بعد مرور سنتين على زواجي، أحب أشارككم بعض النصائح اللي كان ليها أثر كبير في وعلى زواجي واللي بعتبره الحمد لله ناجح:
• الزواج وسيلة مش غاية، مش غاية إنك تتجوز لمجرد الجواز ويبقى اسمك اتجوزت، إنما وسيلة إنك تعيش مع الإنسان اللي بتحبه واختارته يعيش معاك بقيه حياتك.
• الزواج مش أتنين أهلهم اتفقوا على شبكة ومهر وفرح وشقة، الجواز أتنين حبوا بعض، اتفقوا يقضوا حياتهم مع بعض، بأي شكل، في أي مكان، تحت أي ظروف.
• الاستقلال المادي هو أحد أهم محددات حجم حريتك في اختيار شريك حياتك، لأنه في الأغلب اللي هيشتريلك سريرك هو اللي هيختار من هينام عليه جانبك.
• للبنت: اختاري شريك الحياه الناضج فكريا ومستقل ماديا، طموح، مثقف، مسؤول٬ بيحترم أهله بس مش تابع ليهم، بياخد رأيهم كنصيحة مش أمر و فرض، بيحترم حياتك الشخصية واختياراتك في لبسك وشكلك وشغلك. بيخاف عليكي ويغير غيره صحيه مش غيره عمياء ملهاش مبرر. همه على دماغك مش على بطنه.
• للولد: اختار شريكة الحياة اللي عندها استقلاليه “مادية” و أهم من كدا استقلالية “فكرية”، اللي تقدر تاخد قرارات من غير ما تهتم بالقيل والقال والعادات والمجتمع٬ اللي عمرها ما هتمضيك على ورقة “رخيصة” إسمها “القايمة”، ولا هتطلب منك فرح في أماكن بعينها، أو تحدد قيمة الشبكة علشان “تتفشخر” بيها قدام عيلتها وصاحبتها، اللي هتبقى عيزاك إنت لشخصك وبس تحت أي ظروف وفي أي مكان.
• عمر ما كانت مغالاة الأهل في تكاليف ومطالب الزواج تقدير لبناتهم. المغالاه إن دلت فبتدل على إفتقار أصحاب الشأن (الولد والبنت) للألفة والمودة والمحبة والشخصية الكافيين إنهم يقفوا قدام العادات والأعراف اللي لسه كتير من أهلنا بيقدسها بحجة إنهم “بيعززوا بناتهم” و “بيأمنوا مستقبلهم”!! عمر ما كانت قيمة المهر أو ثمن الشبكة أو مكان الفرح مقياس لتعزيز البنت وتأمين مستقبلها. التعزيز الحقيقي للبنت هو تربيتها على تحمل المسؤولية٬ وبناء شخصية مستقلة ماديا وفكريا. والتأمين الحقيقي لمستقبلها بيكون بصنع “انسان” قوي، معيل لذاته٬ مبتكر، مؤثر٬ مستقل٬ ليه حرية الاختيار٬ وتقرير المصير٬ قادر على تحقيق أحلامه بنفسه ولنفسه. التعزيز الحقيقي لبنتكم هو ثقتكم فيها وفي اختياراتها من أصغر قطعة أكسيسوار لحد شريك حياتها. لأن اختيارتها وهي كبيرة بتعكس مدى تعبكم في تربيتها وهي صغيرة.
• اللي بيحبوا بجد وفضلوا عمرهم مستنين “شريك حياتهم” وتعبوا لحد لما لاقوه٬ لازم يفكروا ألف مره علشان يسيبوه أو يستغنوا عنه أو حتى يزعلوه٬ هيفكروا ألف مره قبل ما عادات وتقاليد قائمه على الماديات ممكن توقف في طريق اختيارهم لبعض وإرادتهم إنهم يكملوا مع بعض.
• كل ما يتقدم بيك العمر، كل ما هتحتاج وقت أطول ومجهود أكبر إنك تلاقي شريك حياتك المناسب، ودا نتيجة لخبرات اكتسبتها، ودروس اتعلمتها، ونماذج فاشلة كتير حوليك شوفتها، هتخلي للزواج قدسية وشعور بالمسؤولية اتجاه شريك حياتك وأولادك المستقبليين.
• أنا بشجع على عمل الزوجة وتفوقها وتميزها في شغلها٬ وفي رأيي أن الزوج واجبه إنه يشجع شريكته على الشغل، لأن -على حسب مفهوم الشراكة- فنجاح وتميز وتفوق أي من الشريكين هو نجاح وتميز وتفوق للشريك الآخر. المرأة تقدر تشتغل أي شغل الرجل ممكن يشتغله٬ الرجل يتفوق عليها بس في الأعمال المهنية اللي بتحتاج تحمل وقوة عضلية.
• تحيزي لعمل الزوجة ميقللش أبدا من الزوجات اللي اختاروا “البيت”. اختيار الزوجه للبيت عمره ما كان عيب٬ العيب إن الزوج يدي لنفسه صلاحيات وحقوق سلطاوية مش من حقه لمجرد إنه هو “الكسيب”. سواء كان إختيارالست للبيت أو للشغل فالحالتين هي “مشاركة”. حافظوا على حقكم في المشاركة.
• الزواج الخالي من الحب والعاطفة ما هو إلا مشروع عقاري٬ ينطبق عليه كل ما ينطبق على العلاقات العقارية من معاينة, ودفع رسوم، وتملك، وانتفاع.
• الزواج الخالي من الحب والعاطفة تكون فيه المرأة للرجل مجرد جسد للمتعة والنسل، والرجل للمرأة مجرد بنك لسد احتياجاتها. علاقة عرضية مادية تنتهي بانتهاء المنفعة.
• الرجل اللي بيعاني نقص في رجولته هيحاول دايما تعويض نقصه بالتسلط، والست اللي عندها نقص في أنوثتها هترضى بتسلطه وهتسميه “حب”.
• المتجوز اللي بيكرهك في الجواز، اللي طول الوقت بيلعن في الجواز واللي عايز يتجوز مش معناه أبدا إن الجواز وحش، إنما معناه انه إنسان فاشل في جوازه أو متعقد من الجواز.
• الزواج هو اعظم رابطة انسانية بتربط اتنين، ميثاق حب وثقة وصداقة أبدية، اهم شرط في نجاحه انك ماتستعجلش وتاخد وقتك في اختيارك. الوقت هو أهم ضمان في نجاح أي علاقة. الطلاق والجوزات الفاشلة الكثيرة اللي حوليك مش سببهم فشل “مفهوم الجواز”، إنما فشل المتجوزين في اختيار الوقت المناسب أو اختيار الشريك المناسب.
• لا يوجد “سن” مثالي للزواج٬ بل هناك “وقت” مثالي للزواج٬ يأتي هذا الوقت عندما يأتي “الشخص المناسب”٬ فليس المهم “متى” نتزوج ٬ بل “من” نتزوج.
• عندما تجدون الشخص المناسب تأكدوا بأنكم ستعيشون نعمة الزواج بشكله الحقيقي وصورته المذهلة. لا تعترفوا بمصطلحات “العنوسة” و “العزوبية”، ولا تصدقوا أن القطار يفوت، فذات القطار يعيد ذات الطريق آلاف المرات بركّاب مختلفين، فلا تجلسوا إلا بجانب الحبيب الذي يستحقكم.
وفي النهاية أدعو الله أن يكفنا كل زواج روتيني ممل عمره قصير، نعيش فيه مع “غرباء”، مبني على عادات وموروثات كانت ولاتزال السبب في فشل الكثير من العلاقات. آمين
– ” أي علاقة عاطفية كاملة تمر بثلاث مراحل: الانبهار، الاكتشاف، التعايش.
الانبهار: في المرحلة دي بتشوف الشخص الذي بتحبه وكأنه كامل، ظريف وخفيف الظل وهتكون سعيداً وأنت معاه، وهتشعر انه مختلف عن كل اللي قابلتهم في حياتك. إياك من قرار الارتباط في المرحلة دي.
الاكتشاف: هي مرحلة تعرف كل من الطرفين على الآخر مع مرور الوقت. الوقت هو الضمان الأهم والأكبر والأعظم في نجاح أي علاقة. الوقت كفيل بأن يكشف عيوب الشخص اللي انبهرت بيه٬ وإظهار حقيقة أنه مش كامل زي ما كنت فاكر.
التعايش والعشرة: في المرحلة دي بيصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهم٬ وبتكون عندهم القدرة على معايشتها والتكيف معها. الحب الحقيقي هو مرورك بجميع مراحل العلاقة بنجاح ٬ لأن دا معناه أنك عرفت شخص وأدركت عيوبه وأصريت على الحياة معاه رغم كل شيء. “
الصورة لأعظم هديتين من ربنا ليا، زوجتي آمنة وبنتي ليلى
.
اقرأ أيضاً: كلام عن الزواج السعيد
اقرأ أيضاً: حكم عن الزواج السعيد – الزواج إحتفال الحب بالحب
اقرأ أيضاً: نصائح للمقبلين على الزواج
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!