الرئيسية » خواطر » اقوال اوشو » درب الحب – اوشو

درب الحب – اوشو

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1942 المشاهدات
درب الحب - اوشو

إنّ حُبّك صغيرٌ إلى درجة تُمكّنك من التحكّم به, إنَّه مُزيفٌ إلى حدّ بعيد، ممّا يُسهّل التحكّم به. إنَّه طوع يديك, يُمكنك أن تفعل به ما تشاء. أمّا الحُبّ الحقيقي فهو أكبر منك، إنَّه ضخم, هائل. إنَّه سيغمرك, ويجرفك بعيداً بكلّ بساطة. لن تبقى واقفاً في أيّ مكان. مع الحُبّ الحقيقي تفقد كيانك، فهو أمرٌ عظيم, ينبع من الجنة.
– – – –
وحدهم الجهلة يعتقدون أنهم يعلمون, أمّا العقلاء والحكماء من الناس فهم يعلمون أنَّهم لا يعلمون.
– – – –
إنَّ تحدي الحقيقة هو تحدي جوهرك المكنون في حدّ ذاته, وتحدّي العودة إلى البيت, وتحدّي العودة إلى المركز والجوهر, وتحدّي معرفة نفسك ومُواجهتها. إنّه أمرٌ شاقٌّ.
– – – –
إذا بقيتَ عفوياً، ستصل إلى “سمادهي”، شيئاً فشيئاً ستصل إلى تلك المساحة الداخلية حيث يختفي كلّ شيء. تلك الفراغات جميلة جداً، وعندما لا يبقى أيّ شيء، فقط في ذاك الفراغ، يتنزّل الإله، وتتحقق أنت.
– – – –
عندما يُدرك الإنسان من خلال كينونته الدين، يُعطيه الدين الصحة الكاملة، الرفاهية، احتفال الحياة، الدعوة للفرح.
– – – –
أنا أعتبر الإنسان مُتديناً، إذا تمكّن من التوصّل إلى تناغم عظيم داخل ذاته, وتناغم بين أمه وأبيه أي أنوثته وذكوريته، فهما لا يزالان يتعاركان داخلك, ولا يزالان يتشاجران.
– – – –
عندما يهدأ التفكير, يتوهّج القلب، ولكن عندما يثرثر التفكير, يموت القلب. لا يُمكنك أن تحضر في القلب، إذا كنتَ حاضراً في التفكير. عندما تكون حاضراً مع التفكير، فإنَّ التفكير غيورٌ جداً وتملكيٌّ للغاية، ولن يسمح لك أن تتجّه نحو القلب. إنّ التفكير زوجةٌ مجنونة بالغيرة، وهو يستهلكك تماماً, ولا يسمح بالاقتراب من القلب ولا لحظة واحدة. حتى لو رحتَ تُفكّر بالقلب, يقوم التفكير بخلق قلب مُزيف في التفكير، بل يبدأ التفكير في إنتاج المشاعر.
اقرأ: الحدس – العقل الباطن
اقرأ: اختر بروحك
– – – –
ذلك أنه إذا لم يتدفّق الحُبّ، فلن تتفتح الأزهار أبداً، ولن تنمو الأشجار، ولن تجري الأنهار. إنّ ذروة الازدهار دائماً مع الحُبّ.
– – – –
فقط عندما يتجلّى الإله، يتلوّن قلبك بألوان الحُبّ, وليس قبل ذلك أبداً. أو عندما يتلوّن قلبك بألوان الحُبّ, تحظى بالإله, وليس قبل ذلك.
– – – –
لقد عشتُ وكان لديّ مال, وعشتُ ولم يكن لديّ مال, ولديّ اعتراف: إنّ العيش ولديك مال، أفضل بكثير من العيش دون مال. المال مفيدٌ، ولكن يجب ألا تدعه يستغلك, هذا كلّ ما في الأمر.
– – – –
راقِب, وستجد ظلال الحُبّ في كلّ مكان, وتجد التشويق والإثارة ونشوة الحُبّ. أيّ كان الشكل الذي أمامك, إذا نظرتَ فيه بعُمق, ستجد دائماً شيئاً ينبض في المركز, وهذا الشيء لا يُمكن أن يكون سوى الحُبّ.
– – – –
يد أنك إذا سألت “كبير” فسيقول: تتكوّن المادة والوجود من دفء الحُبّ, وليس من الكهرباء. إنّ الوجود مُمكنٌ فقط بفضل الحُبّ.
– – – –
كي تُسقط الأنا، أنت في حاجة إلى إرادة عظيمة، وإلا فلن يكون من السهل إسقاطها. إنَّه أعظم عمل في الكون, وهو العمل النهائي. وحدهم الشجعان قادرون على ذلك.
– – – –
ينبغي الاستماع إلى الصوفي كما لو كنت تستمع إلى الموسيقى. نعم أقول لك: إنَّها موسيقى, وهي موسيقى أعمق بكثير ممّا يُمكن لموسيقي أن يُبدع. بيد أنك حالما تبدأ في ترجمتها, تُصبح الأمور صعبة.
– – – –
على الواحد منا أن ينظر إلى الجمال الموجود في جميع الأنحاء، فالطبيعة بأسرها مملوءة بالجمال. ولكنّ الجمال لا يعني شيئاً ما لم يكن الإله خفياً وراءه
– – – –
إنه يقول إنّ حياتك كلّها يجب أن تكون مملوءة بالصلوات. يجب ألا يكون الدين جزءاً، بل ينبغي أن يكون الحياة كلّها. ليس الدين أن تُصلي في الصباح وتُنهي بذلك كلّ تدينك، ولا أن تذهب إلى الكنيسة يوم الأحد وتبقى حراً بعد ذلك من الدين طيلة الأيام الستة التالية.
– – – –
بيد أنك في أيّ حالة، إذا استطعتَ الوصول إلى القمة، يُمكنك أن تحصل على لمحة عن الإله.
– – – –
لا يُمكن الاتصال بالإله إلا على الوجه الأمثل، عندما تتوهّج شعلتك وتسطع، ويحترق لهيبك الخاص من كلا الطرفين، وتُصبح طاقة حياتك مثل كرة النار، عندها فقط يتحقق الأمر.
– – – –
يقول “كبير”: أنا لستُ مع التخلّي، إذا كان الإله خالق الكون، فالكون جميل. إذا خرج من الإله فهو جميل، ولا يُمكن أن يكون عقاباً، بل هو مُكافأة. هذا بيان ثوري جداً
– – – –
قال القرد للسمكة وهو يضعها بسلام على الشجرة: “من فضلكِ اسمحي لي أن أُساعدك, وإلا ستغرقين”.
– – – –
لقد اعتاد أحد مُعلّمي “الزن” أن يقول: “عندما وصلتُ إلى مُعلّمي, جلستُ إلى جانبه ثلاث سنوات دون أن ينظر إليّ حتى. بعد مضي ثلاث سنوات أُخرى, نظر إليّ وكان ذلك فرحة عظيمة. ثمّ مضَت ثلاث سنوات أُخرى, وفي أحد الأيام ضحك لي, وابتسم, وكان ذلك بركة منحني إياها. مرّت كذلك ثلاث سنوات, وفي أحد الأيام ربَّت على رأسي, فكان ذلك أمراً عظيماً لا يُصدّق. مرَّت ثلاث سنوات, وفي يوم من الأيام عانقني, واختفيتُ واختفى، كان هناك اتحاد”.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

ترجمة د. محمد ياسر حسكي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !