الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » حياة جديدة – بداية حياة جديدة وكسر العادات السلبية

حياة جديدة – بداية حياة جديدة وكسر العادات السلبية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
993 المشاهدات
حياة جديدة - بداية حياة جديدة وكسر العادات السلبية

لا يوجد حل سحري. لن نضغط على زر فيتغير كل شيء.
للأسف. هناك بالحياة ما يطلق عليه “ المواقف المستحيلة

ما معنى هذا ؟ احب شخصًا، ثم يتوفى. أرغب في عمل لكن يُفرض على دراسة أخرى لا تتوافق مع هذا العمل. أجتهد في عملي الخاص حتى يصبح بأفضل حالاته، فتنهار العملة المحلية وأخسر عملي بالكامل.

عدد لا نهائي من المواقف يحدث للبشر كل يوم بإمتداد الكوكب، وليس نتيجة أفعالهم، ولكن نتيجة ” الترابط التبادلي “، يجدون أنفسهم في هذه المواقف المستحيلة.

التبادلية والإعتمادية في الوجود
ما هو هذا “الترابط التبادلي” ؟
هناك ثلاث مفاهيم في الفلسفة البوذية متصلة بهذا الأمر:

– كل الأشياء تنشأ بالإعتماد على أشياء أخرى. (النشوء الاعتمادي)
– ولإنها نشأت معتمدة على أشياء أخرى ، فتكون مترابطة ولا يمكن الفصل بينها. (الترابط التبادلي)
– ولذا فكل الأشياء في تواصل وتأثير مستمر فيما بينها. (التواصل التبادلي)

غياب هذه المفاهيم الثلاثة في تحليلنا لمواقف حياتنا كثيرًا ما يؤدي بنا إلى نتائج خاطئة. مثل:
– أن نتصور أن المشكلة التي أمامنا لها سبب واحد. فينصب تركيزنا على السبب المباشر أو السبب الظاهر. ونفقد رؤية هذه الشبكة اللانهائية من الأسباب.

– أن علينا أن نركز جهودًا على تغير تلك الشبكة الخارجية من الأسباب. في حين أن هذه الشبكة الخارجية من الأسباب:
– ليس لدينا تحكم في كامل عناصرها.
– حتى إذا استطعنا التأثير على السبب المباشر، فتأثيرنا هذا لا يمكن أن يكون دائمًا.

أي، لأن الأسباب التي أدت للموقف الذي نحن فيه مترابطة تبادليًا فيما بينها، فنبذل “في هذه المواقف المستحيلة” جهدًا في تغيير ما لا يمكننا التأثير عليه. وعندها نصاب بالإحباط المتكرر لأن النتائج لا تتوافق مع رغباتنا. مثل أن نحاول التأثير على مديرنا المباشر لأجل أن نحصل على ترقية ما، في حين إن رئيسنا المباشر هو جزء من هيكل إداري ولا يمتلك التأثير على كامل هذا الهيكل. فنرغب في السيطرة على المخرج النهائي “الترقية” من هذه الشبكة الضخمة من الأسباب “الهيكل الإداري”.

وهم السيطرة

أو أننا قد ننجح في السيطرة على احد تلك العوامل، ولكننا لا نمتلك القدرة الكافية للسيطرة على هذا العامل لمدة طويلة. مثل أن تنهار العملة فنحاول ضخ المزيد من السيولة للمشروعنا ولكن مهمًا امتلكنا من موارد مالية فلن تكون كافية لأن نستمر بالسيطرة على هذا العامل لفترة لا نهائية.

وبالتالي، فنحن نسخر مواردنا وجهدنا وتركيزنا في تغير مواقف “وفقًا للتحليل المنطقي” غير خاضعة لتأثيرنا، بينما ما نحتاج أن نقوم به هو في الأساس هو أن نُفرق بين المواقف التي يمكن أن نؤثر بها والمواقف التي لا نستطيع التأثير عليها. بين المواقف التي نستطيع التأثير عليها، والمواقف المستحيلة.

لن نصبح مثل الخضروات

لا تقترح الفلسفة البوذية أن نصبح مثل الخضروات في السوق. يتم حملنا من المزرعة للسوق للمطبخ لننتهي فضلات في المرحاض. إطلاقًا. لكن ما تقترحه الفلسفة البوذية هو أن نكون عمليين.
أن يكون لدينا وعي:
1 – شبكة الأسباب التي أدت إلى الموقف الذي أمامنا.
2 – دورنا الحقيقي والواقعي أمام هذه الشبكة من الأسباب.
3 – على الرغم من أهمية المجال الخارجي والأسباب الخارجية، إلا إننا لن نستطيع باستمرار تطويعها لإرادتنا.
4 – لذا، فالتوجه المنطقي، الاستثمار المنطقي لجهودنا، هو أن نعمل على تغيير البواعث الكامنة

الاستجابة السلبية

البواعث، الدوافع، الأسباب الداخلية، التي تكمن خلف استجابنا، تفاعلنا، رد فعلنا، تجاه موقف ما، مشكلة ما، حدث ما، بطريقة سلبية، بتقييم سلبي أو بشكل أدق، بمشاعر سلبية.

قد يستحيل علينا التأثير على كامل شبكة الأسباب التي أمامنا. الوجود بأكمله عبارة عن شبكة كبيرة مكوناتها مترابطة بشكل تبادلي، ومتصلة ومؤثرة ومتأثرة فيما بينها بشكل تبادلي. لكن، سيظل نطاقنا الداخلي هو مجال التغيير “الممكن”.

برمجة الاستجابات

نتيجة التعويد المستمر الذي نتعرض له منذ طفولتنا، والذي نشارك به بشكل واعي وبشكل غير واعي أيضًا. أصبحنا نعتقد أن استجابنا حتمية. عندما يحدث هذا، فأي شخص طبيعي سيغضب. عند خسارة تلك الفرصة، فأي شخص طبيعي سيصاب بالإحباط. لا أرغب في هذا، فأي شخص طبيعي سيكره هذا. في ردود أفعالنا كل يوم، نقوم بالألاف من الاستجابات التي تم برمجتنا عليها. نحن مبرمجون لأن نستجيب بهذا الشكل. للتأكد من صحة هذا علينا التأمل فيما حولنا ونتسائل:
1 – هل كل الأشخاص يتفاعلون بنفس الطريقة مع نفس الموقف ؟
2 – هل دائمًا ما أتفاعل بنفس الطريقة مع نفس الموقف ؟

الإجابة المنطقية هي: لا، لا يتفاعل الجميع بنفس الطريقة مع نفس الموقف. لا، حتى أنا، لا أتفاعل دائمًا بنفس الطريقة مع نفس الموقف. لكن أوهامنا الداخلية وحي لنا بأن هناك “رد الفعل الطبيعي”، لقد استثارة فثار عليه. هذا رد فعل طبيعي. لقد خيب توقعاتي فغضب منه. هذا رد فعل طبيعي. والألاف من ردود الفعل، التي لا نحاكم أنفسنا فقط على عدم القيام بها، بل نحاكم الآخرين أيضًا لعدم أتباعها. كيف لا تغضب في مثل هذا الموقف. كيف لا تثور لنفسك بعد ما قام به. إلخ.

حرية الاستجابة

أحد أهم الحريات الغائبة عنا ، هي حرية الاستجابة ، أن نعرف ونختبر عن حق حرية الاستجابة بالطريقة العملية المفيدة لنا. حرية أن نخرج من قوالب الاستجابة المفروضة مسبقًا. عندما يسيء لنا شخصًا ما، لسنا مضطرين لأن نشعر بالإهانة ، هذا شعورًا أختياريًا، يمكننا أن نشعر بالشفقة تجاهه، يمكننا أن نشعر بالمحبة تجاهه. إذا سئلنا أنفسنا، ما هو العملي الأكثر فائدة لنا وللجميع، أن نثور ونغضب أم نشعر بالشفقة والمحبة؟ سبب تمسكنا بمشاعرنا السلبية هو تصورتنا عما هو مفروض، والأهم، تصورتنا عن الكسب والوهمي الخسارة الوهمية.

المكسب الوهمي

نعتقد أننا عندما نثور لكرامتنا فنحن بذلك ذوي كرامة. نتجاهل عن عمد المشاعر السلبية التي تلطخنا عند الغضب. نتجاهل عن عمد حبنا لمن يتسامح معنا عندما نخطئ في حقه. نرغب في أن يسامحنا الآخرون عندما نخطئ في حقهم، ولكن يجب أن نثور عليهم إذا أخطئوا في حقنا. نتخيل أننا بهذا سنكب الكرامة والمكانة بين الناس. نتخيل أننا بهذا ندفع عن أنفسنا أي إساءة مستقبلية قد تلحقنا.

نحن نحمل كل موقف بحياتنا كامل تاريخنا وأوهامنا حول مستقبلنا. فيصبح كل موقف في حياتنا ثقيلًا وسببًا للهموم والقلق والتوتر. تصبح حياتنا سلسلة من المواقف المتتالية المسببة للشعور بهذا الثقل. تصبح حياتنا ثقيلة. وهذا هو المكسب الوحيد من أتباع استجابتنا السابق برمجتنا عليها.
اقرأ: كرامتي فوق كل شي – تدمر العلاقات!

كسر الدائرة

أن معرفة أننا نمتلك حرية الاستجابة ليست مُحررة في حد ذاتها. تمثل تقدم عظيم على الطريق، فقط أن نعرف أننا نمتلك مثل تلك الحرية. ولكن يقاس التقدم على الطريق بالعادات السلبية القديمة التي نتخلص منها، والعادات الإيجابية الجديدة التي نكتسبها. هنا يكمن التحرر. التحرر من قهرية عاداتنا.

ترشدنا الفلسفة البوذية أن هناك مستويان لهذا التدرب، لأجل أن نحقق هذا التحرر نحتاج أن:
– 1 – أن نتوقف “على مستوى الفعل المادي” عن تكرار العادة.
– 2 – أن نتبنى فهم مختلف لموقف المولد لتلك العادة.
– 3 – بناء عادة إيجابية جديدة بتلك المواقف.
وكل من هذه النقاط تحتاج مقالات لتغطيتها.

المواقف المستحيلة مرة أخرى

إذاً، كيف نستفيد من هذا في مواجهة المواقف المستحيلة؟ إذا وجدنا أن ما سبق منطقي. نعم نحن نمتلك حرية تحديد استجابتنا تجاه مواقف الحياة المختلفة. فالسؤال الأهم هو، كيف أرغب أن استجيب لهذا الموقف أو ذاك؟ بالتأكيد ليست هناك استجابة موحدة علينا جميعًا أتباعها. الفلسفة البوذية لا تدربنا لنصبح مثل الإنسان الألي الذي سيستجيب بشكل ميكانيكي لما يحدث حوله. نحن نمتلك حرية الاختيار، فما هو اختيارنا؟

كيف تحب أن تكون؟

كمن يدخل ورشة متقدمة للسيارات، مثل البرامج التلفزيونية الشهيرة، حيث يقوم المتنافسين بصناعة سيارة من المكونات التي يختارونها لأجل أن يصنعوا السيارة الأفضل. نحن أيضًا نمتلك عدد لا نهائي من المكونات التي ستمكننا أن نصنع إنسان أفضل. بامتلاكنا لحرية الاختيار، تُفتح أمامنا إمكانيات التغيير اللانهائية، كيف تحب أن تكون؟ بهذا السؤال تصبح لحياتنا قيمة مختلفة. في الحقيقة، به تصبح لحياتنا كل القيمة. ولكن، هل نحن بالفعل أحرار من قيمنا المُسبقة؟ إذا امتلكت حرية الاختيار، هل سأرغب في أن أكون الشخص اللطيف أم الشخص المخيف؟ هل سأرغب في أن أكون الشخص الكريم أم الشخص صاحب النفوذ؟ هل سأرغب في أن أكون الشخص الرحيم أم الشخص القوي؟ هل حقًا تخلصنا من حبنا المُبرمج داخلنا للخوف والسلطة والقوة؟ لن يكون هذا سهلًا. العائق الوحيد أمامنا حتى نقوم بتجميع تلك السيارة التي ليس لها مثيل، هو تصورتنا نحن عن كيف يجب أن تكون هذه السيارة.

ليست مجرد وصفة شعبية أخرى

تتكرر الوصفات الشعبية علينا استجابات مثل الصبر والتقبل. التي ليست باستجابات سيئة. لأني أمتلك حرية الاختيار، فأنا أحب أن أكون إنسانًا صبورًا، متقبلًا، راضيًا. ولكن ليس الهدف من هذه المقالة هو تكرار تلك الوصفة الشعبية التي تقدم لنا الحل دون أن تقدم لن الطريقة. الصبر، لكن كيف أصل لهذا الصبر. التقبل، لكن كيف احصل على هذا التقبل؟ هذا هو ما أتمنى أن نكون قد تعلمناه سويًا من خلال التتابع المنطقي لأفكار هذه المقالة. يمكننا أن نتدرب على كيف نمتلك حريتنا، والتي بها، وبها فقط، سنستطيع أن نكون أكثر صبرًا وتقبلًا وحبًا وشفقة ورحمة.

إذا لم نمتلك حريتنا، فأي أختيار لدينا؟

المنظور الخاص

ذكرنا سابقًا لتحقيق هذه الحرية فعلًا نحتاج أن نتوقف عن إتباع العادة، فهذا فقط يجعلنا أقوى. نحتاج أن ننمي منظورًا مختلفًا لأنفسنا وللوجود من حولنا. بناء على هذا المنظور المختلف سنتمكن من تعويد أنفسنا على عادات جديدة إيجابية.

لا أعتقد أننا بحاجة لأن نتناقش كثيرًا حول أهمية النقطة الأولى: عدم التصرف بناء على الغضب، والنقطة الثالثة، أهمية تنمية الصبر، مثلًا. لكن الأصعب هو تنمية المنظور المختلف الذي سيمكننا من تحقيق هذه النقلة في عادتنا.

ولكن النقطة الثانية، تنمية منظور مختلف، هي الجوهرية في التعامل مع المواقف المستحيلة. في الحقيقة، هي الحل الوحيد للمواقف المستحيلة التي نتعرض لها. دعونا نفترض أن أحد الأشخاص يعمل بمكان نائي، مكان لا يحبه، يعمل في وظيفة لا يحبها. كل هذا مفروض عليه ولا يمتلك تغيره. لكن يمتلك تغيير استجابته لهذا الموقف. أو بمعنى أدق، تغيير استجابته لأحد عناصر هذا الموقف.

العنصر الأهم

في مثل تلك المواقف المستحيلة، سيقترح علينا الأصدقاء العديد من الوصفات لتغير موقفنا تجاه أحد عناصر الموقف الذي نحن بيه. أن نحاول جني المزيد من المال، أن نكتسب هواية جديدة، أن نكون علاقات جديدة، إلخ. وعلى الرغم من أهمية كل تلك العناصر المكونة للموقف المستحيل، إلا أنها ليست العنصر الأهم.

يخبرنا المعلم الهندي شانتيديفا في كتابه “الانخراط بسلوك البوديستفا” أن كل المعاناة تأتي من رغبتنا في تحقيق النفع لأنفسنا، بينما كل السعادة تأتي من أمنيتنا لتحقق النفع الآخرين.
المنظور الخاص الذي نحتاج لتنميته، العنصر الأهم في تلك المواقف المستحيلة، هو التخلي عن الذاتية وإيجاد بعد غيري لما نقوم به.

إذا حللنا مصدر عدم رضانا عن الموقف المستحيل الذي نحن به، فباختلاف أشكال تلك المواقف، العنصر الجوهري بها هو إنها لا تحقق لنا السعادة الذي نبحث عنه. السعادة هي هدفنا من كل التفاعلات التي ندخل بها، هي ما نبحث عنه في كل أحداث الحياة حولنا. وعندما تكون ثمرة الموقف الذي نحن فيه “اللا-سعادة” ولا نجد لأنفسنا مخرجًا من هذه “اللا-سعادة” إلى “السعادة”، نعتبر هذا الموقف “موقفًا مستحيلًا”. بينما إذا أستطعنا “بالتدرب” أن نتخلى عن هذا العنصر الذاتي، وأن ننمي بدلًا منه دافعًا غيريًا خالصًا. سيتحول هذا الموقف لمصدر سعادة ضخمة.

مثال، إذا كنت مدرسًا بأحد المدارس بقرية بعيدة عن العاصمة، أجدها بدائية جدا وليس فيها ما يلبي أحتياجاتي، كتسوق، أماكن ترفيه، أنشطة. فشلت كل جهودي لأنتقل لمكان أخر غير الذي أنا فيه. هذا موقف مستحيل. لا يمكن تغيير أي شيء خارجي. الحل الوحيد هو التخلي عن أي عنصر ذاتي لدي، وكبديل أعمل على تنمية دافع غيري في كل ما أقوم به وأفعله.

عبر أدوات تأمل يمكنني التدرب على تنمية مشاعر الحب والشفقة لكل من يحيطني سواء في عملي أو مسكني. بأدوات تأمل أخرى يمكنني أن أنمي داخلي الرغبة في رفع الشقاء عن كل من يحيط بي. بالانخراط بالفعل في رفع المعاناة عن من حولي قد أتطوع لتدريس فصول إضافية فقط بدافع الحب للتلاميذ. قد أقوم بتأسيس فصل مسائي لتعليم الكبار. بالتأكيد سأجد ألاف الفرص للخدمة الناكرة للذات.

التكامل بين الدافع والفعل

في تدربنا الروحاني، نحتاج أن نعمل على المستويين، الداخلي “الدافع”، والخارجي “الفعل”. وإن كان “الدافع” هو الأهم والذي يجب أن نستثمر في التدرب على تنمية هذا الدافع الغيري الناكر للذات جهدًا وطاقة أكثر. إذا توافر لدينا الدافع الصحيح، سنحتاج بعد ذلك لتنمية الحكمة، حتى نستطيع انتقاء الأداة الملائمة لنفع الآخرين. حتى لا تصبح أفعالنا، على الرغم من دافعها الغيري، مصدرًا لمعاناة الآخرين بدلًا من نفعهم.

في الفلسفة البوذية تحمل كلًا من كلمتي الحب والشفقة دلالات مختلفة عن السائدة في ثقافتنا. فالحب في الفلسفة البوذية هي الأمنية والرغبة لجلب كل النفع لجميع الكائنات. بينما الشفقة هي الأمنية والرغبة لرفع المعاناة عنهم.

الدافع الغيري القائم على الحب والشفقة، والحكمة في انتقاء الأدوات هم الأداة السحرية التي ستحول أي موقف كان وفقًا لدافعنا الذاتي يعتبر مستحيلًا، إلى مجرد موقف أخر في حياتنا يحمل لنا إمكانيات تحقيق السعادة لأنفسنا وللآخرين.

أرجُنَ برَنَذي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !