أصبح ضرورياً اصدار كاتولوج للموت العربي ،
يختار فيه الواحد في قائمة الميتات المعروضة
طريقة موته مستفيداً من جهد أمّة
تفوقت في تطوير ثقافة الموت !
– – – – – – –
النساء أيضا كالشعوب؛ إذ هن أردن الحياة فلابد أن يستجيب القدر. حّتى إن كان الذي يتحكم في أقدارهن ضابط كبير، أو دكتاتور صغير في هيأة زوج.
– – – – – – –
النساء الأوربيات كالأبواب الزجاجية للمحلات العصرية التي تنفتح حال اقترابك منها ,
بينما تشهر العربيات في وجهك وقارهن كأبواب خشبية سميكة لمجرد إيهامك أنهن منيعات محصنات,
وثمة من حتى لا تستسهلهن يتبعن بطء الأبواب اللولبية الزجاجية للفنادق التي تدور بك دورة كاملة كي تجتاز عتبة كان يمكن أن تجتازها بخطوة ! ,
وأخريات يحتمين بباب عصري مصفح كثير الأقفال والألسنة ولكنهن يتركن لك المفتاح تحت الدواسة كما عن غير قصد !
– – – – – – –
الرجولة… في تعريفها الأجمل تختصرها مقولة كاتب فرنسي
” الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة
بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها ”
التي تؤمن بأنّ العذاب ليس قدر المحبّين
و لا الدمار ممرًّا حتميًّا لكلّ حبّ
و لا كلّ امرأة يمكن تعويضها بأخرى !
– – – – – – –
الوقت قدر ..
يُغلق البحر قميصه . يتفقد ليلاً أزرار الذكرى . يُغلقها أيضاً بإمعان ، حتى لا يتسرب الملح إلى الكلمات .
ثم يرتدي صوته الأجمل . يُدير أرقام هاتف.. يسأل :
وتجيب إمرأة :
– ألو نعم !
الوقت ألم ..
لماذا نحن نقول دائما “نعم” عندما نرد على الهاتف.. حتى عندما يكون الوقت ” لا ”
– – – – – – –
“ما الاحتباس الحراري الا احتجاج الكرة الارضية على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها لقد سلموها كما سلمونا “للعلوج” فعاثوا فينا وفيها فسادا”
– – – – – – –
“الرجل حاكم عربي صغير لم تسمح له الظروف أن يحكم شعباً.. لكن وضعكِ الله في طريقه..وأنتِ شعبه”
– – – – – – –
“ يعتقد الرجل وهو يتخلى عن حب حياته، أنّه ينتصر لكبريائه، فتقبل الخسارات الفادحة لمجرد رفع التحدي ليس أكثر، هو جزء من فحولة تاريخنا العربي، الذي يضحّي فيه الحاكم المستبد بوطن ويسلّمه للمحتل حتى لا يخسر ماء وجهه ويتنازل عن عناده”
– – – – – – –
اسمك الطفولي الذي يحبو على لساني، وكأنك أنت منذ خمس وعشرين سنة. وكلما لفظته،عدت طفلة تجلس على ركبتي وتعبث بأشيائي وتقول لي كلامًا لا أفهمه..فأغفر لك لحظتها كلّ خطاياك.
كلما لفظته تدحرجت إلى الماضي، وعدت صغيرة في حجم دمية ..وإذا بك ابنتي.
– – – – – – –
كانت الثورة تدخل عامها الثاني، ويتمي يدخل شهره الثالث، ولم أعد أذكر الآن بالتحديد، في أية لحظة بالذات أخذ الوطن ملامح الأمومة، وأعطاني ما لم أتوّقعه من الحنان الغامض، والانتماء المتطرف له.
– – – – – – –
بغروب آخر يوم في خريف القلب,
ندخل في سباتٍ طويل لشتاءٍ عاطفي,
مقتاتين بدسم الذكرى ومخزون الأمل
الذي ما فتئنا كحيوانات القطب الشمالي
نجمعه تحسباً لمواسم البؤس الجليدية.
ذات جليد لن يسعفك اختباؤك ,
تحت الفرو السميك للأمنيات !!
– – – – – – –
ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟
كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية .
أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟
– – – – – – –
وكنت أنثى القلق، أنثى الورق الأبيض، والأسرة غير المرتبة، والأحلام التي تنضج على نار خافتة، وفوضى الحواس لحظة الخلق.
أنثى عباءتها كلمات ضيقة، تلتصق بالجسد، وجمل قصيرة، لا تغطي سوى ركبتي الأسئلة.
– – – – – – –
أتدرين.. تعجبني حكمة الصينيين، وذلك التقليد الجميل، الذي يّتبعونه في اختيار اسم جديد لهم،
في آخ حياتهم. كأنهم، وقد خبروا الحياة، أصبح بإمكانهم أن يختاروا اسما يناسبهم لحياة
أخرى. في النهاية، إن الأسماء التي تشبهنا تهبنا إياها حياتنا. أما تلك التي نأتي بها الحياة،
فكثيراً ما تجور علينا. لنقل أنني أعجبت بهذه الفكرة، وقررت أن أكون رجلاً باسمين.
– – – – – – –
-أعتذر، لأنني لم أحضر لك شيئاً معي. لقد عدت على عجل. هل تسمحين لي بأن أهدي إليك
هذا العطر؟ يقال إن المرأة تحب استعمال عطر الرجل الذي تحبه.. ضعيه كّلما اشتقتِ إلي.
قلت وأنا أتسلم منه تلك القارورة:
-لم أكن اعرف هذا ..تبدو لي الفكرة جميلة. ولكن أخاف أن تلزمني قارورة كلّ أسبوع إذا كان الأمر يتعلق بالشوق !
– – – – – – –
-أرجوك ..دعني من السياسة. أنا لست هنا لأحدثك عن الوطن. أنت لا تعي كم أنا أجازف
للوصول إليك.. فقط لأعيش لحظة حب.
-ولكن ليس ثمة من حب خارج السياسة. ألم تفهمي هذا بعد؟
أصمت لأنني لم أفهم. ولا أريد أن أفهم. لماذا تصبح السياسة طرفًا ثالثأ في كلّ علاقة؟
– – – – – – –
و انت ستحتاج حتما إلى تلك المخيله، لتوقظ صخب حواس ذكورية تعودت الاستكانة قهراً. تحتاج إلى ان تضرم النار في رغبات مؤجله دوماً. انت المسكون بنزوات الذين يذهبون كل صباح نحو موتهم، يستعدون لمواجهة الموت بالصلاة حيناً، وبالآثام الأخيرة احياناً آخرى.
– – – – – – –
كطفل أخبرته أمه أنها ستسافر دونه. وكنت أنت تزّفين لي ذلك الخبر، بشي من السادية التي
أدهشتني. وكأن عذابي يغريك بشيء ما.
هل أمسك بأطراف ثوبك كطفل وأجهش بالبكاء؟
هل أتحدث إليك ساعات، لأقنعك أنني لن أقدر بعد اليوم على العيش بدونك، وأن الزمن بعدك
لا يقاس بالساعات ولا بالأيام، وأنني أدمنتك؟
– – – – – – –
أتذكرين يوم قلت لك على الهاتف، لقد سهرت البارحة حتى ساعة متأخرة من الليل
لأرسمك .اّتهمتني يومها بالجنون وخفت أن أكون قد فضحت ملامحك. لا تخافي، لن أرسمك
أبدًا ولن يعرف أحد أنك عبرت حياتي ذات يوم.
إن للفرشاة شهامة أيضًا.
– – – – – – –
“كلّ إنسان جدير بهذا الاسم، تجثم في صدره أفعى صفراء، تقول (لا) كلما قال (أريد.)”
قضيت ليلتي في محاولة قتل تلك الأفعى.
اكتشفت قبل الفجر بقليل أن “لا” أفعى بسبعة رؤوس، وأنك كلّما قتلتها، ظهرت لك “لا” أخرى،
شاهرة في وجهك –لأسباب أخرى- أكثر من حرف نهي وتحذير.
– – – – – – –
أغارُ مِن العيد لأنّكِ تنتظرينه
مِن ثياب أفراحك , مِن اشتهائك لها
مِن اقتنائك ما سيراك فيه غيري
مِنْ غيري لأنّه لا يدري
كم أغار مِن غريب يراكِ !!
– – – – – – –
مر الزمان وأنت مازلت كمياه غرناطة، رقراقة الحنين ..تحملين طعمًا مميزًا لا علاقة له
بالمياه القادمة من الأنابيب والحنفيات.
مر الزمن، وصوتك مازال يأتي كصدى نوافير المياه وقت ال سحر، في ذاكرة القصور العربيةالمهجورة، عندما يفاجئ المساء غرناطة، وتفاجئ غرناطة نفسها عاشقة لملك عربي غادرها
– – – – – – –
لقد كنت اعتقد وانا ارسم تلك الجسور ، أنني ارسمك ، ولم اكن في الواقع ارسم سوى نفسي. كان الجسر تعبيراً عن وضعي المعلق دائماً ومنذ الأزل. كنت اعكس عليه قلقي ومخاوفي ودواري دون ان ادري، ولهذا ربما كان الجسر اول ما رسمت يوم فقدت ذراعي.
– – – – – – –
“الرغبة محض قضية ذهنية ممارسة خيالية لا اكثر وهم نخلقه في لحظة جنون نقع فيها عبيداً لشخص واحد ونحكم عليه بالروعة المطلقة لسبب غامض لا علاقة له بالمنطق
رغبة تولد هكذا من شئ مجهول، قد يعيدنا إلى ذكرى أخرى.. لعطر رائحة أخرى.. لكلمة، لوجه آخر..
رغبة جنونية تولد فى مكان آخر خارج الجسد، من الذاكرة أو ربما من اللاشعور، من أشياء غامضة تسللت إليها أنتِ ذات يوم، وإذا بكِ الأروع، وإذا بكِ الأشهى، وإذا كل النساء أنت.”
– – – – – – –
“عندما يفترق اثنان، لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق.
الحقيقة يكتشفانها لاحقًا بين الحطام، فالزلزال لا يدمّر إلاّ القلوب المتصدّعة الجدران والآيلة للانهيار”
– – – – – – –
هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد
هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب
هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء
هُنالك خلافات أجمل من أي صلح
هُنالك لحظات تمر عمراً
هُنالك عمر يحتضر في لحظة
هُنالك أنا .. وهنالك أنت
هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب !!
– – – – – – –
لماذا تعتقد النساء أن الرجال جميعهم خونة ؟!
ثمة سادة للوفاء جاهزون للموتِ عشقًا
ما ثمة نساء خائنات يقتلن في الرجل رغبته في الإخلاص !
الرجل يحلم بامرأة يخلص لها .. بإمكانه انتظارها عامًا وأكثر !
سيستعين بذكراها على كل نساء الأرض فقط من أجل شهقة اللقاء حين يعود لها !!
– – – – – – –
في الحقيقة كل رواية ناجحة هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما.
وربما تجاه شخص ما، نقتله على مرأى من الجميع بكاتم صوت
ووحده يدري أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه
والروايات الفاشلة ليست سوى جرائم فاشلة
لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم،
بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات،
وقد يقتلون خطأ بها أي أحد بمن في ذلك أنفسهم،
بعدما يكونون قد قتلوا القراء .. ضجرًا !!
– – – – – – –
ليس ثمة موتى غير اولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة
إذن يمكننا بالنسيان, ان نشيّع موت من شئنا من الأحياء,
فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا ,
بإمكاننا أن نلفّق لهم ميتة في كتاب,
أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية ,
مباغتة كحادث سير مفجعة كحادثة غريق,
ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها, كما نبكي الموتى
نحتاج أن نتخلّص من أشيائهم, من هداياهم,
من رسائلهم, من تشابك ذاكرتنا بهم ,
نحتاج على وجه السرعة أن نلبس حدادهم
بعض الوقت .. ثم ننسى !!
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
يختار فيه الواحد في قائمة الميتات المعروضة
طريقة موته مستفيداً من جهد أمّة
تفوقت في تطوير ثقافة الموت !
– – – – – – –
النساء أيضا كالشعوب؛ إذ هن أردن الحياة فلابد أن يستجيب القدر. حّتى إن كان الذي يتحكم في أقدارهن ضابط كبير، أو دكتاتور صغير في هيأة زوج.
– – – – – – –
النساء الأوربيات كالأبواب الزجاجية للمحلات العصرية التي تنفتح حال اقترابك منها ,
بينما تشهر العربيات في وجهك وقارهن كأبواب خشبية سميكة لمجرد إيهامك أنهن منيعات محصنات,
وثمة من حتى لا تستسهلهن يتبعن بطء الأبواب اللولبية الزجاجية للفنادق التي تدور بك دورة كاملة كي تجتاز عتبة كان يمكن أن تجتازها بخطوة ! ,
وأخريات يحتمين بباب عصري مصفح كثير الأقفال والألسنة ولكنهن يتركن لك المفتاح تحت الدواسة كما عن غير قصد !
– – – – – – –
الرجولة… في تعريفها الأجمل تختصرها مقولة كاتب فرنسي
” الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة
بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها ”
التي تؤمن بأنّ العذاب ليس قدر المحبّين
و لا الدمار ممرًّا حتميًّا لكلّ حبّ
و لا كلّ امرأة يمكن تعويضها بأخرى !
– – – – – – –
الوقت قدر ..
يُغلق البحر قميصه . يتفقد ليلاً أزرار الذكرى . يُغلقها أيضاً بإمعان ، حتى لا يتسرب الملح إلى الكلمات .
ثم يرتدي صوته الأجمل . يُدير أرقام هاتف.. يسأل :
وتجيب إمرأة :
– ألو نعم !
الوقت ألم ..
لماذا نحن نقول دائما “نعم” عندما نرد على الهاتف.. حتى عندما يكون الوقت ” لا ”
– – – – – – –
“ما الاحتباس الحراري الا احتجاج الكرة الارضية على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها لقد سلموها كما سلمونا “للعلوج” فعاثوا فينا وفيها فسادا”
– – – – – – –
“الرجل حاكم عربي صغير لم تسمح له الظروف أن يحكم شعباً.. لكن وضعكِ الله في طريقه..وأنتِ شعبه”
– – – – – – –
“ يعتقد الرجل وهو يتخلى عن حب حياته، أنّه ينتصر لكبريائه، فتقبل الخسارات الفادحة لمجرد رفع التحدي ليس أكثر، هو جزء من فحولة تاريخنا العربي، الذي يضحّي فيه الحاكم المستبد بوطن ويسلّمه للمحتل حتى لا يخسر ماء وجهه ويتنازل عن عناده”
– – – – – – –
اسمك الطفولي الذي يحبو على لساني، وكأنك أنت منذ خمس وعشرين سنة. وكلما لفظته،عدت طفلة تجلس على ركبتي وتعبث بأشيائي وتقول لي كلامًا لا أفهمه..فأغفر لك لحظتها كلّ خطاياك.
كلما لفظته تدحرجت إلى الماضي، وعدت صغيرة في حجم دمية ..وإذا بك ابنتي.
– – – – – – –
كانت الثورة تدخل عامها الثاني، ويتمي يدخل شهره الثالث، ولم أعد أذكر الآن بالتحديد، في أية لحظة بالذات أخذ الوطن ملامح الأمومة، وأعطاني ما لم أتوّقعه من الحنان الغامض، والانتماء المتطرف له.
– – – – – – –
بغروب آخر يوم في خريف القلب,
ندخل في سباتٍ طويل لشتاءٍ عاطفي,
مقتاتين بدسم الذكرى ومخزون الأمل
الذي ما فتئنا كحيوانات القطب الشمالي
نجمعه تحسباً لمواسم البؤس الجليدية.
ذات جليد لن يسعفك اختباؤك ,
تحت الفرو السميك للأمنيات !!
– – – – – – –
ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟
كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية .
أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟
– – – – – – –
وكنت أنثى القلق، أنثى الورق الأبيض، والأسرة غير المرتبة، والأحلام التي تنضج على نار خافتة، وفوضى الحواس لحظة الخلق.
أنثى عباءتها كلمات ضيقة، تلتصق بالجسد، وجمل قصيرة، لا تغطي سوى ركبتي الأسئلة.
– – – – – – –
أتدرين.. تعجبني حكمة الصينيين، وذلك التقليد الجميل، الذي يّتبعونه في اختيار اسم جديد لهم،
في آخ حياتهم. كأنهم، وقد خبروا الحياة، أصبح بإمكانهم أن يختاروا اسما يناسبهم لحياة
أخرى. في النهاية، إن الأسماء التي تشبهنا تهبنا إياها حياتنا. أما تلك التي نأتي بها الحياة،
فكثيراً ما تجور علينا. لنقل أنني أعجبت بهذه الفكرة، وقررت أن أكون رجلاً باسمين.
– – – – – – –
-أعتذر، لأنني لم أحضر لك شيئاً معي. لقد عدت على عجل. هل تسمحين لي بأن أهدي إليك
هذا العطر؟ يقال إن المرأة تحب استعمال عطر الرجل الذي تحبه.. ضعيه كّلما اشتقتِ إلي.
قلت وأنا أتسلم منه تلك القارورة:
-لم أكن اعرف هذا ..تبدو لي الفكرة جميلة. ولكن أخاف أن تلزمني قارورة كلّ أسبوع إذا كان الأمر يتعلق بالشوق !
– – – – – – –
-أرجوك ..دعني من السياسة. أنا لست هنا لأحدثك عن الوطن. أنت لا تعي كم أنا أجازف
للوصول إليك.. فقط لأعيش لحظة حب.
-ولكن ليس ثمة من حب خارج السياسة. ألم تفهمي هذا بعد؟
أصمت لأنني لم أفهم. ولا أريد أن أفهم. لماذا تصبح السياسة طرفًا ثالثأ في كلّ علاقة؟
– – – – – – –
و انت ستحتاج حتما إلى تلك المخيله، لتوقظ صخب حواس ذكورية تعودت الاستكانة قهراً. تحتاج إلى ان تضرم النار في رغبات مؤجله دوماً. انت المسكون بنزوات الذين يذهبون كل صباح نحو موتهم، يستعدون لمواجهة الموت بالصلاة حيناً، وبالآثام الأخيرة احياناً آخرى.
– – – – – – –
كطفل أخبرته أمه أنها ستسافر دونه. وكنت أنت تزّفين لي ذلك الخبر، بشي من السادية التي
أدهشتني. وكأن عذابي يغريك بشيء ما.
هل أمسك بأطراف ثوبك كطفل وأجهش بالبكاء؟
هل أتحدث إليك ساعات، لأقنعك أنني لن أقدر بعد اليوم على العيش بدونك، وأن الزمن بعدك
لا يقاس بالساعات ولا بالأيام، وأنني أدمنتك؟
– – – – – – –
أتذكرين يوم قلت لك على الهاتف، لقد سهرت البارحة حتى ساعة متأخرة من الليل
لأرسمك .اّتهمتني يومها بالجنون وخفت أن أكون قد فضحت ملامحك. لا تخافي، لن أرسمك
أبدًا ولن يعرف أحد أنك عبرت حياتي ذات يوم.
إن للفرشاة شهامة أيضًا.
– – – – – – –
“كلّ إنسان جدير بهذا الاسم، تجثم في صدره أفعى صفراء، تقول (لا) كلما قال (أريد.)”
قضيت ليلتي في محاولة قتل تلك الأفعى.
اكتشفت قبل الفجر بقليل أن “لا” أفعى بسبعة رؤوس، وأنك كلّما قتلتها، ظهرت لك “لا” أخرى،
شاهرة في وجهك –لأسباب أخرى- أكثر من حرف نهي وتحذير.
– – – – – – –
أغارُ مِن العيد لأنّكِ تنتظرينه
مِن ثياب أفراحك , مِن اشتهائك لها
مِن اقتنائك ما سيراك فيه غيري
مِنْ غيري لأنّه لا يدري
كم أغار مِن غريب يراكِ !!
– – – – – – –
مر الزمان وأنت مازلت كمياه غرناطة، رقراقة الحنين ..تحملين طعمًا مميزًا لا علاقة له
بالمياه القادمة من الأنابيب والحنفيات.
مر الزمن، وصوتك مازال يأتي كصدى نوافير المياه وقت ال سحر، في ذاكرة القصور العربيةالمهجورة، عندما يفاجئ المساء غرناطة، وتفاجئ غرناطة نفسها عاشقة لملك عربي غادرها
– – – – – – –
لقد كنت اعتقد وانا ارسم تلك الجسور ، أنني ارسمك ، ولم اكن في الواقع ارسم سوى نفسي. كان الجسر تعبيراً عن وضعي المعلق دائماً ومنذ الأزل. كنت اعكس عليه قلقي ومخاوفي ودواري دون ان ادري، ولهذا ربما كان الجسر اول ما رسمت يوم فقدت ذراعي.
– – – – – – –
“الرغبة محض قضية ذهنية ممارسة خيالية لا اكثر وهم نخلقه في لحظة جنون نقع فيها عبيداً لشخص واحد ونحكم عليه بالروعة المطلقة لسبب غامض لا علاقة له بالمنطق
رغبة تولد هكذا من شئ مجهول، قد يعيدنا إلى ذكرى أخرى.. لعطر رائحة أخرى.. لكلمة، لوجه آخر..
رغبة جنونية تولد فى مكان آخر خارج الجسد، من الذاكرة أو ربما من اللاشعور، من أشياء غامضة تسللت إليها أنتِ ذات يوم، وإذا بكِ الأروع، وإذا بكِ الأشهى، وإذا كل النساء أنت.”
– – – – – – –
“عندما يفترق اثنان، لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق.
الحقيقة يكتشفانها لاحقًا بين الحطام، فالزلزال لا يدمّر إلاّ القلوب المتصدّعة الجدران والآيلة للانهيار”
– – – – – – –
هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد
هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب
هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء
هُنالك خلافات أجمل من أي صلح
هُنالك لحظات تمر عمراً
هُنالك عمر يحتضر في لحظة
هُنالك أنا .. وهنالك أنت
هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب !!
– – – – – – –
لماذا تعتقد النساء أن الرجال جميعهم خونة ؟!
ثمة سادة للوفاء جاهزون للموتِ عشقًا
ما ثمة نساء خائنات يقتلن في الرجل رغبته في الإخلاص !
الرجل يحلم بامرأة يخلص لها .. بإمكانه انتظارها عامًا وأكثر !
سيستعين بذكراها على كل نساء الأرض فقط من أجل شهقة اللقاء حين يعود لها !!
– – – – – – –
في الحقيقة كل رواية ناجحة هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما.
وربما تجاه شخص ما، نقتله على مرأى من الجميع بكاتم صوت
ووحده يدري أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه
والروايات الفاشلة ليست سوى جرائم فاشلة
لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم،
بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات،
وقد يقتلون خطأ بها أي أحد بمن في ذلك أنفسهم،
بعدما يكونون قد قتلوا القراء .. ضجرًا !!
– – – – – – –
ليس ثمة موتى غير اولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة
إذن يمكننا بالنسيان, ان نشيّع موت من شئنا من الأحياء,
فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا ,
بإمكاننا أن نلفّق لهم ميتة في كتاب,
أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية ,
مباغتة كحادث سير مفجعة كحادثة غريق,
ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها, كما نبكي الموتى
نحتاج أن نتخلّص من أشيائهم, من هداياهم,
من رسائلهم, من تشابك ذاكرتنا بهم ,
نحتاج على وجه السرعة أن نلبس حدادهم
بعض الوقت .. ثم ننسى !!
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
هل ساعدك هذا المقال ؟