الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر ليلية جميلة

خواطر ليلية جميلة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
5923 المشاهدات
لويز هاي - خواطر جميلة
ما أجمل ان أرى بعيون طيرٍ في السماء .. وسمكةٍ في الماء ..
وفيلٍ يمشي بثبات .. وفراشةٍ تطير بين الزهور والنبات ..
 
نعم ..
يمكنك ان ترى بأعينهم .. عندما تتذكر من أنت كإنسان ..
فتغدو انت والوجود واحد .. فتدرك و تبصر بنور الله ..
وتصبح الحكمة رفيقة دربك مدى وما بعد الحياة ..
– – – – – – – – – – –
ليس الطريق بأن تتبع .. بل الطريق بأن تتصل .. فلا تَغُرنَّك أسبابٌ جميلةٌ تنقطع .. خُذ سبيل قلبك ومن أين ماشئت حينها تنقّل وارْتحِل ..
– – – – – – – – – – –
اغمض عينيك لتبصر نور الله فيك .. وتذكّر ..
افتح عينيك لترى تسخير الكون لك .. وتفكّر ..
– – – – – – – – – – –
عندما ترى النور والجمال الالهي في كل شيءٍ حولك .. تصبح عيناك مرآةً ودليلاً عليه .. وسبيلاً لك إن سمعت صوت الصمت في عينيَّ الآن
– – – – – – – – – – –
اسمع أصواتهم قريبةً رغم أنهم بتصنيف البشر مجرد خيالات .. أدرك طبقات الكثافة النورانية مجتمعةً بين تجليات وتدرجات ..
تارةً يخبرني بنبوءة .. وتارةً يراقصني بأثير النغمات ..
يكشف لي عن ماهيته .. او يكتفي بنثر الكلمات ..
 
وبين كل هذه البحور والنثرات ..
اجلس في غرفتي الهادئة ليلاً .. يذكرني صوت المروحة بأنني في عالم المادة ..
وانا مستلقٍ في فراشي ابقى ساهراً .. اسافر في عوالمي من جادّةٍ لجادّة ..
فقد اخذت السبيل منذ سنين .. بأن أكون في حالة استقبال ..
فمشاعر الشوق والتوق والحنين .. حوّلتني لحال الاتصال ..
 
أشارك رحلتي على مستويات .. حسب المكان وما ترتقيه المقامات ..
وعندما يكون المقال .. مناسباً وفي صحيحه من المقام ..
يرقص قلبي بنشوة اللقاء بينهما ..
 
كما يرقص الآن على إيقاع ما تخطّه يدي من حروف .. آخذاً بقلبك الى رقصةٍ كونيّةٍ لا يفهمها عقلٌ ولا مألوف ..
– – – – – – – – – – –
الصفات التي تضيفها لاسمك الشهادات .. إن لم تكن مصحوبةٌ بامتلاءٍ عن اتصال ..
وفيضٍ عن ما يغمرك من الحال .. لا يُعوَّل عليها ..
 
لذلك إن أردت أن تعرفني ..
فاسمع صوت قلبي المرافق لما أقول وافعل ..
فلا شهادةٌ تُمثلّني .. ولا لقبٌ يضيف لحقيقتي شيء ..
 
بل في الحقيقة هي حِمْلٌ ثقيل ..
إن كنت اهلاً بها رفعتك حتى عن ذاتها ..
وإن كنت مُدَعٍ بها .. تختبئ خلف بريقها ..
أتاك الحقُّ ضاحداً أهوائك ..
 
فمن أنا ومن أنتم ..؟؟
صوت الصمت والسكون .. يحمل حقيقتي وحقيقتكم ..
– – – – – – – – – – –
تحرك دوماً .. وانسى المستقبل ..
كل ما تملكه حقيقةً هو الآن ..
 
وعندما تستثمر الآن .. بين حركةٍ وسكون ..
سيترتب كل شيءٍ بشكلٍ عجيب ..
 
فالآن هي بوابة الاتصال .. بحضورك فيها ستذكره ..
وتشعر بمحبته وقوته .. ان كان قلبك نحوه متجه ..
 
فقط هنا والآن .. تبدأ المعجزات وينبع عنها حال الامتنان ..
– – – – – – – – – – –
قبل أن تستزيد وعياً و معرفة .. تذكر أن لدرب الحقِّ تَذّكَرة ..
ألا وهي البصيرة ..
فلا يمكن للباحث أن يرتقي .. وعين قلبه ضريرة ..!
 
يقول ابن عربي ..
الرجاء عن غير بصيرة .. لا يُعوَّل عليه ..
– – – – – – – – – – –
كيف ارى الله في كل شيءٍ حولي ..؟؟
 
– “عندما يكون قلبك حيَّاً”
سيكشف لك في بداية الطريق .. عمل خفيِّ الألطاف ..
فيمنح قلبك الصادق الرقيق .. قوّة الحقِّ ومنزلة الأشراف ..
– – – – – – – – – – –
لكي أحصل على أثرٍ حقيقيٍ وعميق .. لا بُدَّ أن أبدأ من الاعلى ..
فيتأثر الادنى بشكل تلقائي ..
 
وبين جسدٍ .. وفكرٍ .. ومشاعرٍ .. ووعي ..
طرقٌ عديدةٌ ومسارات ..
إما ان أتوه بينها .. او اذهب مباشرةً الى المصدر ..
 
وعندما أتصل بالمصدر .. وادركه وأكونه ..
يصبح التأثير على ما دونه .. سهلاً مرناً متدفقاً ..
– – – – – – – – – – –
في لحظة صدقٍ مع الله .. وأسئلةٍ تملؤها دموع الشوق ..
تولد الحقيقة ويتجلى الدّواء .. من ذات ذاك الدّاء ..
وتفقد الاسئلة اهميتها .. وتصبح لاشيء في بحر النور الالهي المُحب ..
 
كأنه يقول لك بلسان الشعور ..
{انا هنا ..
انتظرك دوماً ..
طرقت ابواب الأنا والملذات ..
فتحت ابواب الرغبات والتمنيات ..
الى أن وصلت باب “الصدق” ..
الذي سقطت أمامه كل تلك الاوهام ..
وتبددت غيوم الرغبات والأماني ..
وبزغت شمس المحبة فغمرتك ..}
 
وبلحظة اتصالٍ وقرب ..
عشت سعادةً تتسع لألف ألف عام ..
– – – – – – – – – – –
كل تقبُّلٍ وتسليمٍ بهيئة مقايضة .. لا يُعَوّل عليه ..
– – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: خواطر جميلة جدا
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !