الرئيسية » شعر » قصائد الشاعر انيس شوشان » شعر حزين عن الفراق والوداع

شعر حزين عن الفراق والوداع

بواسطة عبدالرحمن مجدي
5073 المشاهدات
شعر حزين عن الفراق والوداع
يا روح كفاك تعب
كفاك غضب
كفاك ضوضاء و صخب
ألا يكفي وجع
ألا يكفي قلق
زدت عليهم أرق
وإحساس دائم بالغرق
تبا لكل مفترق
تبا لقلب قد عشق
تبا لحلم انسرق
و اليوم
تبا للنوم
– – – – – – – – – – –
ما هذا الذي نحن فيه يا روح
و عطر الحزن في الذات يفوح
أ هذا موت على قيد حياة
أم حياة على قيد موت
أم تلطم ما بين قيد و قيد…
– – – – – – – – – – –
أنا لا أليق بها
ما تسمى مدائن الفرح
مهما هاجرت لها
أعود لموطن الجرح
فالحزن وحده
هو موطني الأصلي
الألم و المرارة و العذاب
هم كل أهلي
خطيئتي الكبرى
أن الحلم في ذاتي مقدس
كلما زرعت وردة
صوبوا نحوها الف مسدس
و ها أنا الآن أشرب
نخب هزيمتي
العشق…
كان جريمتى
– – – – – – – – – – –
تعبت من الركض ورائك
يا أيها الضوء البعيد
تعبت من سماع ندائك
يا أيها الحلم الشريد
تعبت من التدحرج
في منحدرات الوجع
تعبت تعبت تعبت
وكل كلي إنخلع
و ها هو الحزن ساكن عمق أجزائي
فيا فرح متى تلملم حتى بعض أشلائي
فقد تعبت و تعب طفلي الوليد
فطفلي في الروح يبكي
و يطرق الباب الحديد
فطفلي خارت قواه
يحلم باليوم السعيد
يوما يصيح فيه
أنا ما عدت وحيد…
– – – – – – – – – – –
تعبت وانا انتظرك هل انت كذلك
انتظر الصدفة لكي القى بنت الحلال
لكي تخطف قلبي وتئسره
اين انت ايتها الصدفة
امازلت
تفكرين بي كما انا افكر
اما زلت تقرائين ماانا بقارئ
وتأكلين مما احب
وتنظرين لما يسعدني
تصبحين على خير
سوف انام وتظل بجانبي
“يوسف الشيخ”
– – – – – – – – – – –
لو أردت
فعني إرحلي
لو أردت
فعني لا تسألي
حرة و انت
و حرة ظلّي
عيشي حقيقتك
و لهذا الكون زلزلي
و حتى في غيابك
ستبقين منزلي
سيبقى حبي لك
كما خلق ..بلا حدود
سيبقى كما خلق
ساكنا عمق الوجود
سيبقى متحولا ..متطورا
متبعثرا متناثرا
سيبقى حبا رافضا للجمود
فلست انا من يقابل قلبا كقلبك
بالنسيان و الجحود
لو أردت
فأرحلي عني حبيبتي
و اتركيني في المنفى
علّي يوما ما ..
لوطني أعود…
– – – – – – – – – – –
لم أنسى
و لا أريد أن أنسى
و كيف أنسى
من لذلك الحلم قد أرسى
من كان للقلب مرسى
من كان لعتمة الروح شمسا
انا .. لن أنسى
ليس ضعفا
ليس يأسا
و لكنه الإيمان بفكرة
أن ما بيننا لن يغدو ذكرى
حتى و ان غبت
و إعتزلت انت سماعي
لن انسى كل ما كنت
و ستظل ريح شراعي
ستظل ساكنا حرفي
ستظل سر إبداعي
انا ما اخترت وداعك
فهل ستختار يوما وداعي؟؟
– – – – – – – – – – –
حدثك الآن من داخل سردابي
أين لا وجود لأحبابي
أين لا وجود للفرح
أين الحزن يهدم محرابي
أين لا وجود للسكينة
فقط أحاسيسي الحزينة
فالسعادة اعتزلت الوقوف بأعتابي
أين اليقين يشيح بوجهه
و قلب يموت بقهره
و وحدة خرّبت جل أبوابي
لم يبقى لي باب للحلم سواك
فطريق خلاصي مرسوم في عمق رباك
و من دونك انت انا صريع سرابي
بك انت فقط
على قيد حلم أظل
من هواك لا أمل
لا أكل
بك أنت فقط
أظل على قيد الحياة
و لو لم تكوني
مصيري انا
مقبرة الشتات
– – – – – – – – – – –
إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكّرْ
به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ
ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفترْ
فلا تَعجبي من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أنّ شيئاً تغيّرْ
 
فحين أنا لا أقولُ: أُحِبّ
فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ
إذا جئتِني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات أخضرَ، أخضرْ
وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ
 
كبحرٍ، كأبعاد ليلٍ مبعثرْ
ونهدُك، تحت ارتفاف القميص
شهيٌّ، شهيٌّ كطعنة خنجر
ورحتُ أعُبُّ دخاني بعمقٍ
وأرشُفُ حِبْر دَواتي وأسكرْ
فلا تنعتيني بموتِ الشعور
ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ
 
فبالوَهْم أخلِقُ منكِ إلهاً
وأجعلُ نهدكِ، قطعةَ جوهرْ
وبالوَهْم، أزرعُ شعركِ دِفْلَ
وقمحاً ولوزاً وغابات زعترْ
إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ
وأغمضتُ عن طيِّباتِكِ عيني
وأهملتُ شكوى القميصِ المعطّرْ
 
فلا تحسبي أني لا أراكِ
فبعضُ المواضيعِ بالذهن تُبْصَرْ
ففي الصمتُ يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر
أحبّكِ فوقَ المحبّة، لكنْ
دعيني أراك كما أتصوّرْ
– – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: كلام عن الفراق
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !