الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر قرآنية – الظلمات والنور في القران

خواطر قرآنية – الظلمات والنور في القران

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1653 المشاهدات
اسرار اسم الله النور - كيف نعيش بإسم الله النور !
 
أينما توجد قوانين يوجد نور ، نور يهدي ، فقط نتبع هذا النور ، ونحن في أمان ،، أينما يوجد نور يوجد الله كمصدر رئيسي لأي نور …. بشكل طبيعي غياب القوانين يولد فوضى ،، في الفوضى يولد الفقراء ، لذا : ( أنتم الفقراء إلى الله ) ،
 
الكون في حالة مستمرة بين الاثنين ، عندما يرتقي تنتظم الفوضى لتتحول لقانون وعندما يهبط يتحلل القانون لفوضى .. وأنت أيضا خاضع لهذا ( اتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض ).
 
في حين الجاهل هو الذي يصر ألا يعلم
الفقير هو الذي لا يعلم ، ولا يعلم أنه لا يعلم .
الشيطان يعدكم الفقر .. فيعمل الفقير بعلمه الفوضوي الذي يظن عن يقين أنه العلم الصحيح والنتائج أمامكم .
.
الفوضى ، غياب القوانين , غياب النور يعني ظلمات ، أتكلم عن الفوضى داخليا وخارجيا ، الفوضى نفسها قسمين ، فوضى متجلية وقيد العمل ، وفوضى ساكنة في حالة سبات .. وفي الانتظار ، من الثانية يبدأ الشيطان عمله .
 
فلسفة ريمية ( خاصة )
.
التطور يحتاج لزمن أ
نت كجوهر حكما غير خاضع للزمن
إذا أنت لا تتطور إنما أنت فقط نتيجة ….
لذا … خلقكم أطوارا
.
الشجرة تحمل الثمرة ، الثمرة تحمل البذرة ، البذرة تحمل الشجرة
 
النار حامل للنور ،،، إن كانت صاعدة فهي في حالة تجميعه … 
وعندها بورك من فيها ومن حولها ، وإن كانت هابطة فهي في حالة تفكيكه وتحليله ..
 
الظلمات والنور … هكذا نجدها دوما في الكتاب ، مخالفة بذلك أغلب العلوم ، أن الاصل هو النور و غيابه يأتي بالظلام .
 
هو ، ليس كمثله شيء ، فراغ مطلق من الظلمات منه انبثق النور المطلق … لذا و عبر التاريخ لطالما كان بزوغ الشمس يشكل طقس تعبدي لمختلف الاديان ، ظهور النور ،،،، وكذلك نحن ، بهيئتنا الحالية ، كل منا يشكل وعاء ، أرض ، أرض مجعولة من الطين ، لكن هذا الوعاء ما زال غير قادر على استقبال النور ، يجب أن نقوم بصياغته وتشكيله ، ومن ثم تشرق الأرض بنور ربها ،، هذه الصياغة ، هذا التشكيل ،، يحتاج عنصر أساس … النار .
 
اعرف نفسك … جملة أصبحنا نجدها في كل مكان يتحدث عن التنوير لكن ماذا تعني ، كيف اعرف نفسي وماذا سأستفيد ، البعض يغلق عينيه ويحاول الغوص في اعماقه كمحاولة لمعرفة هذه النفس وكل ما يفعلون حقيقة هو التعرف على الايغو ، فلا يمكن للعقل معرفة النفس ، هذه المعرفة تعني أن تعلم طبيعتك ، ما أنت ، ولا يتم إلا من خلال تحرير الوعي ، بتحرير الوعي يعود للاتحاد مع مصدره ، هذا الاتحاد أو ما يسمى الدين يتيح للوعي التعرف على حقيقتك النورانية وهذه غاية خلقك ، عمل ابليس ابقائنا في الظلمات .. لكن كيف ؟
 
ما ستقرؤون الآن هو للوعي المتفوق وليس للوعي العادي ، الوعي المتفوق يستعمل القلب لا العقل ، صاحبه يشعر بالكلمات ولا يدركها لذا لا يستطيع التعبير عنها .
 
عناصر الحياة في الطبيعة أربع ، هي على التوالي من الأعلى إلى الادنى : هواء ، نار، ماء ، تراب .. كل مستوى خاضع ، ساجد للآخر ، يبدأ الخلق بالهواء /حركة ، فيعطي نار /حرارة ،، نار/حرارة تعطي الماء الذي جعل منه كل شيء حي ،، الماء تحيي ما في التراب أو الارض البدائية .
 
ماء /تراب هي الطين ،، ما يمثل قرآنيا مستوى الأرض .. مستوى الارض أي اتكلم عن مادة ، لا أعني جسدك الذي تراه الأن ، ونعم أعنيه إن كنت ذي وعي متفوق ، لا أعني الأرض التي تعيش فيها أو عليها اللحظة ، ونعم أعنيها .
 
فالأرض أرض ، وأنا وأنت الأن أرض ، لكن الارض تمت تسويتها ، تم تشكيل وعائها لذا فهي تستقبل النور ، أما نحن كأرض فلم نتشكل بعد ، مازلنا في الظلمات غير قادرين على استقبال النور الذي في النار ( المستوى الاعلى ) لأننا ببساطة نقوم بتفكيكه وتحويله اتجاه أهوائنا ، اريد ان اكون غنية ، مشهورة ، يتحدث عني الناس ، جميلة .. الخ ، هذا التحويل بالضبط عمل ابليس ، أضل فأتمنى سعادة أرضية ، هكذا تتحول كل أفعالي نحو تحقيق هذه الأماني ولكل فعل ردة فعل ، فكل فعل كهذا يحفظ في مستوى أرضي أكثر خفاءا من مستوانا المعلوم ، مستوى نسميه الكارما ، وينتظر هناك إلى أن يتجلى كنتيجة ، بعملية التحويل هذه يبدأ كل منا بما يملك من إمكانية بدائية للخلق بخلق شياطينه في وعائه ويغرق في مزيد من الظلمات .
 
– ( يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم )
 
السلام إلتئام الظاهر والباطن ، ومع هذا الإلتئام نرتفع ، فالسلام هو عملية الارتقاء هذه لكن قبلها هناك البرد ، جميعنا نعلم بشكل بسيط ان الاشياء تنكمش بالبرودة نتيجة تكثف الذرات وبطئ حركتها بينما تتمدد بالحرارة نتيجة تبعثر هذه الذرات وحركتها السريعة ، سرعة الحركة تولد مزيد من الحرارة نتيجة كثرة احتكاك الذرات ببعضها ونسميها حميمية …
 
فكون النار بردا أي هي نار صاعدة ، كلما ارتفعنا زاد البرد ، زاد تجميع النور ، وكلما هبطنا ازدادت الحرارة والحميم وتبعثر النور .. اقرأ هذه اللوحة: ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميميا وغساقا *جزاء وفاقا )… الغسق ضبابية الرؤيا والشراب وضوحها ، فكل ما تتشربه تستطيع ان تقوم به وانت مغمض العينين .. في جهنم لا تجميع للنور ولا وضوح في الرؤيا انما تبعثره وضبابية الرؤيا … جزاءا وفاقا هي الكارما .
 
النار حامل للنور وابليس حامل للنار الهابطة ، ابليس يغويك ، يبرمجك ، فهو يعرفك تمام المعرفة ، يعرف كيف تفكر ويعلم ماذا يريد الايجو الخاص فيك بالضبط ، هو ذلك الصوت الخفي في عقلك و الذي يأمرك ( برمجة ) بأن تسمع ماذا تريد الأنا الجشعة فتسمع قولها انا جائعة اطعمني ، تبدأ بالبحث والسعي لاطعامها مخالفا جميع القوانين ، خلال هذا السعي تخلق طاقة على الدوام ، طاقة تحتجز الوعي و تتوضع في مستوى خفي من المادة ، المستوى الكارمي ، ها قد خلقت شيطانك ، فالشياطين ذي بنية كارمية .
 
نعم هي تجربة قرآنية ( ما انزلنا عليك القرآن لتشقى ) لكننا نرتكب الأخطاء نفسها مرة تلو أخرى ، نعيش نفس الجحيم بسبب الاخطاء ذاتها بالضبط .. هذا عمل ابليس ، أن يغوينا لترتكب الخطأ … جئتكم بالذبح حديث الرسول ليس كلمات بسيطة ، إنما تحمل عمق لا متناهي ، القرءان ،،، تجربتك و شقائك الأن في هذه اللحظة ،، لتذبح ما في دماغك ، تقصيه اقصاء تام ، و تغير ما فيه ، هذا هدف حياتك الذي لا تعلمه ، تبحث عن عالم من اختيارك لكن ثق تماما انك لن تجده وانت تحمل نفس العقلية التي وضعتك في شقاء ،، بالتأكيد نستطيع ان نلوم فلان أو محيط فنحن دوما لا نعترف ولكن ها أنت تطعم أنا الجهل ،، أنت باحث عن التنوير ؟؟ حسنا .. ماذا ستنور بالضبط .. من غير المعقول أن تنور كل شيء . تجربتك الآن ما تحتاج النور لتعلم ما يحدث من حولك … منها تحول النار الى بردا وسلاما
 
 
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !