الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » هل ممكن يكون الملحد أو المنتحر أقرب إلي الله منك كمسلم !؟

هل ممكن يكون الملحد أو المنتحر أقرب إلي الله منك كمسلم !؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3400 المشاهدات
هل ممكن يكون الملحد أو المنتحر أقرب إلي الله منك كمسلم !؟

المحتويات

1- هل ممكن يكون الملحد أو المنتحر أقرب إلي الله منك كمسلم؟

سؤال: هل ممكن يكون الملحد أو المنتحر أقرب إلي الله منك كمسلم عظيم ورث هذا الاسم والمذهب والمعتقد وراثة كما يرث الابن مال أبيه، فكرة جداً صحيحة قد يكون أحسن منك عند الله! .. هل قصة قاتل الـ ١٠٠ نفس وآخر نفس كانت لرجل دين -ربما لو كنت في عصره لكان هو مُلقنك- دخل الجنة أم النار؟ .. هل تعلم أنك لو كنت تعيش حينها وعلمت أن قاتل شيخك مات كنت ستقسم أن الله أخرجه من رحمته! هل تعلم أن الحكم لله وحده وفكرة أنك تأخذ آية وتسقطها على الآخر ليظهر بأنه سيء، وتأخذ آية أخرى لتسقطها على نفسك أو جماعتك لتظهر بأنك جيد فعل أحمق ليس بجاهل!

هل تعلم أن الإلحاد نصف الإيمان الحقيقي الذي يختاره ويزرعه الإنسان في قلبه! هل تعلم أن الملحد كافر بوجود الله، ولكنه قطع نصف الطريق الذي لا تعلم عنه شئ لأنك مكرر! هل تعلم أنك قد تكون مشرك بالله وتعبد الكثير من الآلهة وهذا أسوأ من الإلحاد بكثير!

هل تعلم أن الاكتئاب نتيجة الانهيار العصبي يُدمر كيمياء المخ والأمر أشبه بالإيدز حينما يحارب جهاز المناعة جسم الانسان ويصبح عدوه الأول! هل تعلم ما هي آخر كلمة قالها ذلك الملحد أو ذلك المنتحر لله بلسانه أو بقلبه مع آخر نفس له وماذا كان رد الله عليه؟! كل ما سبق لن أجادلك فيه، ولكن آخر سؤال إن كنت تملك إجابته، أعدك بأنني سأعبدك وحدك لا شريك لك! غير ذلك لا تصمت أستمر في فعلك، ولكن لا تنسى مع من ستقف ليس مع ذلك الملحد بل مع من أدعيت عليه أموراً وكيف يجب عليه أن يتصرف بشكل قطعي! رغم أن كل ما تعرفه عنه لا يختلف كثيراً عن كل ما تعرفه عن أموال أبيك التي ورثتها عنه.

2- تأمل حياتك قليلاً لعلك تعقل!

سواء كنت مسلم أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي ورث دينه ومذهب .. في كتابك المقدس -الذي لم تختره- هناك آية تؤكد أن الله لن يرحم السارق مثلاً، وآخر شئ مات عليه جارك أنه كان يقول بلسانه لك أنه مازال يعيش على السرقة، وأنت بعد رحلتك العظيمة في حفظ موروثك الديني -الذي وإن كان كنزاً لن تختلف كثيراً في حمله عن حمل حمار له- أقسمت أن الله لن يرحمه، وبعد الموت اختار الله أن يدخله رحمته، وأن يخرجك أنت من رحمته .. فماذا ستفعل؟! وماذا ستقول له؟! ..

تأمل حياتك قليلاً لعلك تعقل! ،، وتذكر كم مرة حفظت أمر ديني وبعد تنفيذه لم تحصل على النتائج التي قالتها لك الآية، وجاءت الدنيا لتقول لك أنت خطأ أو جاهل أو ربما الصورة لم تكتمل أمامك بعد، فالأمر ليس بقانون واحد جامد ثابت ميت لا حياة فيه كالحجارة -كما ورثت- بل الأمر شبكة من القوانين المنسجمة مع بعضها الآخر المفعمة بالحياة. على سبيل المثال: آيات الاستغفار .. من منا لا يعلمها!

قال تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفّارًا * يرسل السماء عليكم مدرارًا *ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا} سورة نوح

قال تعالى: ( .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا) سورة الطلاق

قال تعالى: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} سورة النحل

3- الأمر بسيط سبب يؤدي لنتيجة !

الأمر بسيط جداً: 1- استغفر تجد السماء تُمطر عليك من رزقها ويزيدك الله في الأموال والبنين! .. 2- تؤمن بالله ويوم القيامة وتتقي الله فقط ثلاث أمور وتحصل على: رزق من حيث لا تحتسب! .. 3- أعمالك تكون صالحة وأنت مؤمن فقط! تحيا حياة طيبة! .. الأمر في غاية البساطة كل ما تتصارعون معهم يقعون في منطقة الكفار والمشركون؛ لأنهم لا يؤمنون بالله أو بيوم القيامة أو لا يتقون الله أو لا يعملون أعمالاً صالحة بل أعمال فاسدة! .. هناك سبب تفعله لتحصل على النتيجة! .. كما أن الملحد أو أي كان يفعل سبب فيحصل على النتيجة، وهو أنكم تخرجونه من رحمة الله أو تحكمون عليه بالهلاك في الدنيا والآخرة.

إن كنتم لا تستطيعون أن تحصلوا على هذه النتائج التي يسعى لها أي إنسان عاقل، وأن تطبيقوا هذه الأمور البسيطة التي هي بديهيات دينكم الذي توارثتموه من سنوات طوال ومازلتم عليه عاكفون حافظون متمسكون كما تدعون! .. فكيف بشخص لم يُولد مثلكم أن يُطبق ما لم تستطيعوا تطبيقه وبالتالي لم تحصلوا على نتائج التطبيق، وأنتم من تحملون ذلك الدين منذ سنوات طوال! .. أو شخص منكم لم يستطع أن يُطبق أو طبق مثلكم – قلدكم كالطفل أملاً في الحصول على شئ ذا قيمة – فحصل على نفس نتائجكم وكان يمتلك القليل من الشجاعة والصدق ففكر فكفر! .. وهذا أمر لا يحتاج لمنطق العباقرة، بل هو أمر بديهي، يحتاج لبعض الصدق والشجاعة.

4- ماذا فعلت حينما فشلت في الإيمان والعمل الصالح؟

سؤالي لك: هل حينما طبقت الآية ولم تحصل على النتيجة ولم تحصل على الرزق والبركات لم تنهمر عليك،، أو أبسط الأمور تعمل صالحاً كل يوم وتدعو للفضيلة والإيمان الأحق في أفعالك وأقوالك كما تدعي، وأنت مؤمن حقاً لست بمنافق ولا كذاب ولا أحمق! .. ومع ذلك لم تحيا حياة طيبة، بل تحيا حياة قبيحة وخبيثة ومريضة ومُظلمة ونجسة، وهذا هو وصفك وشرحك وأبيات شعرك التي تتغنى بها وتتراقص عليها كل يوم عن حياتك وعن حقيقة الحياة التي خلقها لك الله، والذي تدعي عبادته حق العبادة، ولا يوجد كعبادتك له، ولا يوجد أقرب له منك، ولا يوجد من يُمكن مقارنته بك مادام يحمل في رأسه شيء مُخالف عن ما تحمله أنت في رأسك (الأشبه بالخرابة!).

هل تعلم ماذا فعلت بعد أن فشلت في أن تؤمن بالله حقاً وبيوم القيامة حقاً وأن تتقي الله حقاً ،، وفشلت حتى في أن تؤمن بالله حقاً وتعمل عملاً صالحاً حقاً يُرضي الله عليك لا أن يُرضي غرورك وأصنامك التي تعبُدها وتسجُد لها كل يوم من دون الله!؟ .. ذهبت لتُصارع الناس بآيات آخرى أوهموك أنك طبقتها لدرجة الكمال فأصبحت تُمثلها؛ لأن إيمانك هش وأضعف من أنك تحاول أن تفهم أو تبحث، لأنك مكرر لا أكثر! .. لأنك وهذه هي الحقيقة المُره لم تستطع أن تكون إنسان، ولن تستطع أن تصل لمرتبة الحيوان ستظل أضل!

5- هل المنتحر انتحر لأنه يأس من رحمة الله أم من رحمة البشر ؟

هل المنتحر انتحر؛ لأنه يأس من رحمة الله؛ فهرب من رحمة الله للموت أم لأنه يأس من رحمة البشر؛ فهرب من رحمة البشر لله عن طريق الموت !؟ .. في هذا السؤال، هل هناك فرق من وجهت نظرك! .. بالطبع لا، فهم لم يحفظوك الإجابة عليه من قبل! ،، وبكل تأكيد هو غير قابل للتفكير أو البحث أو المحاولة للفهم ربما صح أو خطأ أو يحمل جزء من الصح أو جزء من الخطأ .. هل تعلم لماذا!؟ ؛؛ لأنك مُكرر؛ فلا تجادلني إن لم يكن إيمانك زرعته بنفسك في قلبك، و‘إن لم تكن أفكارك نتيجة لتجاربك وأبحاثك وتحليلاتك. لا أتعامل مع المكررين ولا أضيع وقتي معهم؛ لأنهم أشباه أموات في نظري، وأنت كنسخة مكررة بكل تأكيد لن تقرأ وهذا يُسعدني، وإن قرأت لن تفهم وهذا لا يُعنيني، فلا داعي للجدال!، وفي النهاية أتمنى للجميع حياة جميلة وسعيدة وحقيقية نستحق أن نحياها، ربي ينور بصيرتكم ويسعد قلوبكم ?

عبدالرحمن مجدي
.
اقرأ أيضاً: الإيمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي
اقرأ أيضاً: الرحمة في الاسلام – فوائد الرحمة وآثارها
اقرأ أيضاً: علاج نشوز الزوجة أربعة مراحل
اقرأ أيضاً: فوائد شكر الله على نعمه
اقرأ أيضاً: قصة سيدنا يوسف مختصرة مكتوبة
اقرأ أيضاً: جرائم الشرف وقوامة الرجل على المرأة
اقرأ أيضاً: بحث عن الالحاد في الاسلام
اقرأ أيضاً: السحر في الاسلام وعلاجه
اقرأ أيضاً: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
اقرأ أيضاً: من هو الملحد – الملحد ليس شخص كافر بالله !
.

هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

ابوا يحيى 28 يونيو، 2020 - 6:08 م

كيف يجعل الله المجرمين كالمتقين.وشتانة بين انسان يؤمن بالله وبالجنة والنار واليوم الاخر ان يكون مثل واحد يقول لا اله والحياة مادة.فالملحد كافر مخلد في النار ان لم يثب ويعد الا الله بعكس المسلم الفاسق.فأما قاتل ١٠٠ نفس فهذا ليس بملحد وانما هذا رجل اسرف في القتل ثم راجع نفسه وتاب الا الله فقبل توبثه.وحتى الملحد ان تاب الا الله تاب عليه

رد
Capricorn lady 23 يناير، 2021 - 11:43 ص

مقال في القمة وفي الصميم لقد اقشعر بدني لقراءته لاني في حقيقة الامر شغلني هذاالموضوع طويلا ولا يزال وفكرت في كتابة نفس المقال نفس الموضوع بنفس العبارات سبحان الله و الجمد لله على نعمة العقل و الحمد لله الذي جعل منا اشخاص غير مكررين اشخاص قادرين على طرح الاسءلة الكبيرة والاجتهاد للاجابة عنها فلا يسال الاسئلة العظيمة الا شخص عظيم
نعم معظمنا اشخاص مكررون مسلمون مكررون بالفطرة للاسف ورثنا الدين عن اباءنا ناخذه كما هو ولا نجرؤ على الخوض فيه ديننا هو هو دين الحق هو الدين الكامل فلا تخف من طرح الاسئلة عن سر الوجود لانك مهما ابعدت و تعمقت وسالت كن واثقا انك ستعود الى هذا الدين فالله سبحانه امرنا بالتفكروالتدبر لم يامرنا باتباع معتقدات القطيع لهذا السبب انا احترم كثيرا الملحدين لانهم اشخاص صادقين تجرؤوا على التفكير بطريقة مختلفة لكن منطقية فالالحاد هو اول الطريق للايمان الراسخ والثابت الذي لايهتز ولا تدخله ريبة

رد

اترك تعليقك !