الرئيسية » الذات » تطوير الذات » لماذا لا يصل خطاب الوعي للجماهير؟

لماذا لا يصل خطاب الوعي للجماهير؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
739 المشاهدات
لماذا لا يصل خطاب الوعي للجماهير؟
لماذا لا يصل خطاب الوعي للجماهير؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا السؤال راودني لفترة والبارحة أو بالأحرى هذا الفجر جلسنا أنا ومنى نتحدث حول الأمر فتوصلنا إلى قناعة أن أكثر المدربين هم أصلا غير واعين إذ لو كانوا واعين بما يكفي لتمكنوا من التواصل مع الناس على نطاق أوسع.
 
الوعي كما أعتقد ليس بحاجة لدورات وشهادات تعطى في آخر الدورة. الوعي ليس مادة تدرس ويتم إختبار مهارة الدارس ثم يمنح شهادة تقول بأنه مؤهل لأن يكون واعيا.
 
عندما ينظر المدرب أو المعلم على أساس أن الوعي علم فإنه يخفق في وضع منهج يستفيد منه الناس. الوعي هو حالة ذهنية وروحية يصل إليها الإنسان بدراسة نفسه لا بدراسة كتاب وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الخطاب الواعي موجها لروح الإنسان مستمدا من تجارب الواقع ما يعين الطالب على الإرتقاء بوعيه عندما يكون جاهزا لذلك.
 
خاطبوا الناس وإشرحوا لهم ولا تدخلوهم في دورات وهمية تدعي بأنها ترفع الوعي. ليس بالمقررات الدراسية يرتفع الوعي وإنما بالمحاضر الواعي الذي يستطيع فهم الحاضرين ومن ثم إدارة دفة الحوار بما يتناسب وما يتوقعونه من الوعي، ثم يبدأ بكشف الأسرار الواحد تلو الآخر بناء على ثقافة الجمهور نفسه.
 
لا يخرج الجمهور إلا وكل واحد فيه يحمل شعلة في قلبه تدفعه للتميز وللإنجاز وتحفزه لمتابعة المحاضرة التالية. يجب أن يخرج الناس بقيمة تغير حياتهم وإلا ما فائدة الوعي؟
 
للأسف مازال هناك الكثير من الضعفاء الذين يحاولون تعليم الناس القوة لذلك لا يفلحون ويضيع وقت الناس سدى.
 
س: إبراهيم الفقي الله يرحمه كان موهوبا في هذا المجال وكانت محاضراته وبرامجه التلفزيونية ممتازة
 
ج: نعم، كان إبراهيم الفقي رحمه الله متميزا
 
س: كلام منطقي وواعي… صادر عن تأمل حقيقي في عمق قضية الوعي العام وربطها بنفسيات الإنسانية وتاريخ البشرية،، فتجد اشد وعيا هم المتأملين، ولذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليكون مدرك ويقرر ويفرق بادراكه المنظور .. فيضع كثير من الناس الإدراك ليكون تابع لإنسان مثله، فيستفيد ويستنفع الآخرين منه.. وهنا ظهرت درجة الغباء عند الإنسان التي لم تكن من طبيعة خلقه،، فمن علمك منحك الغباء.. والدليل على ذلك. أن الله انزل كتبه السماوية لتكون النظام المتبع والقصة الحقيقة.. فماذا فعل الإنسان بها؟
 
ج: نعم يا دكتور يزيد كما تفضلت، فمن علمك منحك الغباء وهذا ما يفعله بعضهم بالناس. يا أخي تأتيني أسئلة أستغرب فعلا أن يكون المدرب الفلاني المشهور قد أفسد عقول الناس بهذة الدرجة.
 
* كانت لي تجربة مع مدرب تطوير .. ولأني مدير عام الشركة تقدم لي المدرب وقال مستعد اساعدك في مشكلة تعانيه مع الموظفين عامة او لبعضهم خاصة.. وكنت متاكد ان النتيجة لا تكون بالتدريب ولكن جعلت الموضوع بالتصويت وكان لي هدف ،، فصوت الجميع بنسبة ٩٠٪ .. والدورة بدأت وكلام انشائي بعد فترة لم يتغير شيء فقمت بحالة جديدة اعلمها المدرب والموظفين …قمت بتعليمهم درس جديد.. اولا قيمة المتبقي من الدورة لا تدفع للمدرب.. ، وما توقعت ان المدرب هدد وكان معصب جدا واختلفت اخلاقة وقام باللفظ والشتم ،، الدرس الثاني ان الدورة تخصم على الموظفين لاني لم اجد اي فايدة من بعد الدورة التدريبة المستغرقة ٤ ايام في قاعة وعن كل موظف .. فاستاء الموظفين وحبط الانتاج.. طبعا هدفي الحقيق ان اعلمهم الدرس بعد هذه الدورة وما استفدت منكم اذا قرار عشوائي او غير منطقي مني كيف تتعامل معه،، اولا المدرب لم يفكر في النتيجة ويفكر في المادة.. الموظف لم يفكر في الدورة وانما فكر في الشهادة.. فاصلة: الحقوق واجبة لكنها لا ترفع أخلاقك،،،
 
– شكرا دكتور يزيد، قصة ملهمة وهي حتما ستفيد الكثير من الأصدقاء.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !