الرئيسية » الذات » تطوير الذات » الدين افيون الشعوب

الدين افيون الشعوب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1156 المشاهدات
من اقوال الحكماء عن الحياة
* صدق أو لا تصدق يا عبدالرحمن ،، للأسف الدين هو السبب الأساسي في دمار الإنسان على وجه الأرض .
 
العيب الحقيقي في الإنسان .. إنما الأديان السماوية أو غير السماوية لا تدعو لقتل الآخر وانتشار الفتن والكره بين الناس باسم الطائفية والتعصب الأحمق … لا يقبل ذلك لا عقل ولا منطق ولا أي دين … إنما المشكلة في الإنسان الأحمق المتعصب لما ورثه عن أجداده ولا يحترم غيره ويعيش دور الآله المقدس علي الأرض ..
 
الغرب أغلبه مسيحي من سنوات مضت كانوا يقتلوا بعضهم البعض بإسم الإنجيل وبإسم االله … والآن العرب يسيرون في نفس الطريق…
 
* وإذا كانت الديانات مختلفة وبالحديث عن الديانة نحن لا نتحدث عن مأكل أو مشرب ، نحن نتحدث عن مجموعة أفكار تحدد طريقة عيش الإنسان ، ديانات غير موحدة نشأت عنها افكار غير موحدة بقوانين مختلفة بعادات و قناعات و مبادئ مختلفة ،، فأين يذهب بني الإنسان الغلبان !!
و حتى في الديانة الواحدة تجد ألف مذهب و كل مذهب له مائة تفسير و بعد كل ذلك نتساءل لماذا الحروب و الدمار ؟ و لماذا الاختلاف !! ،، الإجابة واضحة
 
الهند تحتوى علي أكبر عدد ديانات في العالم والنسبة الأكبر للهندوس .. ماليزيا فيها حوالي 4 او 5 ديانات او أكثر وفيها 60% من شعبها مسلم … واغلب الدول الغربية فيها ديانات مختلفة سماوية وغير سماوية ومذاهب مختلفة …
 
الإختلاف أمر طبيعي في الانسان وفي الحياة هكذا الله خلق الإنسان والحياة.. حتي أولادك وبناتك في المستقبل سيكونون مختلفين عنك وعن تفكيرك … المشكلة ليست في الديانات ولا المذاهب … المشكلة في التعصب أو الانسان المتبني الفكر التدميري فداءاً للأصنام الخاصة به أو فداءاً للدين ( أي أفكاره وقناعاته ومفهومه عن الدين لأن نفس الدين قد يفهمه إنسان آخرون بمفهوم آخر يدعو للمحبة والسلام والرخاء والسعادة والتقدم والأخلاق .. ) .
 
الدول التي ذكرتها تعيش في سلام وإطمئنان وتناغم وتقدم .. في بعض الأحيان يوجهها مشاكل ولكنها بسيطة ويتم التعامل معها بسرعة وحلها بأقل الأضرار ورجعوا الأرض فيها للتناغم والسلام والإستقرار .. إنما أغلب دول الوطن العربي في العصر الحالي لا تعليق .. كل طائفة تتعامل كأنهم آله الكون وليسوا بشر عاديين جداً ورثوا دينهم ومذهبهم وطائفتهم وأفكارهم من أبواهم ومجتمعاتهم ! … فلا احترام للمختلف ولو من أهلك فما بالك بشخص غريب عن دينك أو جنسك أو بلدك !! …
 
المشكلة مشكلة فكر .. أن الدين هو أني أقيد حريتك وأعين نفسي أله عليك وأنك لا بد أن تتبع ما آراه أنا صواب رغماً عن إرادتك ؛ لأن هذا الدين بالنسبة لي وأنت لابد أن تكون نسخة مني ، وكأن الحرية التي منحها الله لك أنا من منحتها لك وأنا من أنزعها منك وأنا من أقننها حسب أفكاري الخاصة .. وأنت يجب أن توافق وإلا .. !!
 
وهذا ظلم كبير جداً بإسم الله وظلم بيدمر المجمتع والعلاقات أكثر كلما زاد هذا الأمر ، لأن الشعب عندها يتخلي عن إنسانيته ويعيش جزء منه كآلهة الأرض والجزء الآخر عبيد لهم .. أي إحداث خلل في كيان الإنسان .. أي تدمير لكرامة الإنسان .. أي تدمير لحرية الإنسان .. أي تدمير لكيان الإنسان وإستخدامه في محل غير موضه .. كأن يحاول الفيل أن يطير أو أن يسبح !
– – – – – –
نرجع لعبارة ( الدين أفيون الشعوب ) والبعض يعتبرها عبارة خاطئة أو تم التغير فيها وأن هذه هي العبارة الصحيحة: ( الدين هو تنهيدة المضطهد ، هو قلب عالم لا قلب له ، مثلما هو روح وضع ” شروط ” بلا روح ، إنه أفيون الشعب ) ماركس ” نحو نقد فلسفة الحق الهيجلية ” 1844 ” ، ويقصد بها أن المضطدين في عصره كانوا لا يجدون لهم عزاء إلا في الدين للتخفيف من معاناتهم ، الأهم ما معني الأفيون ؟ جيد للإستخدام الطبي وسيء في غيره.
 
وهذا ما يهم أنه جيد في الإستخدام الطبي في حالات خاصة وليس في كل الحالات المرضية تحتاج لأفيون ! ، أي إستخدامه في غير محله سواء خارج المجال الطبي أو تحت إشراف الأطباء ولكن في غير محله وموضعه هو مضر ، وكذلك الدين عندما يتحول من قوانين توارثتها عن أبواك أو دين أخترته أنت بنفسك مخالف لدين أبواك ما يهم هو أن يتم إستخدامه في موضعه .. أي يجب أن يكون محقق لقانون الحياة والكون السائد في الكون وهو التناغم والإنسجام رغم الإختلاف ..
 
فلا توجد وردة حمراء تهاجم وردة بيضاء وتحاول أن تقلل من قيمتها أو تقتلها وتقول لها أنك بيضاء اللون أنتي علي الدين الخطأ .. الله لا يريد وجودك في هذه الحياة .. عندها اسأل نفسي أي إله .. الله الذي خلقها وتركها إلي اليوم تحيا وترزق وتتنفس أم أنتي أيتها الوردة الحمراء !!
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !