الرئيسية » الذات » النجاح في الحياة » مقومات النجاح والتميز

مقومات النجاح والتميز

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2240 المشاهدات
طريق النجاح

المحتويات

1- القدرة على الرفض

أنظر حولك.. ماذا ترى؟.. لقد سبقوك.. إنهم يتقدمون بسرعة فائقة.. المسافة بينهم وبينك تزداد بعدا يوما بعد يوم.. أنت أفضلهم.. أنت أمهرهم.. ولكنك في مكانك متجمد وهم.. قد سبقوك.. هؤلاء الذين قالوا يوما لا.. في الوقت الذي قلت فيه أنت نعم.. فلا تتعجب لحالك وتحتار.. إنها المقدرة المفقودة لديك على الرفض.
 
هل سبق أن شعرت بالذنب عندما قلت للآخرين “لا”؟.. هل تتعامل مع طلبات الناس على أنها أوامر واجبة النفاذ؟.. هل تشعر بالسلامة مع قولة (نعم)؟.. إن عدم قدرتك على رفض مطالب الآخرين.. يجعلك من ضمن خطط وأهداف الآخرين.. بما يعني أن تنحي أحلامك وطموحاتك جانبا.. أعرف أنها ليست سهلة في كثير من الأحيان.. ولكنها حياتك لك.. ليست لسواك.. كم لاء لم تنطقها شفتاك وكان بإمكانها أن تعفيك من الخسران.. هيا أنظر في المرآة.. واجه نفسك.. إسألها الآن: كم كلفتك في حياتك كلمة “نعم”.. عندما تجيبك نفسك ستعرف أن لا شئ في الحياة أثمن من هدف وطموح الإنسان.
 
كلا يا أخي.. إرفع رأسك.. قد مضى عهد الخضوع.. من الآن ستعرف كيف تفعلها.. وستفعلها.. سأطرح عليك الآن ما يقدمه مدرب النجاح الرائع نواه سانت جون في استنفار قوى الرفض لديك.. عليك أن تكتشف الآن قدرتك على رفض ثلاثة أشياء.. مطالب نفسك، مطالب الآخرين، ما يتنافى مع دورك بالحياة.. هيا نبدأ

2- رفض مطالب نفسك

– أولاً: رفض مطالب نفسك..
اكتشف الأنشطة التى تبعدك عن أهدافك وما تريده والزم نفسك أمام الآخرين بتغييرها:
 
١. اكتب قائمة من الأنشطة التى تهدر بها مواردك الأساسية الثلاث.. وقتك ومالك وطاقتك.. مثال (المماطلة، التدخين، القلق، الإفراط في الطعام، وغيرها).
 
٢. اسأل نفسك لماذا تقوم بها وماذا يكلفك ذلك.. المماطلة مثلا.. سببها الخوف.. قد تخشى ألا تنال ما تريد وقد تخشى أن تناله.. ناقش أسباب الخوف.. (استهجان الآخرين- الخشية من الإخفاق- ألا يحبك الآخرون- تخشى الرفض- تخشى النجاح- الخروج من منطقة الألفة).. ثم فكر.. ما العيب أساسا من الشعور بالخوف.. اسأل نفسك واستكشف ماذا قد كلفك ذلك.. ثم طبق ما سبق على كل عنصر من عناصر قائمتك.
 
٣. تدبر ما هو الاستغلال الأمثل لمواردك – المال، الوقت، الطاقة -.. المال مثلا: احسب كم من المال ستوفره إن أوقفت مهزلة التدخين والمنبهات.. كيف يمكنك الاستفادة من هذا المال في أنشطة أكثر إفادة.. وهكذا.
 
٤. حدد الخطوات الفعلية التى تستطيع القيام بها لتعيد توزيع مواردك.. ولا تخجل من طلب المساعدة من صديق ناجح أن يعلمك كيف يكون توزيع الموارد.

3- رفض مطالب الآخرين

– ثانياً: رفض مطالب الآخرين..
 
إن أكثر ما يحملك على عدم الرفض هو ضعف تقديرك لذاتك.. والذى يؤدي بدوره إلى الرغبة الدائمة في نيل إرضاء الآخرين.. (أرجوكم أحبوني).. يقول بنيامين فرانكلين.. هناك العديد من طرق النجاح ولكن الفشل طريقه واحد وهو محاولة إرضاء الجميع.. عندما يطلب منك الآخرون أشياءا لا ترغبها.. أرفضها.. لماذا لا ترفض؟ سأقول لك كيف:
 
١. عليك أن تعرف بداية عندما يطلب منك الآخرون طلبا.. فيمكنك أنك تقبل.. ويمكنك أن ترفض.
 
٢. تغيير اتجاه السهم.. تخيل أن الطلب سهم يتجه إليك وسترده على صاحبه قبل أن يصيبك.. قم بتوجيه عدة أسئلة إليه بغية استكشاف ما يريده تحديدا.. كيف، لماذا، ماذا تعنى.. وستجد حتما بين ثنايا ردوده ما ترتكز عليه في الرفض.. ثم أرفض بلباقة.. تعلم أن تقول كلمة لا وأنت تبتسم.
 
٣. افهم أنك عندما تقول كلمة لا وأنت تعنيها.. فأنت تحمي وقتك كما تحمي علاقتك بالطرف الآخر.. ماذا يفيد قبولك لشئ لن تفعله ومن ثم تخسر علاقتك به.. أو أنك ستفعله على مضض يجعلك تكره استئناف علاقتك معه.. وهذا عذر جيد للرفض (عزيزي.. إذا وافقت على مطلبك.. سأشعر بالإستياء.. وعلاقتنا أهم من ذلك.. لهذا سأضطر للرفض).. إذا لم تعرف أن تقدر قيمة وقتك فلن يقدره لك الآخرون.
 
٤. إن القدرة على الرفض دون إثارة إستياء الطرف الآخر مهارة مكتسبة.. فمن السذاجة أن تقول فقط كلمة لا.. خذ بعض العبارات المقترحة:
 
٠ كنت أود مساعدتك ولكن الوقت لا يسعني.
. ماذا لو تحدثنا عن هذا في وقت لاحق.
. أرى ضرورة لتعجيل هذا الأمر ولكنى لست مؤهلا لذلك.
. يبدو هذا مسليا حقا ولكنه لا يناسبني.
. أفضل أن أخطط لهذا قبلها بعدة أيام.. لماذا تأخرت؟
. لماذا تلح عليا كل هذا الإلحاح؟.
 
كانت تلك مجرد عبارات مقترحة وتستطيع أنت أن تطلق العنان لخيالك في تأليف عبارات جيدة للرفض.

4- رفض ما يتنافى مع دورك بالحياة

– ثالثاً: رفض ما يتنافى مع دورك بالحياة..
 
عندما تعرف هدفك الأسمى في الحياة سيسهل عليك تحديد الأمور التي لا تخدمه ومن ثم ترفضها.. إن غاية هذه الخطوة هي ألا تضع نفسك في مواضع الضعف الإنساني فتفقد قدرتك على الرفض:
 
١. تصرف بنزاهة واحذر الطرق المختصرة للحصول على الأشياء مهما بلغت درجة إغرائها ما دامت لا تنسجم مع مبادئك العليا.. ربما تحقق لك غايتك بسرعة ولكنها تكرس في حياتك قيما سلبية ترتد عليك يوما ما.. من سرق يسرق ولو بعد حين.. احترم قانون التدرج.
 
٢. لا تمض في الحياة وانت شاعر باحتياج.. إن فعلت.. تصبح ورقة شجر جافة ملقاة على الطريق تتقاذفها كيفما شاءت الرياح والأنواء.. قد تظن أنك محتاج للمال أو العزوة أو حتى الحب فيتلاعب بك الآخرون بما يمتلكون.. وحينها لا تلومن إلا نفسك.. أنت من ظننت أن حاجتك عند الناس ونسيت رب الناس.. عندما تتصرف بإحتياج سيرد الكون عليك.. إذن أنت محتاج.. إبق كذلك.. تعلم أن تطلب الجديد وأنت شاعر بالإكتفاء.
 
٣. اكتب قائمة بأسماء الشخصيات التى يعجبك أداؤهم وتأمل طرقهم في الحياة واستفد من تلك الطرق.
 
إن سعداء العالم ما سعدوا إلا لأنهم عرفوا كيف ومتى يقولون كلمة لا.. إنها كلمة من حرفين ولكن يمكنها أن تنقذ لك حياتك.. عزيزي القارئ هيا اكسر قيدك.. تحرر.. كن إنتقائيا.. حان الوقت لكي تفهم.. أن في بعض القبول هلاك.. وفي بعض الرفض حياة.
 
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !