الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » طاعة الوالدين من طاعة الله – حدود طاعة الوالدين

طاعة الوالدين من طاعة الله – حدود طاعة الوالدين

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1204 المشاهدات
حكمة عن بر الوالدين
– ( من جرائم العرب أن رضى الوالدين أهم من حصول الأبناء على حقوقهم المشروعة. )
 
س: انا والدي لا يريد ان يكلمني حتى اخر لحظة في حياته و انا لا اريد لهذا ان يحدث كيف اصلح علاقتي معه
ج: توقفي عن عبادته
 
س: وماذا عن الشرع والدين؟؟
ج: الدين يستعبد الناس؟
 
س: احيانا أشعر أنه كذلك..رغم اني تمردت. .ولكن هذا التمرد يؤرق أفكاري بأنني عاقة لوالدي
ج: البر الذي يجعلك تتنازل عن الحق هو عبادة مبطنة.
حقوقنا التي لنا. حق الحياة وحق الإحترام وحق تقرير المصير
 
س: و الاية القرآنية ؟
ج: الآية القرآنية تقول إمسحوا شخصياتكم لتدخلون الجنة؟ هل الآية قالت أن عيشوا القهر والظلم لترضوا والديكم؟ أريني آية واحدة أمر الله فيها الناس بحياة الذل؟
 
س: هذا ما زرعوه في عقولنا استنىادا على الدين لكن الله لا يرضى بالظلم و التمييز بين الابناء و التقصير معهم.
ج: الميزان عندهم هو رضى البشر لا الحق. المنطق العربي بسيط، إعتدوا على أولادكم كما أعتدي عليكم
 
س: هذا مما افترضه الله على الناس ..
الخطأ في التطبيق أمر عائد للناس ..
دمت بخير …
ج: الله لم يفرض رضى الوالدين وإنما الإحسان إليهم. هناك فرق كبير بينهما كالفرق بين المشرق والمغرب. رضى الوالدين يعني رضى البشر. هل الحق بحاجة لرضى البشر؟
 
الله لا يضع مصير الإنسان في يد إنسان آخر.
 
س: ماذا لوكان العكس
رضا الابناء أهم من حقوق الوالدين عليهما
ج: الوالدين احرار والأبناء احرار. الاعتداء على الوالدين ايضا جريمة.
 
س: بشكل عام هذا بسبب تقديس الأشخاص..سواءَ والدين أو رجال دين أو أئمة..والذي أحيانا يتجاوز كل حدود المنطق ليتحول إلى شرك خفي !! بالنسبة للوالدين تعدى الموضوع كل الحدود وأصبح يبيح للوالدين السيطرة الكلية على حياة الأبناء وخياراتهم وحتى خصوصياتهم..وكم من عائلة تهدمت بسبب تدخلات الأهل..وكم من شقاء وبؤس عاشه إنسان أُرغم مكرها أن يحيا وفقاَ لأهواء أبويه وهو يظن إن خالفهما سيذهب إلى النار !! أظن أن السبب يكمن في تهويلات رجال الدين للموضوع وتفسيراتهم الخاطئة..وفي النهاية العرب والمسلمين للأسف لديهم قصر في فهم الكون والدنيا والحياة…زاوية الرؤية لديهم ضيقة جدا !
ج: يبدو أن النار هي مصير كل من يريد أن يعيش بكرامة هذة الأيام. فقط مهزوزي الشخصيات يدخلون الجنة.
 
س: أتعجب ليس من تصرفات الوالدين يا أستاذ، لكن أيضا الأكثر غيظا أن تجد من يصفق لهم ويؤيدهم ، ويظهر في صورة الثعلب المستتر بثياب الواعظين، أو بحسن نية مع نقص علم يدخل نفسه فيما لايخصه، والكارثة ضياع الأولاد ومستقبلهم وحياتهم علمية وعملية ونفسية وعاطفية ……إلخ.
ج: التربية في العالم العربي متفوقة في إنتاج مواطنين بشخصيات مهزوزة. هم الذين يضعون المناهج ويربون الأجيال ويسنون القوانين.
 
* * * * * * * * * * * * * *
– ( التخلف أن ينشأ جيل مشابه لآباءه في كل شي. الغباء أن يطالب الآباء بهذا التشابه. )
 
س: هل تقليد اﻷبناء للآباء تخلف في كل اﻷزمان؟؟
قد يكون جيل اﻵباء أكثر علما وحضارة ورقيا من جيل اﻷبناء.
ج: فقط الأغبياء ينتجون أولاد مشابهين لهم في كل شيء. هذا الأمر في كل زمان ومكان
 
س: هم يظنون انفسهم ادري بكل شئ ومن مصلحة الابناء ان يسيرو علي خطاهم
ج: لو كانوا أدرى بكل شيء لكنا الآن نتسابق مع بقية الأمم على غزو الفضاء
 
س: شويه توعيه وكل حاجه تبقى زي الفل
ج: لا توجد توعية. معظم الناس يخافون الخوض في موضوع ربهم الأعلى (الوالدين)
 
* * * * * * * * * * * * * *
– ( في عالمنا العربي يتم تحطيم المراهق حتى لا يظهر بشخصيته الحقيقية في سن الرشد. )
 
س: لان المراهقه هى عملية “إعاده تشغيل” لفطرة الطفل المشوهه من جديد ، فإذا تم تحطيمها أصبح من الصعب الرجوع للفطره مره أخرى
ج: هذا ما يحدث تماما. ولذلك ترى رجال في العشرينات والثلاثينات شخصياتهم هلامية
 
س: اتفق معك ولكن لحد الان لم توجد الحلول الوسط بين المراقبة الشديدة والتضييق وبين ترك الحبل على الغارب نادر جدا اجد من يتعامل ضمن حدود الوسطية
ج: لا توجد حلول وسط. هذة ما أكبر الكذبات العربية التي تتردد بإستمرار وهي التي خلقت شعوب منافقة بجدارة
 
س: اذا ما الحل برأيك التضييق الشديد ام ترك الحبل على الغارب
ج: إحترام المراهق مع إسداء النصح وإظهار موقف صريح من سلوكه وأن عليه أن يتحمل مسؤلية قراراته
 
س: احس أحيانا انه انتقام لا واعي من الآباء والأمهات تجاه اولادهم وبناتهم لما حصل من تدمير لمراهقتهم
ج: يعني أمراض نفسية
 
س: كلام جميل واتفق معك ولو علمنا انه على الهاوية برفقة سيئة وووو…..
المراهق شخص مندفع جدا ولا يفكر بكثير من الاحيان بالعواقب
كيف نحاوره بطريقة تقنع عقله ان يبتعد عن الاشياء السيئة
مثل ان يتاجر باشياء خطيرة
او ان يقدم على جمع المال ولا نعرف كيف يتصرف به ومن ان ياتي به
ان نعلم انه على نية بالمضاربة مع شخص او اي امثلة اخرى من هذه وليس من المعقول ان نتركه يكون مسؤل عن خياراته بهالحال فكيف نتصرف لا نريد الغاء شخصه او التحكم به
ج: تبدأ تربية المراهق منذ الطفولة. نغرس فيه قيم الصدق والحق والإنصاف وتحمل المسؤلية بأن نكون قدوة وحينها ستمر مرحلة المراهقة بسلام
 
س: عندي 3مراهقين …احس نفسي عاجزة امامهم
ج: المفروض إنك تكونين عاجزة أمامهم.
 
س: يعني نكون عاجزين امامهوم هذا صح او الطبيعي
ج: طبعا، هذة مرحلة تكوين شخصيتهم الجديدة المختلفة عنا. هي مرحلة تذبذب هرموني تجبرهم على تحطيم كل أفكارنا لأنهم بدون الإختلال الهرموني إللي يجبرهم على العصيان سيصبحون مطيعين ويفقدون شخصياتهم.
 
هذا الإختلال الهرموني يؤدي إلى فصلهم عنا وبعد إنتهاء فترة المراهقة يعودون إلى التوازن لكن بشخصيات جديدة. يعني رب العالمين صمم الإنسان بشكل صحيح لكن الناس لا يعجبها التصميم الإلهي.
 
س: احترم رئيهم واختياراتهم …واثقه بهم لكن تدخلات الاهل والتقاليد وظروف الغابة العايشين فيها
ج: شي رائع، إنتوا عايشين في غابة وإنتي تبين تدربينهم على حياة السيرك
* * * * * * * * * * * * * *
.
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !