الرئيسية » منوعات » نحو الصوفية » شهر رمضان هو شهر تدبر النفس مع تدبر القرآن

شهر رمضان هو شهر تدبر النفس مع تدبر القرآن

بواسطة عبدالرحمن مجدي
906 المشاهدات
شهر رمضان هو شهر تدبر النفس مع تدبر القرآن

شهر رمضان هو شهر تدبر النفس فلا تضيعه كله في تدبر القرآن لأن القرآن هو كتاب العام كله .. تدبر ردود أفعالك، مشاعرك، أفكارك و معتقداتك. تدبر أحلامك و أوهامك، ماضيك وحاضرك، تدبرها جميعا في النقيضين، في الجوع والشبع وفي العطش والارتواء. اختبر نفسك، اختبر صبرك في كلتا الحالين ثم أنظر عميقاً في روحك وأنظر بصدق. واجه مخاوفك وتغلب عليها لأن الصيام هو الظرف المشابه للاعتراضات التي تعتريك عندما تريد التغيير.

هل تستطيع تدبر نفسك ؟ إن لم تستطع ذلك في رمضان فلن تستطيعه في غير رمضان.

في رمضان حال الناس كالخباز الذي يخمر عجينة ثم ينشغل عنها.. ما دمت صمت فأنت عملياً قد جهزت عجينة نفسك للخبز ، فلماذا تتركها لتقرأ القرآن على عجالة وكأنك في مضمار سباق؟ الأمر غير منطقي بالمرة.. !!

وكل الذين أدعوا أنهم تدبروا القرآن في رمضان وعلى مدار الأعوام لم يكتشفوا أي خلل في تفاسير البشر فأين التدبر!!؟

وماذا بعد أن يتدبر ويجد اختلاف ماذا يفعل؟ أكثر الناس لا يثق بما ظهر له فيعود للتفاسير القديمة. هذا ما كان في بالي. هذه الجملة سمعتها كثيرا من عدة أشخاص عندما أشرح لهم بعض الآيات فلماذا لم يثقوا بما توصلوا إليه؟

التدبر بلا شجاعة لا يختلف عن عدم التدبر. يحتاج الناس لبعض الشجاعة ليستفيدون من أي عمل يقومون به. سيبقى الحال هكذا حتى يبدأ الناس بالثقة في عقولهم وقلوبهم التي لم يخلقها الله بداخلهم عبثاً !!

وقبل أن يتدبر الإنسان عليه أن يتخذ القرار المصيري وهو هل سينصاع لما يتدبره ويعقله هو أم في النهاية سيعود لما تدبره غيره من أفراد المجتمع أو رجل الدين المفضل لديه! القرآن الكريم كتاب شخصي جدا.

هل بعدما يتدبر الإنسان القرآن سيعمل وفق ما فهمه هو أم ما فهمه الآخرون قدماء أو محدثين؟ هل يجرؤ على طرح الأسئلة العميقة والمحرجة لنفسه ؟ الذي لا يستطيع مواجهة نفسه ومخاوفها لا قيمة لتدبره.

والجبان الحقيقي الذي لا يستطيع مواجه نفسه بحقيقته وحقيقة أفكاره وما يشعر في قلبه..

تتدبر نفسك عن طريق محاولة إدراكك لكل ما قمت به خلال عمرك السابق وأن تستوعب أفكارك ومشاعرك وأحلامك ومشاكلك وتحاول أجاد أسهل الطرق للإنتاج أفكارك أقوي وزيادة الحب بداخلك والتعرف علي أسهل الطرق للوصول لأحلامك ولحل مشاكلك…

تتدبر نفسك عن طريق مراقبتها ومراقبة أفكارك ومشاعرك وكل ما يعتري نفسك بسبب الصيام.. كيف تشعرين عند اقتراب موعد السحور أو الفطور ، كيف تشعرين في أول أيام رمضان ، كيف تشعر بعد مرور عشرة أيام ، هل الجوع يؤثر عليك سلباً أم إيجاباً ، هل هناك كسل، تسويف، تسرع، غضب، خمول، شعور بالضعف ؟ ما هي الأفكار التي تقويك أو تضعفك؟ لماذا تشعر بالانطلاق أو التقوقع؟ ماذا لو أفطرتي بسبب الدورة الشهرية ؟ ما هي المشاعر التي تشعرين بها ؟ فرح ، تأنيب ضمير؟ لماذا.. دائما اسأل \ اسألي لماذا شعرت بما شعرت به وماذا يعني ذلك ؟

لماذا تصوم؟ للحسنات؟ وهكذا ….. لا تتوقف عن تدبر نفسك.. وعندما تنتهي من المفروض أن تصل إلى قناعات جديدة تترجم إلى قرارات تغير حياتك للأفضل…

بالنسبة للقرآن سوف يبدو مختلفا بعد زيادة الوعي بالنفس ، سيصبح أكثر سلاسة وأقرب إلى الفهم…
.

س: س كنت اتوقع ان عايشه اللحظه ؟؟
بعد مراقبتي امس لي لصلاة التراويح في المسجد اكتشفت اني ماعشت اللحظه في الصلاه ١٠٠%
ممكن كنت اتوهم ذالك
انا اعشق التراويح جماعه
ممكن تذكرن بطفولتي
او لان طاقه الجماعه مريحه لي
لاكن ابحث عن عيش اللحظه في صلاتي الجماعيه ؟؟؟
افكر اصلي التراويح بالبيت منفرده كحل لي ؟؟
ممكن الخوف من برمجه الدينيه ووتوهم ان الشيطان لنا بالمرصاد وكسرها
 
ج: لا تستطيعين أن تعيشي اللحظة وأنتِ تتلقين أوامر من الخارج. صلاة التراويح كأي صلاة جماعة القصد منها كسر الحواجز بين الناس لكن مع تفاقم الخوف في قلوب الناس من الناس هذا صعب. لا يمكن لإنسان كل عمله في الدنيا هو أن يسيء الظن بك أو يكفرك أو يعترض على أسلوب حياتك أن يفتح قلبه لك أو تفتح قلبك له.
 
ذهبت القيمة وبقي المظهر.
 
س: كيف نسكت صوت الداخلى السلبى ؟كيف نعزز تقديرنا للذات لان صوت الداخلى يكذبنا فى بعض احيان تتريق علينا؟
 
ج: الصوت السلبي يتم إسكاته بالإستغفار عن كل فكرة سلبية نطلقها. مباشرة بعدها نستغفر إلى أن يسأم العقل من الإستغفار ويوقف الأفكار السلبية. إستغفار واحد يتبع أي فكرة سلبية مباشرة. الإستغفار الببغائي لا ينفع.
 
الصوت الداخلي يتريق لأننا نسمح له. الآلية بسيطة كلما تتريق الصوت الداخلي نقول له إخرررررس يا حيوان. هذا إلا صوت. يعني إذا الصوت الداخلي إستسلمنا له وش بقى بعد؟

.

عارف الدوسري

اقرأ أيضاً: كيف تجعل رمضان مبارك وتستفيد منه أقصي استفادة

هل ساعد هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !