الرئيسية » خواطر » كلمات رائعة » كتابات حلوه

كتابات حلوه

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2551 المشاهدات
كلمات شعر قويه معبره عن احساسك

المحتويات

1- كتابات تقول أمي

تقول أمي أن إبرة الخياطة هي سلاح المرأة.. أحب الخياطة جدا.. أصبر فيها ولا أيأس أبدا.. صنعت لنفسي أكثر من قطعة ملابس أرتديهم دوما.. أفسدت الكثير من القطع ولكنني لا أتوقف عن المحاولة والتعلم.. لم أكن ملوعة بالتفصيل من قبل.. فقط في طفولتي صنعت لنفسي حافظة أقلام حكتها بيدي وكنت آخذها معي إلى المدرسة دوما.. وبعض فساتين لعرائسي، واربطة لشعري.. ولم أهتم بعد ذلك حتى انتهيت من أخر سنة دراسية لي في الجامعة.

اشتريت كتابا لم أقرأه لكنه انتقل معي من المدينة الجامعية إلى البيت ومن البيت إلى سكن الطالبات ومن السكن إلى البيت مجددا كأنه يلاحقني، فبدأت فيه وأقنعني الكاتب بطريقة غير مباشرة أن على التوقف عن استهلاك كل شيء والركض وراء الشراء دائما.. تعلمت منه أننا نجلب المعاناة لحياتنا بجهلنا.. وأن كل الظروف الصعبة التي نمر بها هي من صنعنا نحن.. وأن سوء إدارة الموارد كعدم توفرها وكل ذلك مقرون بالاحصائيات والارقام.

فاتخذت قرارا في قلبي.. ألا اترك مصيري مرهونا بين أيدي شركات التسويق.. أن أتعلم كيف أصنع كل مايمكنني صنعه.. وأن أقدر قيمة الوقت والجهد الذي نبذله مقابل المال الذي بدوره ندفعه لاقتناء أشياء لانحتاجها أو أشياء يمكننا صنعها بسهولة شديدة.. وبسببه اتخذت خطوات فعلية في تعلم الخياطة والتدبير المنزلي وتدوير المخلفات الى أشياء يمكننا استخدامها.

في الحقيقة لم أتوقع أن يغيرني كتاب بسهولة وبسرعة هكذا.. وفي الحقيقة أنا لست متأكدة إن كان سلاح المرأة إبرة تصنع بها ملابس جديدة، أم كتاب يخلق في قلبها وعي جديد.

2- كتابات في مخيلتي

في مخيلتي.. تألّمت في وضع أول مولودٍ لي.. وبكيت كثيرا بينما أضمه لصدري أول مرة في حياتي وحياته.. في مخيلتي سميته عليا ومحمدا ومحبا وأحمد.. لعبت معه كثيرا وكبر بين يداي رويدا رويدا.. أحبتته وأحبني ونما حبنا بعمق كل يوم.
في خيالي استمعت له كثيرا وتكلمنا كثيرا.. لم أرفضه في أي لحظة حتى عندما أخطأ.. شاركته فرحي وحزني.. وعاملته دائما باحترام بالغ.. في مخيلتي لم أكذب عليه يوما ولم أخدعه.. واعتمدت عليه ولم يخذلني..

هذا في مخيلتي.. أما في اعتقادي فإن الأبناء هم خلق الله.. يختبرنا الله بهم.. كيف نعامل خلقه الذين وكلنا للاعتناء بهم ورعايتهم.. وكيف نساعد أشخاص جاءوا للحياة حديثا بلا أي خبرة أن يحيوا حياة آمنة نمرر لهم مما علمنا الله ورزقنا بكل حب وصبر وهدوء..

اللهم ارحم كل أب وأم كما ربوا أبناءهم صغارا.

3- كتابات في رواية

في رواية لا أعرف مدى صحتها.. يمر رجل بجوار عجوز تحمل بعض الأغراض فيحملها عنها.. كان الجو حارا والطريق طويلا والرمال ملتهبة والحمل ثقيلا..فلما وصلت لدارها أخبرته أن لا شيء لديها تكافئه به إلا أنها نصحته ..قالت إذا رجعت لقومك ستسمع عن رجل ساحر يدعِي النبوة اسمه محمد فلا تتبعه.. فسألها الرجل لماذا؟ قالت لانه سيء الخلق.. قال حتى وإن كنت أنا محمد؟

فتؤمن تلك المرأة برسالته!!
في داخلي أشعر بالحزن عندما يقول عني الناس أشياء سيئة ليست في.. أغضب لنفسي عندما يتحدث الآخرين عني بسوء.. وربما أكرههم للأبد… أتسائل هل بإمكان المرأ أن يتصالح مع نفسه لدرجة تجعله لا يشغل باله بمدح أحد أو ذمه؟!
وهل من الممكن أن تصبح نفوسنا مطمئنة لا يحركها الغضب أبدا؟!
أن نفعل ما نؤمن به حقا دونما خوف من سوء ظن أو من حكم أحدهم علينا؟!

أن ننطلق في الحياة نفعل ماتخبرنا به قلوبنا.. نفعل الخير حتى وإن لم يشكر الناس.. نبكي حتى وإن ظنونا ضعفاء.. نغني ونضحك وإن رمونا بالجنون.. ونبكي من خشية الله دونما خوف من حكمهم علينا بالنفاق والتمثيل.

أنا حقا أريد أن أحيا حياة طيبة بسيطة.. لا أكره فيها أحد ولا أحمل في صدري أي شعور سلبي تجاه أحد.. وألا أحكم على أحد مطلقا.. لكن وإن ملكت نفسي فلن أملك نفوس الآخرين.. لن أستطيع إيقاف مشاعر أحدهم بالكره تجاهي.. ولا يمكنني تصحيح كل حكم خاطيء أطلقه عليَّ أحدهم…

أنا فقط أستطيع توقيف عقلي عن الاكتراث بما يقوله أو يظنه الناس.. أستطيع إيقاف قلبي عن الخوف.. وأن أسمح لنفسي بالاتساع لتستوعب المزيد من البشر حتى المسيئون كما فعلا النبي في تلك الرواية الغير مؤكدة.. وليس معي مايدعمني سوى علمي بأن الله يري..

4- كتابات ولا تغتر

ولا تغتر بكثرة الأواني… فإنها إن تكن خاوية لا تروي عطشا ولا تسد جوعا…
ولا تغتر بحديث إنسان عن نفسه… فكلنا يري نفسه من أهل الجنة…..
دعك من المسميات فإنها خادعة…. واعلم أن ظواهر الأمور دائما على غير بواطنها،
لا تجعل الضوء المبهر يعميك عن حقيقة الشيء، وفر من المنبهرين به، ولا تغرنك كثرتهم… الصواب والخطأ ليس لهما علاقة بكثرة المجتمعين على أيهما..
الإجابات المنطقية في الغالب خاطئة…. لأننا جميعا غريبوا أطوار…
اذا لم تكن أنت واضع قوانين اللعبة، فلا تخطُ بخطواتٍُ أوسع مما يملى عليك لأنك لاتعرف ماذا سيترتب على ذلك…
لا يعجبنك علو قامتك في وسط جمع من الاقزام…
واعلم بأن الفكر القويم أقوي من الصوت المرتفع، ولكن يبقى الصوت المرتفع وسيلة جيدة لتوصيل الفكر القويم….
السذاجة والطيبة بعيدان كل البعد عن بعضهما… ولا عزاء للسزَّج.
لايوجد حظ ولا صدف….فكل الأشياء محسوبة بدقة، وكونك لاتعرف المعادلة التي تُسيِّر ما يحدث حولك، لاينفي وجودها.

5- كتابات في العيادة

راجعتنا في العيادة امرأة عجوز.. جسد هزيل لايسعف قلبها الفتي على فعل مايريد.. كثيرة الكلام مهذبة وبشوشة.. بينما أنجز عملي في ضرسها نعست قليلا ثم نامت مفتوحة الفم!! لوهلة شعرت بالخوف في قلبي عندما سقطت يدها باتجاه الجاذبية.. هل ماتت العجوز؟

احترت كيف سأعرف ان كانت ماتت أم لا دون أن أشعرها بالاحراج إن كانت لاتزال حية؟!
سألتها بصوت مرتفع.. هل تشعرين بأي ألم ياعمة؟ اطمأن قلبي عندما قالت “لا .. كل شيء على مايرام”

فأكملت عملي في هدوء.. ونامت هي ثانية.. كانت يدي تعمل بينما فكري مشغول.. ماذا لو ماتت حقا؟! كان الوقت تأخر وانصرف الموظفون في الكلية عدا أفراد الأمن، ولم يكن أحد بالعيادة إلا أنا والعجوز ،وطبيبة أخري مع مريضتها.. كيف سأتصرف لو حدث ذلك فعلا! لا أعرف فدعوت الله ألا يحدث.

أردت إيقاظها لتصوير ضرسها بالأشعة السينية.. ترددت قليلا لأنني في العادة لا أحب إيقاظ أحد.. لكن ليس لدي خيار.. بعدها أنهيت الجلسة سريعا دون أن أنجز ما خططت له.. شكرتنى المرأة كثيرا ودعت الله لي.. ثم وقفت تحكي الكثير مما حدث لها من أمور ضايقتها مع التمريض مما سبب لها ارتفاها في ضغطها.. أبديت استيائي وتعاطفي وتفاعلت مع كل كلمة قالتها بينما كان بالي مشغول بتألم قدماي من كثرة الوقوف وشدة عطشي بسبب الصيام ورغبتي الملحة في إلقاء جسدي على أقرب سرير…
* * * * * * * * * *
آية رياض

اقرأ أيضاً: كتابات جميلة جدا
اقرأ أيضاً: كتابات عن الحب والعشق
اقرأ أيضاً: كتابات جميلة عن الحب
اقرأ أيضاً: كتابات عن الحب قصيره
اقرأ أيضاً: اجمل كتابات عن الحب

هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !