الرئيسية » الحب » الحب الحقيقي » كيف تعرف أنك تحب شخص ما حب حقيقي؟

كيف تعرف أنك تحب شخص ما حب حقيقي؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2769 المشاهدات
هل عيد الحب حرام - هل الحب حرام !

المحتويات

1- كيف تعرف أنك تحب شخص ما

 
إذا كنت قد خُذلت من حبيب من وقت قريب أو بعيد ، ولكن مازالت آلآمك تأن بداخلك ، ومازال قلبك يدمي حسرة ، ومازالت روحك تتألم ندماً وأسفاً ، حتى أصبحت لا تثق في الجنس الآخر !
 
وبينما أنت في هذه التضاربات والأحزان والشكوك والذكريات العالقة .. تجد شخصاً مُعجباً يلوح في الأفق ، فبدأت تشعر تجاهه بعض المشاعر الجميلة .. فظننت أنه نجاتك من عذابك وآلآمك وأنه جنة روائك التي ستستقي منها روحك العطشى لكوثر الهيام الذي إعتدات أن تستقيه من الآخر ، فأشتقت لعذوبة الحب وحَنّ قلبك لنبض الغرام ، وقررت أن ترتبط به لتنسى الآخر ….
 
أقول لك :
لا تفعل .. واهرب سريعاً يا صديقي ، ولا حتى تعطه فرصة للتحدث معك .
 
أتعلم لماذا ؟!!
لأنك قمت (ودون أن تدري ) بتجسيد كل آلآمك ومخاوفك وشكوكك في هذا الشخص .. لقد تجسد كل شيئ تخافة في كيان شخص على رجلين وجاء إليك ليُنهي على ما تبقى منك .
 
اهرب يا صديقي وإنجوا بنفسك ولا تقرر الحب أو الدخول في علاقة إلا عندما تصفوا داخلياً تماماً .. عندما تنسى خذلانك وتشفى من أنينك .. عندما تتخلص من شكوكك ومخاوفك وفقدان ثقتك ؛ لأنه ببساطة .. كل ( مشاعرك السلبية) ستأتيك من آخر العالم على هيئة بشر ليمتثل بين يديك ، ثم تُعاد المأساة ولكن هذه المرة بوقع أكبر وقوة أضخم ، بحجم تضخم الآلام التي بداخلك .
 
أقولها لك بكل ثقة وحُب : لا تفكر أن ترتبط مره أخرى قبل تأكدك تمام التأكد من خلاص روحك من كل ما علِق بها من خذلانك السابق .
 
س: كيف التخلص ؟
ج: تطبيق التقنيات مثل تقنية السيدونا للتخلص من آلام الماضي وأيضاً ممارسة التأمل يومياً ، وعند التأكد من صفاء الروح تماماً مما علق بها ..يمكن الإرتباط مرة آخرى .
 

2- ما هو معنى الحب الحقيقي ؟

 
فالحب أعظم هدية في الوجود .. الحب شعور طاهر ملائكي ونبيل .. الحب هدية لنفسك قبل أن تكون للحبيب .. الحب يحتاج سكينة نفس وصفاء روح وقلب سليم .. يحتاج تحرر من الماضي وصفح وغفران وإقتلاعٍ لجذور الأنين .. ثقة وصدق وإخلاص وقلب أمين .. الحب نقي ، طاهر ، مُفعم ، مُزهر ، عطر ، يحمل لون الماء وتدفق المطر ورائحة الأريج .. الحب بمفهومه الأشمل هو قُدس الحياة وسرها وعمقها ونبضها وتراتيلها وفرحها الدائم ونورها المهيب .. كل نسائم الخير وبريق الفرح وحشود الضياء وجنائن النعيم ..
 
للحب طاقة خلق عظيمة تُرقي الروح وتشفي القلب وتُنقي النفس وتحملها إلى كل الوعي والتنوير .. إلى الإنسجام والتماهي مع الكون .. فهو روائنا السرمدي الذي نرتوي منه فنزهر ونشرق بنور القلب وقداسة الروح ونعيم الحقيقة واليقين .. هو طُهر النبض وسُقيا القلب وفردوس النور ومدائن الوعي وهدية الخالق العظيم .
 
الكثيرون يتغنون بـ “الحب ” و” الحب هو الحل ” ، ومصطلحات كثيرة يتم إستخدامها لمعنى غير معناها الحقيقي فيتم فهمها خطئاً على أنها ” العاطفة المتأججة ولكن : في الأصل للحب معنى أعمق وأقوى تم تحريفه عمداً لتفقد الكلمة قوتها عن طريق الوعي الجمعي .
 
الحب بمعناه الحقيقي هو طاقة خلق قوية متدفقة لا تنفذ .. تواصل من العطاء والرعاية والإهتمام والإحتواء .. الحب هو وصف لعمل وليس وصف لمشاعر .. الحب على عكس ما هو معروف هو “فعل” وليس “اسم” .. الحب يُدرك ولا يُفهم .. للحب ذبذبة عالية جداً ( تفوق ذبذبة أي مشاعر إيجابية آخرى ) إذا وجهتها لوجهتها الحقيقية تناميك وترفعك وعندها يحل التشافي وترتقي في سُلم الوعي وتنتقل من هذا البُعد العقيم الخامل إلى أبعاداً آخرى من الإرتقاء والسمو الروحي والمعرفي ؛ فتصل لمكامن العمق في ذاتك ويتجلى كل كامن نوراني في نفسك وتظهر قدراتك الخاصة والفريدة التي لا تخص أحداً غيرك .. هو أشبه بتحريك المياة الراكدة تحت الصخور .. هو أشبة بالسحر الذي سيحي روحك فتكتشفها من جديد .
 
لتشعر معه أن سرب جمال يملأ سمائك سكوناً وإنسجاماً ويغمرك بلذة الكون إحتواء ️.. ففي نبضك نوراً يشع إحساساً وفي عمق شراينك يسكن الحب والوفاء .. فكيف تماثلون النظر لمروج قلب يانع .. النظر لصحراء قحلاء .. وكيف يُقارن بين روحاً تفيض أنهاراً من ياسمين أبيض شفاف ، بأرواح مسمطة جرداء .. فما خاب من إستظل بنور الحب واستوطن قلبه فتفتح زهرة ضياء .. وما ندم من توضأ من ماء الحُب وصلى في محراب الولاء ..
 
فالإحساس لغة خاصة تصدر من ينبوع قلب صادق دافئ ترنو جميع البشر إلية فيفيض عطاء .. يبني للناس وطناً في حضن روحه الحنونة وغيومة الفياضة بالماء .. ويغرس في دمائه مع حبات القلب ، مع سيمفونيات النبض ، وفي أغوار الروح عِشقاً و رِواء .. يُلون أرواحاً وأروحاً بربيع مُزهر ويزرع في القلوب حدائق غنّاء .. فشكرآ وإمتنان و قوافل عرفان تصل لعنان السماء.. شكرآ وأمتنان لروح يسكنها النور وتنثر الزهر في كل القلوب بسخاء .. شكرا وإمتنان لهذه الحقيقة الرائعة والتي تستمد روحها وتوهجها وفورانها من قلب السماء .
 
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !