الرئيسية » الذات » تطوير الذات » المسلسلات العربية والأخبار العربية – أشياء ضارة بالصحة !

المسلسلات العربية والأخبار العربية – أشياء ضارة بالصحة !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
843 المشاهدات
المسلسلات العربية والأخبار العربية - أشياء ضارة بالصحة !
المسلسلات العربية والأخبار العربية ، أنصحك أن تبتعد عنهم ..
أشياء ضارة بالصحة وتتسبب في قتلك ببطئ وتدمير طاقتك حياتك ..
 
المسلسلات أغلبها قائم علي إظهار أسوء ما في الإنسان ، وإظهار علاقات إجتماعية فاشلة ( فن بناء علاقات فاشلة والسجن بداخلها !! ) ونشر الكآبة والكراهية والقلق والتوتر والخوف بداخلك تجاه كل شيء في الحياة حتي نفسك وحياتك !! .. ولا توجد أي حلول حقيقية ولا أي إبداع حقيقي .. كل المسلسلات أصبحت تدور حول نفس الفكرة العقيمة وهي التعبير عن الواقع المريض !!
 
نحن لا نعرف كيف نبدع ونقدم أشياء تخرق الواقع الإجتماعي الحالي ولا نستطيع أن ننتج أفكار إيجابية صالحة للحياة الآدمية الطبيعية وليست المريضة ، لذلك نظل نعيد في نفس السياق الميت من إنتاج المزيد من القلق والتوتر والكآبة ونشر الكراهية بين أفراد الشعب وكل البشرية أن استطعتنا ذلك ، ولا يعلم الذين يدعون الإبداع أن الإبداع والفن هو تقديم فكرة غير موجودة في الواقع الحالي ، تقديم فكرة جديدة تماماً ربما لم تحدث في الواقع من قبل أو قليلاً ما تحدث في الواقع ، لسد فجوة ما أو لحل مشكلة ما أو لإظهار جانب جيد ومفيد وقوى لم يراه الناس الذين يعيشون الواقع من قبل ..
 
فدعك منهم ، فأنا لا يهمني في ذلك العالم لا رجال دين ولا رجال فن ولا نظام اجتماعي ولا القطيع ، كل ما يهمني هو أنت أنا أؤمن بك للغاية لأن قيمتك عالية جداً ، إنسان واحد حي قادر علي تقديم حياة لملايين من البشر ، فواحد مثل: مارك زوكربيرغ ، كان السبب في عمل ملايين من البشر حول العالم الآن ، والسبب في إنتشار الإبداع وتلاقي الثقافات والعلوم والتعارف بين البشر بطريقة أسهل ، وطفلة مثل: ملالا يوسف زي كانت السبب في صناعة تاريخ وذكر أسم بلادها في كل أنحاء العالم وانتفاض العالم كله ليقف بجوارها ويساعدها ويصفق لها علي شجاعتها وقوتها رغم صغر سنها ورغم وجود الملايين من سنها وأكبر منها مرضى بالخوف والمجتمع ..
 
وغيرهم الكثيرين ، فأنا لا يهمني ان تصبح مشهور عالمياً أم لا ، لست تلك الغاية وأعتقد وأؤمن انها لم تكن غاية ” مارك ” ولم تكن غاية ” ملالا ” ، أنا يهمني أن تكون مصدر حياة لنفسك ولا ترضى بالخضوع للواقع فانت لم تأتي للحياة لتخضع أمام الواقع وتعبده ليل نهار مع القطيع ، أنت أتيت لتصنع واقع جديد .. واقع إبداعي .. تصنع واقع من صنعك أنت لا ان تعيش الواقع الذي يعيشه القطيع من حولك .
 
فأنصحك لا تظلم نفسك وتهدر طاقتك وتناغمك وسعادتك في مشاهدة تلك الأمراض التي تجعلك تصاب بالكآبة والقلق والتوتر أي تظلم نفسك ! ، فأما أن تتابع مسلسل يمنحك المشاعر والأفكار الجيدة المتناغمة مع الحياة مثل ( مسلسل صاحب السعادة ) أو تتابع المسلسل الكوميدي المضحك ، والأفضل أن تتابع شيء واحد أو شيئين علي الأكثر سواء مسلسل جيد او برنامج كوميدي أو مفيد ، وباقي يومك حاول أن تصنع السيناريو الخاص بحياتك ومستقبلك فهذا أهم من أن تعيش علي متابعة نجاح الآخرين والتصفيق لهم .. هذا أفضل من أن تعيش حياة إفتراضية كما يعيشها القطيع الميت .
 
والأخبار كذلك ، لا نعرف أن هناك أخبار جيدة ، وأن هناك أناس كثيرون جيدون يحتاجون أن يتم تسليط الضوء القليل عليهم ، وهناك أناس تحتاج أن تشعر أن العالم العربي به شيء جيد ويصنع حب وحياة لا موت وكراهية فقط ! ، بكل تأكيد هناك أشياء جيدة قد تكون قليلة ولكنها بكل تأكيد موجودة ، ولولا وجودها لأهلك الله العالم العربي ودمره كله عن بكرة أبيه ، ولم يترك قوانين كونه تدمره ببطيء ليتفكر من يتفكر وينقذ نفسه من يعقل .. بكل تأكيد هناك القليل من البشر بداخله يحاولون صناعة الحياة وبناء أنفسهم .
 
في النهاية كل ما يهمني هو أنت .. وكل ما يهمني فيك هي طاقتك لأن بها تسعد وبدونها تشقي .. بها تبني نفسك وبدونها تهدم وتدمر نفسك .. بها تعيش وبدونها تموت ، وتستطيع أن تعرف مستوى طاقتك من مشاعرك .. من قلبك .. من مشاعر الطمأنينة والسلام والتناغم التي تشعرها بقلبك أو الإنقباض والتنافر والضعف والبغضاء والتوتر والقلق الذي يصيبه ويخنقه .. قلبك هو الترمومتر .. جرب تسمعه تحترمه تتفهمه .. لا تظلمه لا تجعله يختنق من الألم .. أجعله حي دائماً .. لأن في حياته حياتك وفي خنقه خنقك وفي موته موتك .
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !