الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر قرآنية قصيرة

خواطر قرآنية قصيرة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2840 المشاهدات
اسرار القران الكريم الروحانية
” لا يمسه إلا المطهرون “
كلما تطهرت ،، كلما كشفت لك الحقيقة نفسها
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
“طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى “
 
ليس أي أحد طه،، طه هو أنت الآن يا من تقرأ هذه الأسطر بتعمد .. أنت لست شخصاً عادياً من ضمن المحيط حولك .. أنت مميز ، عليك أن تعلم هذا ،، رسولك قد بعث .. الرسول له مهمة وحيدة .. تزويدك برؤية جديدة … يجب أن تدرك الدرس ليس سهلاً أو بسيط ولكن النتائج حالة حميمية ، سكينة ، سلام .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
لسان عربي
 
{ ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله }
 
حلق الرؤوس عادة منتشرة في جميع أديان الشعوب تقريباً على إختلاف ألوانهم .. الغريب كيف أجتمعوا عليها جميعا .. ما الرابط بينهم .
 
حلق الرؤوس لها جذور عميقة وقديمة جداً ، ولكن تنطلق من فكرة باطنية واحدة : التخلي تماماً عن الماضي والقاء العهود للمسلك الجديد .
 
مع تقادم الزمن ومع إزدياد سيطرة النظرة المادية تحول حلق الرأس إلى …… حلق الشعر .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
– تكاثر / مقابر .
 
التكاثر عملية استخدام ماء الحياة لإنتاج طيني عن طريق خلطه بالتراب .
القبر هو ما يمتص طاقة الحياة .
 
التكاثر كما ذكرت أحد القوانين الديناميكية الأساسية التي تضمن بها الطبيعة حياتها وخلودها بسبب دورة تحويل الطاقة والتي يقوم بها كل مخلوق كغاية لخلقه … لذا فالقانون متجذر في وعينا منذ بداياته من عالم الفلزات إلى مملكة النبات ثم مملكة الحيوان وصولاً إلينا كأسمى وعي معروف حالياً .
 
– ( إعلموا أن الحياة الدنيا … تكاثر في الأموال والأولاد ) .
 
التكاثر أو لنقل الوفرة المادية بحد ذاتها عملية طبيعية ، فنحن أيضاً نقوم بتحويل ماء الحياة إلى إنتاج طيني ولكن عندما يبدأ هذا الخلق بتحديد حياتنا ، رسم خطواتنا وفق شهوتنا له ( ألهاكم التكاثر ) .. يصبح هذا الخلق ماصاً لماء الحياة ، وحش يأكلنا روحياً شيئاً فشيئاً دون أن نشعر ،، لذا عندما نفقده غصباً بطريقة أو بأخرى تتحول حياتنا إلى جحيم ، منا من يعيش في هذا الجحيم متسائلاً ماذا حدث ؟ ،، ولما ؟؟ ، حالما بأيام الوفرة وغير قادر على إستيعاب الواقع الجديد ،، ومنا من يفهم ويدرك .. فيعمل صالحاً ، ويبدأ بتكوين كينونة جديدة متناسبة مع الوضع القائم .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
الله يريد بكم اليسر .. يريد بكم وليس لكم .. أن نمارس عملنا المفترض كجزء من الطبيعة .. عندما يحصل شذوذ يتجلى العسر لتحقيق التوازن ، إنما كيف نتسوعب القول: إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ،، يريد بنا اليسر ، لما لا يحدث بـ كن طالما هو إرادة والله يريده وهذا أمره .
 
كل خلق ، منظور كان أم غير منظور يتألف من بناء ، مثل بناء عمارة ، كل حجر في هذا البناء يتكون من معلومات أو لنقل برنامج يعمل وفقه ، تنصيب هذه المعلومات أو البرنامج في الخلق يدعى الأمر ، ألا له الخلق والأمر ، يتم التصميم ( الخلق ) ثم إنزال البرامج الخاصة به …. فيكون .
 
نحن كخلق في هذه اللحظة نتيجة عن لحظة سابقة ، ما بين الخلق الأول والثاني إن حصل تنصيب (أمر) لمعلومات حسنة دخلنا في النظام الطبيعي واليسر والطريق الصاعد أو النار الصاعدة .. طريق السعادة الحقيقية ، فالعسر هو الشقاء الصاعد والذي نتقبل فيه فشلنا بسعادة تلقائية نتيجة كينونتنا الأرقى ،، أما إن حصل تنصيب لمعلومات سيئة إبتعدنا عن إرادة الله بطريق هابط ، هنا يبدأ الشقاء الجحيمي في النار الهابطة ، أتكلم عن كل خلق ، مادي و روحي .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
عليك اللعنة إلى يوم الدين / فأنظرني إلى يوم يبعثون
 
البعث مسار تجميع وتركيب
اللعن مسار تفكيك وتحلل
 
لا تتبعوا خطوات الشيطان / لعنه الله
 
أنت الأن نتيجة لخطوة السابقة
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
* ( وجزاء السيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ).
 
كيف جزاء السيئة سيئة مثلها .. ؟ .. يقول أصحابنا من شتمك اشتمه ، من ضربك اضربه .. وتوقفوا هنا .. فسيئات أخطر ستخلق أزمة في تفسير الأية .. ماذا نفعل بالمغتصب مثلاً .. فالحكم سيئة مثلها ؟؟؟ .
 
بالطبع لا نستطيع أن نفهم الأية إلا لو نظرنا إلى الداخل .. أما الخارج فسنبدأ بالتبرير وليس التفسير .
 
لماذا جزاء السيئة سيئة مثلها .. ببساطة لكي تعلم نتيجة تأثير عملك من نفسك ،، فكم من سيئة أقدمت عليها ولم تهتم بالتأثير والنتيجة . ما يصيبنا من سيئات من أنفسنا فقط ، نتيجة لسيئة قمت بها فقمت بتفعيل القانون … هذه السيئة لها أصل ، منشأ ضمن تكوينك .. وكأي عملية جراحية يجب أولاً أن تخرج الجزء السيء ، الجزء المسبب للمشكلة قبل أن تبدأ بالإصلاح .. لذا فمن عفا و أصلح ..
 
المتابع للمنهج يعلم تماماً مفهوم أن تعفي .. إخراج الداخل لتبدأ الإصلاح على بياض ، بدون معوقات .. الأجر على الله يكون بحسب حسن الإصلاح ، كلما كان أحسن فتكوينك أحسن ، وبالتالي أجرك أحسن تبعاً لقانون الجذب ، فالقانون لا يعمل بالأماني وإنما بالحسنات.. الله لا يحب الظالمين ، لا يصلهم النور ، وصول النور لأي جزء من نفسك أي أنه أصبح يعمل ضمن القوانين والنظم . بغير ذلك يبقى مظلماً ، هناك يختبئ منشأ السيئات .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
فأما إن كان من المقرب_ي_ن … وأما المكذب_ي_ن .
 
المقربين من من ؟ .. و المكذبين بماذا ؟؟
 
طبعاً الترقيع هنا سهل بسيط ،، مقربين من ربهم ، من الله ، من الملأ الأعلى .. مكذبين بالأيات .. الخ .. لكنه لم يذكر أياً من هذا .
 
عندما نقول أبعاد عليا وسفلى لا تنظر إلى السماء أو الأرض ، هي مكانك حيث أنت الآن بالضبط ، لكن وعينا الحالي ضيق ، غير قادر على رؤيتها عوالم خفية علوية ذبذباتها مرتفعة بحسب إرتفاعها تدخلها كلما تطهرت وأرتفعت ذبذباتك ، كلما أرتفعت ذبذباتك أقتربت من النون ، جوهر كل شيء ، و كلما أقتربت من النون تجلت لك حقيقة الأشياء أكثر .. لذا المقرب_ي_ن في جنات نعيم .
 
كلما كذبت حقيقة الأشياء وفسرتها بوعيك القروي المشروط كلما ضللت وأبتعدت عن النون لترى العوالم السفلية شعوراً لا يخطئ .. نزل من حميم .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
* فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ *فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ
* وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ *وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
 
المدينة تولد مدين وفيها تدفع الديون ،، نغادر القرية وندخلها محملين بوعينا القروي المشروط ، يبدأ الدماغ عمله التقليدي الأول و الخاص بالشقاء ،، المقارنة ،، ، قوانين مختلفة ، حياة متطورة ومعقدة ،، الدين غير الدين ، الطيب أحمق ، المال حاكم والفقراء والمساكين في كل مكان .. للخوف الحاصل نتيجة عجز إستيعاب القوانين يلجأ الدماغ إلى عمله الثاني ليمدنا بالأمن ،، الترقيع ،، فأنا أعمل وفق قوانين القرية المتجذرة في عمق وعيي لكن النتائج معكوسة ؟؟ ..
 
نسيت: ( ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ) ،، البرامج الحديثة لا تعمل على النظام القديم .. عندما أقول عمل صالح هو العمل الذي يلئم هذه الفجوة الحاصلة وفقاً للقوانين أما بالترقيع فلن نستطيع دفع الديون مطلقاً .. في القرية قد تساعد غيرك وتضر نفسك ولربما تجد من يساعدك ،، في المدينة الوضع مختلف وإن كنت تظن أنه العمل الصحيح ،، في القرية قد تأمن الناس في المدينة تشك في معظمهم ، في القرية قد تلهج بالدعاء والصلاة إذا مرضت ،، في المدينة تسعى للدواء .. لذا كان التطهير لأهل القرى أول السمات قبل دخول المدينة.
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
.
 
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !