الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر من القلب الى القلب

خواطر من القلب الى القلب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1254 المشاهدات
خواطر من القلب الى القلب
اللهم حب جديد ينمو في داخلي ..
اللهم حب كله بساطة وسلام وجمال ..
اللهم حب طبيعي وليس حب سرطاني ..
اللهم كحب الأنهار والأزهار وروح النسيم ..
اللهم حب يرفعني لأعلى لا يُسقطني لقاع الجحيم ..
 
اللهم أبعد عني كل تعقيد وكل خوف وكل زيف ..
اللهم أبعد عني كل ظلام ، وأغمرني بنور حبك ?
 
* * * * * * * * * * *
 
اللهم براءة .. اللهم صفاء .. اللهم حبك ?
 
اللهم إستعادة صداقتي القوية بالحياة ..
بتفاصيل ملامح وجوه الناس وضحكاتهم ..
ودموعهم وأنين قلوبهم وهمسات أرواحهم ..
 
اللهم إستعادة صداقتي بالأشجار والأزهار ..
والطيور والحيوانات والأنهار وقطرات الندى ..
ونسيم الهواء والرياح .. وحتى مع الجمادات ..
ومع أريج الأماكن وشذا سحرها ..
 
اللهم إستعادة صداقتي بالبراءة ..
والسعادة .. والجمال ..
والنمو .. والموت ..
 
هي لم تنقطع قط ، ولكنها ضعفت كثيراً في الآونة الأخيرة .
اللهم نورك .. اللهم حبك الذي لا ينقطع ?
 
* * * * * * * * * * *
 
كنت اتألم .. خائف .. أغلقت أبواب قلبي بشدة .. خشيت من الألم .. وظل الصديق يقرع الباب ، ولكنني كنت خائف أن يكون عدو .. فظل يقرع الباب ، وظللت أحدثه بتجاهل وعلى إستحياء من خلف الباب .. حتى أصابه الملل أو ربما ضعف إيمانه وكفر بي ؛ فذهب بسلام روح الصداقة التي كانت تغمره حينها …
 
واليوم أندم بشدة لأنني لم أفتح له الباب .. لأنه كان أكثر من يستحق ذلك .. ظللت منغلقاً على نفسي .. حتى فتحت الباب فجأة لشخص أعتقدت أنه صديق! .. أنه أنا .. ولكنه في الحقيقة لا شئ .. هو مجرد وهم وخوف وغموض واضطراب ربما ..
 
تعلمت أنني لن أخاف مرة آخرى من الألم ، ولن أغلق الباب أبداً ..
فإذا دخل 100 عدو و 100 غامض ، ودخل صديق حقيقي واحد ..
أفضل من أن أغلق الباب أمام الصديق الحقيقي في لحظة عمى ..
ثم أفتحه فجأة لشخص عشوائي أو عدو أو غامض أو خوف ..
لأنه لابد أن أفتح الباب يوماً ما ، شئت أم آبيت ..
 
لا يوجد شرك بالله وشرك بالحب وشرك بقلبك أكبر من الخوف ..
ولا توجد خسائر ستخسرها مثل التي ستخسرها بسبب الخوف ..
ولا يوجد أسوأ من الخوف ؛ لأن بعده يأتي صديقه “الغضب” ..
وفي وجودهما يعم الظلام بل الظلمات ، وتسودك غيمة سوداء ..
وكلاهما جحيم ونيران تأكل فيك كلك ، ويسلمك أحدهما للآخر ..
حتى تشيخ !
 
* * * * * * * * * * *
 
– تجلس في شرفتك وتحاول أن تفهم ما حصل:
فيقفز رأسك ليقول لك: أنه لا شئ! ، ليهرب من الألم!
ثم تشعر وكأن قلبك جالس على أريكة خلفية ويضحك ..
نعم ، يضحك على هراء رأسك ، وهو يقول لك:
 
لا يوجد شئ مررت به يمكنك أن تطلق عليه أنه لا شئ!
أنت تعاني حينما تريد أن تحوله لا شئ ،رغم أنه كان كل شئ ..
لا يصح أن تحول تجربة شعورية إلى لا شئ لمجرد أنك آلي ..
أنت شعرت أذن كان كل شئ ،والآن أصبح أشياء كثيرة وليس كل شئ ..
يمكنك أن تحوله لماضي ، ولكن لم يكن يوماً لا شئ ، ولن يكون .
 
تناغم رأسك مع قلبك ، أهم بكثيراً مما يريده غرورك ..
أو رأسك فقط ؛ لأنه يخاف ويهرب من المزيد من الألم ..
فالمزيد من الألم ، والنتيجة تناغم حياة القلب مع الرأس ..
أفضل بكثير من دفن الألم والنتيجة صراع القلب مع الرأس مدى الحياة .
 
* * * * * * * * * * *
 
رغم أنني 25 عام إلا انني لم استطع ..
يوماً أن أقول لنفسي أنني نضجت!
 
لأسببين: أولاً أنا صادق مع نفسي ..
ثانياً: النضج نضج الروح والنفس وليس بالعمر ..
ولكنني حقاً أشعر أنني قاربت النضوج ، وهذا الأمر يسعدني ..
لأن في النضوج كل البراءة والسعادة والمتعة والإستمتاع بلذة الألم !
 
وأن تكون مرهف الحس تجاه تفاصيل الحياة ، هي نعمة عظيمة ..
وان تكون مرهف الحس أي بريء .. صافي .. ناضج ، وليس أحمق!
 
* * * * * * * * * * *
اقرأ أيضاً: خواطر من القلب
.
 
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !