الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » قيمة العمل في حياة المجتمع

قيمة العمل في حياة المجتمع

بواسطة عبدالرحمن مجدي
902 المشاهدات
دكتور حسين والي - حكم وخواطر
قيمة العمل في الثقافة العربية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما خلق الله الدنيا جعل العمل هو القيمة الكبرى التي تحرك المجتمعات الإنسانية وتوعد أنه هو من سيجزي العامل بكرمه، لكن العقلية العربية كعادتها لم تدرك هذا المعنى فإتجهت إلى تملق الخالق عن طريق العبادات. هي عقلية البدوي الرابض عند الديوان الملكي، يتقرب إلى السلطان بالمديح والقصائد والتغني بأمجاد القائد لعله ينال الرضى وتلقى عليه بعض الدراهم من نافذة القصر المهيب.
 
عقدة الإستجداء رافقت العرب حتى صارت ثقافة عامة في التعامل مع الله، فإرتفعت قيمة العبادات وهوت قيمة العمل إلى الحضيض. أبدع العرب في الرهبنة وتمثيل دور المستضعفين وتركوا العمل وإحتقروا العمال وأضاعوا إتقان الصنعة.
 
بينما الواقع الحقيقي والميزان الأقسط لعطاء الله وتيسيره هو ميزان العمل. العمل بجد ونشاط وإتقان. أعلم تماما الآن سيأتي من يستشهد ببعض الأحاديث والآيات والروايات التاريخية، لكن هذا مجرد وهم يعيش في العقلية العربية، ذلك أن الواقع مختلف تماما.
 
لم يدرك العربي أنه عندما يعمل فإنه يعمل مع الله مباشرة. يعتقد أنه يعمل للحكومة أو لصاحب الشركة، بينما في الحقيقة العمل هو لله خالصا. كل الأعمال لله، كل الوظائف لله، كل المناصب من عند الله. عندما يتوجه الموظف إلى مقر عمله فإنه يتعامل مع الله مباشرة، ولأنه لم يدرك هذة الحقيقة فهو يقدم أسوأ ما لديه لله. هو ينفق من أسوأ جهد لله ولذلك المردود يكون على قدر الجهد المبذول.
 
تأكد بأنك عندما تتوجه إلى عملك أنك تعمل عند الله مباشرة لا الحكومة ولا الشركة. عندما تدرك هذا فلن تخاف من ضياع الوظيفة ولن يحزنك عدم تقدير الآخرين لقيمة عملك ولن تقرن إتقان العمل بمقدار الأجر الذي تحصل عليه.
 
هذا إله عظيم لكن الناس لا يعلمون.
من المحزن أن لا يعرف الناس قدر الله فينتظرون المردود من البشر المستضعفين. الذين يعملون عند الله، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
أين تعمل أنت؟
———– الفكرة الأساسية ———–
العمل لله وليس للناس. هو يقدر جودة العمل ويجزي به
 
س: هو هدف الانسان علي الارض تزكيه النفس
 
ج: كيف؟
 
س: يتخلص من إلانا اللي جوه…..سواء اشتغل او مشتغلش…الأنبياء سيدنا عيسي مثلا آيه العمل اللي كان بيعمله او سيدنا محمد غير الدعوة !!!!
 
ج: أهلا بالنبي أحمد سمير
 
س: اخي حاول تغير نظرتك عن العرب ليتني اعرف سر انزاعجك من التقرب الى الله لكن ادعوك لتستقرأ حجم الابداع والعمل في مصر والعراق وسوريا والمغرب وتونس وليبيا فلا تقيس تقاعس بعض المجتمعات التي توصفها بالبدو ودواوين الشيوخ فهذا ليس مقياس للعرب او مقياس مغلوط لان في الدول العربيه من يحفر الصخر ويصلي ويعبد
 
ج: لم تدرك المعنى بعد. يحفرون الصخر من أجل من؟
 
س: موافقة تماماً على ما تفضلت فيه ولكني اذكر أني سمعت الدكتور عدنان ابراهيم وهو ممن يقدسون العمل قوله مستهزأن بمن يقول” العمل عبادة ”انه أجاب ‘طيب والعبادة شو؟؟؟؟ تسلية؟؟؟؟؟”فما رايك ؟
 
ج: على راحته
 
س: وددت لو اعرف رأيكم في دور العبادة وأهميتها مع تقديري
 
ج: العبادة لتطمئن النفس. لنا جانب روحاني بحاجة للتغذية والإتصال بالخالق. فالعبادة حسب حاجة الروح لا حسب نظام عسكري
 
س: تقصد .. العمل عبادة …
 
ج: لا، أقصد أن العبادة هي العمل
أما التعبد فهو إستراحة من العبادة
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !