الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » خواطر دينية رائعة

خواطر دينية رائعة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2279 المشاهدات
خواطر دينيه روعه
الأصدقاء الأعزاء : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) ~البقرة : 238 .. (الصلاة الوسطى) هى : ركوع الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء .. (الصلوات) هى : طرق التعبُّد بالقرءان .. (الصلوات) هى : الأذكار .. وقد أكرمنا الله سبحانه بمعرفة طريقتين للذكر والتعبُّد بالقرءان : صلاة (فتح الرحمة) ، و ذكر (إيقاف معامل الإهلاك) .. فحافظوا عليهما ..
– – – – – – – – – – – –
قال (ناجاماى) : يونس) (هود) (يوسف) : ثلاث حبات لؤلؤ منظومة فى قلادة واحدة يتزين بها كل مؤمن .. (يونس) : بيان انتصار المؤمن على القرارات الخاطئة التى قد يتخذها فتعوقه عن إكمال رسالته فى الحياة .. (هود) : بيان انتصار المؤمن على القوى المادية الظاهرة الغاشمة التى تعارضه .. (يوسف) : بيان انتصار المؤمن على قوى العالَم اللامرئية التى تعمل ضده فى الخفاء لتمنعه من تحقيق حلمه .. إنَّ لله وسائل لا يفطن إليها أحد ، و أسلحة لا يعرفها أحد ، وجنود لا يعلمها أحد : جعلها الله فى خدمة عباده المؤمنين ..
~ناجاماى
– – – – – – – – – – – –
قالت لى صديقتى (إيكارا) : جمال قصة سيدنا (يوسف) فى أنه حصد المكاسب كلها فى النهاية من غير أن تتلوَّث يداه أو لسانه أو قلبه أو حتى أفكاره .. أن يظل المرء محتفظًا بطُهره الشخصى رغم كل الظروف والأحوال التى تدعوه إلى فعل العكس ، هذا هو الإحسان .. وهذا هو معنى أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. فاز (يوسف) بكل شىء دون أن يتلوَّث .. إنه كان من المحسنين ..
~إيكارا
– – – – – – – – – – – –
(وعى الثلث الأخير من الليل) ..
طال صمت صديقى (ناجاماى) وهو ينظر نحو نجوم السماء ، ثم أخذ يقول بصوتٍ هامسٍ دافىء متناغم مع سكون الليل وظلامه : آه من الذين يعبِّروا عن حبهم لله بحب الناس ! .. أصحاب النفوس النقية الزكية .. هم زينة الدنيا وبهجتها .. بميلادهم تنزل على الناس رحمة تشملهم برعايتها .. وبموتهم تُرفع هذه الرحمات .. ينشرون بأخلاقهم وكلماتهم المودة والمحبة بين الخلائق كلها .. قد وسعوا الناس ببشرهم وحنانهم .. تجد فيهم الأم والأب .. والأخ والأخت .. إذا تكلموا سمع الجالسين أعذب الألحان ، كأنما تخرج حروفهم من سلم موسيقى لا تعرفه إلا الملائكة .. إذا جلسوا فى مكان ، سطعت فيه أنوار لا يدرى أحد من أين تأتى .. يتصرفون بقوانين الجلال ، وينطقون بقوانين الجمال .. يتعاملون برقة فطرية يكاد المرء بها يمشى على الماء ، أو يطير فى الهواء ، أو يسير على العشب دون أن يثنى عوداً واحداً منه ..
.
فإذا جاء الجد ، صار الواحد منهم بألف .. بل بعشرة آلاف .. تراهم فى براءة الأطفال ، وفطنة الحكماء ، وثبات الجبال .. يعدون لكل أمر عدته .. صمتهم فكر .. وحديثهم علم وأدب وذكر .. ترتاح العين برؤيتهم وإن لم تعرفهم .. ويشتاق القلب للقاهم وإن لم يرهم .. تطيب الدنيا بذكرهم .. وتسمو النفوس بمخالطتهم .. آااهٍ ! .. طوبى لأعينٍ نظرت إليهم .. ولأذنٍ سمعت منهم .. ولأيدٍ صافحتهم .. هم الناس حقًّا .. فاغتنم صحبتهم ..
~ناجاماى
– – – – – – – – – – – –
(وعى الضُّحى) ..
قالت لى صديقتى (إيكارا) ونحن نتناول بعضًا من الفاكهة فى حديقة منزلها : هناك علاقة لطيفة جدًّا بين : مذاق الطعام الذى يدخل إلى الفم ، وبين الكلام الذى يخرج من الفم .. تأمَّل معى : (لُغَة) ، (لَغوة) ، (لَغ) ، (لُغ) .. (لُغه) ، بضم اللام وفتح الغين ، و (لَغوه) بفتح اللام والواو وسكون الغين ، تشيران إلى الكلام .. إلى الصوت الذى يخرج من الفم ليعبِّر به صاحبه عن المعانى التى يدركها .. (لَغّ) ، بفتح اللام وتشديد الغين ، تعنى إكثار المرء من الأكل .. (لُغّ) ، بضم اللام وتشديد الغين ، هى : أمر بالأكل .. والاكل هو عملية إدخال الطعام إلى الفم .. حتى على مستوى الحروف : تشديد الغين فى (لَغّ) و (لُغ) يشير إلى أنَّ الكلمتين لهما بُعد ذبذبى على مستوى الكثائف ..
.
فإذا أضيفت الهاء ، والهاء حرف هوائى لطيف ، أصبحت الكلمة : لُغه ، مما يفيد أن اللغة لها بُعد ذبذبى على مستوى اللطائف .. والفم هو مقلِّب اللطائف والكثائف .. الطعام و الكلام .. واللسان هو ملتقى الاثنين .. وهذا يعنى أمورًا لطيفة ، منها : أنَّ الطعام الواحد يختلف مذاقه بحسب اختلاف لغات أفواه من يتذوقونه .. فمثلُا : ثمرة الفراولة هذه طعمها على لسان الإيطالى ، يختلف عن طعمها على لسان الألمانى ، يختلف طعمها على لسان الفرنسى .. لهذا يتغيَّر مذاق الطعام فى فم المرء ، عندما يتحدث بكلمات جديدة عليه ، أو بلغة جديدة غير لغته الأم .. إنَّ تنوع الوجبات وطرق إعداد الطعام بين الشعوب إنما سببه الباطنى هو اختلاف لغاتهم .. فإنَّ كل لغة جديدة تثير النفس إلى أن تتذوَّق طعامًا لم تختبره من قبل .. أيضًا : كلما دخل طعام جديد إلى الفم ، فهذا يؤدى إلى أن يتحدث المرء بكلمات جديدة عليه ومختلفة ..
.
مثلًا : مَن يدخِّن تختلف كلماته عن غير المدخِّن ، نظرًا لأن النفس تتعامل مع السيجارة على أنها طعام ، فتتأثر بها ، وأول شىء يتجلَّى فيه هذا التأثير هو الكلمات والأفكار .. وكذلك ، كلما قلَّت جودة الطعام الذى يأكله المرء ، كلما قلَّت جودة الكلمات التى يتكلَّم بها .. أيضًا : من الأمور اللطيفة ، أنك إذا أردت أن يزداد رزقك ، تعلَّم لغة جديدة ، وتكلَّم بها ..
~إيكارا
– – – – – – – – – – – –
(وعى الآصال) ..
(إنَّ الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) ~المطففين : 29 .. سألتُ (ناجاماى) : ما سر هذه الضحكة !؟ .. قال : إنَّ شعور المرء الأقل وعيًا ، بالتفوق والسيادة Mastering على الآخرين ، يتم التعبير عنه بطريقة من أربع .. الأولى : هى الضحك .. وهذه أنبل طريقة ، يستوى فيها درجات الوعى المختلفة ، لأنها طريقة نفسية طبيعية .. ألا ترى إلى الطفل الصغير كيف يضحك عندما يقوم بشىءٍ ينهاه عن والداه !؟ .. إنه يضحك بتلقائية كأنما لا داعٍ للقلق عليه .. (أرسطو) عندما كان يطرح مسائله الفلسفية على تلامذته ، ينظر فى وجوههم ، فإذا رأى طالبًا مبتسمًا عرف أنه قد فهم أطروحاته .. البسمة دليل فطرى على تفوق عقل الطالب على المادة العلمية وقدرته على استيعابها .. هذا هو سر الضحكة ! .. إنهم يشعرون بتفوقهم على المؤمنين ..
.
الطريقة الثانية هى : السخرية .. (وإذا مرُّوا بهم يتغامزون) ~المطففين : 30 .. وهى طريقة حركية تتم فى الخفاء ، بغرض الانتقاص من شأن الطرف الآخر ، والإعلاء من شأن الساخر .. أخرج (البيهقىّ) ، رحمه الله تعالى ، بسنده فى (دلائل النبوة) ، أنَّ رجلاً من المنافقين كان يجلس إلى النبى صلَّى الله عليه وسلَّم ، فإذا تكلم النبى بشىء اختلج وجه ذلك الرجل ، أى أتى بحركات مضحكة ساخرة بوجهه من الغمز واللمز ، فرآه النبىُّ ، فقال له : “كن كذلك.” ، فلم يزل يختلج حتى مات .. الطريقة الثالثة هى : الخوض فى أعراضهم فى السر : (وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين) ~المطففين : 31 .. الرابعة : هى التقليل من مصداقيتهم و سمعتهم بين الناس : (وإذا رأوهم قالوا إنَّ هؤلاء لضالون) ~المطففين : 32 .. بتلك الطرق يثبت أهل الوعى الأدنى ، لأنفسهم ولمن هم مثلهم ، أنهم أفضل و أذكى ..
~ناجاماى
– – – – – – – – – – – –
محمد صبحى
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !