أعرف الحياة الآن

علاج الاكتئاب والقلق والخوف

الخوف من التغيير..
لا احد يشعر بانه ضحية لما يحصل له في حياته اكثر من الانسان المكتئب
حتى اكتئابه يسقطه على الاشخاص حوله ، الظروف ، الاوضاع ، الاحداث …الخ
 
في الغالب يتمسك المكتئب بدور الضحية لدرجة انه يرفض اي حل حقيقي يمكنك ان تقدمه له ، هو يعتقد بان ما دام هناك خلل في الدماغ ، الفاس وقعت على الراس ، خلاص لا يوجد هناك حل ، لا يوجد اي شيئ يمكن فعله حيال الوضع سوى تعاطي العقاقير
 
المكتئب في الغالب يبحث عن حل سريع ، طريق مختصر ليعالج نفسه (و هذا الحل غير موجود طبعا) ، هو يرفض تحمل مسؤولية صحته العقلية و سعادته ، سيستمر على نفس العادات السيئة المدمرة التي سببت له الاكتئاب منذ البداية ( الغذاء السيئ ، قلة الحركة ، قلة النوم ، الادمان بانواعه ، عدم التسامح ،التذمر المستمر ، الجدية المبالغ فيها ، المثالية ، عيش الحياة بدور الضحية …الخ)
 
الاكتئاب مؤقت مهما كان حاد و سيئ ، سينتهي … الا اذا اعتقدت بانه غير ذلك !
– – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
ان تكون انسان (طيب) فهذا رائع ، اما الأروع فهو ان تكون صادق و حقيقي
لا تقل كلمة نعم و انت تريد قول كلمة لا
اذا طلب منك احدهم خدمة و كنت تشعر بالحرج حيال تأديتها ، لا توافق
 
في كل مرة انت تقول “نعم” لغيرك و انت لا تعنيها من قلبك فانت تقول لا لنفسك و ستكون عرضة للاكتئاب و القلق و ضعف الثقة و الشخصية
 
انتبه ، في كل مرة تقول نعم لارضاء غيرك ، فانت تحتقر من نفسك .. الناس سيعجبهم وضعية الضعف التي تتبناها ، لهذا لا تتذمر اذا ركب احدهم على ظهرك و استغل غباءك !
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
اكبر عقبة تواجه كل من يعاني من القلق او الإكتئاب هو
1/ اقتناعهم بأنهم (مرضى نفسيين) و هذه مجرد فكرة مزيفة
2/ اقتناعهم بان معاناتهم (ستستمر للأبد) و هذه مجرد فكرة مزيفة
 
لاحظ معي صديقي بأنك سجين افكارك فقط و قناعاتك الخاطئة ، عليك ان تدرك بأن تصديقك لهاتين الفكرتين هي من تجعل حياتك جحيما و ليس الإكتئاب او القلق في حد ذاتهما
 
اذا استطعت ان تتخلى عن هاتين الفكرتين ، و تؤمن بعكسهما ( بانك معافى و لا تعاني من اي خطب ..و بان الالم سيزول و المعاناة مؤقته فقط) .. فمبروك عليك التحرر من معاناتك التي لا داعي لها !
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
** 7 نقاط اساسية اذا وعيتها ، فلتقل وداعا للإكتئاب !
 
– الاكتئاب جزاء كل انسان يعترض على الواقع و يتجادل معه ..
– ليس من واجب الواقع ان يتوافق مع هواك و أفكارك .. الواقع سيحدث على أية حال سواء أعجبك ام لا ..الواقع لن يكترث لافكارك و آرائك بشأنه
– ارفض الواقع او ارضى به ، ما حدث كان يجب ان يحدث رغما عنك و عن الجميع …
– اذا رفضت و قاومت ما يحصل في العالم ستعاني ، اذا تقبلت و رضيت فسترضى (من رضي فله الرضى و من سخط فله السخط)
– في اللحظة التي تتوقف فيها عن فرض آرائك على الواقع و تسمح له بالحدوث بدون تدخل ، ستتحرر من معاناتك
– اذا كان بامكانك ان تنظر الى الواقع كما هو .. لا كما يجب ان بكون عليه … السعادة و الراحة النفسية ستكون من نصيبك
– الانسان اكثر المخلوقات معاناة على وجه الارض ، لانه يستعمل هاتين الجملتين لكي يتجادل مع واقعه : هذا يجب ان يحصل لي / لم يكن من الواجب ان يحصل لي هذا !
 
مثلاً: كان يجب ان احصل على تلك الوظيفة / يجب على فلان ان يحترمني و يحبني / يجب على اوضاعي ان تتحسن / يجب على فلان ان يسمع كلامي .. لم يكن من الواجب ان يشتمني فلان / لم يكن من الواجب ان اتعرض للمرض / لم يكن من الواجب ان يتم طردي من الوظيفة /لم يكن من المفروض ان اشعر بهذا الشعور السيئ !
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
في العادة لما يصاب الانسان بالقلق او الاكتئاب سيذهب للطبيب و سيقنعه الطبيب بان هناك خلل كيميائي في دماغه (سيقنعه بانه يعاني من نقص افراز السيروتونين) و سيخبره بان الدواء هو الحل الوحيد لتصحيح هذا الخلل
 
** ما لا يخبره الطبيب لمريضه :
 
– هو ان الجسم البشري اذكى مما نتصور و يعمل بنظام معقد و دقيق و اي تدخل طبي غير مدروس فهو سيؤدي الى نتائج كارثية على جودة الحياة و على الصحة .. و فقدان القدرة الجنسية بشكل (كامل و نهائي) هو احد الامثلة و احد المشاكل التي تصيب مالا يقل عن 75% من الاشخاص الذين يتعاطون الادويه النفسية
 
– المخ البشري عبارة عن صيدلية حيوية تتفاعل مع المتغيرات الخارجية من (غذاء ، نوم ، حركة ..الخ) و المتغيرات الداخلية او النفسية ( افكارك ، مشاعرك ، نظرتك للحياة ، رغباتك …الخ) .. المخ يتصرف بناءا على هذه المتغيرات و اي خلل يصيب توازن هذه العناصر المتغيرة سيجعل كيمياء مخك و دمك تضطرب !
 
– هذه العناصر مع بعضها توجه عمل المخ و الاعصاب و تدير افراز الهرمونات و النواقل العصبية المسؤولة عن التوتر و القلق او المسؤولة عن السعادة و الراحه النفسية و انت المتحكم و المسؤول الاول
 
– المخ يفرز النواقل العصبية و الهرمونات التي تجعلك تشعر بشعور رائع مثل : السيروتونين .. الاندورفينات .. الاوكسيتوسين وحتى الدوبامين و كل هذا بدون الحاجة للتدخل الطبي او التدخل الخارجي اذا وفرت له انت الظروف الاساسية التي تساعده على فعل هذا
 
– المختصر المفيد انت لست ضحية للقلق و الاكتئاب ..
لا يوجد هناك دواء سيصحح لك ما افسدته انت من خلال (الحمية السيئة ، قلة الحركة ، قلة النوم ، النظرة السلبية المتشائمة للحياة ..الخ) ..
 
– لا يوجد هناك حل سريع او طريق مختصر سيرجع لك التوازن الذي افسدته في اسلوب حياتك
 
– انت وحدك قائد سفينتك ..انت من يتحكم في افراز هذه الهرمونات من عدمه عن طريق غذائك ، نومك ، حركتك ، افكارك ، و نظرتك لنفسك و للحياة
 
– في اي لحظة من حياتك و مهما كانت حالتك النفسية ميؤوس منها .. بامكانك ان تقلب المعطيات رأسا على عقب لصالحك .. بامكانك ان ترجع التوازن الذي خسرته و تصحح الاسباب الحقيقية التي ادت الى ظهور هذه المشاكل الصحية و النفسية لديك من الاساس ..بامكانك ان تقتلع الشجرة الخبيثة من جذورها
 
– هذا المقال الهدف منه هو ان تشعر بانك لست ضحيه و انك انت الوحيد الذي بامكانه ان ينقذ نفسه ، لديك القوة التي جعلتك تعاني ، و لديك القوة التي ستنهي معاناتك .. فقط آمن بنفسك و تذكر بان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
– الإكتئاب والقلق سببه الطبي هو الضرر الناتج الذي تحدثه الجذور الحرة (free radicals) بداخل الدماغ
– الكثير منا لا يدرك بانه يحدث المزيد من الضرر لدماغه عن طريق تناول الادوية النفسية لانها تقتل الخلايا العصبيه و الدماغية
– ضربة قاسية مجددا ، الحقيقة مؤلمة و مرة لكنها ستحررك من الوهم و الزيف الذي يسوق له الكثيرون
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
نمضي حياتتا محاولين التخلص من الاكتئاب و القلق غير مدركين بان هذا هو سبب فشلنا في التخلص منها
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
** االادوية المضادة للإكتئاب و القلق من منظور علمي بحت
 
– اذا بحثت على النت ستجد الآلاف من الدراسات التي تثبت بان هذه الادويه تعالج القلق و الاكتئاب بكفاءة من المرجح انك لن تجد دراسة واحده تثبت عكس ذلك ، لكن ماذا لو كانت الوكالة الأمريكية للغذاء و الدواء تظهر لنا فقط الدراسات التي تؤكد على ان هذه الادوية تعمل بينما تخفي عنا بشكل متعمد و ممنهج الدراسات التي تثبت بان هذه الادوية فاشلة
 
– و للتأكد من هذا الأمر قام الباحثون باستعمال قانون الحرية العلمية لكي يتمكنوا للولوج بداخل الدراسات المخبأة و النتيجة التي وصلوا اليها كانت صادمة حقا .. بعد التوفيق ما بين الدراسات الظاهرة و المخفية .. توضح بأن الادوية فشلت في ان تظهر اي تغير ايكلينيكي ملحوظ عند مقارنتها بمادة السكر
 
– و هذا ما يعني بان الناس الذين تحسنت حالتهم النفسية ليس بسبب الدواء انما بسبب شيئ يدعى بال placebo effect (الذي هو تحسن حالة المريض بسبب ايمانه بقوة الدواء و هذا سيجعل جسمه يتصرف بناءا على هذا حتى و لو كان الدواء لا يعمل )
 
– و الامر الأسوء هو ان الوكالة الامريكية للغذاء و الدواء كانت تعلم هذا ..كانت تدرك جيدا بان الادوية غير فعالة و لا تعمل مثلها مثل السكر و مع ذلك قررت بشكل صريح ان تبقي هذه الدراسات و هذه المعلومات سرا عن العامة و عن المعالجين و الاطباء
 
– و لكن كيف لهذه الوكالة ان تنجو بفعلتها هذه ، الجواب هو : الصناعة الدوائية تعد من اضخم الصناعات المربحة ماليا و القوية سياسيا في أمريكا و بالنسبة لهذه الشركات المصنعة للأدوية … الاضطرابات العقلية و النفسية تعد مجال ذهبي و مثمر لأنها منتشرة ، مزمنة و يتم معالجتها باستعمال ادوية متعددة
 
– و الامر الذي اثار الجدل بين الاطباء .. هو انه ما دامت هذه الادوية فاشلة لماذا لا نقدم للمضطربين نفسيا مادة السكر فقط على شكل اقراص و نقنعهم بانها فعالة
تناول السكر على الاقل لا يسبب اعراض جانبية سيئة مثل الادوية .. و على سبيل المثال : مضادات الاكتئاب و القلق تسبب
فقدان القدرة الجنسية بنسبة 3 من 4 عند المرضى ، زيادة الوزن و الأرق المزمنين ، 1 من 5 يظهر لديهم اعراض الانسحاب(الانهيار و الشعور بالحاجة للدواء) لما يحاولون التخلي عنه…
– و الامر المرعب هو ان الناس الذين يواظبون على تناول هذه الادوية سيكونون اكثر عرضة للإكتئاب في المستقبل
– – – – – – – – – – – – – * * * * * * * * – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: علاج الاكتئاب النفسي – علاج القلق النفسي
Exit mobile version