الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » ماذا يحدث في الوطن العربي – ماذا يحدث في مصر

ماذا يحدث في الوطن العربي – ماذا يحدث في مصر

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1898 المشاهدات
ماذا يحدث في الوطن العربي - ماذا يحدث في مصر
ماذا يحدث في مصر ؟ .. ماذا يحدث في العالم العربي ؟
 
تحدث له عملية زلزلة قوية وهزة قوية لأركان المجتمع المصري والعربي كله لأنه وصل لقمة الجهل والهمجية والرجعية الدينية والثقافية والاجتماعية والانسانية .
 
في البداية كنت أشعر بالتوهان واللغبطة والخوف ، ماذا يحدث ؟ هناك أحداث متتالية ، أحداث قوية ، أحداث مختلفة هنا وهناك ، أحداث بجوارك وأحداث بعيدة عنك ، أحداث تشعرني بالزلزلة بداخلي ، أحداث تزلزل ليس عقلي فقط بل كل كياني ، هل هي نهاية الكون ؟! .. ماذا يحدث لمصر وللوطن العربي ؟! .. بحثت في الإجابة بين العرب ، وصوت الأكثرية هو الأعلي وهم يقولون نفس الشيء بصور مختلفة .. ( ولو كانت الأكثرية علي صواب أو أقرب للصواب ما كانوا وصلوا إلي ما وصلت إليه بلادهم وأحوالهم الآن من معاناة مستمرة ومتزايدة ! ) .
 
وبالطبع الكثيرين من العرب والمصريين لديهم احتراف وفن في إلقاء اللوم علي الآخرين ، فالبعض يقولون أن السبب هي الماسونية ( عبدة الشيطان ) ، والبعض يقولون أن السبب هي أمريكا واسرائيل والغرب يحاربنا وينظر لنا ويحسدنا  ( علي ماذا لا أعلم !! ، حتي جوهر الدين الحقيقي أنتم تقولون ليل نهار أنهم يسيرون حياتهم عليه لذلك هم ناجحون وسعداء وأخلاقهم رفيعة وعالية ، أذن ماذا يريدون منكم يا قومي ! ) ، والبعض يقول أن السبب هو النظام الحاكم الفاسد الموالي لأمريكا واسرائيل ( وعندما انظر للنظام الحاكم أجد أنه كان في يوم ما مجرد أطفال تسير في شوارع البلد ، أطفال لا تعرف معني الفساد ولا الكراهية ، وما النظام السياسي إلا رجالاً كانوا أطفالاً رائعين وشباب تبحث عن الحياة تم قتل فطرتهم وتشويهها من قبل مجتمعاتهم الفاسدة ) ، والبعض الآخر يقول السبب هو الشيطان هو الذي فعل ذلك وقرآنهم يقول ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) ..
اقرأ أيضاً: مشاكل المصريين والعرب حلها عند أي حد غيرهم !!
 
يرددون تلك الكلمات .. نحنوا ضعفاء ، مظاليم ، ضحايا لكل تلك الأشياء القوية التي تجبرنا وتقودنا كالبهائم والأنعام بالقوة . وكأنهم يقولون ( الله ظالم خلقنا مجرد لعبة يلعب بها كل تلك الأشياء كما يريدون! ، والخطأ من الله انه خلقنا ضعفاء ولم يخلقنا أقوياء مثلهم وإلا لكان حالنا أفضل وكنا سعداء وكنا ناجحين مادياً ومعنوياً .. هذا ما تقوله عمق قلوبهم لكن أكثرهم تم تنشأتهم علي النفاق حتي نفاق مع الذات والخوف حتي من صوت قلوبهم ومشاعرهم وعقلوهم أيضاً  ) ، وضعفهم وفقرهم المعنوي والمادي ما هو إلا أفكار ورثوها عن آباءهم وأجدادهم ، وهم يقدسونها حتي الموت .. لذلك هي يموتون ببطيء شديد ويعيشون في عمق الكآبة والحزن والآلام .
 
مللت حقاً منهم ومن أفكارهم المليئة بالبؤس والضيق ، فما هي إلا أفكار وقناعات تزيدني ضعفاً وألماً وفقراً .
 
بدأت أسمع لقلبي .. بدأت أبحث عن عمق الأسباب .. وكلما بحثت وتأملت أكثر كلما أكتشفت مصائب بشرية وإنسانية ودينية يفعلونها ويرتكبونها بدم بارد بل وينسبونها لله ( ينسبونا تعصبهم الأحمق لما وجدوا عليه آباءهم لله .. ويقولون أن تعصبهم = الله !! ) ..
 
فهم يسيرون بمنطق ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) وهم ينطبق عليهم قول الله في قرآنه ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ( 23 ) قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ( 24 ) فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ( 25 ) ) صدق الله العظيم .
 
هم أصبحوا أمة تقتل ملايين الأطفال يومياً وتحولهم لنسخ مكرره ومشوهة منهم ، أمة تكره وتحارب وتقاتل أي فكر أي تأمل أي شخص يبحث عن الحياة .. بحجة الله ! ، ولكنهم كاذبون والله كاذبون .. هم يصفقون للفكر والتأمل ولكن لا تخرج عن ما وجدنا عليه آباءنا وإلا تكون خارج من عباد الله ولا مكان لك في ذلك الكون كله ( في أعماقهم هم يرون أنفسهم أنهم آلهة الكون ومن يسيروه ؛ لذلك هم حمقي يدمرون أنفسهم بأنفسهم ولا يستطيعون ان يسيروا حياتهم بشكل طبيعي حتي ! ) ، وأنت يا إنسان ما أرخص حياتك كلها أمام نظامهم الاجتماعي .
 
لذلك هم الآن من أكثر شعوب الأرض التي تزلزل وتضرب بقوة ، لا أحد يضربها !
هم يضربون بعضهم بعضاً ، آشباه بشر يملؤن نقصهم الإنساني والنفسي بتنصيب أنفسهم آلهة الكون ومن يجب أن يخضع الكون كله لقوانينهم البائسة الفاشلة الظالمة ؛ لذلك حان الوقت للقضاء علي تلك الجماعات وتلك الأفكار التي تسعي لزعزعة إنسجام وتناغم الكون كما قدر الله له أن يكون .
 
– أنصحك أن تتأمل تلك الآيات القرآنية بعيون قلبك ، سواء كنت مسلم أو مسيحي ..
 
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )
( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون )
 
لذلك الحياة كلها قائمة علي شيئين أما التحديث أو الزلزلة القوية والضرب ..
 
– تحديث أفكار الآباء والأجداد وجعل الكون والناس تعيش في تناغم وإنسجام وتعايش ، فالله خلق الكون في تناغم وما يحدث من حروب أو خراب لا يفعله إلا جماعات حمقاء من البشر ، وهؤلاء سرعان ما يتم تدميرهم والقضاء عليهم ويرجع الكون للإنسجام والتناغم ، ويا بشر لكم في الحرب العالمية الأولي والثانية عبرة يا أصحاب العقول الصافية النقية .
 
الوطن العربي إلي أين !؟
 
جزء يقتلون بعضهم البعض ، وجزء حياتهم تكون عبرة للحماقة والعذاب والجهل المتوارث من الآباء ، وجزء قليل جدا جدا تكون حياتهم قدوة وأفكارهم تقدم حلول حقيقية..
 
والأجيال القادمة والصغيرة جداً والتي لم تولد بعد ستري كل شيء وستري كم العبث وطوفان الجهل والغباء والتعصب الذي نعيشه الآن .. فسيختارون الحياة .. وتموت الأفكار الفاسدة مع الفاسدون . 
 
عبدالرحمن مجدي
.
اقرأ أيضاً: التدمير الذاتي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

هبه الحازمي 29 ديسمبر، 2015 - 2:35 م

مقال قووووي ..جزاك الله خير

رد

اترك تعليقك !