الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » اسئلة شخصية نفسية

اسئلة شخصية نفسية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1252 المشاهدات
اجمل اقوال عن الحياة
س: مرحباااا انا رانيا وانا معجبة بيك جدا جدا وبحبك جداااااا ما تكتبه يدخل لصميم قلبي احس انه كتب من اجلي ممتنة لوجودك في عالمي ?
 
عندي ليك استفسار ملخبط شوية انا تعرفت على علوم الطاقة و الوعي من زمان يعني غيرت الكثير من تفكيري ومعتقداتي لكن نيتي كانت للحصول على اشياء مادية بس حاليا اريد الوعي من اجب الوعي ولاصل الى الحقيقة والى الله اصبحة تدور في ذهني عدة افكار اطبق عليها ما تعلمته مثلا قانون الانعكاس ما في الداخل هو في الخارج كل ما اراه انعكاس لكن مثلا لو طبقنا هذا على الانبياء فقد كانو يتعرضون لسخرية كبيرة فهل هذا انعكاس لما بداخلهم ؛ وايضا موضوع حقيقتي ومن انا صراحة اجد صفحات تتكلم على اننا لسنا الجسم بل الروح يدخلون في هذا الموضوع بطريق فلسفية اتعبتني اجد نفسي بعيدة جدا عن الحقيقة هما في عالم و انا في عالم تاني انا ملخبطة بس قررت ابدا من طريق تاني خالص شجعتني مقالاتك قلت اول حاجة اعملها املا حياتي بالحب اعيش الحب و الحب حيخذني تلقائيا اني اعيش بحرية وقيمتي الحب و الحرية حيوصلوني لحقيقتي وبالتالي الى الله كنت دايما ملخبطة بس انا حاسة انو دا هو الطريق الصح صراحة رايك يهمني عشان تعبت من اللخبطة
 
ج: ودي حاجة تسعدني جداً ، وأنا كمان بحبك
 
– أعتقد .. أنكِ تتعلمين أو تسعين لله أو للوعي من أجل أمور مادية فهذا طبيعي ، فالأكل والشراب أشياء مادية ليست معنوية ولكن يجب أن تفعلها .. وهي أمور مفيدة وجيدة وتقربك أكثر للوعي وللعلم ولله أيضاً ..
 
بالعكس أنا آرى الأشياء المعنوية مثل: الإيمان بالله .. الوعي .. العلم .. الدين .. الحب .. الفكر .. أي شيء من هذه الأشياء إن لم يفيد الإنسان مادياً مع معنوياً فلا قيمة لها .. أي لا يصح أن تكون هذه الأشياء مصدر لفقر الإنسان الشعوري الداخلي أو الخارجي أو حتى من الناحية المادية والمال والعيش حياة كريمة ..
 
أجد أن الفقير أو الفاشل الذي يدعي أنه يعيش لرضى الله .. أو يدعى الإيمان بالله .. أو يدعى العلم .. هو أحمق ، لأن هذه الأمور إن لم تفيده في حياته فلا قيمة لها ، وهو يؤمن بالسراب .. وليس كل ما يقول الإنسان عليه أنه مؤمن به فهو مؤمن به .. فكم من إنسان يقول أنه يحب إنسان وتجده يقتله أو يضربه ! .. وكم من إنسان يقتل آخر ويقول لأنه يحب هذا الإنسان أو لأنه يحب الله !!
 
أي طبيعي أن تسعي للإيمان بالله وإلي العلم ، وفي نفس الوقت إلي المال والأكل والشراب والسيارة والبيت الجميل .. الأمر فقط أن لا تتعلقي بالمال ، ويصبح المال محور حياتك .. أي الإنسان بطبعه مخلوق متطور .. أي هو في مراحله الحياتيه يتطور من نطفة لـعلقة لمضغة لعظام ولحم لجنين لطفل لمراهق لشاب و و و و…
 
أي الإنسان عندما يحصل علي 100 دولار سيسعي للحصول علي 200 دولار .. وعندما يحصل عليهم سيسعي إلي الحصول علي ألف دولار .. وهكذا حتى لا نهاية ، ولا يوجد رقم يستطيع أن يضع نهاية لرغبات الإنسان ، ولكن رغبات الإنسان هي من تصنع الحياة التي أمامنا الآن .. فمثلاً:
 
لولا رغبات الإنسان لما تطور موقع مثل جوجل أو الفيسبوك أو السيارات أو حتى عالم الإنترنت أو أي شيء .. كل شيء يتطور لرغبات الإنسان سواء المادية أو الروحية … الفكرة أن تربطي الإثنين ببعضها .. أي أولاً تفعلين ما تحبين بمعني .. بيل غيتس صاحب ميكروسوفت هو يفعل ما يحب ، وفي نفس الوقت يرغب بالمال .. فأصبحت رغبات نفسه من تطور فكرته ورغبات نفسه المادية مثل المال هو طريقه .. أي أصبح طريق المال هو طريق لنموه النفسي والروحي .. أصبح تطوره وغناه المادي هدية لروحه ولجسده ولأرواح وأجساد آخرون كثيرون يعملون معه أو يساعدهم بشكل مباشر أو غير مباشر ..
 
الخلاصة هنا: أعتقد أنه من الخطأ فكرة أنك إن كنت تريد الله فلا تفكر في الماديات .. لأنه إن كانت هذه الفكرة صحيحة .. أذن لا تأكل ولا تشرب ومت !
 
الله خلق لنا الحياة وخلق لنا كياننا بجوانبها المادية والمعنوية .. لا نحترق الجسد ونقدس الروح .. ولا لنحترق الحياة الدنيا ونقدس الحياة الآخرى .. بل لنحترم ولنرتقي بالجسد حتى نصل إلي عمق الروح ونسمو بها .. ولنحترم ولنرتقي ولنسمو في الحياة الدنيا حتى نصل إلي الحياة الآخرى كأننا النور ..
 
القانون ، أعتقد أنه مذكور في كتب كثيرة سواء دينية أو حتى فكرية .. حتى فكرة الآية القرآنية ( إن الله لا يغير ما بقوما حتي يغيروا ما بأنفسهم ) .. تحمل نفس فكرة القانون .. وغيرها من الآيات في القرآن .. الفكرة أننا لا ننظر للأنبياء على أنهم بشر .. أنهم بشر مثلنا تماماً يخطئون ويصيبون في حياتهم العادية كبشر .. ما لا يخطئون فيه هو المنهج لأن الله يدخل فيه بنفسه ..
 
الأمر أشبه بفترة النوم وفترة الإستيقاظ .. فترة النوم فترة مثالية في حياة الإنسان .. رغم إن الإنسان لا يكون واعياً فيها .. وذلك لأن الله برمج جسم الإنسان بأفضل طريقة ممكنة .. فهو يعمل بشكل آلهي .. بينما عندما يستقظ الإنسان هنا فترة تحكم الإنسان وإختياره وإرادته هى من تحكم .. فتجد الإنسان قد يصاب بالكثير من المشاعر السلبية أو حتى المرض .. ويأتي النوم يصلح له الكثير من هذه المشاكل التي يسببها لنفسه ..
 
والأنبياء كذلك .. فترة النوم بالنسبة لهم هي المنهج الإلهي .. بينما فترة الإستيقاظ فهم يعيشونها بإرادتهم وإختياراتهم ..
 
وأيضاً هنا الأمر أكبر .. بمعنى أنكِ حينما تأتي لأناس جهلاء وتقولي لهم أنا معي الحل لعلاج معظم آلامكم وفقركم ومعاناتكم .. تعالوا معي تفكروا .. وتمنحهم الأفكار التي تدعوهم إلي التفكر والإختيار والتخلي عن العادات والتقاليد ومقدساتهم وطريق الآباء والأجداد .. بالطبع سيحاربونك ..
 
فكم من أناس كهؤلاء حتى اليوم يظهرون للناس .. والناس تحاربهم وتقاتلهم .. وعلم هؤلاء الناس يستفيد به القليلون ممن يعيشون في عصره ؛ لأن الباقي متكبرون وعابدون لموروثاتهم .. وبعد موت الأنبياء أو الرسل أو العلماء أو المبدعين .. تجد أنهم أصبحوا مؤثرين للغاية في الأجيال التي جائت بعدهم … لأن الحياة تتقدم وتتطور والبشر كذلك .. ودائماً ما يموت الجهل والقبح مع الجهلاء .. ويبقى العلم والنور ولو كره الكافرون …
 
بالنسبة لموضوع ( الصفحات والفلسفة بخصوص أننا لسنا الجسد بل الروح ) لا تضيعي نفسك في متاهات الناس .. نعم نحن روح وجسد .. أصلنا روح وليس جسد .. ولكن الآن نحن روح وجسد .. إن لم نأكل سنموت .. والأكل يخص الجسد من الدرجة الأولي .. ولكنه أيضاً يخص الروح لأن الروح درجة نموها وقدرتها تضعف وتخرج من الجسد وتنتهي رحلتها في هذه الحياة إن لم يأكل الجسد ..
 
لا تتعبي نفسك مع الفلسفات الكثيرة المعقدة .. الحياة بسيطة .. وكلما وجدتي الأمر معقداً .. أعلمي أن الأمر أبسط من هذا التعقيد .. فأما التعقيد من كلام الشخص نفسه أو من تفسيرك أنتي لكلامه ، وكل ما عليك فعله هو تبسيط الأمر … وأيضاً استخدمي رادار روحك .. وابتعدي علي أي شيء تتنافرين معه .. أو تشعرين أنه يضرك ولا يفيدك .. كل ذلك تعرفينه بالتجربة والسعي الصادق القوي ..
 
وأعتقد أن أفضل شيء هو أن تعيشي بالحب والحرية .. وهذا ما سيوصلك إلي أقرب صورة حقيقية لله .. وسيتجعل نفسك ترتقي وتنمو في معرفتها وتصورها لله الذي لا حدود له .. وكذلك لكل شيء في الحياة ، وأي شيء يبعدك عن الحب والحرية النفسية والروحية والجسدية .. ليس من الله في شيء .. وليس من العلم في شيء ، بل هو الجهل ذاته .
 
ربنا ينور بصيرتك ويسعد قلبك
.
اقرأ أيضاً: اسئلة شخصية حلوة
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !