الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » تجربتي مع التوكيدات الايجابية

تجربتي مع التوكيدات الايجابية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
12257 المشاهدات
رسائل ايجابية للنفس - الدكتور واين داير

المحتويات

1- تجربتي مع التوكيدات الايجابية

أنا سعيد.. أنا بخير.. أتمتع بصحة فائقة.. أنعم براحة البال.. عقلي نائر.. شبابي دائم ومالي وفير.. عبارات طيبات تسمى التوكيدات.. يعكف مدربو الحياة على نصحك بها.. ترددها في لحظات راحاتك.. يلتقطها عقلك الباطن.. يختمر بها.. يرسلها إلى الكون أفكارا.. فتستقلبها أنت واقعا ملموسا.. ما رأيك؟ رائع بالطبع أليس كذلك؟ كلا ليس كذلك..
 
فرغم أن ملايين الناس الآن يرددون هذه التوكيدات ليلا نهارا.. إلا أن الأرض لم تزل تعج بالبؤساء التعساء خائبي الرجا.. ولا يتجاوز السعداء على هذا الكوكب نسبة الثلاثة بالمئة من عموم البشر.. فما السبب يا ترى؟.. هل الفكرة فاشلة؟ هل هي محض أوهام؟ وأضغاث أحلام؟ كلا.. هي فكرة جيدة وهي إحدى صور البرمجة بالتكرار.. وقد تؤدي بالفعل إلى تغيير معتقدات الفرد وقيمه.. ولكنها فعالة فقط لمن يصدقها.. أو بمعنى أدق.. لمن يستطيع تصديقها.. فأين تذهب يا عزيزي من عقلك الواعي الذي يقطع الطريق على أي تصديق؟.. إن في غمرة اللا تركيز والمقارنة مع الآخرين يصعب عليك تصديق ما لا تراه عينك وتسمعه أذنك وتلمسه يداك.. وحينها تصبح توكيداتك الإيجابية هباءا منثورا.. وتذهب أدراج الريح.. إذا أجريت التوكيدات الخبرية وصلحت فهنيئا لك.. أما إذا لم تصلح.. فلا ترهق نفسك لن تفيدك التوكيدات.. اذهب إلى الأسئلة.

2- الأسئلة التوكيدية

إن التفكير في جوهره هو عملية تساؤل وبحث عن إجابات.. عندما تفكر مثلا في صنع فنجان قهوة.. فتفكيرك عبارة عن إجابات لأسئلة ضمنية: أين مسحوق البن؟ أين الموقد؟ كيف أصنعها؟ أين الفنجان؟.. وعقلك يجيبك بالتسلسل حتى تنتهي من صنع قهوتك.. وهكذا كل أفكارنا عبارة عن إجابات لأسئلة لم تسأل.. وعقلك باحث آلي.. إذا طرحت على نفسك سؤالا.. أخذ مباشرة في البحث عن إجابة.. سمي ذلك في علوم النفس (بعامل الإفتراض المسبق الضمني).. وبقانون الجذب المعروف فإن كل ما تركز عليه ينمو ويثمر.. إن مشكلة التوكيدات الخبرية التقليدية أننا نشك في صدقها ونحاول الإقتناع بها.. فلماذا تتخبط وتتفوه بأمور لا تؤمن بصدقها.. الحقيقة أن عقلك يستجيب أكثر إلى الأسئلة.. استبدل الجملة الخبرية التي لا تصدقها بسؤال يغير حياتك.. سأوضح لك ذلك.
 
إذا كنت ترى نفسك فاشلا وتطلب النجاح.. فأمامك نوعان من الأسئلة في حالتك:
أولا الأسئلة التعجيزية:
لماذا أنا فاشل؟
هنا يركز عقلك على الفشل.. وبما أنك تسأل.. فلابد للعقل أن يجيب.. سيبحث حينها عن كل أسباب فشلك.. وسيرد عليك: لأنك غبي وكسول ومذنب وغير محبوب ووو.. وستغرق يا ولدي في أعماق فشلك أكثر فأكثر.. لأنك ببساطة ستكتشف عندها أنه لا أمل.. لا مفر.. فماذا تفعل؟
 
ثانيا الأسئلة التوكيدية:
إنها الاستراتيجية العبقرية التى جاء بها مدرب النجاح الرائع السيد نواه سانت جونز وتفوق بها على التوكيدات الخبرية التقليدية.. حيث يعلمك كيف تصيغ أسئلة توكيدية تحفز بها قدراتك.. وتشكل بها حياتك: الأسئلة التوكيدية (Afformations)- وهو مصطلح مركب من كلمتين.. Affirmaion تأكيد.. Formation تشكيل.. حيث أنها تحفز عقلك ليؤكد لك نقاط قوتك التى ستشكل لك حياتك.. إن الهدف من الأسئلة التوكيدية هو التحكم بوعي في بذور أفكارك التى تزرعها في عقلك.. وبموجب قانون النية ستغير حياتك.. عند وضع أسئلة تأكيدية.. يبدأ عقلك في التركيز على نقاط القوة التي فيك وإلهامك بحلول إبداعية جديدة ومن ثم تحقيق التغيير.. الآن كيف تصنع سؤالا توكيديا للمثال السابق؟

3- التوكيدات الايجابية للنجاح

١. حدد ما تريد
* أريد النجاح
٢. تخيل لمدة دقيقة أنك ناجح بالفعل
* افكر في مشهد نجاحي وتهنئة الأصدقاء
٣. كون سؤالا يفترض وجود ما تريد بالفعل
* لماذا أنا ناجح؟
٤.أعكف على السؤال
*كرره على نفسك كل حين ودع عقلك يبحث عن الأجوبة.
٥. اتخذ خطوات فعلية قائمة على الافتراض الجديد.
* أكتب قائمة بالخطوات الجديدة وابدأ في التنفيذ.
 
فقط إسأل.. واسمح لعقلك أن يجيب.. سيركز حينها على كل ما تملك من إيجابيات.. سينبش في ثنايا شخصيتك ويخرج ما يبرر لك لماذا أنت ناجح.. سيظهر أمام عينيك ما لم تراه في نفسك.. عندها ستتغير نظرتك لنفسك وللحياة.. مما سيضفي انعكاسا ايجابيا على سلوكك.. ويمنح أداءك المزيد من القوة والتأثير والقدرة على تحقيق الأهداف..
 
تخيل أنك تبحث عن عمل ولا تجد.. فتسأل عقلك سؤالا لماذا أنا ناجح في عملي؟ فيجيبك عقلك لأنك نشيط وجذاب ولبق وتجيد إقناع الآخرين.. حينها ستتنبه لوجود هذه المزايا لديك وما كنت لتعرفها فيك.. سيدفعك هذا إلى توسيع دائرة بحثك عن عمل لتشمل الوظائف التى تحتاج إلى مهارة الإقناع.. وبهذا تتضاعف فرصة تحقيق هدفك المنشود في الحصول على عمل.. يمكنك إستخدام الأسئلة التوكيدية في أي جانب من الحياة.. لماذا أنا غني؟.. لماذا أنا سعيد؟.. لماذا أنا واثق؟.. وستحصل على ما تريد بنصف وقت ونصف مجهود.. جربها الآن وستجد في نفسك طعما مختلف.. يقول السيد نواه إذا غيرت عباراتك الخبرية دون تغيير أسئلتك فقد أهدرت أسرع طريقة للتغيير.
 
عزيزي.. إن قوة تشكيل حياتك بين يديك.. أنت في كل الأحوال تسأل أسئلة تشكل بها حياتك.. فلما لا تسألها بوعي؟.. أبذر سؤالا توكيديا في تربة عقلك واجن أزهار تفكيرك الإيجابي.. تهنأ حياتك.. شكرا جزيلا.
 
.
مقالة رائعة تحتوي على مجموعة من التوكيدات الايجابية لجذب المال: توكيدات جذب المال والثروة
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

1 تعليق

علاء الدين 9 أبريل، 2023 - 8:56 م

لقد كان هذا المنشور هادف للدرجة التي احسست بها بانني ذهبت لبعد جديد من الرقي في الأفكار والتحكم بها
شكرا جزيلا

رد

اترك تعليقك !