الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » اجمل كلام الحب والغزل لك حبيبتي

اجمل كلام الحب والغزل لك حبيبتي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1973 المشاهدات
كلمات في الحب – الحب الصادق
لا يعنيني نجاحي إلا بالقدر الذي تفرحين به لي.. ولا يؤرقني فشلي إلا بقدر خيبة أملك بي.. لست سوى انعكاسي في عينيكِ.. وهذه هي الحقيقة.
– – – – – – – – – – – – –
لكم أرغب في أن أشقّ صدرَكِ.. بلا دماء.. أحتضن بيديّ هذا القلب الصغير الذي يرتجف كعصفور خائف.. حتى يهدأ ويستكين.. أعيده حيث كان.. ثمّ أقبّل عينيك حتى تنامي.. وأبقى أنا.. حاملا همّ هذي الأرض.. وثقل الليل.. وحدي..
– – – – – – – – – – – – –
‫لا تغضبي مني.. أعلم أنني في بعض الأحيان قد أبدو أقرب إليك من روحك.. وفِي الليلة التالية أكون قاسيا كصخرة وباردا وبعيدا كنجم.. وأدرك تماما أي أذىً قد يتسبب به تناقض كهذا..‬
 
‫لكنني لا أتعمّد هذا الأذى.. كوني واثقة من ذلك ..أحبّك وسأبقى أحبّك.. كل ما في الأمر أن روحي في مدٍّ وجزر دائمين.. وأنت الشاطئ الذي يحتويني.‬.
– – – – – – – – – – – – –
هنالك الكثير من الحقائق الخاضعة للنقاش والجدل في هذا العالم.. يجادل البعض مثلا أن الأرض مسطحة.. أو أن الإنسان لم يطأ سطح القمر.. ويزعم بعض الناس أن المسيح تزوج وله ذرية.. بينما يزعم من هم أكثر تطرفا.. أن المسيح كشخصية لم يوجد أصلا ولم تذكره كتب التاريخ.. وبينما يقول البعض أن المطاعيم تسبب التوحد.. يجادل آخرون أن النقوش على جلود النمور تحتوي المعادلة التي خلق الله بها الكون.. وغيرها وغيرها الكثير..
 
كل شخص من أولئك المحاججين.. لديه الاستعداد أن يجادل في قضيته لساعات طوال بلا كلل أو ملل.. مخرجا من جعبته عشرات الأدلة التي تدعم ادعاءاته وتنسف ادعاءات خصمه.. وسط أولئك الرجال.. أقف كالريشة في مهب الريح.. ممسكا الملف المهلهل لقضيتي الصغيرة بأصابع مرتعشة..
 
المحزن أنني – بعكس الآخرين- لا أمتلك الكثير من الأدلة على صدق ما أقول.. في الحقيقة.. لا أمتلك حتى دليلا واحدا يدعمني.. على العكس.. فإن كل شيء فعلته وأفعله يهزمني ويطعنني.. ويظهرني ككاذب.. أقول أنني أحبك.. لكنني لا أتوقف عن أذيتك.. أقول أنني أريد سعادتك.. لكنني أضيف إلى قماش حزنك رقعة جديدة كل يوم.. أمام أفعالي.. تبدو كل كلماتي مبتذلة ومملة ومكررة وكاذبة.. واعتذاراتي اسطوانات مشروخة ومستفزة.. حتى وعودي المهترئة بأن أتغير.. تلك التي حنثت بها مرارا وتكرارا.. أجدني عاجزا عن بسطها أمامك مرة أخرى.. مكسور من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل.. ولا شيء يبقيني كقطعة واحدة إلا هذا الجلد الباهت..
 
أحبك.. لكن بلا أي دليل على ذلك.. وهذا الحب هو كل ما أملكه.. هو الشيء الوحيد الذي أملكه.. هو كل ما تبقى مني..
– – – – – – – – – – – – –
كل ما لدي..
##
 
لقد تأخرتِ يا صغيرتي الفاتنة عدة سنوات عن موعدك.. لم يعد هذا الجلمود الأصمّ في صدري قادرا على الحب.. لم يعد يخفق أو يهتز أو يحركه شيء.. مستلق بين ضلوعي كخنزير ميت .. بالكاد يقوم بضخ الدم.. بل علي أن أبتلع بضعة أقراص كل يوم لأساعده على ذلك..
 
لكن عقلي لا يزال متقدا كشهاب.. ولم أخسر قدرتي على التمثيل بعد.. لذلك لا زال بإمكاني أن أشعرك أنني مهتم تماما بما تقولين.. لا زلت قادرا على الضحك على نكاتك السخيفة وكأنني أسمعها لأول مرة .. والانبهار بألاعيبك الصغيرة التي تسلب اللب.. وتصنع الدهشة عندما تسردين علي أفكارك التي نسيتها منذ زمان بعيد.. بل وحتى يمكن للحزن أن يعتصرني على مآسيك التافهة..أي بإمكاني تماما أيتها الصغيرة أن أصنع لك العالم الذي ترغبين به..
 
هذا الضبع الأشيب الذي أمامك أيتها الغزالة البيضاء .. لا زال قادرا على تزييف كل شيء فيه.. الحب.. الشوق .. الوله.. الحكمة.. والسعادة الغامرة بوجودك وكأنك الأنثى الوحيدة على الأرض.. لكنك إن فتحت يوما صدره.. فلن تجدي سوى رغبته البدائية في الامتلاك.. قابعة هناك كوحش متوثب لم يأكل منذ ألف عام.. هذا كل ما لديه..
– – – – – – – – – – – – –
لا أعتقد أن أفضل لحظات حبي لك كانت في الأوقات التي من المفترض أن أحبك فيها.. أو بشكل أدق.. اللحظات التي كان يجب أن أبدي حبي فيها.. كعيد زواجنا مثلا.. أو لحظة ولادة طفلتنا الأولى.. حتى ما أقوله في تلك اللحظات.. لا يعبّر حقيقة عني.. هل تذكرين تلك الليلة التي شاهدنا فيها فيلم الفتى الهندي الضائع في البحر؟ هل تذكرين نقاشنا وضحكاتنا بعد الفيلم؟ لقد أحببتك تلك الليلة بشكل لا يصدق.. كنت أنظر لك وأنت نائمة كأنك كنز.. لكني لم أقل شيئا..
 
نفس الشيء ينطبق على المواقف الحزينة.. لم أحزن كثيرا في اللحظة التي توفي فيها والدي.. كنت في لحظة صدمة وذهول.. لكن كان لا بد من القول بأنني حزين.. كان الكل يتوقع مني ذلك.. لكن الحقيقة أن قلبي تحطم بعد ذلك بيومين.. عندما كنت جالسا إلى طاولة المطبخ في الليل وحدي.. حينها تمزق قلبي .. وبكيت كطفل ضائع .. لكنني لم أقل شيئا..
 
أعتقد جازما أن كل ما نقوله في محاولة للتعبير عن مشاعرنا يبقى في إطار المحاولة.. لا كلام فعليا قادر على التعبير عن المشاعر.. ما تقوله هو ما يمكنك قوله .. لكنه ليس الحقيقة.. المشاعر الحقيقية التي تشكلنا لا يمكن التعبير عنها.. إنها تشكلنا من الداخل فقط.. ولا يمكنها الخروج..
– – – – – – – – – – – – –
سأكون سخيفا وكاذبا لو قلت أن جمالك يثير إعجابي أو ينتزع مني كلمات المديح.. هذا هراء وكذب وتزوير.. وكلام يقال للوحة فنية ولا يقال لامرأة..
 
ما يفعله جمالك حقيقة بي، هو أنه يثير قلقي واضطرابي .. ويضعني في حالة طاغية من التلبك وعدم الارتياح وكأنما تحاصرني النيران.. أحاول طبعا – مدفوعا بالأعراف والتقاليد وما يجب وما لا يجب- أن أخفي ذلك.. لكن الحقيقة الكامنة خلف كلماتي المنمقة وهدوئي المفتعل مختلفة تماما.. حضورك يا سيدتي الصغيرة لا يسعدني كما أقول.. لكنه يستفز وحشيتي وبدائيتي، وعدائيتي الغريزية تجاه الخطر..
 
لذلك لا يسعني أن أطيل الحديث معك.. او أن أقترب منك كثيرا.. أو أن نبقى وحدنا في مكان ما مثلا .. لأن ذلك إن حدث، فسيتملكني جمالك ويهاجمني كطوفان.. وحينئذ لن يكون أمامي سوى خيار واحد.. فإما أن يقتلني أو أقتله..
– – – – – – – – – – – – –
في صبيحة أحد أيام ربيع عام ١٩٧٨، وبينما كان العالم مشغولا بالتحضيرات لاتفاقية كامب ديڤيد.. كان هنالك امرأة شابة تراقب خطوات ابنها الأولى بحذر شديد.. يتنازعها خوفها عليه من السقوط، ورغبتها في أن يتمكن من السير على قدميه لوحده..
 
وفِي أحد أيام ربيع عام ٢٠١٨، وبينما ينشغل العالم في التحضيرات لصفقة القرن.. كانت ذات الأم تراقب الخطوات الأولى لابنها نفسه بحذر شديد.. ويتنازعها خوفها عليه من السقوط ورغبتها في أن يتمكن من السير على قدميه لوحده..
 
كيف يمكنك أن تكافئ شخصا أحبّك بلا كلل ولا ملل لأربعين عاما؟ كلّ عام وأنا عاجز عن مجاراة حبّك.. كل عام وأنت ابتسامة عذبة في هذا العالم الذي لا يتوقف عن تحطيمنا..
 
كل عام وأنت أمي..
 
-يا صباح الخير، هل أنت بخير؟
– – – – – – – – – – – – –
 
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !