الرئيسية » خواطر » اقوال اوشو » اوشو – البحث عن العجائب

اوشو – البحث عن العجائب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2657 المشاهدات
اوشو - البحث عن العجائب

ما إن تعرف الحياة, حتى يظهر جمال هائل في كيانك، ويُصبح كلّ شيء منيراً بالإله، ويتحوّل كلّ حجر إلى عظة، ويتحوّل الصمت إلى أغنية، ويشعر الإنسان بالبركة التي تنهمر عليه باستمرار..
– – – – –
كل شيء موجود وفق طبيعته. كُن أنت كذلك على طبيعتك. إنّ العالم جيد وجميل إلى حدّ مثالي، إنه العالم الأفضل الذي يُمكن أن يكون.
اقرأ: كن عفوي
– – – –
تذكّر هذا: إذا لم يُرشدك بحثك إلى المزيد والمزيد من حالات السعادة, حيث يتسنى لك أن تُغني وترقص, فذلك يعني حصول خطأ ما على نحو قطعي، وأنك على المسار الخاطئ.
– – – –
. لا تُشفق على نفسك كثيراً، ولا تُحاول الظهور بمظهر الضحية. هذه خدعة من خدع التفكير. لا أحد سواك يُعيق الطريق. ولا أحد سواك يملك أن يُساعدك. من أجل ذلك لا تقُم بإلقاء المسؤوليات. تحمّل كل المسؤوليات الموجودة, لأنه فقط من خلال تقبلها سيتحقق نضجك.
اقرأ: حل كل مشاكلك في – تحمل مسؤلية حياتك
– – – –
تحرّك! كُن حركياً! ومهما فعلتَ، افعله بحُبّ كي يكون العمل مُبدعاً ومُقدّساً. أنا لا أقول إنكم جميعاً يجب أن تُصبحوا رسامين وشعراء، فهذا غير مُمكن، ولا حاجة له أيضاً. قد تكوني ربة منزل، فيكون طهوك مُبدعاً. قد تكون صانع أحذية، فيكون صنعك الأحذية مُبدعاً. مهما فعلتَ, افعله بالكليّة، بحُبّ, بعاطفة، تعمّق فيه بحيث يكون عملك ليس من الخارج. أنت تتحرّك وتتقدّم مع عملك, فيُصبح عملك إنجازاً مرضياً. عندها أنا أدعوك إنساناً مُتديناً. إنّ الإنسان المُتدين صاحب الوعي الديني مُبدع بشدة.
اقرأ: بدون موهبة التي خلقت من أجلها حياتك بائسة!
– – – –
أُريد أن أُعلّمك كيف تعيش الحياة بكثافة وحماس شديدين، وفي الوقت ذاته ألا تتعلّق بها, لأنّ التعلق يكشف دائماً عن تفكير تعِس. أنت تتعلّق بالأشياء فقط ،عندما لا تعيشها على نحو صحيح.
– – – –
إنّ الإنسان الذي يسعى وراء المال يُريد أن يكون ثرياً، ولكنه لا يعلم أنّ كونه ثرياً يختلف تماماً عن امتلاك المال. إنّ الثراء يعني أن يكون لديك كلّ التجارب التي قد تقدمها لك الحياة. أن تكون ثرياً يعني أن تكون قوس قزح, وليس أبيض وأسود، بل كلّ الألوان بكلّ أطيافها. أن تكون ثرياً يعني أن تكون ناضجاً, مُتيقظاً, مليئاً بالحيوية.
– – – – –
هناك ملايين الأشياء يُمكن تعلّمها فقط عندما تكون شجاعاً كفاية كي ترتكب الأخطاء. تذكّر أمراً واحداً فقط: لا ترتكب الخطأ ذاته مرة بعد مرة.
– – – –
تسير الحرية والمسؤولية جنباً إلى جنب، إنهما وجهان لعملة واحدة. إذا أردت الحرية, يجب أن تكون مسؤولاً عمّا تفعله. إذا لم ترغب في تحمّل المسؤولية, فستخسر حريتك أيضاً.
– – – –
إنّ الحُبّ الصادق يُوصلك إلى باب المعبد، ويجدر به أن يفعل، فذلك هو معيار الحُبّ الصادق.
– – – –
إنّ الحُبّ هو الخطوة الأولى نحو الإله، والصلاة هي آخر خطوة، أو التأمل هو الخطوة النهائية. إنّ الحُبّ يُعلّمك نوعاً جديداً من الظمأ، ونوعاً جديداً من الجوع، من أجل هذا، فإنّ الحُبّ جميل. يأتي الناس إلي ويسألونني عن الحُبّ, فأقول لهم: انخرطوا فيه، وأنا كلي علم أنني أُرسلهم إلى الخطر. أنا لا أرسلهم إلى الحُبّ العميق كي يُصبحوا راضين، فلا أحد يقنع. أنا أرسل بهم إلى علاقة حُبّ عميقة كي أجعلهم عطشى بحق, وأجعلهم عطشى إلى درجة لا يروي عطشهم فيها إلا الإله ولا شيء سواه.
– – – – –

أنت قلق باستمرار بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، بينما لستَ قلقاً أبداً حول مَن تكون، وهذا يجعل بحثك غير حقيقي، فجلّ اهتمامك يدور حول ما يعتقد الناس عنك. من هنا تمضي في تزيين نفسك، ولا تكون أخلاقك, عفتك , إلا زينة كي تظهر جميلاً, جيداً, صالحاً, مُتديناً في أعين الآخرين. بيد أنّ هذا خسارة كبيرة.

إذا اعتقد الناس أنك مُتدين, فهذا لا يجعلك مُتديناً، وعندما يعتقد الناس أنك سعيد, فهذا لا يجعلك سعيداً. عندما تكون على المسار الخاطئ, فستفقد حياتك كلّها.
اقرأ: السعادة الحقيقية – عبر عن نفسك بصدق
– – – –
إنّ الرحلة إلى الإله هي في الحقيقة رحلة إلى الخطر، ولكنّ زهور الحياة والجمال لا تتفتح أبداً في الأمان، وإنّما تزدهر في الخطر فقط.
– – – –
إذا كنت تُريد لقاء الإله يجب أن تمشي وحدك وألا يكون هناك أحد معك. ينبغي أن يعرف كلّ منكم أنّه حاجٌ وحده وعليه أن يمشي في رحلة الحج وحده. إنّها رحلة الوحدة إلى الوحدة، هكذا، كُن وحدك على درجة عالية من الوحدة.
– – – –
أولئك الذين عرفوا الإله لا يقولون ما خبروه بأنفسهم، وإنّما يختصرون القول إنّه ليس هنالك علاقة بين ما كانوا عليه وبين ما أصبحوا عليه. إنّهم يقولون: “إنّ مكان الظلام قد أصبح الآن مُمتلئاً بالنور. لقد كنّا شوكاً وأصبحنا الآن زهوراً مُتفتحة، كُنّا مُتجمدين قبل الموت، أمّا الآن فنحن نسبح مع تيار الحياة.
– – – –
إنّ مركز وجودنا مُختبأ في داخلنا، هذا المركز يعرف الإله، ومن خلاله نحصل على لمحات من الحقيقة، ونرتبط بالطاقة الحيوية الابتدائية. في هذا المركز تُسمع الموسيقى السماوية التي يتمّ إنشاؤها دون استخدام أدوات، ومن خلال هذا المركز بالذات يصل إلينا عبير عطر لا يُمكن وصفه وهو غير موجود على وجه الأرض. إنّه المركز نفسه الذي لا يعرف الحدود وهو الباب إلى الحرية المطلقة
– – – –
هناك مركز داخل كلّ واحد منّا نستطيع من خلاله معرفة الإله، ولكن بما أنّ قوة الحياة لا تصل إلى هذا المركز، فهو لا يعمل ويقع في حالة من السُبات العميق
– – – –
عندما يتقدّم الإنسان في الرحلة الداخلية يترك العالم, ويعتزل كل ما يُعيق سبيله, وينبذ كلّ ما هو غير أساسي كي يتمكّن من البحث عن الضروري وايجاده. يُحاول الإنسان أن يتحرر من الأعباء كي تُصبح الرحلة أسهل, لأنّ هذه الرحلة نحو القمة, هي أعظم ارتفاع، وذروة الإمكانات البشرية وأوجها.
– – – –
إذا تأملتَ, فستكون وحيداً, بينما لو سعيتَ بجنون خلف المال, فلن تكون وحيداً أبداً، فالعالم كله يجري في ذلك الاتجاه. إذا كنت تبحث عن الإله فستكون وحيداً، ولكن إذا كنت تبحث عن السياسة, القوة, فسيكون الجميع هناك, ولن تُترك وحيداً.
– – – –
لقد بقي رجال الدين قروناً يُعلّمون العيش دون أنا، ولكن يبدو أنّ ذلك لم يُجدِ نفعاً. إذ يصبح الناس فيما بعد مغرورين بتواضعهم، فيقولون: لا يُوجد مَن هو أكثر ورعاً، ولا أكثر تديناً مني”. اِنظُر إلى مَن يُوصفون أنهم أشخاصٌ مُتدينون. لن تجد في أيّ مكان آخر, غروراً صارخاً أكثر من غرورهم. إنهم يستمرّون في مُحاولة التخفي وراء الكلمات والطقوس والصلوات, ولكنّ الأنا حاضرة.
– – – –
اِستمع للعندليب بعمق أكثر. اِستمع للأشجار, وللموسيقى التي تُحيط بك. اِستمع لكلّ شيء, اِنظُر لكلّ شيء, اِلمس كلّ شيء بكثافة أكبر واستشعار أكبر، بحيث تُصبح عندما تنظر إلى أيّ شيء الأعين نفسها, وتُصبح عندما تسمع أيّ شيء الآذان نفسها, وتُصبح عندما تلمس أيّ شيء اللمسة نفسها. أنت لست عالقاً في أيّ حاسة، بل كلّ الحواس تندمج في حاسة واحدة، وتُصبح استشعاراً واحداً.
– – – – –
عندما تجد شيئاً عظيماً في الحياة، فإنّ هذا الأمر يجلب فرحاً وسعادة كبيرين، ولكنّ الفرح والسعادة يتضاعفان عندما تتشاركهما وتتقاسمهما مع الآخرين
– – – –
إنّ الإنسان الذي أنعم الإله عليه بهذا النعيم وهذه النشوة يبدأ دون أخذ قسط من الراحة بمُشاركته مع الآخرين، كما تقوم الوردة المتفتحة بنشر عبيرها وعطرها، وكما تُسقِط السحابة مطرها، وكما ترتفع الموجة كي تُعانق الشاطئ، كذلك الأمر مع مَن وجد شيئاً من وراء الحدود، إذ تطمح روحه إلى ملأ كلّ الأماكن بهذا العطر.
– – – –
إنّ الإبداع صلاة, الإبداع تأمل , الإبداع حياة..
– – – – –
يشعر المُتحابون بالامتنان لأنّ حبهم تمّ قبوله. إنهم يشعرون بالشكر, لأنهم كانوا مُفعمين بالطاقة وكانوا في حاجة إلى مَن يفيضون عليه من تلك الطاقة. عندما تتفتح الزهرة وتنشر شذاها عبر الرياح، تشعر بالعرفان تجاه الرياح، لأنّ عبيرها كان يزيد ويزيد ويُثقل كاهلها. لقد كاد أن يُصبح عبئاً.
– – – –
هناك صنفان من الحُبّ. الأول: هو الحُبّ الذي تعيشه عندما تشعر بالوحدة، وهو بمثابة احتياج, ويجعلك تذهب إلى الآخر. الثاني: هو الحُبّ الذي تعيشه عندما لا تكون وحيداً وإنما مُتفرّداً. في الحالة الأولى، أنت تسعى كي تحصل على شيء ما، بينما في الحالة الثانية أنت تسعى كي تمنح شيئاً، والذي يمنح ويُعطي هو امبراطور.
– – – –
فقط اِنظر، كيف أنّ كلّ مَن هو في جهل عميق يبقى مغروراً, ويستمرّ في التفكير من وجهة نظر الأنا. ما من أحد في العالم بإمكانه ارضاء أناك، فكلّ واحد منهم يُحاول إرضاء أناه. مَن لديه الوقت كي يُرضي أناك؟ وإن كان هناك أحياناً مَن يُرضي أناك، فلا بُدّ أنه يفعل ذلك كوسيلة لتحقيق أناه.
– – – –
إنّ الظلمة هي غياب النور. والأنا هي غياب الوعي. عندما تستحضر الوعي في كيانك, ستختفي الأنا فجأة.
– – – –
يتدفّق نهر الحياة في اتجاه المُحيط. إذا كنتَ تثق, ستتدفّق مع النهر، بل أنت في النهر مُسبقاً, ولكنك تتشبث ببعض الجذور الميتة على الضفة, أو تُحاول العراك ضدَّ التيار.
– – – –
يعتمد الأمر عليك, إذا كنتَ تُريد جعل الأمر تسريباً للطاقة، فستموت كلّ يوم ألف مرة. يتوقّف الأمر عليك. أما إذا أردتَ جعله فيضاناً للطاقة, وتشاركاً قلبياً, وأمراً لطالما أردتَ أن تُعطيه, وتحرراً من أعباء قلبك، كما تمنح الزهرة عبيرها إلى النسائم, ويُعطي المصباح نوره إلى الليل, وتمنح الغيوم أمطارها إلى الأرض. إذا واصلت المشاركة, ستُصبح حياتك بأكملها رقصة طاقية جميلة وثرية للغاية. وستشهد كلّ يوم ألف ولادة جديدة.
اقرأ: العطاء متعته تظل معك إلي الأبد
– – – –
عندما يكون الإنسان حراً تماماً, تكون المشاركة مُمكنة من خلال تلك الحرية، وعندها يمنح الكثير، ولكن ليس انطلاقاً من حاجته، إنه يُعطي الكثير ولكن ليس كمُقايضة. إنه يُعطي الكثير لأنه يملك الكثير. إنه يُعطي لأنه يستمتع بالعطاء.
– – – –
إنّ ما أُسمّيه بالتأمل لديه اسمٌ آخر وهو تحرير تدفق الطاقة المحجوزة داخلنا بأيّ وسيلة. من أجل هذا عندما تدخل في التأمل، فإنّ الطاقة الكامنة يُمكن أن تستيقظ إلى درجة قوية وتتصل مع الطاقة الخارجية، وبمُجرّد أن يحدث هذا الاتصال، نُصبح مثل ورقة صغيرة عائمة في مُحيط الرياح اللانهائي، عندها نفقد وجودنا الفردي ونُصبح واحداً مع اللامحدود.
اقرأ: التأمل – العقل الباطن
– – – –
تذكّر شيئاً واحداً: التأمل يعني الوعي. كلّ ما تفعله بوعي هو تأمل.
– – – –
اِتركْ نفسك واسبَحْ ببساطة كما يسبحون مع التيار، اِسبَحْ ببساطة. يجب أن تكون مُستعداً من أجل السير إلى أيّ مكان يحملك إليه النهر
– – – –
في الماضي كان هنالك القليل من المُعلمين، واعتاد الناس أن يُسافروا آلاف الأميال كي يجدوا أستاذاً ويكونوا معه. لقد كان هناك احترام هائل تجاه المُعلّم, واعتمد الاحترام على نوعية الأستاذ، ولم يكن الاحترام شيئاً مُتوقعاً من المُريد أو من التلميذ أو من الطالب، بل حدث ببساطة.
– – – –
إنّ البحث صعب لأنّ الحقيقة مجهولة، وليست مجهولة فقط، بل هي فوق معرفة البشر. إنّ البحث صعب, لأنه يجب على الباحث أن يُخاطر بحياته كلّها من أجل الحقيقة.
– – – – –
لا بُدّ للإنسان من أن يدفع ثمن الحقيقة, ولا يُوجد طريقة أُخرى من أجل دفع ثمنها غير أن تضع وجودك بأكمله على المذبح. تلك هي التضحية الوحيدة التي تحتاجها.
– – – –
لا يُمكنك أن تُصبح مُريداً إذا كنتَ خائفاً من صنع أو اتخاذ القرارات. هذا أعظم قرار في حياة الإنسان: أن تثق بأحد آخر كمُعلّم, أن تثق بأحد آخر، وتُخاطر بحياتك كلّها. إنها مُقامرة.
– – – –
عندما سأل أحدهم “كبير” لماذا بقي جالساً على الضفة، أجابه: ” يجد ذلك فقط مَن يبحث غائصاً في أعماق البحر. لقد كنتُ أحمقاً لأنني خفتُ من الغرق واستمررتُ بالجلوس على الشاطئ”.
– – – –
إذا استيقظَتْ الطاقة داخلك فستموت (كما أنت الآن) وتُولد شخصية جديدة تماماً، شخصية فريدة لم تكن موجودة أبداً قبل الاستيقاظ
– – – –
إنّ البذرة التي على استعداد أن تتفتت وتختفي في باطن الأرض هي فقط يُمكن أن تتحوّل إلى شجرة، مع أنه إذا نظرنا إلى كلا البذرة والشجرة جنباً إلى جنب، فإنّه من الصعب أن نُصدّق أنّ مثل هذه البذرة الصغيرة يُمكن أن تُصبح هذه الشجرة الكبيرة.
– – – –
إنّ الامكانيات اللانهائية مُخبأة في كلّ واحد منا، ولكن ما دمنا لا نعيها فلن تستطيع أيّ كتب مقدسة ولا أيّ شخص رباني أن يُثبت وجودها مهما كان صوت صراخهم عالياً.
– – – – – – – – – – –

ترجمة د. محمد ياسر حسكي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

3 تعليقات

بسام المصري 18 ديسمبر، 2018 - 8:27 م

شكرا لكم مقال من اروع مايكون شكرا جزيلا على تعبكم ويارب يكون في ميزان حسناتكم

رد
محمد 26 مارس، 2020 - 9:16 م

شكراً على الإيجابية في كتابة الكلمات وعلى المجهود. تسبح لهم الحيتان

رد
عبدالرحمن مجدي 5 أبريل، 2020 - 12:24 ص

ربي يسعدك يا بسام المصري ..
سعيد بتعليقك ..

رد

اترك تعليقك !