الرئيسية » الحب » معنى الحب » ما معنى الحب عند الرجل – الحب عند المراة

ما معنى الحب عند الرجل – الحب عند المراة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2031 المشاهدات
الجنس عند الرجل - الجنس عند المراة
* ما معنى الحب عند الرجل ؟
* ما معنى الحب عند المراة ؟
 
لا يوجد إختلاف لمعنى الحب عند البشر طبقاً لنوع الجنس ( ذكر أو أنثي ) ، وإنما الإختلاف يكون طبقاً للدماغ البشر الذي يحمله كل إنسان ما بداخله ؟ وكيف يعيش هذا الإنسان هل يعيش من خلال قلبه هو السيد ودماغه البشري هو العبد ؟ أم هل يعيش من خلال دماغه البشري وقلبه هو العبد ؟ وما النسبة التي يضعها الإنسان لقلبه ولدماغه ليعيش من خلالهم ؟ هل بنسبة متساوية أم قلبه هو صاحب النسبة الأكبر ( وهذا هو الطبيعي ويجب أن يكون القلب هو السيد ) أم دماغه هو صاحب النسبة الأكبر !؟
 
وبالتالي فتفسيرات البشر للحب لا نهاية لها ، فلنتأمل قليلاً من تفسيرات البشر للحب :
 
– أنثي تقول قتلته لأني أحبه أو ذكر يقول قتلتها لأني أحبها !
– أنثي تقول أنتحرت لأني أحبه أو ذكر يقول أنتحرت لأني أحبها !
– ذكر يقول أتحكم في أفكارها وأفعالها ( أي أخنق روحها ) لأني أحبها !
– ذكر يقول ضربتها وأهنتها وجعلتها تنزف الدم من شدة الضرب لأني أحبها !
– أنثي تقول أشك فيه ولا أثق فيه ولا أحترمه وأصارعه يومياً لأنني أحبه !
– ذكر يغتصب حقوق الأنثي سواء الجسدية أو الروحية ويقول لأنني أحبها !
– أنثي تبتعد عن حبيبها وتدمر حلمها وحلمه ؛ لأنها أضعف من أن تقرر وتتحمل مسؤولية حياتها ، ولأن أبواها أختاروا لها أحد آخر أو لأن حبيبها لم يستطع أن يرضي غرور أبواها وتقول فعلت ذلك لأنني أحبه وأحب أهلي !
– ذكر يلعن أمه الأنثى ويقول لها أقذر الكلمات القاسية المؤلمة ويقول لأنني أحبها !
 
وهذه الأمثلة القليلة لا تنطبق علي أثنين متزوجين أو ذكر وأنثي في حالة حب ورغبة في الزواج فقط ، وإنما تنطبق علي كل الذكور والأناث ، فهذا ينطبق أيضاً علي الذكر الأب وابنته الأنثي أو الأنثي الأم وإبنها الذكر أو الذكر الصديق وأخته الأنثي أو …. أو …
 
وكذلك في علاقة الإنسان ( ذكر أو أنثي ) بالله :
 
– الذي يذهب للمسجد أو للكنسية أو للمعبد ويتعبد لله ويدعوه يقول لأنني أحبه !
– والذي يذهب لتفجير نفسه أو قتل أناس آخرون يقول لأنني أحبه !
– والذي يحاول أن ينشر السلام والحب والرحمة بين البشر من خلال عمله أو في يومه الطبيعي خلال أي عمل يقوم به يقول أفعل ذلك لأنني أحبه !
– والذي يموت من شدة التعاسة والألم والظلام الذي يعيش فيه يقول لأنني أحب الله !
 
فالبعض يؤمن أن الحب معناه الضعف والهوان ، والبعض يؤمن أن الحب معناه إستعباد الآخر ، والبعض يؤمن أن الحب معناه عبوية الآخر .
 
والبعض حب الله يدفعه ليذهب لقتل البشر أو ليقتل نفسه ببطيء في الحياة ، والبعض حب الله يدفعه لنشر الحب والسلام والرحمة ، وعندما تتأمل كل ما سبق ستجد أن أغلبه أمراض بشرية إكتسبها الإنسان ولكن لم يولد بها ولم يعش بها في طفولته !
 
فمعنى الحب مختلف ومشوه تماماً في الدماغ البشري للإنسان الكبير سناً فقط ، بينما بداخل القلب البشري معنى الحب واحد ، فقلوب البشر كلها تجتمع علي معنى الحب وهو أنه حرية وسعادة وشغف وإبداع وبراءة وصفاء وسلام وسكينة و …. وكل الصفات الجميلة الطفولية المفعة بكل الحياة .
 
أي بداخل قلوب البشر الحب واحد .. الكل يحتاج الحب كحاجته للهواء والماء ، ولكن فقط حماقاتهم أحياناً هي من تدمره ، كما دمرت بعض الشعوب الماء العذب الذي منحهم الله أياه ، ودمروا الهواء والمناخ المعتدل الذي منحهم الله أياه ، وأصبح الماء والهواء نقمة يسبب لهم الأمراض بعد أن كان نعمة من عند الله .
 
كذلك الحب فهو نعمة من عند الله .. نعمة تجعلنا نستمر في هذه الحياة بسعادة وشغف .. نعمة تقتل علي شعورنا بالوحدة والإنفصال .. نعمة تجعلنا نشعر أننا متصلين بكل شيء في الحياة .. نعمة تجعلنا نشعر بقوة جبارة .. نعمة تجعلنا نشعر أننا والحياة واحد .
 
فكل إنسان قنبلة نووية من الطاقة والإبداع والحيوية ، يفجرها فقط الحب أو قل العلم بالحب أو قل الحب الخالي من كل أفكار البشر المحدودة والضيقة والفاسد بعضها .. ذلك الحب المرتبط فقط بالقلوب .. بأعماق القلوب ! ، وهذا الإنفجار يحدث عندما يشعر الإنسان بالحب ، ويحدث ذلك في حالات كثيرة ولكن في النهاية سنرجع إلي نقطة البداية وهي أنها ستجعل الإنسان يقع في حب نفسه .. علي سبيل المثال :
 
– أن يدرك ويشعر الإنسان أن الله يحبه ، وبالتالي يقع الإنسان في حب نفسه .
– أن يدرك ويشعر الإنسان أن أبواه يحبونه ، وبالتالي يقع الإنسان في حب نفسه .
– أن يدرك ويشعر الإنسان أن شريك حياته يحبه ، وبالتالي يقع الإنسان في حب نفسه .
– أن يدرك ويشعر الإنسان أن أصدقاء له يحبونه ، وبالتالي يقع الإنسان في حب نفسه .
 
أي الحب هو مصدر الحياة للقلوب ، وهو من يجعل الإنسان يقع في حب نفسه .
 
فقط عندما تطرق باب الحب ، ستتفتح أمامك أبواب السماء ..
ستغمرك رحمة الله من كل إتجاه ، ستنزل عليك بركات الله ..
سيهدأ قلبك ويسكن للحياة ، ستشعر بنشوة لا يمكن وصفها ..
قد تكون تلك النشوة النورانية أشبه بالنشوة التي تشعرها قطرة الماء أثناء سيرها بسلاسة في البحر مع تيار الماء العظيم التي لا تعرف أين بدايته ؟ ولا تعرف أين نهايته ؟ فكل ذلك لا يهمها لأنها تسبح مع التيار في حالة رائعة من السعادة والتناغم والإحتواء الكامل ..
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

fatma 16 أغسطس، 2016 - 4:24 ص

جمييييل جميل … جعلتنى فى إشتياق للقاء توأم روحى ودخول النور لقلبى ♥

رزقنا الله إياه ورزق كل نفس به ..

رد

اترك تعليقك !