الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم – عمق معناها

عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم – عمق معناها

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2593 المشاهدات
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - عمق معناها

وعسى ان تكرهو شيئا ويجعل الله فية خيرا كثيرا….
عسى ان تكرهو شيئا و هو خير لكم و عسى ان تحبو شيئا و هو شر لكم

هذه الآيات تدعو للتفكر والتأمل والتغيير ، وليس للتواكل أو أن نقول ان الله يختار لنا !! .. الله لا يختار لأي إنسان ، وإن كان يختار لك .. كيف سيحاسبك علي اختياره هو لك؟ .. هذا ظلم واضح … فالآياتين ، أعتقد انهما تدعو للتفكر والتأمل مع زيادة حسن الظن بالله أنه معنا ولن يتركنا وسينور قلوبنا لنري الأمور ببصيرة وقوة اكبر… فالآياتين أرى أنهما يقولان لك أنفصل عن نفسك! ، تحرر من أفكارك! تحرر من قناعاتك! قد تحبس نفسك بداخل فكرة ، اعتقاد ، قناعة وهي تسبب لك الشر الكثير ، فتفكر وتعمق ما مدي تأثير هذه الفكرة علي حياتك قد تكون ضارة ، قد تكون سيئة وتضر بحياتك ، قد تكون فكرة منتهية الصلاحية وانت تعتقد انها صالحة فتدمر نفسك وأنت لا تشعر !

كلنا نكره بأن يصاب أحد منا أو احد نعرفه بإعاقة في الجسد! ، ولكن لا نري أن الإعاقة الحقيقية في العقل والقلب وليس الجسد .. تأمل هذه الصورة بعيون قلبك.. ♥

عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - عمق معناها

نيكولاس اتولد من غير ايدين ولارجيلن !! .. الصورة دي هو وزوجته وابنه .. وكمان مراته حامل بطفل تاني .. نيكولاس معروفاً عالمياً للكثير من الناس ، محبوب جداً ، ملهم للملايين من البشر ، مرتاح معنوياً ونفسياً ومتصالح مع نفسه لأبعد الحدود ، ومرتاح أيضاً مادياً من خلال عمل ما يحب وما يبرع فيه  ،، اقرأ: قصة خيالية قصيرة – نيكولاس

عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - عمق معناها

ودي صورة الدكتورة الجميلة جهاد يوم فرحها ، جهاد بنوتة اتولدت عندها إعاقة في الجسد ، ولكن قدرت تنمي جواها قلبها وعقلها ووصلت لدرجة كبيرة من الراحة النفسية والوعي والسعادة والنجاح لم تصل إليها ملايين النساء التي يتمتعن بجسم صحيح بدون أي إعاقة في بلدها مصر .. في حين أن هناك الكثير من النساء الصحيحات جسدياً يعتبرون عالة علي من حولهم … وأيضاً أن أغلب من يصابون بإعاقة في جسدهم مثلها يصبحون عالة علي الآخرين من حولهم وينتظرون دائماً المساعدة ممن حولهم ، إنما هي الآن تساعد الآف الناس ويعرفها الكثير من البشر من داخل مصر وخارجها…

والسباح المصري مصطفى إبراهيم ،وهو أول إنسان في التاريخ يعبر المانش بلا قدمين! ، وعبر المانش ثلاث مرات من ضمنها مرة ضد التيار! في أغسطس 1994 ، وتعرض لحادث قطار أدي إلي بتر قدميه ولكنه لم ييأس وبكل تأكيد كان يكره هذا الحادث ، ولكنه لو ظل يائس وحزين ما كان ليفعل هذا ويسطر اسمه للأبد! ، وهو أيضاً حقق العديد من المسابقات العالمية .

وهناك السباح المصري خالد حسـان الذي حدثت له حادثة مؤلمة وهو طفل صغير أدت إلي قطع رجل واحدة تماماً .. ومع ذلك عبر المانش بـساق واحد! ، ملحوظة: عبور المانش ليس بالأمر السهل هناك الكثير من السباحين الأصحاء الذين ليس في جسدهم إعاقه وماتوا أثناء عبور المانش ،، فكيف بمن يعبره بلا ساقين أو بساق واحدة!

ايمي فتاة قطعت رجليها الأثنين عندها كانت مراهقة بسبب مرض خطير ،وبعد فترة من وقوفها علي ساقين من الحديد حصلت علي الميدالية الفضية في بطولة العالم للتزحلق علي الجليد وهي بلا ساقين
تأملوا اجمل ما قالت ..
أن حدودنا والعوائق التي تواجهنا بإمكانها أن تفعلا شيئان فقط :
الأول ، أن توقفنا في منتصف الطريق
أو أن تجبرنا علي أن نصبح مبدعين !

منذ 11 سنة عندما فقدت ساقاي ، لم أملك أي فكرة ماذا أتوقع ان يحدث معي ؟
ولكن إذا سألتموني اليوم إن كنت أريد تغيير الموقف ، فسأقول .. لا !
لأن ساقاي لم تجعلني عاجزه ، وإذا كان علي قول شيء عنهما فهما مكناني
هما أجبراني علي الاعتماد علي مخيلتي ( التأمل ، الخيال ) ، وأن أؤمن بالاحتمالات

ولهذا أنا أؤمن بان مخيلاتنا من الممكن استخدامها كادوات نعبر بها الحدود
لأن في عقولنا نحن نستطيع فعل أي شيء !
ونستطيع أن نكون اي شيء
إنه الاعتقاد بالاحلام ، ومواجهة مخاوفنا وجهاً لوجه ، الذي يسمح لنا بعيش حياتنا أبعد من حدودنا

ربما بدل ان ننظر إلي التحديات التي تواجهنا وقصورنا ، كشيء سلبي أو سيء
نستطيع أن نبدأ بالنظر إليهم كبركات
الهدايا الرائعة التي بإمكاننا استخدامها لإشعال مخيلاتنا
وتساعدنا علي المشي قدماً ، أبعد مما كنا نتخيل..
الأمر لا يتعلق بتحطيم تلك الحدود ، بل الأندفاع من تلك النقطة
ورؤية الأماكن الرائعة التي قد تجلبنا إليها

شاهدوا هذا الفيديو الكامل والرائع لها ، وتأملوا كلماتها الخارجة من قلبها..

من خلال القصص الواقعية الحقيقية الماضية أحب أقولك ، رأي في هذه الآية الرائعة .. لا يمكن أن يكون معناها التواكل !

بالنسبة لي آيات القرآن كلها تدعو للتأمل ، التفكر ، التغيير المستمر للذات ، الرقي بكل جوانبها ، يصبح الإنسان نور يمشي بين الناس ، الوصول لدرجة عالية في الوعي ، زيادة الوعي ، النمو… الرقي.. النمو.. إلي أن يفني الإنسان ويبقي النور الذي تركه خلفه بين الناس ، ويرجع إلي الله الحي الذي لا يفني ولا يموت.

أخيراً أحب اختم وأقول ، أن هذا هو الإيمان الحقيقي بالله ، الإيمان بأشياء جميلة ستحدث لنا ونحنوا في أحلك الظروف ،نؤمن بالغيب ونبدأ نحاول أن نسعي مع ان الوضع سيء وغير واضح المعالم ؟ ولا نعرف نحنوا ولا من حولنا أين الطريق ؟ وإلي اين سنصل؟

ويبدأ الإيمان بواقع جميل نريده من القلب في صورة خيال وبعدها نحاول ان نحوله إلي واقع ملموس .. إنما العبادات الظاهرية هي الاسلام وليس الايمان!

قال تعالي “قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ”
صدق الله العظيم
اقرأ: الايمان بالله – هل تؤمن بالله فعلاً ؟

هذا المقال لتكملة فكرة المقالة السابقة: ربي اختر لي – ربنا لا يختار لأحد! دي مجرد كدبة اخترعها المجتمع

عبدالرحمن مجدي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !