الرئيسية » الذات » تطوير الذات » قانون الانعكاس – النظر في وجه المخاوف

قانون الانعكاس – النظر في وجه المخاوف

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1497 المشاهدات
قانون الانعكاس - النظر في وجه المخاوف
– قانون الانعكاس .. النظر في وجه المخاوف
التسلسل :
1- انتبه و ادرك ظهور عقبة امامك و حاول ان تراها .
عادة يجمد الناس أمام العقبة في حالة غيبة “غشية ” أو أنهم يقتحمون العقبة بلا تفكير وسياسة كهذه ليس فيها شيء من الادراك و التواجد في المكان و الزمان الراهنين .
2- حاول أن تدرك أنك أنت وليس شخصاً آخر خلقت هذه العقبة ؛ لأن العالم الخارجي هو إنعكاس للعالم الداخلي .
3- اسأل نفسك حول اسوأ ما يمكن أن يحدث إذا حصلت على الشيء الذي تريد وهل سيتحقق مرادك بهذه الطريقة ؟
4- تقاسم بصدق مخاوفك و قلقك و انفعالاتك السلبية مع شخص آخر .
ويحتمل ان يعطي ذلك مفعوله إذا لفظت كل ذلك على إنفراد مع نفسك ، فحاول أن تجرب ذلك .
 
لقد شهدت عدة مرات كيف تعمل هذه الآلية مع أشخاص آخرين. فإذا حددت مخاوفك تحديداً صحيحاً ولامست الإنفعالات المطلوبة. فإن العقبات تختفي مباشرة أمام عينيك وكأنك في حلم ، ويحدث أن العملية تتوقف بسبب وجود انفعالات سلبية في داخلك. وعليك إيجادها و ادراكها و التقاسم بها مع الآخرين .
 
فمثلاً. إلى أن أدركت توجهي السلبي تجاه حماتي واعترف لزوجتي و بصدق. ومن أعماق قلبي. إنني مستعد للعيش مع حماتي حتى نهاية أيامي. فإن التغيير الذي بات جامداً و لم يتحركك قيد أنملة منذ مدة. لم يكن لتحرك. وهنا فقط افترقنا. فقد نظرت في عيني خوفي. فتبخر و تلاشى فوراً .
 
أحد الرجال جلب سيارة غالية الثمن من خارج البلاد. ودفع ثمنها كل ماله. لكن المشتري الذي طلب شراءها رفض ذلك. وفي الفترة نفسها ظهرت أزمة اقتصادية في البلاد. فبقيت السيارة عالقة و استمر الوضع سنة و نصف سنة و لم ياخذ أحد السيارة على الرغم من ان الرجل بات يعرضها بسعر رخيص جداً .
 
وعند لقائه لي تقاسم معي مشكلاته. فقلت له أنه على الأغلب حاصر انفعالاته السلبية فنصحته قائلاً: حاول أن تتذكر الأمور التي حدثت معك في هذه الفترة. وبماذا شعرت و فكرت عندما رفضوا أخذ السيارة. وبعد أسبوع باع هذا الرجل سيارته .
 
ويحدث أحياناً أننا نترك حل مشكلاتنا للآخرين. وفي هذه الحالة تصبح المشكلة عالقة اذ عليك أن تشارك في حلها و لو عاطفياً. ولن تنحل إلى أن تدرك ذلك .
 
مرة كنت و زوجتي نناقش أحدى المسائل. وأستنتجنا أننا غير مؤهلين لذلك. فوكلنا صديقنا بحلها. فبقيت المسألة عالقة في مكانها فترة طويلة و لم تتحرك قيد انملة. على الرغم من كونها في غاية البساطة. وأخيراً فقدنا صبرنا و قمنا بتحليل المسألة و قررنا أننا يجب أن نحل مشكلتنا بانفسنا. فإحسسنا بالحماس و الإصرار على القيام بذلك. وفجأة بدأ المسألة تنحل بسرعة و دون مشاركتنا .
 
فلاديمير جيكارنتسيف
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !