الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » طفلتي الصغيرة احبك

طفلتي الصغيرة احبك

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4520 المشاهدات
طفلتي الصغيرة احبك

المحتويات

1- ابنتي الحبيبة احبك

عزيزتي ليلى،
ابنتي الحبيبة،،

في الذكرى الثانية لميلادكِ، إليكِ بعض أمنياتي بعد عامين من تجربتي الأولى كأب:

– أتمنى أن تكون لديك القدرة على إظهار مشاعركِ دائماً كما تفعلين الآن، تضحكين وتبكين وتصرخين وتقفزين فرحاً وترقصين دون تردد أو خوف من أن يحكم عليكِ أحد. لا تعتذري أبدا عن إظهار مشاعرك الحقيقية، فإن فعلتي، فكأنك اعتذرتي عن “صِدقك”. فقط الأصدقاء الحقيقيون سيقدرون ذلكِ.

– في هذه الفترة من حياتك دائما ما تفاجئينني وأمكِ بكلماتٍ جديدة، أو حركاتٍ وإيماءاتٍ غير متوقعة. فلتعلمي يا ليلى أنكِ بهذه التفاصيل البسطية تصنعين معنا أجمل الذكريات. أرجو ألا تتوقفي عن مفاجئتنا في جميع مراحل عمركِ، وتذكري أن العلاقات الناجحة تستمر باهتمامنا بالتفاصيل الصغيرة.

– أتمنى أن تظلي سعيدة بجسمك. في كل مرة بعد الاستحمام تركضين باتجاه المرآة مشيرة إلى بطنك الصغير بسعادة. جميعنا يملك جسداً واحداً، فحافظي عليه، واستمري في حبكِ له مهما زاد، أو ضعف، أو ترهل، أو كَلُف.

– أتمنى أن تجدين عجائب وآيات هذا الكون بديع الصنع. استمري بالصُدَاح “الله” أينما شهِدتي بهجةً أو جمالاً. عالمنا يا ليلى مليئ بالجمال، أتمنى أن تتفكري فيه وأن ترينه دائما بالإنبهار الذي ترينه به الآن. تذكري.. أينما وجدتِ الجمال وجدتِ الله.

– أتمنى ألا تخجلي من طلب المساعدة في كل مرة تحتاجينها. حتى وإن كان ترديدكِ لكلمة “بابا” عشرات المرات تواليا طلبا لمساعدتي مزعج لى بعض الشيئ في بعض الأحيان، إلا أنني مازلت حريص على أن تسألي. يظن البعض أن السؤال أو طلب المساعدة ضعف. الضعف الحقيقي يا ليلى هو انعدام الثقة التى تُرهبكِ من التواصل مع الآخرين.

– أتمنى أن “يَجدكِ” حباً حقيقيا. قلتُ “يَجدكِ” وليس “أن تَجدي” لأن الحب يا ليلى كالفراشة، إن لاحقتها فلن تمسكي بها، وإن شغلتي نفسك عنها ستأتي وتحط على كتفك.

– أتمنى ألا تخجلي من كلمة “آسفة”. دائماً ما يسعدني سماعها منكِ حينما تشعرين بارتكابك خطئا. تذكري ألا تفسدي الاعتذار بالأعذار.

2- ابنتي اتمنى لك

– كوني لطيفة مع الغرباء. لا تتوقفي عن إظهار ابتسامتك الجميلة والإيماءةَ لهم كما تفعلين الآن، فربما تكون ابتسامتك هي أجمل ما في يوم أحدهم.

– رغم ولعكِ بالقبعات، إلا أنكِ عادةً ما تقاومين أمكِ في كل مرة تحاول فيها شد شعرك بمشبك الشعر. سواء اخترتي أن تضعي شيئاً فوق رأسك أو لا، تذكري دائماً أن ما في الرأس أهمُ مما تضعينه عليه.

– أخبرتنا معلمتكِ آخر مرةٍ أن أجمل ما يميزكِ هو مشاركتكِ لطعامك وألعابك مع أصدقاؤك دون أي تردد أو تذمر منكِ. أتمنى ألا تتوقفي عن مد يديكِ للأخرين. تذكري يا ليلى أن الشمعة لا تخسر شيئاً حين تضيئ شمعةً أخرى.

– عادة ما تطلبين من أمك أن تحكي لكِ حكاية قبل النوم. أتمنى أن تحافظي يا ليلى على شغفكِ بالقصص والكتب، وأن تؤمني بحكايات النهايات السعيدة، والحب من النظرة الأولى، والحب الأبدي. فمن لا يؤمن بحلاوة الحب وجنونه، لا يعيشه أبدًا. ما جمعني بأمكِ هو إيماننا بالحب عن ظهرِ قلب، وكنتِ أنتِ أجمل ثمارهُ.

– في بعض الأحيان عندما تتجاهلين ما أطلبه منكِ، ثم تنظرين إلى عيناي مباشرة بعينيكِ الصغيرتين، جزءٌ مني يقول بداخلي: أريدك دائما أن تدافعي عن اختياراتك وقناعاتك كما تفعلين الآن.

– كتبت لكِ يا ليلى قبل أن ألتقي بأمك، وأنت مضغة في رحمها، وبعد ولادتكِ، وأنتِ أيضا سبب كتابتي لهذهِ السطور. أتمنى ألا تتوقفي عن إلهامي في جميع مراحل حياتك.

– عانقي أحبتكِ يا ليلى وأطيلي العناق، تماماً كما تفعلين معي عند رجوعي إلى البيت، وعند ذهابي لإحضارك من روضتكِ. العناق يا ليلى هو إظهارٌ للحب دون الحاجة إلى قول كلمة واحدة. أتمنى أن يظل ذراعيكِ ممدودتين لي ولأمك إلى نهاية العمر.

كل عامٍ يا ليلى وبيتنا بكِ أسعد، وحبنا لكِ أعظم، ورزقنا بوجودك أوسع، وصورنا معكِ أبهج. شكرا لكِ على كلِ جميلٍ أصبحناه أنا وأمكِ بكِ.

والدكِ المُحب،
شريف
.
اقرأ أيضاً: خواطر الى ابنتي الحبيبة
اقرأ أيضاً: رسالة الى ابنتي الغالية

هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !