الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » السعادة الحقيقية في القرب من الله

السعادة الحقيقية في القرب من الله

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4397 المشاهدات
السعادة الحقيقية في طاعة الله
– اذكر ذلك الصباح ،عندما كلمت الله لاول مرة ،
كنت غاضبا ،خائفا
كانت اصواتي بالداخل اكثر من الف
و افكاري لا تنتهي
قلت ،
لن اتوقف عن الصراخ ،حتي ترد
ساقف هنا الي اخر يوم في عمري، وانتظر ان تتكلم
لم يتكلم
في اليوم التالي ،
قلت الاصوات واحدا
و لم يرد الله
و كنت كلما تحدثت اليه ،نقصت الاصوات واحدا
حتي جاء يوم
اختفت فيه كل الاصوات
 
عندها ، لم اعد غاضبا ،و زال الخوف
و سمعت صوت الله
كان الصوت الذي لا يتكلم
صوت الطفل الذي يضحك و يبكي بقلبي
الله يتحدث اليك
عندما تختفي باقي الاصوات في داخلك
يتحدث اليك بصوتك انت
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
– حجم النعمة (الاسلام)
 
قبل عدة سنوات ،كنت في حيرة مطلقة ، كل سؤال بجلب اخر ،كل يوم مصيبة جديدة ،كل ساعة هي اما الم ،او محاولة للهروب من الم . و برغم ان كثيرا من الاشياء من الخارج كانت رائعة للناظرين ،الا انه كان دورا امثله علي نفسي و العالم .كنت اعيش ،عبر الهروب الي الامام .مزيد من المال ،النجاح ، الطعام ،و محاولة اطعام الجوع الذي لا ينتهي .
 
تعلمت بالطريقة الصعبة ،عبر الانكار ،انكار وجود خلل ، عبر العمل المجهد ،الاصطدام بالحائط و العودة من جديد ،انا لم اكن سعيدا ،لكنني لم اعترف ابدا.
 
عندما توقفت في تلك الليلة ،نظرت للسماء ،حيث لمعت الف نجمة ..
قلت لله: انا استسلم
لتكن مشيئتك ، انا تعبت من مقاومتك .
 
كان قلبي يغلي و يفور ،لكن في تلك الدوامة ،بدأت اري مساحة صغيرة من السكينه
توقفت عن كل محاولة للنجاح ، للتصحيح و قررت ان اترك الله يتصرف
و ادركت انني برغم كل الاهل و الاصدقاء ،كنت مفتقرا للحب …
 
مرت الايام … كل يوم تحول الي هدية ،كل ساعة الي سعادة
و في القلب مازالت مساحة السكينه تلك تكبر كل يوم ،
 
كم حجم القلب ؟ اكبر من العالم ..
و الحب ؟ اكبر من القلب ..
 
مازلت اغضب ،احيانا اقلق ،لكن ليس بتلك الطريقة .
 
لا تقاوم الله
نظن اننا نقف علي ابواب الكريم
لكنه هو من يقف منتظرا ،ان نتركه ليكرمنا
يدق باب القلب ،حاملا الف نعمة
و نحن مشغولون ،بما نعتقده نعمة او رغبة
 
توقف ،افتح الباب ،تلقي الحب …
 
اليوم
انا سعيد ،راضي ، اتقدم كل يوم خطوة
و الاهم ، محاط بحب لا ينتهي بحجم العالم ،حب لم اعرف انه كان موجودا
و نعمة …
 
اطلب ما تريد
لكن قل لله ،انا استسلم
تصرف كما تريد
اصنعني
فانا بعينيك …
أسلم
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
– لماذا عندي حساسية من الدين
 
من يمثل الاسلام ؟
من يمثل الكاثوليكية؟
من يمثل البوذية؟
من يمثل الالحاد؟
 
الاديان منظمات تدعي معرفة الغيب و المطلق ، و هي ببساطة تجمع لاشخاص كثيرين قرروا تسليم امور العالم الاخر لقلة من الناس ،هذة القلة تحدد ما هو (صحيح) و ما هو (خطأ) . و عندما يريد شخص ان يعرف عن الله (المطلق) فانه يتبع ما يقوله (رجال الدين).
 
لاحظ ان ( رجل الدين) ممكن يكون ملحد ،مثل فلاسفة الهيجلية في اوروبا الشرقية الشيوعية . اشخاص يحددون كيف تكون (ملحدا) صح للناس.
 
في الحقيقة ،هدف كل رجل دين ،هو ان يكسب الاتباع ،لانها وسيلته لزيادة المبيعات و بالتالي الحصول علي مزيد من المال او الوجاهة او النصر الاجتماعي .
 
كل الالهة ،حتي اكثرها وثنية و انحطاط ، تقول انها اقوي من الانسان و انها قادرة علي مساعدته
كل رجال الدين ،يطلبون من الناس مساعدة الالهة . لو كانوا مؤمنين فعلا ،لتركوا الالهة تساعد الناس و استراحوا.
 
بالفعل ، من يمثل الاسلام ؟ انا او شيخ الفتوي في وزارة الاوقاف ،طبعا و بدون مماحكة ،شيخ الفتوي مثل البابا ،الذي يمثل المسيحية افضل من جارتنا الطيبة .
 
كل دين له ممثلون ، الله لا يحتاجهم و هم زوائد طفيلية ،لكن كل متدين يؤمن بحوجته لرجل الدين.
 
الاديان ،منظمات بشرية ،تكذب علي الجميع و تدعي ان الله اسسها ،ربما كان الله ارسل موسي قبل 4000 سنة ،لكن هل موسي هو من يتكلم اليوم؟
 
وعد الشيطان الله ان يقعد علي الصراط المستقيم
ستجد الشيطان في الاديان ،في المسجد ،الكنيسه ،المعبد ،و حتي محاضرات الالحاد او التنوير
 
طيب ،ما الحل ؟
اسعي بنفسك ،ابني علاقة شخصية بينك و الهك ،لا تضع وسيطا
 
انا مؤمن بالنصوص الابراهيمة ،مثل القران ،لانها قريبة من قلبي، لكن هذا لا يعني ان اخضع علاقتي بربي لشيخ يفتي في حياتي و مماتي .
 
قد لا تؤمن بنص ،جيد
ابحث عن الله بنفسك ،ان كان موجودا ،ممتاز ، ان لم تعثر عليه ،انت بذلت قدرتك
و اي اله عادل و حكيم مستحق للعبادة ،سيفهم شكوكك و سعيك .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !