي بالتراهات كالشقية بين وحوش البرية: نفسك العليا هي نفسك التي جبلت على الفطرة هي النفس المطمئنة الراضية بأمر الحق المسلمة لأرادته المتحلية بصفاته الملكية. والتدحرج هو كتدحرج صخرة قمة الجبل لأسفل سافلين ويكون دْلك بالتدحرج من الأخلاق الربانية والصفات العليا إلى صفاتك الظلمانية البشرية.
 
عودي لنفسك الحقية لتعرفي صفاتك البهية فتتفتح فيكٍ مغاليق الوهم: عودي لدْاتك الحقية التي هي فوق كل ثنائية فلا تحركها الشهوانية أو تتأثر بالحجب البشرية لتعرفي صفاتك التي هي صفاته سبحانه وحينها فقط تسقط الحجب وتتلاشى الأوهام وتسيقظ النفس من غمرة الأحلام فتكون كما كانت من قبل أن تكون.
 
ملاحظة: حب النفس لا يكون إلا بإزالة قشورأوهام النفس”الأيجو” وترويضها بكبح لجام شهواتها وتقطيع أجنحة الترفع فيها بتوضيعها وتنقيتها من أوساخ الأنانية والترقي بالأيجابيات فيها على السلبيات حتى تنقاد لأمرالروح فتبلغ غاية وجودها. فدْاك هو أعظم حب نمنحه لأنفسنا.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: خواطر جميلة
.
محمد الغوشي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !