مازلت أرفع رأسي لأعلى نحو السماء لأتأمل السحاب المتحركة تحمل معها سحر الحياة ! ، لأرى أين القمر ؟ .. لأتأمل حركاته البطيئة بين السحاب .. لأسأله عنكِ كيف حالك ؟ .. وماذا تفعلين الآن في غربتك ؟ .. وأتألم أنا وحيداً في غربتي .. أتمنى لو استطعت الصعود فوق هذا القمر لربما حينها أستطعت أن أراكِ ! .. أتمنى لو كان الأمر بيدي لذهبت إليكِ فوراً الآن وتركت كل شئ من أجل لقاءك .. ولكن لا أعرف أين أنتِ تعيشين الآن؟! .. ولذلك أجد عزائي الوحيد في أن انظر للقمر واتحدث معه عنكِ ؛ لأنه بكل تأكيد يطل على غرفتك .. ويسير معكِ في كل تحركاتك حينما تخرجين من البيت .. وليطمئن قلبي أنه هناك في السماء ؛ لأن هذا يُريح نفسي ويُطمئن قلبي ويجعله لا يكفر! ، ويظل إيمانه في إزدياد بأنكِ هناك موجودة حية ، والقمر يراكِ كل يوم ! … وبأننا سنتلقي حتماً .
كل سنة وأنتِ الشاطئ والبحر والرحلة ..
كل سنة وأنتِ دائماً الماضي والحاضر والمستقبل ..
كل سنة وأنتِ حريتي وحبي الذي أحيا فيهما بسعادة ..
كل سنة وأنتِ النهر الذي أغرق فيه بإرادتي ، لأتنفس حياة ..
كل سنة وأنتِ علاجي من كل مرض ،وأنتِ الصحة ..
كل سنة وأنتِ لحن قلبي الذي يجعلني حراً وحياً ..
كل سنة وأنتِ حالة الحب التي أحيا فيها دائماً ..
كل سنة وأنتِ أنا ، وأنا أنتِ ..
كل سنة أنتِ السفر والرحلة والمعنى ..
كل سنة وأنتِ الكنز الثالث الذي أبحث عنه ..
كل سنة وأنتِ معنى وروح الحياة التي لم تبدأ بعد ..
كل سنة وأنتِ الروح التي أنتظرها تملأني لتبدأ الحياة بشكل اجمل بكِ ..
كل سنة وأنتِ الملجأ والملاذ لتائه متشرد هائم مثلي ..
كل سنة وأنتِ المعنى لكل الشئ ، وأنتِ شمس كل شئ ..
كل سنة وأنتِ نور قلبي ، وروح روحي ، وموطني الأصلي ..
كل سنة وأنتِ الدموع التي تتساقط علي قلبي فتنبت فيه أزهار الحياة ..
قبل نهاية هذه السنة 2017 بأيام كنت أريد أن أتحدث معكِ وأقول:
أريد أن أستسلم .. أريد ان أترك كل شئ يجري كما هو ..
أريد فقط أن أعمل ما علي فعله وما يقوله لي قلبي …
أريد ان استسلم .. في حضنك ..
أريد ان أحضنك وأعلن استسلامي وسلامي لكل شئ ..
أريد أن أبكي في حضنك من شدة السلام الذي سأشعره ..
أريد أن أصرخ ليخرج عني كل تعبي وكل جروحي وكل آلامي نتيجة الحروب التي خضتها …
أريد أن يُشفى كياني من كل جروحي التي أصابتني بها الحياة في طريقي إليكِ ..
أريد أن أشفى لأستطيع أن أكمل في طريقي إليكِ ..
أريد أن أتوقف عن الحرب .. أريد أن أستسلم ..
أريد حضنك .. أريدك .. أريدك وبشدة …
أين أنتِ بحق السماء والأرض !؟
متى اللقاء ؟ متى ستبدأ الحياة !؟
أريد أن أحضنك وأصمت لثواني أو ربما لدقائق ..
أريد أن أجلس معكِ لأتناول أي شئ ..
او أشاهد فيلم أو ألعب .. أو نرقص أو نجري ..أو نصرخ ..
أريد أن أزيح عني هذا النقص الذي أشعره !
أن أمشي معكِ ، حتى مجرد المشي بجوارك هو علاج لي !
هو فرحة لي .. هو طاقة ستتدفق في كياني فتُحييني ..
لا أستطيع أن أنسى أيام الطفولة ..
وهذه السنين التي مرت علي وأنا أبحث عنكِ ..
الآن وأنا 24 سنة انتهت من عمري ، لا استطيع أن أنسى !
هذا الشعور بأن هناك شئياً ما يجب أن أبحث عنه ..
لأنني يجب أن أجده ..
وأتذكر محاولتي للهروب من هذا الأمر كثيراً وكثيراً ..
نتيجة طول السنين التي مرت .. ولكن لأين سأهرب !؟
كيف سأهرب من قلب ينبض ؟ ودم يتدفق ؟ وكيان ينمو !؟
دائماً مع الحياة سواء فشلت أو نجحت ..
سقطت أو ارتفعت .. تألمت أو فرحت ..
دائماً هناك صوت في داخلي ينادي عليكِ !
يناجيكِ .. يتحسس وجودك .. يشعر بغيابك ..
فجوة تشعرني بالألم لأنكِ لستِ هنا ..
وجدت الكثير ، ولكنني لم أجدكِ !
هل أنتِ حقاً خيال !؟ ..
تعلمين ، أفضل أن أعيش مع خيالك ..
على أن أعيش مع أحد غيرك !
لا أريد أحد غيرك ..
لأن يملأ فجوتي أي أحد ..
ولن أكذب على نفسي ولن أخون قلبي أو أخونك ..
هذه الفجوة في قلبي وفي كل كياني تعرفك جيداً ..
لذلك لن أقبل بأي أحد غيرك !
سأظل أتعايش مع فجوتي هذه ..
سأظل أتألم بسببها ..
وسأظل أضحك وأرقص لأن فجوتي تعرفك ..
لأننا سنلتقي قريباً .. قريباً سيشرق فينا الحب ..
قريباً ستبدأ الحياة .. أعلم ذلك ، وأؤمن بذلك ^ ^
هل تعرفين ماذا فعلت !؟
لم أستسلم بالطبع ؛ لأنكِ الكنز في نهاية طريقي ..
لأنكِ تستحقين أن أموت في طريقي ولا أقف ..
لأنكِ مفتاح الذي سيجعلني أدخل مرحلة جديدة ..
مرحلة جميلة جداً ، انتظرها كأنني جنين يريد أن يولد ..
يريد أن يخرج من الرحم الضيق الذي يعيش فيه إلي رحم الأرض الشاسع ..
حينما أرغب في الاستسلام ، أتحسس وجودك في أي شئ ..
أذهب لأي شئ .. أذهب لقلبي .. أذهب لله .. أذهب للحياة ..
لتمنحني الطاقة والحب لتنقذني من الموت وترجعلني إليكِ ..
ليزيد إيماني بكِ .. بأنكِ هناك في مكان ما ..
وأنني سأجدك يوما ما .. سنتلقي ..
سنولد من جديد ، وستبدأ الحياة ….
ربي يبارك فيكِ ويحميكِ يا نور قلبي ..
يا شريان قلبي .. يا ……………..
يا من لا أستطيع وصفك بالكلمات الآن ..
فالحروف اختنقت وماتت فلم تستطع أن تعبر عنكِ ..
والدموع تساقطت كالأمطار لتعبر عن جزء مما تعانيه الحروف !
بحبك ………………
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: رسالة حب طويلة لحبيبتي
اقرأ أيضاً: رسائل حب وغرام وعشق وهيام
اقرأ أيضاً: رسائل رومانسية جامدة طويلة
اقرأ أيضاً: رسائل حب وغرام وعشق
.
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟