هل المسلمون العرب فعلاً أعز وأفضل وأقدس أهل الأرض عند الله !؟ ولماذا يعيشون في العذاب والفشل والفقر المعنوي والمادي إن كانوا كذلك كما رددوا علي أذني تلك العبارات والشعارات طوال الـ 20 سنة الماضية وإلي الآن يرددون عبارات تعظيم أنفسهم ودينهم ؟! وإن كانوا كذلك حقاً لماذا يعيش كل من يطلقون عليهم ( كفار ) لأنهم يكفرون بقوانينهم وأفكارهم وقناعاتهم الدينية السامة ( سواء كانوا دول أكثرها مسلمون مثل ماليزيا أو تركيا أو كانوا دول أكثرها غير مسلمين ) في سعادة وحرية وحياة كريمة سواء معنوياً أو مادياً ؟!
* أسئلة كثيرة سألها قلبي ، ولكن رأسي البائس كان يكبت صوت قلبي دائماً ويسكته ويردد ما تم برمجته عليه بيقين وإيمان ميت أعمي ، ولكن الخواء والفراغ والأسئلة ظلت متواجدة بداخلي مكبوتة ومتأججة كالبركان الذي يسمم كياني وقلبي كل يوم أكثر ، من الأشياء السطحية والسخيفة التي كنت أرددها علي نفسي إجابة لتلك الأسئلة هي مثل:
– الله يكرههم لذلك يجعلهم يعيشون في سعادة وحرية وحب وراحة ويصبحون أغنياء في القيم المعنوية وكذلك أغنياء في الإقتصاد والماديات ، بينما الله يحبنا كثيراً لذلك يجعلنا نعيش في قمة الجهل والغباء والتخلف الإنساني المعنوي والمادي كذلك .. أي حب هذا !؟ وعن أي إله يتكلمون !؟ لا أعلم وكان قلبي يستعجب ويستغرب من تلك الصورة والتي لا تدل علي إنسان حكيم صحيح وإنما تدل علي إنسان مريض فكيف بالله الكامل العظيم الذي يسير الكون بروعة ودقة رائع !
– أنهم يعملون بجهد وإتقان عالي والمسلمون أنفسهم لا يعملون بجهد ولا بإتقان ويقومون بسرقة المال العام وفاسدون ويأخذون الرشوة ويؤمنون بالواسطة والمحسوبية وجهلاء .
– أنهم أخذوا منا كل القيم الحقيقية للإسلام الحقيقي الصحيح ، بينما المسلمون أنفسهم كافرون بتلك القيم الحقيقية العظيمة والتي هي سبب نجاح تلك الدول الكافرة معنوياً ومادياً ، ومع ذلك المسلمون العرب هم أقدس أهل الأرض ولا تسألني لماذا ؟ لأن الإجابة سخيفة للغاية .
والكثير والكثير من الإجابات الفارغة ، فنزلت للشارع والحياة والعمل بين الناس لأجد أكثر الناس تردد جملة واحدة تحمل رسالة واحدة وهي أنهم يعملون بجهد ويتعبون للغاية ، ولكن الله لا يعطيهم حقهم وأيضاً الله يسلط عليهم الظروف والناس السيئين مع أنهم ملائكة في صورة بشر يسيرون علي الأرض ، المهم أن أكثر الناس يبذلون كل قواهم ولكن بدون فائدة فالواقع الإجتماعي يضربهم فوق رؤوسهم كل يوم بلا رحمة وهم له خاضعون عابدون .
– هم فقط يرددون تلك الجمل وغيرها ولكنهم لا يؤمنون بها ولا يفهمون منها شيء ؛ لأن تلك الإجابات معناها نحن نمتلك حدائق مذهلة جميلة للغاية وهي تنتج أجمل الفاكهة والخضروات ولكننا إخترنا أن نعيش وسط القمامة وأن نأكل منها نحن وأولادنا ، وهذه الحياة وهذا الأكل لا خيار لنا فيه فقد تم فرضه علينا ونحن لا نعقل ولا نريد أن نعقل وحتي أولادنا سنجعلهم يعيشون ويأكلون من القمامة بالقوة .
هذا يشبه أن تجد إنسان يعيش طوال حياته في الفشل والتعاسه والجهل ويقول لك أنا أقدر أن أكون سعيد وناجح ومتحكم بأمور حياتي ولكني لا أريد أن أكون كذلك !! ، هذا مجرد هراء آخر ؛ لأن الإنسان السعيد والناجح والمتحكم في أمور حياته عاش في الماضي الفشل والتعاسه وعاش الناجح والسعادة ولذلك فهو يعيش في النجاح والسعادة الآن ؛ لأنه لا يوجد إنسان عاقل أو ذكي يعرف كيف ينجح وكيف يسعد نفسه وكيف يحرر نفسه من الواقع والظروف الغير جيدة ويصنع واقعاً جديداً أن يختار العيش في الفشل والحزن ، بينما الفاشل والتعيس لم يجرب الناجح ولا السعادة بعد فكل ما يقوله مجرد تكهنات .
مقارنة سريعة بسيطة صغيرة بين المسلمون العرب الذين يعيشون في الفقر والحروب والشعوب الآخري المتقدمة والرائعة .. في الدول العربية :
– الأطفال لا قيمة لهم ولا حقوق لهم ولا توجد قوانين تحميهم من حماقات الوالدين إذا كانوا حمقي وجاهلون ويريدون قتلهم وتدمير قلوبهم وحياتهم بالكامل واستعبادهم بإسم الله منذ صغرهم وحتي إن وصل الأمر للضرب الجسدي المبرح والتعذيب الجسدي والنفسي فهذه تربية وتنشأ صالحة في نظرهم !! ( فالضرب والعصا أسلوب حياتهم منذ الصغر وحتي يكبرون ؛ لذلك تجدهم لا يعيشون بدون العصا لأن لا قيم حقيقية تحركهم ، الإهانة والضرب فقط هو من يحركهم ) .
– المرأة مهمشة تماماً ولا قيمة لها تقريباً ونظرة المجتمع لها أنها إما مقدسة عن كل خطأ ( وهذا يجعل كيانها يتخل ويسمم بالكبت والأمراض النفسية ) أو عاهرة يجب قتلها ( وعاهرة فقط إن قامت بالتعبير عن مشاعرها وأحلامها أو إختيار شريك حياتها أو شكل حياتها ! ، فما بالك بالعاهرة نفسها التي تبيع عرضها .. كيف يتعاملون معها بمنتهي الحماقة ) ، ولا تتعدى نظرتهم للمرأة عن الجنس والتكاثر ، بينما المرأة هي حياة الشعوب وأنا لا أبالغ في ذلك ولا تحدثني عن ما يرددونه من شعارات فارغة المرأة نفسها غير مؤمنة بها ولا تعيشها وترغب أن تهرب من مجتمعهم الظالم إلي المجتمعات الكافرة وتحلم بذلك اليوم كل يوم تقريباً كما تحلم أن تصبح ولد لعلها تمنح بعض من الحياة ، فهي يتم ظلمها وتدمير كيانها والنتيجة ينظر لكل امرأة غير عربية علي أنها جميلة بعد أن دمر كيانها الرجل الشرقي المريض الأحمق .
– الشباب يتم فرض سيطرة المجتمع عليه بالقوة فهو حالما يكمل 18 سنة أو 22 سنة بعد أن ينتهي من دراسته يصبح جندي بالإجبار الذي يجب ان يخدم بلاده ويحميها ، بينما عندما يريد أن يحب ويتحب ويتزوج من يحب يجد أنه بلا قيمة فالمال والعادات وأسياد الفتاة التي يحبها يجب أن يرضى غرورهم ، وغرورهم يتلخص في كلمة واحد ( المال المطلوب ) .
– إغتصاب الأجساد والدعارة الجنسية المقننة إجتماعياً ( باسم الله ! ) وليست كأي نوع من الدعارة فتلك الدعارة المقننة قائمة بإسم الله والإسلام والإغتصاب الواضح والصريح للإجساد والأرواح وكأن الإنسان ” عبد ” زليل وكأننا نعيش في عصر العبيد ، فعصر العبيد تقريباً انتهي من كل العالم إلا في تلك الدول .
– صورتهم عن الله مجرد أصنام فكرية لا تمس إلي الله بصلة وإنما هي أفكار مشوهة وظالمة ومريضة ، وعاهات مجتمعهم كثيرة جداً وقائمة علي تدمير كيان الإنسان ومحاربة قوانين الله في الكون فداءاً لأصنامهم .
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟