الرئيسية » خواطر » كلمات رائعة » كلام رائع للنشر على الفيس بوك

كلام رائع للنشر على الفيس بوك

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3051 المشاهدات
صفحات الفيس بوك - صفحات المرأة سلاح في أيادي ناعمة
واعلم يا فتى أنّ ما يقتل الإنسان ليس ما يجهله، بل ما هو متأكّدٌ يقينا منه.. تلّك المسلّمات التي ملأت عقلك عن الناس والدنيا والأشياء وعن نفسك.. تلك التي عشت عمرك مؤمنا بها.. موقنا بصحّتها وثباتها ويقينها حتى استحالت جدرانا سميكة عالية.. جدرانا أخفت خلفها مساحات هائلة من المعرفة والإمكانات والأجوبة..
 
لا أستطيع.. هذا لا يمكن.. لست مخلوقا لهذا.. لا يمكن أن أقبل بهذا.. هذا ليس طبعي.. ليس مساري.. لست أنا.. كل هذه الجمل وغيرها لم تكن سوى الجدران التي عزلت بها نفسك.. وقلّلت بها فرصك، وضيّقت بها دنياك حتّى صغرت وأظلمت.. فأحاط بك اليأس والعجز من كل جانب..
 
وما بينك وما بين عالمك المفتوح المتّسع .. إِلَّا أن تراجعها كلّها.. لتجدها مجرّد أوهام وتصوّرات وخدع.. وما أن تسقط جدران الخوف هاته في قلبك.. حتّى يتسرّب إليك الضوء.. وتنبت في الأراضي البكر احتمالات جديدة.. ودروب جديدة.. والكثير من الأمل..
 
* من رسائل المعلّم فرحان إلى الفتى ذي الرَّأْسَين
– – – – – – – – – – –
بعيدا عن الشوكولاته والملابس والطعام والسفر، وكلّ تلك المتع التي تشتريها العملات المعدنية، فإن أكثر ما يفرح الإنسان حقيقة في هذه الدنيا، هو أن يتمّ الاعتراف بأنّه جزء مهم من هذا الوجود الإنساني.. الاعتراف بالمساحة الخاصة التي يشغلها ولا يشغلها غيره.. تقدير الحيّز الذي يملؤه.. تمييزه عن الآخرين والامتنان لكونه هو هو، وليس شخصا آخر..
 
هذا القرب هو ما يأسِر أرواحنا عندما نحسّه في خطاب الله عزّ وجلّ مع أنبيائه.. “واصطنعتك لنفسي”.. “ولتصنع على عيني”.. “فَإنَّك بأعيننا”.. “واتخذ الله إبراهيم خَلِيلا”..
 
على الجهة المقابلة، فلا شيء يمزِّق روح الإنسان أكثر من أن يكون نكرة.. مجرّد رقم عابر.. خانة يملؤها هو ويملؤها غيره لا فرق.. مجرّد وجه بين الوجوه العديدة.. يستوي غيابه مع حضوره..
 
لذلك فمن الآيات القاسية فعلا في القرآن آية “وكذلك اليوم تُنسى”.. هكذا بكل بساطة.. تنسى وسط الزحام.. لست جزءا من الحدث.. أنت لا أحد.. وضئيل وتافه وغير موجود لدرجة أنّك تنسى..
 
اذكروا الله يذكركم يوم ينسى الناس..
– – – – – – – – – – –
‫في حياة أخرى أودّ أن أكون الخضر.. ملاكا في صورة إنسان.. بلا رغبات ولا شهوات ولا مطامع.. معرفة مطلقة يكسوها الأسى..‬
 
‫أهيم في الطرقات نهارا.. لأساعد أولئك الذين كسّرت الحياة أجنحتهم.. وأطوف في الليل على المنسيين.. أمسح على قلوبهم.. وأهمس في داخلها أنهم سيكونون بخير.. كل شيء سيكون بخير..
 
ثم أراقب هذا العالم وهو يغفو تحت سمع وبصر الله.. ‬
– – – – – – – – – – –
في حديثه الشهير “الحمو الموت”، لم يخجل الرسول الكريم أبدا من فكرة أن جميع من استمعوا له في ذلك اليوم، كانوا من الرجال.. وأنّ كلًّا منهم هو حمو بصيغة أو بأخرى.. وبالتالي فالكلام حمل تشكيكا ضمنيا بالجميع.. ومع ذلك، قدّم عليه السلام حماية النساء على أي حساسية قد يشعر بها صحابته..
 
لذلك، لا تخجلي أبدا كأمّ من اتخاذ أقصى التدابير لحماية أبنائك وبَنَاتِك القصّر.. ومنع تواجدهم مع أي شخص بمفردهم.. حتى لو كان من أقرب المقرّبين، وحتى لو أدّى ذلك لأن يشعر ذلك الشخص، أن تدابيرك تفترض ضمنا أن خطرا ما قد يأتي منه..
 
الرسول عليه السلام لم يخجل من صحابته، فلا تخجلي أنت من أقاربك.. وفكّري دائما أنّ حماية ابنائك وبَنَاتِك مقدّمة على أي حساسيات.. لأنّ أي خطأ في هذا الأمر بداعي الثقة أو الخجل، قد يخلق لدى الطفل عقدة، من الصعب جدّاً أن تحلّ فيما بعد، أو تمحى آثارها..
– – – – – – – – – – –
‫أحاول دائما ألّا أتورّط بالحكم على أحد.. والأمر لا علاقة له أبدا بأخلاقي، أو بفكرة أنني إنسان جيّد أم سيّء… إنَّما المسألة متعلّقة بحقيقة أنني لن أعرف أبداً ماهيّة الظروف التي مر بها الشخص الذي أمامي.. وكيف حكمت ظروفه قراراته.. ‬
 
‫وحتى لو حدث وأخبرني بتلك الظروف، فلن يكون بإمكاني أبداً أن أضع نفسي مكانه.. الأمر معقّد جداً.. وأجهل تماماً خلفياته الثقافية والنفسية.. وكيف شكّلت فكره.. أو مدى تأثيرها عليه.. لذلك سأظلّ دائماً عاجزاً عن فهم الأسباب الحقيقة التي دفعته لفعل ما فعل.. تماما كما لن يفهم الناس أبدا ما يدفعني لفعل ما أفعل..‬
 
‫فالأمر كله متعلّق إذن بالمعلومات اللازمة للحكم.. وبما أن معلوماتي ستظل دائما ناقصة، فلن أصدر أحكاما أبدا.. التعاطف أو الصمت، هذه خياراتي.. لا أكثر.. ‬
– – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: خواطر حب فيس بوك
اقرأ أيضاً: كلام جميل فيس بوك
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !