الرئيسية » الذات » تطوير الذات » طرق تطوير الذات وبناء الشخصية

طرق تطوير الذات وبناء الشخصية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1098 المشاهدات
تطوير الذات وبناء الشخصية
** … الحمد لله ممتنة ان وظيفتي احسن بكتير من غيري ومريحة نوعا ما ، بس برضه بحسها عم تاخد من نفسي شوي شوي. مش عارفة شو شغفي بالضبط بحب اكتب بس بحس انها هواية غير ممكن انها تطلع دخل خصوصي اني بكتب تاملات شخصية فقط
 
مقارنة نفسك بالأقل منك أو أن تنظر لحالك وتقول بلسانك ” الشكر لله ” أنا أحسن من آخرون لا يجدون طعام يومهم مثلي ولا يملكون وظيفة مثلي و.. الخ الخ. فكرة جيدة ولكنها تصبح سيئة ومفسدة عندما يستخدمها الإنسان في مواضيع غير مكانها .. !
 
الحياة متطورة ومتغيرة بقوة. هذا هو أحد قوانين الحياة الواضحة لكل عاقل ، والثبات سمة الحمقى الجهلاء. فيجب علي الإنسان أن يجاري تغيير الحياة بتغييرات بداخله ، وإلا ستصبح الحياة تتطور وتتغير وتسمو وهو يتخلف ويهبط لأسفل ، وبالتالي سيظل يعيش علي زلازل الحياة للجهلاء. لا يتغير إلا عندما يتزلزل كيانه بقوة من الحياة ، وما تغييره إلا زيادة في الظلام والجهل والسطحية والمعاناة بداخله .
 
روحه المتدنية وقلبه الفقير سوف يشعران بالضجر تجاه الحياة ؛ لأنهما يعيشان الفقر والضيق بينما الحياة غنية وواسعة وقوية ومتغيرة وساحرة. دائماً ما تأتي بالسحر ( الأطفال ، النبات ، الحيوان ، الأمطار ، الأفكار ، الإبتكارات ، الإختراعات ، …. ) ، بينما هذا الإنسان حياته الداخلية لا تحتوي علي أي سحر يذكر. أي خارج نطاق الحياة.
 
* لماذا أقول ذلك ؟ وما هي الفكرة الأساسية !؟
 
– الفكرة الأساسية هي: أن يقارن الإنسان نفسه الحالية بنفسه التي يرغب أن يكون عليها ، ويقارن حياته الحالية بالحياة التي يرغب أن يكون عليها ، ويتأمل كم النسبة التي حققها للوصول لتلك الأحلام المستقبلية !؟ كم الإنجازات التي حققها للوصول لتلك الأحلام !؟ ( مهما كانت الإنجازات صغيرة في نظره فهي إنجازات في النهاية والأشياء الصغيرة الكثيرة هي من تصنع أعظم الأمور ) وما هي الأشياء التي يجب أن يبدأ في فعلها من الآن !؟ ما هي الحالة التي يجب أن يعيش فيها من الآن !؟
 
أي يجب أن يقارن الإنسان نفسه بنفسه أكثر من مقارنة نفسه بالأقل منه أو بالأفضل منه !! ( مع العلم لا يوجد أحد أفضل من أحد. كلنا متميزون وكلنا متفردون وكل إنسان يعيش حياته وفقاً لقراراته الماضية ومن يريد تغيير اليوم وغداً يغير قراراته ، وأقول هنا الأفضل منه أي من يشعر الإنسان تجاهه أنه أفضل في مجال عمله مثلاً. مع أن في مجال العمل أيضاً كل إنسان متميز وله لمسته المتميزة والمتفردة الخاصة بقلبه. )
 
أي يجب علي الإنسان أن يقوم بمقارنة نفسه اليوم بنفسه بالأمس ، ويقارن نفسه الماضية منذ سنة بنفسه بالسنة الحالية .. إن لم يجد فيها أي تقدم حقيقي. ( تقدم حقيقي أي أصبح أكثر نوراً وسلاماً وشغفاً وحلماً وسعادة وبراءة وصفاء ). إن لم يجد فيها ذلك فيجب أن يراجع نفسه ويبدأ يقوم بتحديثات قوية لها ، لا أن يذهب لم هم أكثر منهم ظلاماً وحرباً وتعاسة وفقراً ويقول الحمد لله أنا أفضل منهم !!
 
هكذا هو أحمق يخدر قلبه ، والمسكنات في حالة الحياة .. في حالة القلب مميتة ستضيع منك حياتك في السراب ولن ترى حماقاتك إلا بعد ضياع الكثير من الأشياء الجميلة منك في الماضي ، وإن لم ترى حماقاتك أي لن تتغير نفسك ولن تسمو بروحك ، وأحياناً كثيرة لن تري حماقاتك إلا قبل نهاية عمرك بسنوات قليلة وأنت في الحياة وتنتظر الموت .
 
بمعنى علي سبيل المثال: الشعب المصري الآن لا يعيش حالة الحروب الطائفية كما يحياها الآن الشعب السوري أو العراقي أو اليمني أو الليبي … ، إن ظل ينظر إليهم ويردد أنا أحسن منهم. أنا لم أدخل في حروب طائفية مثلهم. لن يكون هناك فرق كبير بينهم ، فالإثنين يتعرضون للموت الحقيقي المباشر .. الإثنين أشباه أموات .. الإثنين خارج نطاق الحياة ويعيشون حالة من الحروب النفسية العميقة مع أنفسهم ومع ربهم ومع الحياة التي تزلزل أركان كيانهم كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ، وهذه العملية كفيلة بتدمير حاضرهم ومستقبلهم .
 
فالأفضل للشعب المصري أن يقارن نفسه بالأمس الذي كان عليه ويقارن نفسه بالمستقبل والحلم الذي يسعى الوصول إليه ، ويبدأ في السعي من اليوم لمستقبل أفضل يكون هو فيه أفضل من نفسه الماضية المتخلفة .. هكذا فقط يكون علي قيد الحياة .
 
– أما بالنسبة لفكرة شغفك ، الموضوع مرتبط بالسعادة .. أفعلي ما يسعدك .. أفعلي ما يشعرك بالحرية النفسية والسلام .. وأي شيء آخر يشعرك بضيق أو ضجر أو ألم أو قيود .. إستشعري نفسك بنفسك .. لا تجعلي الأمر يمر كأن لم يحدث شيء .. بل تأملي نفسك وتأملي ما حدث .. وبعد ذلك إبتعدي عن ما يزعجك ويسبب لكي الضيق وإتبعي الطرق التي تؤدي بكِ إلي السعادة والحرية .
 
في طريق الحرية والسعادة. أكيد ستجدين شغفك .. موهبتك .. أين يكن أسمها ولكن ستجدينها هناك .. ولا يوجد طريق آخر .
 
أنتِ أكبر من الوظيفة. تعاملي مع الوظيفة أنها مرحلة قد تنتهي في أي وقت .. وأفتحي قلبك علي الحياة .. بمعنى قد تأتيكي فكرة كتابة كتاب أو العمل في مجال ما جديد أو هواية قديمة كنت تفعليها وأنتِ طفلة وكانت تسعد قلبك وتملأكي شغف أو …. أو …
( إفتحي قلبك علي الحياة والحياة ستدخل قلبك .. )
 
إتفقنا علي هذا: أي شيء يشعرك بالحب والسعادة والحرية إفعليها ، غير ذلك إبتعدي عنها ببساطة .
 
هناك قسم في الموقع خاص بالموهبة أنصحك تقرأي مقالاته بهدوء وبتأمل وتفكر في كلماتها وحاولي أن تطبقي ما فيها لأنها تحمل الكثير من المعاني الجميلة المفيدة .
تصفح قسم: اكتشف موهبتك
 
أما الموهبة من وجهت نظري وتجربتي الشخصية سأتحدث عنها بالتفصيل الدقيق في الرواية التي سأنتهي منها خلال السنة القادمة 2017 بإذن الله ، رواية ( رحلة طفل يبحث عن حياة ) .
 
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !