الرئيسية » الذات » تحفيز الذات » مشاكل الشباب وحلولها

مشاكل الشباب وحلولها

بواسطة عبدالرحمن مجدي
949 المشاهدات
كيف انسى الماضي وابدا من جديد
س: ماذا لو كان لديك حلم ولكن المال الكافي حاجز ؟ ماذا كنت ستفعل لو احتجت مالا ؟
 
ج: سأعمل بجسدي فقط من أجل الحصول علي المال المطلوب ، وسأعمل بقلبي وبروحي وبكل كياني من أجل حلمي .
– – – – – – – – – – – –
س: هل نستطيع فعلاً تحدي كل هذه الظروف المحيطة بنا في وقت الثورات وخاصة الجانب الاكثر تأثيراً في حياتنا مثلا انقطاع الكهرباء والسياسة المالية في عدم توفر السيولة المالية وخاصة عندما تكون اهدافنا متزامنة مع عالم التكنولوجيا..اتمنى نجحت في توصيل سؤالي بشكل صح
 
ج: ما فائدة الإيمان بالله إن وجد !؟ ، الإيمان بالله هو من يجعل كل تلك الأمور لا شيء ، الإيمان بالله عن طريق التجربة والرحلة عندما نعيش الحياة من خلال قلوبنا هو ما يجعلنا ننجح في أي شيء وفي أي وقت ..
 
أنا لن أتحدث كثيراً ، سأحكي لكي نبذة صغيرة من قصة حياة شخصين أحدهما ولد ومات قبل أكثر من 1200 سنة ! ، والآخر مات منذ حوالي 70 سنة فقط !
 
– الأول العالم الإيراني المسلم ” جابر بن حيان ” ، عاش في عصر كانت فيه الصراعات السياسية علي أشدها ، لدرجة أن والده قتل في هذه الصراعات ، ومع ذلك هو فصل نفسه عن تلك الحماقات البشرية ، وفي النهاية هو واحد من العلماء الذي أفاد الغرب والعالم بأكمله بعلومه وتم تخليد علومه وأحد أسباب ما توصلنا إليه الآن لأنه كان لبنة البداية ، وهو برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة !! ، ممكن تقرى قصة حياته من هذا الرابط ، اقرأ: من هو جابر بن حيان
 
– الثاني هو الصانع البارع الأمريكي المسيحي ” هنري فورد ” الذي ترك المدرسة والتعليم التقليدي وهو صاحب 15 عام ، وهو مؤسسة شركة فورد وهي تعتبر من أكبر 10 مصنعي السيارات في العالم ! ، وتلك الشركة أنشأها أثناء الحرب العالمية الأولي والثانية !!! ، وقرأت مقال يقول أن مصنعه في الحرب العالمية الثانية تعرض لتدمير كامل مرتين .. وقام بإعادة بناءه مرة آخرى !
 
اقرأي قصة حياة الشخصين الماضيين وقولي لي أي مبررات وأي ظروف يتحجج بها ملايين من البشر نتيجة كفرهم بالله وبقلوبهم ! ، المبررات والظروف فقط للقطيع لا للأحرار لا للشجعان لا لمن يتصلون بالله من خلال قلوبهم .
– – – – – – – – – – – –
س: اٌومن بأن النجاح يبدأ بأصلاح النفس اولاً … ولكني حائرة… اليس هناك وجه اخر للكون اين يكمن…؟ الحقيقة اين ..؟هل يمكن ان يكون شئ لا يوجد ونحن نبحث وننقب بين تلك الصراعات والاضطرابات.. اليس الفيلسوف جابر بن حيان فـر من كل ذلك ورجع ليلاده ايمكن ان العلم في تلك البلاد ووسط ذلك الركام لا يروي…السنا ملزمون بمشاركة العالم المتحضر الذي يصنع الحياة التي نريدها؟ قل لي اليست تلك الصراعات بدواخلنا وخارجنا تبقينا متشردين في تلك الكهوف التي يقبع في احشائها الكره والغل والانتقاامات… عبووودي
 
ج: نعم بعد فترة جابر بن حيان سافر ، ولكن بعد فترة من موت والده ، الصراعات والاضطرابات تحدث كل فترة بسبب حماقات البشر ولكنها تختفى بسرعة وتنتهي مقارنة بعمر الحياة علي الأرض ، فقط جيل يبدأ في الفساد ومع تنتهي حياة هذا الجيل حتي يكون الفساد تهاوى وتلاشي تماماً كالتراب في الهواء ..
 
هي رحلة تسمي رحلة الحياة ، علينا فيها أن نبحث عن الحياة إذا أردنا الحياة ، وأن نظل خاضعين للواقع وللظروف وللناس ونعيش ونكرر حياتهم بصورة مختلفة .
– – – – – – – – – – – – – –
س: عندى مشكله فظيعه مش ادره اتخلص منها وهى تعلم اللغات مهما اخدت كورسات مهما حاولت مفيش فايدة بجد نفسى اعرف ليه قله التركيز عندى شىء بشع نفسى اتغير بس مش عارفه ازاى واعمل ايه قولى اعمل ايه
 
ج: هو ممكن يكون الأمر ليس قلة تركيز ، هو أهتمامات ورغبات قلبك وأنتي تحاولين فعل عكس رغبات قلبك أو بطريقة تجعلك تنفرين منها ، هل هذا الأمر عام في كل شيء !؟ بالطبع لا ، هناك أمور من سنوات تعلمتيها وإلي اليوم هناك أمور تتعلمينها ، الأمر لا يرتبط بالتركيز .. يرتبط بشيئين أما أنك تحاولين إجبار نفسك علي فعل شيء هي لا تريده ( علي سبيل المثال أن يحاول مارك مؤسس فيسبوك أن يصنع عربية أو أن يكتب كتاب ! ، هذا الأمر سيكون مرهق للغاية له ولن ينجح في النهاية لأنه يعمل في مكان لم يخلق له ، ولا يتناسب مع نبضات قلبه وبالتالي سيحدث تنافر قوي وربما لن يصل لشيء وما كان وصل للفيسبوك .. وللأسف هكذا يعيش أكثر الناس ! ) ، والشيء الثاني أنك قد ترغبين في تعلمه وهو أمر سيفيدك بحق وقد يكون متناسب مع رغبات قلبك ولكنه تأخذين الطريق الخطأ في التعليم .. تحتاج لأن يكون الأمر أكثر متعة أو …
– – – – – – – – – – – –
س: اصل مارك مؤسس الفيس اكيد حس باحباط ونغور ف الاول لما جه يعمل موقع مش كدا ولا ايه ؟ هي مش اي حاجة جديدة بتكون متعبة وكدا
 
ج: أكيد متعبة في البداية فقط وكل خطوة يشعر الإنسان بساعدة أكبر ويرى ما لا يراه الناس ، بمعنى أصح يخترق الواقع المادي بكل ما فيه ، هناك تعب ومجهود عملاق ولكن هناك فرق بين المجهود المبذول في مجال أو هواية يعشقها الإنسان من أعماق قلبه ، وبين المجهود المبذول في المكان الخاطيء في وظيفة ما لا تنتمي إلي قلب الإنسان من قريب ولا من بعيد ، النوع الأول يرتقى ويتطور وينمو ويسعد ، النوع الثاني يهبط ويلوم ويكره ويلعن ويتعس .
– – – – – – – – – – – –
س: مش ممكن واحد ينجح فى حياته برده وميديش اعتبار للمبررات ويكون حر وشجاع ولكنه مثلا مش مؤمن بالله ؟!..مثلا مؤمن بالإنسانية ولا يعتقد ان هناك اله !!
 
ج: تمام هو إذاً مؤمن بقلبه ومؤمن بأن الحياة طيبة وليست خبيثة ! ، الأفضل هو من يجمع بين الإيمان بقلبه والإيمان بالله ، والأقل منه المؤمن بقلبه والكافر بالله ، ولكن صحيح أحب أن أقول لكي شيء هام .
 
مؤمن بالإنسانية أعتقد هو أقرب ما يمكن من الله من ملايين من البشر التي تدعي أنها مؤمنة بالله وما هي إلا تردد أفكار آباءها ومجتمعاتها عن الله ! .. كافر بالله الحق والحب المطلق معناها أولاً كافر بقيمة الإنسان ويحتقرها ويحتقر البشر ، وثانياً ينشر في الأرض الفساد والظلم والكره والتعاسه ، ماذا تعنى ملحد مصري سواء كان مسلم أو مسيحي ؟ معناها أنه نظر نظرة صدق وتجرد لمفاهيم نفسه عن إله الكون ومفاهيم أهله ومجتمعه عن إله الكون ووجدها خاطئة ، أو أفكار سطحية لا قيمة لها .. كمثل أي طفل يسأل سؤال لأهله فيقولون له ويرددون أي كلام لا قيمة له محفوظ أو يحاولون إسكاته بالقوة وبالإجبار ! ..
 
الملحد المسلم المصري كافر بأفكار المسلمين المصريين والعرب عن الإله ، أو قولي لو هو إطلع علي جزء من الديانات الآخرى الكثيرة ، أنه كافر بأفكار ومشاعر كل الناس الذي أطلع علي دياناتهم عن الله في هذه الفترة علي الأرض ( وأفكار الناس والمجتمعات عن الله تختلف ، كما هو الحال في مصر ، فمفهوم العرب والمصريين عن الله في القرن الماضي يختلف تماماً عن مفهومهم عن الله في هذا القرن وهكذا .. ) .. أي معناها أنه يقول بقلبه ( لا إله ) .. فقط أمامه باقى الطريق وأن يصل إلي النصف الثاني ( إلا الله ) الله الكامل والأكبر من كل أفكار البشر الناقصة ، الحب المطلق والنور المطلق .
 
ممكن المقال دا يوضح لك أكتر: الملحد ليس شخص كافر بالله !
– – – – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !