الرئيسية » الحب » الحب الحقيقي » الحب الحقيقي لا يموت الا بموت صاحبه

الحب الحقيقي لا يموت الا بموت صاحبه

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2466 المشاهدات
كيف تبني علاقة حب ناجحة
الحب جميل وساحر ، الحب شيء معنوي حسي مثل الله ! ، فلا يمكن لمسه أبداً فقط يمكننا الإحساس به والعيش في رحابه الواسعة الساحرة ، وعليه فلن يفيدك ترديد الأفكار والمشاعر التي تحملها وتؤمن بها بلسانك لأنها قد تكون مزيفة أو خطأ أو فاسدة أو بعضها صالح وبعضها فاسد وأعتقد أنه لا يوجد إحتمال آخر ! ، ما يجعلنا نتأكد من أفكارنا ومشاعرنا هي الحياة نفسها عندما نعيش فيها أكثر ، عندما تذوب أروحنا وكل أركان أجسادنا في الله وفي الحب أكثر ، وبعد ذلك سنعرف هل ما نؤمن به من أفكار ومشاعر علي أنها = الله هل هي صالحة أم فاسدة ؟ ، وأن ما نؤمن به من أفكار ومشاعر علي أنها = الحب هل هي صالحة أم فاسدة ؟
 
بكل تأكيد أفكارنا ومشاعرنا لن تساوي الله أبداً ولن تساوي الحب أبداً ! ؛ لأن ( الله والحب ) ينتمون إلي العالم المعنوي الحسي المتغير والمتدفق مع تيار نهر الحياة ، بينما أفكارنا ومشاعرنا عندما تصبح جامدة وثابتة تصبح مادة .. أي تصبح ميتة لا حياة فيها وغير صالحة للحياة المتجددة والمتدفقة بإستمرار ، إذاً ما الفائدة من العيش أكثر في رحاب الله وفي رحاب الحب !؟
 
الفائدة هي أننا سنعرف بحق أفكارنا ومشاعرنا كيف تكون ؟ ، سنتعرف علي حقيقة أنفسنا ، سنتعري أمام أنفسنا ، ستعرينا الحياة أمام أنفسنا ، وعليه سنغير الأفكار والمشاعر الفاسدة المريضة ونبدأ في تبني أفكار ومشاعر صالحة ، هذا لن يحدث في مرحلة ما ثم نتوقف لنقول أننا أنهينا الرحلة وأننا الآن عرفنا الله ! وعرفنا الحب ! ، هذا يسمي جهل وحماقة ، سيستمر حدوث التغير والتجديد والإرتقاء والسمو بأرواحنا دائماً وأبداً ، ستنتهي تلك المراحلة المستمرة فقط عند موت أجسادنا وليس قبل ذلك .
 
أي سنظل دائماً وأبداً نعيش الحياة أكثر في رحاب الله أو في رحاب الحب ، ثم نتأمل ونتفكر النتائج التي حصلنا عليها ، ثم نرجع لنغير أفكارنا ومشاعرنا ونسمو بأرواحنا فوق الكبر والغرور والإيغو ، ثم نرجع لنعيش الحياة أكثر مرة آخري ، فنتأمل ونتفكر ونتغير ونتجدد ونتدفق مع تيار الحياة ، وهكذا نحن ننمو وننمو ونرتقي فنصبح من أغنياء الروح .. من أغنياء الحياة ، وعندها نصبح نحن والحياة واحد ، نتدفق سوياً بعفوية وحميمية مذهلة تجعل من حياتنا فرحة وبهجة مستمرة لا تنقطع إلا قليلاً جداً .
 
فتصبح حقيقة حياتنا هي السعادة وما الحزن سوى زائر .. عابر سبيل يأتي علينا من حين لآخر ليعلمنا قيمة السعادة ثم يذهب مسرعاً ويخفتي ؛ لأن نور السعادة والحب بداخلنا سرعان ما تقتله وتفتت ظلامه .
 
– أي دائماً ما يذهب ظلام الحزن وتشع مرة آخرى بداخلنا نور السعادة .. نور الحب الحي المتدفق والمتصل بأنهار الحياة التي لا تنضب أبداً .
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

Asmaa 12 أكتوبر، 2016 - 12:33 ص

شكرا جزيلا

رد

اترك تعليقك !