( أنتي فتاة إذاً يجب أن تكوني مغلفه منزهه من الأخطاء )
أنا فتاه أشعر بما تشعرين وأعلم بماذا تفكرين أرى تلك الصراعات وهي تأخذ حيزاً من راحتك وعقلك وكلما زادت كلما رغبتي في إخراس تلك الأصوات لتجاري مجتمعك .. المجتمع الذي تاجر بك بحريتك في سبيل أن يضعك في قالب يخدم غروره وزيفه ” الديني ” أو بالأصح الشخصي ..
أنصتي إلي جيداً وبعدها لك حرية أن تكملي المقال أو تذهبي لنصف الحياة التي تعيشينها
أنتي لستي مظهرك الخارجي ولا شكل عائلتك وطريقة حياتهم ..
أنتي لستي حجابك ولا مستواك الدراسي والمادي …
أنتي فقط إنسانه مخلوق روحي ..
جميعنا في مرحلة من المراحل نظن بأن الحياة هي محيطنا وأن طريقة الحياة التي نراها في مجتمعنا حقيقية وصحيحة حتى وإن كان بداخلها آلاف الأسئلة التي لم يحق لنا طرحها واكتفينا بجواب قضاء الله وقدره وكلام كبار الشيوخ المتكرر والمقدس ويجب طاعة الوالدين والزوج وإن كان ذلك بلا عقل وعدل ومنطق ..
تعالي لأهمس لك بعبارات قد تكون ثقيلة عليك ولكن بها كل الرحمة من خالقك ..
أنتي المسؤولة عن طريقة علاقتك مع ربك ومع نفسك ومع حياتك ومع كل البشر ..
أول شخص عليك مواجهته هو ذاتك المزيفة ، كوني حقيقية ..
اسألي بفضول طفلة وأرقصي كـ فتاة تسمع أغنيتها المفضلة في عمر الرابعة عشر
عبري عن شعورك وضعي قلبك وراحته في المستوى الأول دائماً ..
اخبري عما بداخله دون أي خوف ، وتخلصي من دور الضحية ..
أستقلي عن مجتمعك وعائلتك مبكراً جداً وتحملي مسؤولية إختياراتك بلا تحيز ؛ لأن كل شيء ينبع من داخلك ويتجلى في واقعك ..
اخطأي اخطأي اخطأي ..
أنتي لازلتي تبني وترسمي ..
لون اسود قليل لن يطمس لوحتك بالكامل ..
لوني بألوان مختلفة .. اختاري منها ما يرتاح له قلبك بمحض حريتك دون أن يمنعك أحد من لون ما .. وأهربي بلوحتك لمكان بعيد .. واسرحي في عالمك الخاص لا ترهقي نفسك بالأجوبه على أحد لماذا هذا اللون وكيف مزجتيه بذاك وهما لونان متنافران ..
أستمتعي وكوني خرساء ..
أعلم بأنهم أرهقوكِ بالتصنيفات ، ونزهوكِ بالدرجة التي خنقتك وتحملك تأنيب ضمير ملائكي يخطأ ..
لا تنتظري أن يقبل بكِ رجل أو مجتمع أقبلي بنفسك وسيقبل بك العالم ..
حقوقك ثابتة بمدى إيمانك بها ..
هبه عبد الله
– على تويتر من هنا: @habon_20
.
اقرأ أيضاً: همسات انثى
.
هل ساعدك هذا المقال ؟