الرئيسية » العلاقات » اختيار شريك الحياة » ما هي اعلى درجات الحب – شقيق الروح

ما هي اعلى درجات الحب – شقيق الروح

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4380 المشاهدات
ما هي اعلى درجات الحب - شقيق الروح
في حياتنا هناك علاقات وأناس صالحون فقط لأيام وهناك فقط لشهور وبعدها تنتهي صلاحيتهم في وجودها وإستمرارهم في حياتنا سيسمم حياتنا كما يتسمم الجسد السليم عندما يدخله طعام منتهي الصلاحية ، وتلك النوعية من الناس الله يوجدها في حياتنا لإظهارنا علي حقيقتنا من خلالهم في مراحل حياتنا المختلفة وتعليمنا دورس مختلفة ولتطهير أروحنا لنرتقى ونسمو بها فوق كل شيء مادي وفوق عيوبنا ونقاط ضعفنا التي إكتسبناها من البيئة المحيطة أو إكتسبناها من أنفسنا في الحياة .
 
وهناك نوعية آخرى رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معني .. هي محببة للروح .. بل تعشقها الروح ، وهم من يطلق عليهم “ أشقاء الروح ” وهم أناس صالحون في حياتنا مدى الحياة بل هم صالحون حتي بعد الحياة .. أي بعد موت أجسادنا ! ؛ لأن الرابط بيننا ليس الجسد ولا مصلحة مشتركة حالية في مدرسة ما أو كلية ما أو مكان عمل ما ، وإنما ما يربطنا بهم هي الروح ، والروح لا يستطيع الموت أن يلمسها فهي أبداً لا تموت فقط ترتقي لأعلي في سماء الرحمن .
 
– أشقاء الروح هم: قلبك وشريك حياتك وصديق حياتك ، وشقيق الروح .. صديق حياتك قد يكون أب أو أم أو أخ أو أخت أو .. ، ولكن قد لا تجد شقيق روحك في كل المقربون لك من أهلك وأقاربك وهذا ليس لأنهم سيئين وأنت جيد ولا لأنك أنت سيء وهم جيدين ! ، المسألة مسألة أرواح وتناغم وحب روحي وإختيارات الإنسان شكل حياته .
 
وأنت لم تختر أهلك ولا أقاربك ولا جيرانك ، فأنت لم تختارهم وهم لم يختارونك إنما الله هو من إختاركم جميعاً ووجودكم معاً هو إختبار من عند الله ليراكم كيف ستتصرفون مع بعضكم الآخر ؟ وكيف ستعيشون مع بعضكم الآخر ؟ من سيحاول أن يستعبد الآخر وبالأخص من سيحاول أن يستعبد من هم أضعف منه ؟ ومن سيقبل الإستعباد ويخون قلبه ويكفر بوجود إله في الكون ويخضع للبشر من حوله ؟ هل سيقبل أحد بلعب دور العبودية للآخر من دون الله ؟ وكيف سيتعامل الطرف الضعيف المستعبد مع الطرف القوي ؟ أي في كل تفاصيل حياتكم كيف ستتعاملون مع بعضكم الآخر !؟ ، فالله لم يضعكم مع بعضكم ليقوم كل طرف بالتمثيل علي الآخر دور المطيع والراضى وفي داخله نيران تحرق قلبه وتملأه كراهية وضعف وألم .
 
أما الأهم هي علاقتك بشقيق الروح .. أي علاقتك بقلبك وبشريك حياتك وصديق حياتك لأنك أنت من تختارهم بإرادتك الحرة ، فتلك العلاقات من إختيارك أنت ، سواء كان إختيار حر أو اختيار مسمم بالضغط الأهلي أو أفكار المجتمع من حولك ، وإن كانت علاقتك بهؤلاء الثلاثة سيئة فهذا يعني أن إختيارك خطأ وهناك الكثير من السموم التي عليك التطهر منها وتدمير الفيروسات بداخلك تجاهها لتنعم بحياة طبيعية لا حياة مريضة مع المرضى ، فتطلق علي الأمراض والسموم والقذورات حب أو سعادة أو حياة أو الله !! ، فإن كانت علاقتك سيئة بهم فهذه هي مشكلتك ومرضك وعليك البحث عن علاج له أو الموت مع القطيع المريض في صمت .
 
أكثر أكثر أكثر الناس بحماقة عالية وبجهل يخسرون علاقاتهم بأشقاء أرواحهم أو لا يصبرون ويطهرون أنفسهم بحق وبصدق لينعموا بتلك العلاقات التي ينعم بها أقل من 10% من البشر في كل جيل ، يفعلون ذلك فقط ليعيشوا حياة مستقرة ميتة كالقبر تماماً وأسيادهم راضون عنهم .. يعيشون في علاقات مزيفة مسمومة تقتلهم كل يوم مئة مرة .
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

3 تعليقات

eman 27 يونيو، 2016 - 5:34 ص

مقالة رائعة تسمو بها الروح

رد
نسمات 30 يونيو، 2016 - 8:49 م

السلام عليكم، طرح جميل..لقد أشرت الي مسألة الإختيار الحر لشقيق الروح او توأم الروح…الحمدلله وفقني الله تعالى واعتقد اني جذبته..تبدو العلاقو مريحة وطبيعية من دون ضغوط او تكلف الحمدلله هذا ما اردته…حاليا نعمل على اجراءات الزواج ولكن هناك عقبات خارجية تتعلق باجراءات الحصول على اقامة فى بلده وخلافه وغير معروف متي تتسهل…شخصيا انا مرتاحه ولكن عيبي الوحيد انني عجولة وشخصية قلقة اخاف من ان تتعقد الأمور…اما هو فيسعي والحمدلله ويطلب مني الصبر والروقان 🙂 لدي رهبة من مسالة النصيب والقدر ولكنني اخترته ليكون زوجا لي وأسال الله تعالى ان يسهل لي ذلك…هل هذا الخوف مبرر ام انه فى عقلي فقط واستطيع التغلب عليه؟؟

رد
Aboda Magdy 1 يوليو، 2016 - 10:50 ص

الخوف ليس مبرر ، الخوف أحد الأشياء التي توارثتيها من أبواكي أو مجتمعك عن طريقة التنشأة والتربية .. الخوف ليس مبرر وبخاصة الخوف في الأمور مثل تلك الأمور .. أنتى لديك رغبة في قلبك .. الامر أنتهي أسعي لتحقيقها بصدق وبإيمان وأجعلي قوة إيمانك بحدوثها وسعيك تجاهها لتتحقق أقوي من خوفك ، وبكل تأكيد ستحقق لك وإلا يكون الله الظالم .. فقط كوني مؤمنة قوية صادقة مرنة .. كوني طفلة هذا هو كل شيء .
.

رد

اترك تعليقك !