الرئيسية » قصص » قصص جميلة » قصص نجاح واقعية

قصص نجاح واقعية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1062 المشاهدات
قصص نجاح واقعية
قصص نجاح واقعية
.
“هويتُ الابتكار للدرجة التي أود لو أكتشف كل مالم تعرفه البشرية بعد. سبق واخترعتُ أشياء كثيرة. وهذا الذي بين يدي هو أول اختراعٍ لي. مولدٌ صغيرٌ جدًا من مُحركين؛ يمكن للأول أن يولّد الطاقة من الآخر. وإذا توفر المال سأصنع واحدًا أكبر. هنالك الكثير من المخترعين الرائعين؛ منهم الدكتور هانسون الذي ابتكر ” صوفيا ” ومع أنه لم يكن بإمكانها أن تجيب عما يروق لها أكثر من الألوان؛ إلا أنها كانت ابتكارًا آليًا مُدهشًا. فالدكتور هانسون هو عالم عظيم ورجل رائع. وسوفُ أصبح مثله. ويومًا ما سأسافر إلى استراليا لابتكر سيارةً تُحلق دون أن تجلب تلوثًا للبيئة. ولدي بالفعل فكرة في ذهني حيال هذا”.
* ترجمتي، بنغلاديش
.
قصص نجاح واقعية
.
“وددتُ في كل مرةٍ تصادفني فيها آلةٌ أن أفكك أجزاءها لأعرف كيف تعمل. فقد أردتُ أن أكون مهندسةً منذ كنتُ طفلة. لذا خططتُ أن أدرس الهندسة الميكانيكية في جامعةٍ معينة. وكنتُ على ثقةٍ كاملةٍ أنّي سأنتزعُ قبولًا من الكلية يؤهلني لذلك؛ ولكن رُفِض طلبي. كنتُ حينها في بيت احدى صديقاتي التي قدمت معيَّ طلبًا للالتحاق في نفس الكلية، لذا فحصنا نتائجنا معًا. قُبلِت صديقتي، أما أنا فغادرتُ إلى البيتِ ورحتُ أبكي، ولأشهرٍ لم أتحدث إلى أي صديقٍ. كنتُ أعرف أن الأمور السيئة تحدث للناس في كل مكانٍ، ولكنني راهنتُ جدًا على تلك الفرصة. شعرتُ كما ولو أنني فقدتُ فرصتي لأكون الشخص الذي طالما حلمتُ به.”
 
“كان ذلك قبل ثلاث سنوات، أما الآن فأنا على وشك التخرج من تخصصٍ آخر، ربما استغرق الأمر بعض الوقت، لكن انتهى بيَّ الحال إلى ما هو أفضل. فقد التحقتُ بعلوم الكومبيوتر. ورغم أنها ليست الهندسة الميكانيكية؛ لكنها الهندسة. فكل آلة تحتاج إلى جهاز كومبيوتر. لذلك أنا فخورة بالصورة التي غيرتُ فيها الأمور لصالحي، لم أصل لما أريده بالتحديد، ولكنني أبليتُ حسنًا فيما تبقى لي من خيارات!”
.
قصص نجاح واقعية
.
“بدأتُ هذا العمل قبل سنتين؛ كنتُ في الثانية عشر حين اقترح صديقي الذي يكبرني بست سنوات أن نبيع الفاكهة معًا لنجني مالًا. فرحنا أنا وهو نأتي بالفاكهة من القُرى بسعرٍ أقل ونبيعها في المدينة بسعرٍ أعلى. ولأن صديقي لم يستطع أن يستمر معيَّ بقيتُ وحدي أبيع الفاكهة كل يومٍ. وقد جنيت مالًا يكفي لأشتري أرضًا وأبني منزلًا وأستثمر بقيته في الزراعة. أما والداي فيريدان مني أن ألتزم بالمدرسة. أحترم ما يريدانه ولكنني في نفس الوقت أكسب من المال أكثر مما يجنيان؛ لذا ليس سهلًا أن آخذ بوجهة نظرهما هذه. فعملي يعلمني الكثير من أمور التجارة، وعلى الرغم مما فاتني في المدرسة من تعليمٍ إلا أنني لم أفوّت فرصة التعليم الحقيقي الذي تفرضه الحياة.”
.
قصص نجاح واقعية
.
“أردتُ أن أدرس طب الأسنان في مصر بعد أن تخرجتُ من الثانوية العامة قبل خمس سنواتٍ، وقد نلتُ حينها منحةً دراسيةً، لكنّي لم أستطع العبور إلى جامعتي في الجانب الآخر بسبب الإغلاق المفروض على غزّة، حطمّني ذلك وجعل منّي كتلة احباطٍ متنقلة. فالتحقتُ في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في احدى جامعات غزّة، ولم أتوقع أن أزداد قربًا من تخصص هندسة الميكاترونيكس الذي يجمع بين الهندسة الميكانيكية والكهرباء، وجدتُ نفسي فعلًا في ذلك التخصص، وبدأتُ أطوّر نفسي فيه أكثر.”
 
“لم أرد وظيفة، ولا أن اعمل ثماني ساعات، ولا راتب شهري، أردتُ بيئةً تُشجعني على الابتكار وأشجع فيها غيري على الإنجاز، وذلك كان في نظر عائلتي مخاطرة؛ إذ أنها تريد أن تنعم برؤية ابنها يتخرجُ ويعمل في شركةٍ مع الميزات التي ذكرتها.”
 
“كنتُ مؤمنًا بما لديَّ، في سنتي الجامعية الثانية صممتُ جهازًا يُساعد المُقعدين على صعود الدرج، لكنني لم أستطع الحصول على تمويلٍ. بعدها وجدتُ أن التعليم الجامعي يفتقرُ إلى الجانب العملي كثيرًا، فلمعت في بالي فكرة أن أُعلّم الأطفال الهندسة، فتوجهتُ لتخصيص أيامٍ معينّة من كل أسبوع أجمع فيها أطفالًا وأعلمهم تركيب الدوائر الالكترونية والروبوتات، فأنشأتُ نادٍ أدربُ فيه الأطفال على تلك الأمور، وعلمتُ أكثر من ٧۰۰۰ طفلٍ، وطورتُ في شركتي حقيبةً تعليميةً تُسهل على أطفال المدارس فهم علوم الهندسة، ونلتُ فرصة استثمار من شركة خاصةٍ لتطوير تلك الحقيبة.”
 
“لم أشعر بشيء أعظم من حلاوة الانجاز، ربما تكون هناك حكمة إن كنتَ أردتَ أن تصبح شيئًا في المستقبل لكنك وجدتَ نفسك في شيء آخر تبدعُ فيه وتُغيّر من حال مجتمعك للأفضل.”
– عبدالرحمن، ۲٤ عامًا، غزّة
.
قصص نجاح واقعية
.
“في المرة الأولى التي أردتُ فيها أن أكون ممثلة مسرح، رفضتْ عائلتي؛ فدخلتُ نقاشًا طويلًا مع والدي، أشرحُ له دوافعي، كان أبي صديقًا متفهمًا، ولما أقنعته اقترح عليَّ هو أن يرافقني إلى تدريبات العرض الأول ليشجعني، كان يثق بما تريده ابنته، ويرى أن سعادتها تأتي أولًا.”
 
“كبرتُ وتخصصتُ في الحقوق، وأردتُ أن أشق طريقي في التمثيل؛ لأحقق حلم الطفولة، فأخذتُ أدوارًا في مسرحياتٍ وبرامجٍ تلفزيونية هادفة، ومع ذلك كانت التعليقات السلبية كثيرة لكوني فتاة، إلا أن كثيرًا من أصحاب تلك التعليقات أبدوا لاحقًا اعجابًا كبيرًا بما أفعله”.
 
“تركتُ قبل فترةٍ التمثيل بعد أن حققتُ حلمي، وأشبعتُ شغفي بما أريد، واتجهتُ لتحقيق أحلامٍ أخرى، أؤمن جدًا بمقولة لس براون: رأي شخص آخر بك لا يجب أن يحدد واقعك، لذا فإنني سعيدة بما حققته في هذا الجزء من حياتي.”
– روند، ۲۲ عامًا، غزّة
.
قصص نجاح واقعية
.
“لما كانت ابنتي على مشارف تخرجها من المدرسة الثانوية، فقدتُ زوجي في حادث دراجة نارية. أرادتْ أن تلتحق بالجامعة، لكنني عجزتُ عن توفير رسوم دراستها؛ فأنا عجوزٌ، ولستُ ذكية بما يكفي، إذ تخرجتُ من الإعدادية ولم أكمل دراستي، لكنني أردتُ لابنتي أن تكون أفضل مني. سألتُ أقاربنا كي يفعلوا شيئًا لكنهم جميعًا رفضوا دعم ابنتي. ومن اليأس اتجهتُ إلى صاحبة المكان الذي نعيش فيه، كانت الوحيدة التي دعمتنا، فقد أعارتنا نصف الرسوم الدراسية، ورحتُ أغسل الأطباق وأنظّف الملابس في بيوت الناس ليلًا، وأبيع الكعك والكيك في أرجاء المدينة جيئة وذهابًا لأوفر النصف الآخر.”
 
“أما الان فقد تخرجتْ ابنتي، وأصبحت قابلة في قسم التوليد. ولذا كل ما بذلته من عمل شاقٍ قد أتى ثماره. سددنا القرض الذي أعارته لنا تلك السيدة. وقبل أشهر سألتني ابنتي عن رقم حسابي البنكي لتودع فيه المال أسبوعيًا.”
.
قصص نجاح واقعية
.
من وحي تجربتك كطبيب خلال الأربعين سنة التي مضت، شيء تقوله لطلاب الطب؟
 
“لم يُخلق الإنسان ليكون آلةً، بل مشروع تعلم، ولا خجل في أن تسأل، أو تستشير لتصل إلى تشخيص أو صورة كاملة عن مرضٍ أو حالة. ثم إن الطبيب يتعامل مع المريض وفق ثلاثة أشياء، البدن، والروح، والنفس. الروح يعلمها الله، والنفس والبدن يلتقيان، فإذا ما حدث ضررٌ للنفس فإن ذلك قد يضر بالبدن، وإذا ما اعتل البدن فإن النفس تعتل، والطبيب الناجح يُدرك أن مفتاح الصحة في سلامة النفس أولًا، فيجب عليه أن يتعامل مع النفس والبدن دون أن يفصل بينهما. “
د. محمد، ٧۱ عامًا، غزّة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !