الرئيسية » خواطر » كلمات معبرة » كلمات رقيقة تلامس القلب

كلمات رقيقة تلامس القلب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
6271 المشاهدات
خواطر انثى
لا أريد أن أكون “مقدسة” بضعفي، بل “قوية” بأخطائي.
– – – – – – – – –
في بلداننا العربية نحتاج إلى قوانين صارمة لتربية الآباء قبل تربية الأبناء.
– – – – – – – – –
المشكلة الأساسية في المتشددين دينيا كونهم “على يقين” بأنهم دائما على حق!
– – – – – – – – –
الناس الذين يعيشون في بلدان “واقعها الحقيقي” طبيعي لا يحتاجون إلى الغرق في “الواقع الافتراضي”.
– – – – – – – – –
الأسرة منظومة رائعة، إنها تتيح وجود أشخاص مُجبرين على تحملك والصبر عليك مهما كانت سلبياتك وعيوبك.
– – – – – – – – –
دعونا نعترف أننا مازلنا لا نصلُح لما نُسميه “حُرية الرأي والتعبير” مادمنا متحفزين لافتراس بعضنا البعض لأجل “وجهة نظر”.
– – – – – – – – –
بالتأكيد آرائي تتغير بين حينٍ وآخر لأنها تنمو وتتطور، الجمود على فكر واحد هو “بطاقة دعوة” للانطفاء والتبدد.
– – – – – – – – –
أول خطوة من خطوات الانزلاق في فخ الاكتئاب هي حمل آراء الآخرين تجاهنا وما يعتقدونه عنا على محمل الجد، والخوف من الوحدة.. يا صديقي؛ الآخرون غير مهمين ماداموا يرفضون قبولك كما أنت، والعالم مكتظ بالبشر والمخلوقات الأخرى المُستعدة لقبولك، والتعرف إليك، ومصادقتك، أغلق عليك باب افتح غيره سبعة أبواب في هذا الكون الشاسع المُفعم بالمفاجآت اللذيذة.
– – – – – – – – –
الحب الحقيقي غير المشروط هو المنقذ الأول، والأخير، والوحيد للبشرية من الانزلاق في مستنقع التطاحن والفناء.
– – – – – – – – –
أفراد الأسرة الواحدة يجب أن يتعاونوا، يتكاتفوا، ويدعموا بعضهم بعضا ليكونوا أقوى في وجه مخاطر العالم خارج حدودها، لا أن يتحاسدوا، ويتعادوا، ويتطاحنوا، ويؤذوا بعضهم بعضا، ويفسدوا أمور بعضهم البعض كما يحدث في تلك النماذج الأسرية التي تهبط بمستوى أفرادها وتسحبهم إلى مستنقعات الفشل والتعاسة بدل مد يد العون والتشجيع لهم.
– – – – – – – – –
أحيانا يكون كل اللي نحتاجه شخص “يقدر قيمتنا” بدون زيادة أو نقصان، شخص يحترم مميزاتنا ويتقبل سلبياتنا اللي في موقف ثاني أو مكان ثاني تعتبر “إيجابيات”، يعني باختصار: “انسان حقيقي”، انسان فاهم ان “كلنا مثل بعض” و”ما في أحد أحسن من أحد”، لأن اللي نعتبره أحسن منا ممكن في أي لحظة يصير أقل أو اسوأ منا، واللي نعتبره أقل أو أتفه منا ممكن في لحظة يتحول إلى أحسن منا.
– – – – – – – – –
يا جماعة الخير؛ يا ليت إذا صادفنا موضوع نعتبره مسيء، سلبي، أو مؤذي نتجاهله ونخليه في مكانه إلى أن يموت ويختفي من نفسه، وما نساهم في نشره وإرساله هنا وهناك، بنشره وتمريره ننعشه أكثر، وندعمه، ونعطيه طاقة ما يستحقها.
– – – – – – – – –
كل ما كان الإنسان عميق وصادق مع نفسه كل ما كان وحيد، حتى لو كان العالم حوله مليان بشر بيبقى وحيد، وصداقاته المقربة نادرة جدا أو شبه معدومة، لأنه مو مستعد يتعرف على شخص، ويعطيه مساحة من ثقته، وجزء من قلبه، وبعدين “بف!” يشوف الشخص الثاني مستهتر بهذه المشاعر، أو يعتبرها شيء تافه وعادي، أو “يخلع” ويتهرب من مسؤولية الإخلاص والوفاء والتقدير.
– – – – – – – – –
هناك أشخاص يريدون إهانتك بألسنتهم على مزاجهم، وحين تحاول الرد عليهم يرتدون رداء المظلومية بذرف الدموع!
– – – – – – – – –
البشر كائنات “غريزية” بطبعها، لذا لا تتوقع أن يكون “رأيك” أهم عندهم من “ساندوتش فلافل”.
– – – – – – – – –
من حق كل البشر أن يعيشوا بالطريقة التي تعجبهم وتروق لهم دون أن يواجهوا تطفل الآخرين ماداموا لا يؤذون مخلوقا..
– – – – – – – – –
هل تعلم يا عزيزي الكائن البشري أن شتمك شخصا بسبب اختلاف دينه، أو طائفته، أو بلده، لا علاقة له بما تسميه “حرية الرأي” بل بما يسمى “قلة الأدب”؟
– – – – – – – – –
في حياتي لم أسمع عن رجل في المجتمعات الغربية “يتباهى” أمام من هب ودب منتظرا تصفيق الجميع لأنه غسل صحنين بعد أكل الوجبة التي طبختها زوجته أو أمه أو أخته كما يحدث في عالمنا العربي!
– – – – – – – – –
أكثر جملتين يتم استهلاكهما بكثافة لزجة إلى درجة الإملال والتسفيه في عالمنا العربي هذه الأيام حتى على ألسنة الجهلاء وعديمي الثقافة بوجه عام في محاولة للتظاهر بأنهم “فاهمين”:
١- ارتقوا فالقاع ازدحم.
٢- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
– – – – – – – – –
عندما كنت طفلة صغيرة، في السادسة أو السابعة تقريبا، زارت بيتنا إحدى الأسر التي تمت لأسرتي بصلة قرابة، كنت اقرأ في كتاب قصص للأطفال اشتراه لي والدي عندما أمسك ابنهم الشاب بغلاف الكتاب، ثم جحظت عيناه وهو ينظر إلى السعر محتجا بغيظ: “عشرة ريالات كاملة!! والله حرااااام، سعر طابق بيض!”..
 
لملمت إحباط طفولتي واختبأت في حجرتي، وقررت من يومها عدم السماح لأي شخص من خارج البيت برؤية كتبي.. كانت تلك لحظة وعيي الأول بأسلوب تفكير “عامة الناس”.
– – – – – – – – –
بصراحة؛ أنا انسانة أتجاهل أعدائي بشكل كامل لأنني أعتبر مجرد التفاتي لهم من أكبر طموحاتهم، رسائل الشتائم أمسحها دون فتحها، مقالات الإساءة لا اقرأها، أي تعليق بذيء على صفحتي أمسحه بعد رؤية أول كلمة فقط، الصديق الذي يختار مغادرتي لا آسف عليه، والصديق الذي يعود ترحب به أبواب قلبي دائما، حياتي جميلة ومفعمة بتفاصيل حلوة تستحق أن أعيش كل لحظة فيها، ولست مستعدة لتبديد تلك النعمة في صراعات لا تستحق.
– – – – – – – – –
لا تتوقع أن “توسخ” صفحتي بتعليق وقح يتحدى آرائي ويتعمد الترويج لضدها ثم أتركك لتسرح وتمرح فيها بسلام، المسألة ليست مسألة “قمع” أو”ديكتاتورية”؛ المسألة أننا “متشبعين” من وجودكم في “الواقع” إلى درجة “القرف” وعدم القدرة على تحملكم في “العالم الافتراضي”.
– – – – – – – – –
هناك أشخاص يتساءلون باستمرار عن الأسباب التي تجعلني أرفض أي تعليقات معارضة ذات طابع تخريبي عنيد على صفحتي، ورغم استغرابي من تلك التساؤلات؛ لكنني سأشرح لكم الجواب بالتفصيل الممل:
 
١- عندما أنشر فكرة معينة على الصفحة؛ فهدفي الرئيسي هو نشرها، والترويج لها، بعد التعبير عن مشاعري تجاهها بطبيعة الحال، وعندما يأتي أحد القوارض ليلطع تعليقا معارضا عنيفا عنيدا تحت كلامي فهذه أولا قلة أدب، وثانيا محاولة تخريبية وتدميرية صريحة لمجهودي، وثالثا مجاهرة بأنه لا ينتمي إلى دائرة من يستحقون صداقتي.
 
٢- إذا أبقيت تلك النماذج المغبرة من التعليقات سأضطر لتضييع وقتي الثمين في دخول جدل بلا طائل مع هذا الكائن الحي الذي تكون سطحيته وضحالة أفكاره أتفه كثيرا من مستوى استحقاق الجدل، وسيأتي “حبايبنا الحلوين” الذين يتلذذون بقراءة التعليقات ليحشرون أنفسهم بيننا، وبما أنني أنا رديت عليه فسيفرح وينتفش ويذهب لدعوة أصحابه كي يشاركوا في دعم تعليقه وفق مبدأ: “تبرع ولو بلايك”!
 
٣- قبل أن يلطع أحد أولئك الطفيليات تعليقه، ستكون هناك شريحة واسعة من الرائعين المتفهمين، وشريحة أخرى من الطيبين المسالمين، وشريحة أوسع من الجبناء الذين ينتظرون شخصا يسبقهم إلى المعارضة كي يتبعوه، كل هؤلاء الجبناء سيستغلون الفرصة للهجوووووووووم وكتابة آراء تحارب رأيي، وإشباع كل تعليق يحاربني باللايكات، وإرسال طلبات الصداقة والمتابعة لكل كتاب أولئك التعليقات.. أكون حمقاء تماما إن لم أقطع هذا الجنون من جذوره!
 
٤- اكتشفت إن “الشخصنة العاطفية” لها دور كبير في الحياة الفيسبوكية، يعني تضطرني الظروف لحظر شخص يكون أخ زوجة شخص آخر عندي على الصفحة، فيتخذ زوج أخته موقف ويبدأ بنشر التعليقات السخيفة على صفحتي هنا وهناك، ليس لأن المواضيع لا تعجبه؛ بل لينتقم لأخي زوجته، أحذف صداقة واحد تحبه واحدة بالسر فتطاردني بالتعليقات المعارضة والإهانات كي تصورها “سكرين شوت” وترسلها “للحبيب الغالي” وتفهمه أنها “تضحي في سبيل حبه”، أضطر لحظر فتاة تتصرف تصرفات مريبة على صفحتي؛ فترسل استصراخا بكائيا لحبيبها السري كي يكتب تعليقات عنيفة ذات طابع تحريضي شتائمي على صفحتي منتقما لست الحسن والجمال على قفاي، وأنا لست مستعدة لمواجهة تلك الأمراض أكثر.
– – – – – – – – –
هو: ماذا نستفيد من منشورك السخيف على فيسبوك؟
هي: وماذا نستفيد نشرك خبر نجاح ابنتك في المدرسة الابتدائية منذ عامين؟ ماذا نستفيد من نشرك معدل نجاح ابن شقيقتك في الثانوية العامة الأسبوع الماضي؟ ماذا نستفيد من نشر صور زفاف أخيك قبل يومين؟ وماذا نستفيد؟ نشر صورة الجُرذ الذي أنجبته زوجتك البارحة؟ وماذا نستفيد من نشر خبر الترقية التي حصلت عليها في العمل قبل عشر دقائق؟ يا أخي دعنا نشخبط على جدارنا بُحرية مثلما تشخبط على جدارك دون أن نمنعك أو نتدخل في خياراتك أو نعترض على مستوى منشوراتك.
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
.
زينب البحراني
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !